غزة الكاشفة تموت جوعاً وأنظمة عربية وإسلامية وجيوش تحمي إسرائيل وتمدّها بالغذاء.. يا للعار!
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
لا وصف لما منيت به الشعوب العربية والإسلامية من انتكاسة في وعيها جراء مواقف أنظمتها المتخاذلة والمتواطئة تجاه غزة التي تتعرض منذ سبعين يوما لحرب إبادة إجرامية صهيوأمريكية تتوحش بشكل يفوق الوصف الكلامي للوحشية والتوحش، تستخدم فيها كل ما يمكن للعقل البشري تصوره وما لا يمكن له تصوره من وحشية تستخدم كل أدوات القتل وأساليب الإبادة من القصف الناري المكثف والمدمر، والاستهداف المركز للبيوت والمستشفيات وحتى المقابر، والحرب المركز على لأطفال والخدج والأطباء والنازحين وسيارات الإسعاف، وقصف المدارس المكتظة بالنازحين، واقتحامها واقتياد الشبان منها وتعريتهم وسوقهم إلى ساحات الإعدام، إلى تفجير المباني والبيوت من قبل عصابات الجيش الصهيوني وصولا إلى سحق المصابين والنازحين والمرضى بالجرافات كما فعلوا في مستشفى كمال عدوان، ووصولا إلى خطف الأطفال الفلسطينيين وتعريتهم وإرغامهم على ارتداء أحزمة ناسفة متفجرة وإجبارهم على تفجيرها بأجسادهم.
وليس انتهاء بقطع الغذاء والدواء والماء والكهرباء عن غزة وأهلها العرب المسلمين بل إلى ما هو أفظع من ذلك.
ورغم توحش اليهود أعداء الأمة ووحشيتهم التي بلغت مستويات تتصدع لها الجبال وتستثير كل حي له قلب أو سمع وبصر حيوانا كان أو بشرا، إلا أن ذلك لم يحرك ضميرا واحدا لدى هذه الأنظمة العربية والإسلامية، وذلك أمر صارخ جعل معظم الشعوب تعيش مرارة العجز والخذلان وبشكل غير مسبوق.
كل ما حدث ويحدث في غزة كان يستدعي أن تستنفر الأمة وشعوبها وجيوشها ورؤساؤها وزعماؤها وملوكها وطائراتها وصواريخها وحشدها وحرسها وتتوجه إلى ميادين القتال لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة شعبنا في غزة، لكن ذلك لم يحدث، وما حدث كان صادما ومروعا!.
في ذروة الجولة الأولى من حرب الإبادة انعقدت قمة الرياض فخرجت ببيان هزيل لم يعبر فيه زعماء 57 دولة إلا عن العجز والهوان والذل أمام العدو اليهودي المارق، ومع بداية الجولة الثانية لحرب الإبادة استقبل الزعماء العرب رئيس الكيان الصهيوني في قمة المناخ بالمصافحات والابتسامات لكأن من يجزرهم ويذبحهم هذا الكيان في غزة ليسوا مسلمين ولا عرباً بل ليسوا بشرا، ومضوا يبتسمون في جلساتهم دون خجل!.
في ذروة حرب الإبادة وفيما كان أطفال فلسطين يستنصرون العرب والمسلمين ويستصرخون زعماءهم وجيوشهم يا للعرب ! يا للمسلمين!.
وفي المقابل كان الزعماء والملوك والأمراء والجيوش العربية في حالة سحيقة.. فبعضهم ذهب ليدشن مهرجان المسابقات للكلاب التي جلبها من أصقاع العالم، وعلى وقع بكاء الأطفال ووجيع الأمهات وأنات الممزقين والمقطعين المظلومين في غزة يدشن موسم الرقص وحفلات المجون والطرب والرذيلة..من كان يتصور أن يبلغ النظام السعودي هذا المبلغ من الانسلاخ يا أيها العرب والمسلمون!.
