الدعم السريع أكدت تمسكها بالهدنة الإنسانية وحرصها على حماية المدنيين، مع التشديد على أن “الدفاع المشروع عن النفس حق مكفول بالقانون الدولي” في ظل ما وصفته بـ“الاعتداءات المتكررة”.

الخرطوم: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع تنفيذ عملية عسكرية قالت إنها “دقيقة” أدّت إلى السيطرة على الفرقة 22 في بابنوسة وفرض السيطرة الكاملة على المدينة، مؤكدة أنها حيّدت ما وصفته بالتهديدات العسكرية التي كانت تستهدف المدنيين في عدد من المناطق.

وقالت في بيان صدر مساء الإثنين، إن بابنوسة شهدت خلال الأيام الماضية “اعتداءات متكررة”، مشيرة إلى أن قواتها “تمكنت من صدّ الهجوم بالكامل وإفشاله”، واصفة ما جرى بأنه “انتصار ساحق”.

واتهمت الدعم السريع الجيش السوداني بتنفيذ هجوم مباغت على مواقعها في بابنوسة “في خرق جديد لوثيقة الهدنة الإنسانية” التي دعت إليها دول الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات).

وأوضحت أن الهجوم “يمثل الخرق الثامن للهدنة خلال الأيام الماضية”، معتبرة أن ذلك “يعكس عدم احترام الجيش لأي التزامات إنسانية أو قانونية ويستهدف تعطيل جهود السلام ومنع وصول المساعدات”.

وأكدت قوات الدعم السريع تمسكها بالهدنة الإنسانية وحرصها على حماية المدنيين، مع التشديد على أن “الدفاع المشروع عن النفس حق مكفول بالقانون الدولي” في ظل ما وصفته بـ“الاعتداءات المتكررة”.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع “مستعدة للانخراط في أي مسار جاد للسلام العادل والدائم”، معتبرة أن إنهاء ما وصفته بـ“نفوذ حركة الإخوان المسلمين داخل الجيش” يمثل شرطاً لتحقيق استقرار السودان وبناء دولة مدنية وفق إرادة السودانيين.

فيما لم يصدر تعليق من الجيش السوداني حول التطورات الأخيرة في بابنوسة حتى كتابة الخبر.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد المعارك بولاية غرب كردفان خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في محيط بابنوسة التي تعد نقطة استراتيجية على خطوط الإمداد بين ولايات دارفور وكردفان.

وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف العام، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وتضرر الخدمات الأساسية.

وتتبادل القوات المسلحة والدعم السريع الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية التي دعت إليها دول الرباعية، في وقت تؤكد فيه المنظمات الدولية أن العمليات القتالية تعرقل وصول المساعدات وتفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غرب السودان.

الوسومالفرقة 22 بابنوسة الهدنة الإنسانية قوات الدعم السريع مدينة بابنوسة ولاية غرب كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفرقة 22 بابنوسة الهدنة الإنسانية قوات الدعم السريع مدينة بابنوسة ولاية غرب كردفان قوات الدعم السریع ما وصفته

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: هاجمنا بالمسيرات مواقع الدعم السريع بشمال كردفان

قال الجيش السوداني، اليوم السبت، إنه هاجم بالمسيرات مواقع الدعم السريع بشمال كردفان ما أدى لتدمير مركبات ومقتل العشرات.

ويأتي ذلك في إطار جهود الجيش الوطني السوداني لوضع حدٍ لجرائم ميليشيات الدعم السريع في البلاد. 

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان أن فرق المنظمة الميدانية منتشرة في جميع أنحاء البلاد لتقديم تقارير دقيقة حول الأوضاع الإنسانية، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية الأولية للنازحين.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

زيلينسكي: روسيا أطلقت 36 صاروخا علينا الليلة الماضية وزير الخارجية الأوكراني: قتيلان و24 مصابا في الهجوم الروسي على كييف

 وشدد على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من آثار الحرب وسوء التغذية، مشيراً إلى أن عدد كبير من النازحين يتكدسون في مدينة الفاشر.

وأفاد المتحدث باسم شبكة أطباء اسوداء بأن ميليشيا الدعم السريع حولت بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية وجعلتها أهدافاً عسكرية، في انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية. 

وأضاف في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن مدينة الفاشر شهدت حصاراً مطبقاً وقصفاً ممنهجاً من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وقالت وزيرة التنمية الهولندية، في وقت سابق، إن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأضافت :" السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية عالميا والمجاعة ثبت وقوعها في بعض المناطق".

وقالت دينيس براون، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان، إن المساعدات التي قدمناها للناجين بالفاشر بعيدة عن تلبية احتياجات السكان.

وأضافت :"لا نملك الغذاء الكافي وعلى المجتمع الدولي التحرك".

وتابعت قائلةً :"قدرتنا على الاستجابة محدودة والتمويل يغطي 28% فقط".

وقالت مديرة الاتصال في منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن السودان يشهد واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي في العالم، حيث وصل عدد النازحين إلى 10 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع. 

وأكدت في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن النساء والأطفال يعيشون ظروفاً إنسانية شديدة القسوة في مناطق النزاع، في ظل افتقار حاد للخدمات الأساسية.

وأضافت أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة، إلى جانب حماية النساء والأطفال الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وقال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، في وقت سابق، إن الحرب في البلاد ستنتهي بانتصار الجيش الوطني.

وأضاف إدريس :"ما حدث في دارفور جرائم غير مسبوقة، والمجرمون لن يفلتوا من العقاب".

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في وقت سابق  ، إن أكثر من 800 شخص نزحوا من قرى بمحليتي أبوكرشولا والعباسية في جنوب كردفان بسبب تفاقم انعدام الأمن.

وقالت حاجة لحبيب، المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، إن مصر تبذل جهودا حثيثة في مساعدة واستضافة اللاجئين السودانيين.

وأضافت قائلة :"قوات الدعم السريع تنفذ مذبحة في الفاشر".

وأكملت بالقول :"ما يحدث في السودان كارثة إنسانية".

وفي وقت سابق، قال عبد القتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنهم عازمون على القضاء على المليشيا المتمردة.

وأضاف: "عازمون على تطهير كل شبر من أرض السودان".

مقالات مشابهة

  • «الدعم السريع» تعلن سيطرتها على الفرقة 22 ومدينة بابنوسة
  • السودان: «الدعم السريع» تتهم الجيش بالهجوم على مواقعها في بابنوسة
  • السودان.. الدعم السريع يدخل آخر معاقل الجيش في بابنوسة
  • الجيش السوداني يصد هجمات الدعم السريع.. معارك بابنوسة تتوسع والحصار يضيق على الدلنج
  • الدعم السريع تشن هجوما كبيرا على بابنوسة والجيش السوداني يرد
  • الجيش السوداني يستهدف تجمعات لقوات الدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يكشف في بيان عن مقتل قادة ميدانيين لقوات الدعم السريع والاستيلاء وتدمير مركبات قتالية في هجوم على الفرقة 22 بابنوسة
  • الجيش السوداني يهاجم بالمسيرات مواقع للدعم السريع بشمال كردفان
  • الجيش السوداني: هاجمنا بالمسيرات مواقع الدعم السريع بشمال كردفان