أبو حسنة: غزة تواجه كارثة إنسانية و”الاحتلال” يحتجز 6 آلاف شاحنة مساعدات تكفي لثلاثة أشهر
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
يمانيون |
حذّر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يحتجز 6 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية تكفي القطاع لمدة ثلاثة أشهر.
وأوضح أبو حسنة في تصريح له أن هذه الشاحنات تحتوي أيضًا على مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي يحتاجها 1.
وأضاف أبو حسنة أن عدد الشاحنات التي يتم السماح بدخولها إلى غزة حاليًا لا يتناسب مع حجم الاحتياجات الضخمة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع دخول مئات الأصناف من المساعدات الأساسية، بما في ذلك المواد المتعلقة بالقطاعات الصحية والصرف الصحي والمياه، بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى.
وأشار إلى أن الاحتلال يفضل السماح بإدخال مواد تجارية أكثر من المساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع، لافتاً إلى أن معظم سكان غزة يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوضع المعيشي قد وصل إلى حد غير مسبوق حيث لا يملك الناس مالًا باستثناء القليل من موظفي المنظمات الأممية وبعض موظفي السلطة الفلسطينية.
وأشار أبو حسنة إلى أن المنظمات الإنسانية تتقدم بطلبات متكررة لإدخال مواد حيوية، مثل قطع غيار محطات تحلية المياه والصرف الصحي، والمعدات الطبية، بالإضافة إلى فرق طبية دولية، إلا أن الاحتلال يرفض معظم هذه الطلبات ويقتصر السماح على إدخال بعض المواد الأساسية مثل المعلبات والطحين وبعض الأدوية.
وحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يعيد غزة إلى المربع صفر، مشيرًا إلى ما حدث مؤخراً نتيجة الأمطار التي هطلت لفترة قصيرة فقط، حيث اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي بسبب تدمير البنية التحتية، مما أدى إلى انهيار عشرات الآلاف من الخيام.
وفي السياق ذاته، أوضح هاني الشاعر، المسؤول في بلديات قطاع غزة، أن النفايات تتكدس في الشوارع الضيقة بالقرب من خيام النازحين، في حين أن الأطفال يعيشون في مستنقعات مليئة بالأمراض والأوبئة، مسيراً إلى أن أزمة الوقود في القطاع هي الأكبر منذ بداية الحرب، حيث تتعطل آليات البلديات بسبب نقص الوقود ولم تسمح سلطات الاحتلال بدخول آليات جديدة.
من جانب آخر، استعرض أبو حسنة الأثر المدمر للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أسفرت حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال على القطاع منذ أكتوبر 2023 عن استشهاد 70,103 فلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 170,986 آخرين. مؤكداً أن الأعداد تتزايد بشكل يومي مع استمرار محاولات طواقم الإسعاف والإنقاذ للوصول إلى الضحايا الذين لا يزالون تحت الركام.
ورغم الاتفاق على وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في خروقات يومية للاتفاق، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، خصوصًا تلك المقدمة من “أونروا”، مما يزيد من معاناة سكان غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أن الاحتلال أبو حسنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب فصل الشتاء.. أونروا تحذر من كارثة إنسانية في غزة
أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة “أونروا”، أن قطاع غزة مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع اقتراب فصل الشتاء، مؤكداً أن المنخفضات المتوقعة ستكون أكثر كثافة مما سيؤدي إلى تدهور الوضع المعيشي داخل المخيمات.
وأوضح عدنان أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن مئات الآلاف من الخيام المنتشرة في القطاع تضم ملايين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن كثيراً منها نُصب على بعد أمتار قليلة من شاطئ البحر، مما يجعلها عرضة للغرق بسبب المد البحري خلال الشتاء.
وأضاف عدنان أبو حسنة، أن إسرائيل منعت دخول مساعدات إنسانية تكفي لسكان غزة لمدة ثلاثة أشهر، رغم الكثافة السكانية الهائلة التي تصل إلى 30 ألف فلسطيني في كل كيلومتر واحد، وهي الأعلى عالمياً.
وتابع: "القطاع يواجه بالفعل انتشاراً واسعاً للأمراض، خاصة الكبد الوبائي والأمراض المعوية، نتيجة الظروف غير الصحية وانخفاض المناعة لدى السكان"، مؤكدًا أن الوضع الإنساني "كارثي بكل المقاييس"، داعياً المجتمع الدولي للضغط الفوري على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات لدرء الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية داخل غزة.