تسيل الدماء انهارا وأودية في غزة، تسحق غزة ويذبح أطفالها منذ سبعين يوما ولا ضمير عربي استفاق من سباته ولا ضمير زعيم مسلم آفاق كذلك.. راح عشرون ألف شهيد وسيتضاعف العدد وستنبت الأشجار من الدماء في غزة ولن يصحوا أعراب الخطيئة ومسلمي النفاق من سكرتهم وهوانهم.
اليوم يتضور أكثر من 500 الف فلسطيني في غزة جوعا وعطشا لا يجدون ما يأكلون حتى أوراق الشجر لا يجدونها..تتفشى المجاعات يوما بعد آخر فيما الحصار الصهيوني خانق ومتواصل وينوي أن يصل بالجميع إلى الموت جوعا.. فيما تتدفق البضائع والماكولات الطازجة والوقود إلى الكيان الصهيوني من تركيا والإمارات والسعودية ودول أخرى.. يا للعار!.
يتحمل اليمن وقيادته الموقف والمسؤولية فيطلق الصواريخ والمسيَّرات على أهداف صهيونية في أم الرشراش المحتلة فتستنفر جيوش عربية لاعتراضها ولحماية إسرائيل منها، من كان يتخيل أن جيش اليمن الميمون يضرب إسرائيل من على مسافة 2000 كم ويطلق الصواريخ والطائرات المسيَّرة، ومن كان يتخيل أن الجيوش العربية تحتشد لإسقاطها وحماية إسرائيل منها!.
نعم يطلق الجيش اليمني صواريخه وطائراته على إسرائيل وتقوم السعودية ومصر ودويلة الإمارات بإسقاطها وحماية إسرائيل منها!.
يغلق اليمن المياه العربية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب أمام سفن الصهاينة وأمام السفن المتجهة إلى موانئهم، ويضرب حصارا بحريا شاملا على الكيان الصهيوني، حتى يرفع الحصار عن غزة التي تتضور الجوع والعطش، فيقوم أعراب الخطيئة بتسيير جسر بري لإمداد الكيان الصهيوني بالغذاء الطازج والفواكه والخضار ويوصلون طريقها من دبي إلى السعودية إلى الأردن إلى الكيان بمسافة 2000 كم.. فيما يتركون غزة تموت أمام العالم.. يا ويل العرب من شر قد اقترب! جيوش عربية لم تنفذ عملية حربية منذ زمن، أعلن ناطقوها خلال الأيام الماضية إسقاط صاروخ وطائرة مسيرة في البحر الأحمر لأول مرة منذ زمن تسمع الشعوب إعلانا كهذا فتنشد لسماع الخبر.. فاذا بها تتفاجأ بأن هذا الجيش اسقط الصواريخ والطائرات اليمنية كانت في طريقها إلى إسرائيل.. يا للعار يا عرب!.
سيتداعى زعماء العرب وجيوشهم غدا كما تتداعى الابل على قصعتها حين تدعوهم أمريكا لتشكيل حلف بحري لحماية وحراسة الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، ولفك الحصار اليمني عن إسرائيل.. وويل لهم من الله!.
كل ما حدث ويحدث يضيف إلى تلال الأدلة ومواكب البراهين وطابور الإثباتات والشواهد أن الملوك والزعماء والحكومات والجيوش العربية والإسلامية مهمتها الوحيدة هي حراسة وحماية إسرائيل!.
فلا أسراب الطائرات الحربية ولا الدفاعات الجوية ولا أرتال الدبابات العربية والإسلامية أطلقت طلقة على صهيوني واحد لكنها احتشدت لحماية الكيان الصهيوني من صواريخ ومسيرات اليمن.
تركيا التي ينافق رئيسها يوميا بخطب الكلام ما تزال يوميا ترسل الوقود والخضار والفواكه وحتى الأسلحة تشحن من موانئها إلى الكيان الصهيوني والمذابح في غزة لم تحرك جفن الزعيم أردوغان!.
