رغم الخلاف.. باكستان تفتح حدودها مع أفغانستان لإدخال المساعدات الأممية
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
تعتزم باكستان السماح موقتا بإدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة إلى أفغانستان عبر معابرها الحدودية، وفق ما أعلن مسؤولون لوكالة فرانس برس اليوم الخميس، في أول إعادة فتح جزئي للحدود منذ الاشتباكات الدامية بين البلدين في أكتوبر.
وقال مسؤول حكومي باكستاني لوكالة فرانس برس: "استجابة لطلبات رسمية من وكالات الأمم المتحدة، وافقت الحكومة الباكستانية على استثناء إنساني محدود ومحدد للسماح بنقل الحاويات إلى أفغانستان".
تُعد أفغانستان من أفقر دول العالم، إذ يعيش أكثر من 85% من سكانها على أقل من دولار واحد يوميًا، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وشهدت الدولتان اشتباكات متقطعة منذ استعادة حركة طالبان السيطرة على كابول عام 2021.
وتتهم إسلام آباد الدولة المجاورة بإيواء مسلحين يشنون هجمات على أراضيها، وهو ما تنفيه الحكومة الأفغانية.
3 مراحل لتسليم المساعداتوأشار المسؤول إلى أن عمليات التسليم التي ستجري على 3 مراحل، تشمل موادًا غذائية وأدوية ومعدات طبية، بالإضافة إلى إمدادات أساسية أخرى تتعلق بالصحة والتعليم.
وأكد مسؤول في الأمم المتحدة أن المساعدات ستدخل مجددًا أفغانستان قريبًا.
ومع ذلك، صرح رئيس دائرة المعلومات في مدينة سبين بولداك الأفغانية القريبة من معبر حدودي رئيسي، لوكالة فرانس برس بأنه "لا يملك أي معلومات بهذا الشأن حتى الآن وأن الوصول إلى الحدود مغلق".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باكستان تعتزم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الأممية إلى أفغانستان - voa news
وظلت الحدود بين أفغانستان وباكستان مغلقة منذ الاشتباكات بين البلدين في أكتوبر، إلا لعمليات ترحيل الأفغان المطرودين من باكستان.
إغلاق الحدود أمام التجارةولفت المسؤول الباكستاني إلى أن الحدود ستظل مغلقة أمام التجارة، مشيرًا إلى أن إعادة فتحها جزئيًا أمام المساعدات مرهونة بشروط.
وأضاف "لم تُعِد باكستان فتح الحدود للتجارة أو الهجرة مع أفغانستان".
وعلقت عشرات الشاحنات الأفغانية، بعضها يحمل مواد غذائية فاسدة، عند إغلاق الحدود في 12 أكتوبر بسبب الاشتباكات الحدودية التي خلفت عشرات القتلى وأعقبتها هدنة هشة.
تكبد البلدان خسائر تجارية تجاوزت قيمتها الإجمالية 100 مليون دولار، كما تضرر ما يصل إلى 25 ألف عامل في المناطق الحدودية، وفق غرفة التجارة والصناعة الباكستانية الأفغانية المشتركة.
تُعد باكستان أكبر شريك تجاري لأفغانستان التي لا تملك منفذًا بحريًا، إذ تُزودها إسلام آباد بالأرز والأدوية والمواد الخام.
وفي المقابل، تستورد 45% من الصادرات الأفغانية، وفق بيانات نشرها البنك الدولي العام الماضي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: إسلام آباد باكستان أفغانستان أفغانستان وباكستان المساعدات الإنسانية المساعدات الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تنفيذ عملية إعدام علنية في أفغانستان.. مقتل مسؤول حكومي و3 رجال شرطة في باكستان
قتل ثلاثة رجال شرطة على الأقل الأربعاء في انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في مدينة ديرة إسماعيل خان شمال غربي باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، وفق ما أفاد به مسؤول الشرطة سجاد خان، الذي أشار إلى أن التحقيقات ما تزال جارية.
وجاء الانفجار بعد يوم من كمين استهدف سيارة مسؤول حكومي في مدينة بانو، أسفر عن مقتله واثنين من حراسه وأحد المارة، في حادثة أضافت إلى دائرة العنف المتصاعد في المنطقة.
وأعلن وزير الداخلية محسن نقفي في بيان أن حركة طالبان الباكستانية تتحمل مسؤولية هذه الهجمات، وهي جماعة منفصلة عن حكومة طالبان الأفغانية لكنها متحالفة معها، وقد كثفت نشاطها ضد قوات الأمن الباكستانية في السنوات الأخيرة.
وتشهد باكستان ارتفاعاً مطرداً في أعمال العنف ما زاد التوتر مع أفغانستان المجاورة، حيث تتهم إسلام آباد حركة طالبان الباكستانية باستخدام الأراضي الأفغانية كملاذ آمن منذ سيطرة طالبان على السلطة في 2021، وهو ما تنفيه كابل.
وجاءت الأحداث بعد تصاعد التوتر في أكتوبر الماضي، حين اتهمت الحكومة الأفغانية التي تقودها طالبان باكستان بشن غارة بطائرة مسيرة في كابل، وأسفرت الاشتباكات الحدودية اللاحقة عن مقتل العشرات قبل تدخل قطر لوقف إطلاق النار في 19 أكتوبر. وتظل الهدنة قائمة رغم فشل المحادثات الأخيرة في إسطنبول في تحقيق تقدم ملموس.
طالبان تنفذ عملية إعدام علنية في أفغانستان لرجل ارتكب جريمة جماعية مروعة
نفذت سلطات حركة طالبان في أفغانستان عملية إعدام علنية يوم الثلاثاء في استاد بمدينة خوست بشرق البلاد، بحق رجل قالت المحكمة العليا إنه قتل 13 فردا من أسرة واحدة، بينهم عدة أطفال، في وقت سابق من العام الجاري.
وحضر عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم أقارب الضحايا، تنفيذ عملية الإعدام في الملعب الرياضي، فيما أوضحت المحكمة العليا أن هذه هي العملية الحادية عشرة منذ استيلاء طالبان على السلطة في 2021 بعد الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي تعليق على العملية، وصف مقرر الأمم المتحدة الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت عبر منصة “إكس” عمليات الإعدام العلنية بأنها عقوبة غير إنسانية وقاسية وغير عادية، مؤكدا أنها تتعارض مع القانون الدولي.
وتعيد طالبان منذ استعادة السلطة في 2021 تنفيذ عمليات الإعدام العلنية ضمن سياساتها الجنائية، ما يثير انتقادات دولية متكررة بشأن انتهاك حقوق الإنسان وغياب الإجراءات القانونية العادلة.
وتعد هذه العمليات جزءا من نهج طالبان لفرض النظام القاسي استنادا إلى تفسيراتها الخاصة للشريعة الإسلامية، وسط معارضة دولية واسعة تدعو إلى احترام القانون الدولي وحظر العقوبات القاسية والعلنية.