يا للعار العربي هذا يا لهذا الهوان المذل.. كنا نقول سابقا بأن يوما ما ستكون فيه وظيفة الجيوش والأنظمة العربية والإسلامية هي حماية إسرائيل وقد جاء هذا اليوم ورايناهم باعيننا يحرسون ويحمون.
نحمد الله أننا خلقنا وولدنا يمنيين وفي لحظة يقوم فيها اليمن بفعل ما يمكّنه الله من الفعل الجهادي في ضرب العدو الصهيوني ومحاصرته.. ويقول لشعوب الأمة كلها نحن قادرون لكن جيوشكم وزعماءكم ليسوا عربا ولا مسلمين بل مجندون لحراسة إسرائيل ويا للأسف!.
يا ويلكم من الله يا زعماء وقادة الجند والجيوش العربية والإسلامية.. ويلكم من الله ثم ويلكم من عذاب أسرع الحاسبين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد بيان مجلس الوزراء.. كيف تحمي هاتفك من الاختراق بالخطوات في أندرويد و آيفون
في عصر لم يعد فيه الهاتف المحمول مجرد وسيلة اتصال، بل خزينة رقمية تحوي أدق تفاصيل حياتنا الشخصية والمالية، تصاعدت وتيرة الهجمات السيبرانية المعقدة التي تستهدف الهواتف الذكية حول العالم.
ومع تطور برمجيات التجسس التي لم تعد تتطلب أحياناً أي تدخل من الضحية (Zero-click attacks)، أصبح تأمين الهاتف ضرورة قصوى وليست رفاهية.
واستناداً إلى توصيات خبراء الأمن السيبراني وتقارير الشركات التقنية الكبرى، نقدم لك دليلاً عملياً لحماية بياناتك وجهازك سواء كنت من مستخدمي "أندرويد" أو "آيفون".
بغض النظر عن نوع هاتفك، هناك "لاءات ثلاث" و"خطوات ثلاث" تمثل حجر الزاوية في الأمن الرقمي: التحديث الفوري للنظام: الثغرات الأمنية هي الباب الخلفي للمخترقين. الشركات (أبل وجوجل) تطلق تحديثات لإغلاق هذه الأبواب.
تأكد دائماً أن هاتفك يعمل بآخر إصدار من نظام التشغيل.
تفعيل المصادقة الثنائية (2FA): لا تكتفِ بكلمة المرور. فعّل ميزة التحقق بخطوتين على جميع حساباتك (واتساب، فيسبوك، البريد الإلكتروني)، بحيث يتطلب الدخول رمزاً يصلك عبر رسالة نصية أو تطبيق مصادقة.
مراجعة أذونات التطبيقات: لا تمنح أي تطبيق صلاحية الوصول للكاميرا، الميكروفون، أو الموقع الجغرافي إلا إذا كان عمله يتطلب ذلك فعلياً.
ثانياً: خطوات تأمين هواتف آيفون (iOS)
تتميز أجهزة أبل ببيئة أمنية مغلقة، ولكن لتعزيز الحماية القصوى، اتبع التالي:
تفعيل "نمط المنع" (Lockdown Mode): هذه الميزة مخصصة لمواجهة الهجمات السيبرانية المعقدة للغاية.
الخطوات: اذهب إلى الإعدادات (Settings) > الخصوصية والأمن (Privacy & Security) > نزل للأسفل واختر نمط المنع (Lockdown Mode) > اضغط تشغيل (Turn On).
ملاحظة: هذا الوضع قد يحد من بعض وظائف الهاتف ولكنه يوفر أعلى درجات الأمان.
حماية Apple ID: تأكد من عدم وجود أجهزة غريبة متصلة بحسابك من خلال الإعدادات > اسمك في الأعلى > وراجع قائمة الأجهزة بالأسفل.
نظراً لانتشار نظام أندرويد ومرونته، يجب على المستخدمين اتخاذ حذر إضافي:
فحص "Google Play Protect": هذه الأداة تفحص التطبيقات بحثاً عن سلوك ضار.
الخطوات: افتح متجر جوجل بلاي > اضغط على صورة ملفك الشخصي > اختر Play Protect > تأكد من تفعيل الفحص.
منع تثبيت التطبيقات المجهولة: لا تقم أبداً بتحميل تطبيقات بصيغة (APK) من خارج المتجر الرسمي.
* الخطوات: اذهب إلى الإعدادات > الأمان والخصوصية > تثبيت تطبيقات غير معروفة > وتأكد من إغلاق هذه الخاصية للمتصفحات.
التحقق من مشرفي الجهاز: تأكد من عدم وجود تطبيقات مخفية تملك صلاحيات إدارة الهاتف. (من الإعدادات > الأمان > تطبيقات مشرف الجهاز).
رابعاً: تحذير عاجل من الجهات الرسمية
يأتي هذا الدليل الإرشادي تزامناً مع تحذيرات عالمية ومحلية شديدة اللهجة بخصوص موجة جديدة من الهجمات التي تستغل ثغرات غير مكتشفة (Zero-day exploits).
بيان مجلس الوزراء وفي هذا السياق، أصدرت أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ممثلًا في المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) بيانًا للتنبيه إلى ما أعلنته شركتا Google وApple حول وجود محاولات اختراق متقدمة تستهدف مستخدمي الهواتف الذكية في أكثر من 150 دولة حول العالم، ومن بينها جمهورية مصر العربية.
وتشير التقارير الأولية إلى أن هذه المحاولات تعتمد على استغلال ثغرات غير معروفة مسبقًا، بالإضافة إلى إرسال روابط ورسائل خبيثة قد تبدو وكأنها من جهات موثوقة.
ويهيب الجهاز بالمواطنين ضرورة الاهتمام بتأمين هواتفهم، إذ إن تحديث الهاتف والتطبيقات باستمرار يعدّ خط الدفاع الأول ضد أي محاولات اختراق. فكل تحديث جديد يتضمن إصلاحًا لثغرات قد يستغلها المهاجمون، ولذلك يُفضَّل تفعيل خاصية التحديث التلقائي كلما أمكن.
كما ينصح الجهاز المستخدمين بتفعيل إعدادات الأمان المتقدمة المتاحة على هواتفهم، مثل وضع "Lockdown Mode" على أجهزة iPhone والخيارات المتقدمة للحماية على أجهزة Android وهي أدوات تساعد على رفع مستوى الأمان وتقليل فرص استهداف الهاتف ببرمجيات التجسس.
ويؤكد الجهاز أيضًا أهمية الحذر أثناء التعامل مع الروابط والرسائل والمرفقات، خصوصًا تلك التي تصل من مصادر غير معروفة أو تبدو غير طبيعية، حتى لو ظهرت في صورة رسائل من جهات أو شركات معروفة، فالكثير من الهجمات تعتمد على التلاعب بالمستخدم لخداعه وإقناعه بالضغط على رابط ضار.
ولزيادة مستوى الحماية، ينصح الجهاز باستخدام متصفحات آمنة وأدوات حظر الإعلانات، لما لها من دور في تجنب التعرض للإعلانات الخبيثة التي قد تحتوي على أكواد ضارة. كما يُفضَّل استخدام رمز تحقق إضافي عند تسجيل الدخول للحسابات المهمة، مثل البريد الإلكتروني أو حسابات التواصل الاجتماعي، لضمان عدم تمكن أي شخص من الدخول إليها حتى لو حصل على كلمة المرور.
ويشدد الجهاز على ضرورة أن يكون كل مستخدم واعيًا بأساليب الاحتيال الحديثة، سواء عبر الرسائل أو المكالمات أو الروابط، وأن يكون متيقظًا لأي سلوك غير مألوف على هاتفه، مثل البطء المفاجئ أو ارتفاع استهلاك البيانات أو ظهور تطبيقات لم يقم بتثبيتها.
ويؤكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه يتابع الموقف بشكل مستمر بالتعاون مع الشركات العالمية والجهات المعنية داخل الدولة، ويعمل على اتخاذ كل ما يلزم لضمان حماية مستخدمي الهواتف في مصر.