جدّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) عالمياً، الدعوة إلى مقاطعة جميع المحافل والفعاليات والأنشطة التي تنظم تحت رعاية النظام الإماراتي، باعتباره من أكبر داعمي دولة الاحتلال.

جاء ذلك في بيان لحركة المقاطعة العالمية، الإثنين، دعت في إلى مقاطعة جميع الشركات والأطر الإماراتية والعربية والدولية المتورّطة في التحالف الإماراتي الإسرائيلي.

وقال البيان إنه "منذ لحظات إعلان العدو الإسرائيلي بدء حملته الإبادية ضد شعبنا في قطاع غزة، لم يتردد النظام الإماراتي الاستبدادي من إظهار دعمه الكامل واللامشروط لجهود ماكينة الحرب الإسرائيلية وتأكيد التمسك بالتحالف العسكري الأمني الخياني مع العدو الإسرائيلي، حتى وصل الأمر إلى مدّ طوق النجاة لإسرائيل عبر محاولات تبرير هذه الحرب الإبادية التي حصدت أرواح أكثر من 19 ألف فلسطيني".

فعلى المستوى الدولي، ووفق البيان، و"في حين قامت دول غير عربية بطرد سفراء دولة الاحتلال والمطالبة بمحاسبة مجرميها، ظهر الدور الإقليمي والدولي الخياني للنظام الإماراتي، وكذلك الدول التي تطمح للتطبيع، في تقويض الجهود العربية الرسمية وتفريغ الاجتماعات الإقليمية من قرارات فعّالة وعمليّة، مما ساهم بشكلٍ غير مباشر في استمرار العدوان وإطالة أمد معاناة شعبنا في غزة الذي لا يزال يبذل الغالي والنفيس ثمن بقائه صامداً على أرضه".

وأضاف البيان: "خرج النظام الإماراتي بشكل غير مسبوق عن الموقف العربي التاريخي الذي يعترف بشرعية النضال الفلسطيني، كما ينصّ عليه القانون الدولي، في الوقت الذي صعّد فيه من قمعه للصوت الإماراتي الحرّ عبر منع كافة أشكال الإسناد والتضامن مع الشعب الفلسطيني في الإمارات، فضلاً عن مواصلة محاولات شراء الولاء والذمم وتوريط المزيد من القطاعات، لا سيما الثقافية والإعلامية، في التطبيع".

على الصعيدين الإقليمي والاستراتيجي، لفت البيان إلى أن "النظام الإماراتي التطبيع تجاوز إلى التماهي الكامل مع المساعي الاستعمارية لتعزيز نفوذ نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وتأثيره في المنطقة وتقويض مصالح الأمة وشعوبها".

https://www.facebook.com/BDSmovementarabic/posts/pfbid0YDkwHhqGZnjt86QpWfXxCg2WNF9WNuGdpGN98rn12CByKVcxByYgbyxPtX5F1X43l

اقرأ أيضاً

مرورا بالسعودية والأردن.. وصول أولى شحنات الجسر البري بين الإمارات وإسرائيل

وندد التحالف بالإعلان مؤخراً عن توقيع اتفاقية الطريق البري بين حيفا ودبي، والتي تشمل تشغيل جسر بري يمتد عبر الأردن والسعودية، لتفادي التهديد اليمني للملاحة البحرية مع إسرائيل، مما يجعله جسراً مادياً وفعلياً لقطار التطبيع.

وقال إن "هذا التطور يشكل تهديداً مباشراً لقناة السويس، القلب الاقتصادي والاستراتيجي لمصر والمنطقة،  وبالتالي للأمن القومي المصري والعربي".

كما ندد التحالف باستضافة النظام الإماراتي "بحفاوة رئيس دولة الاحتلال الفاشي في قمة تغيّر المناخ للأمم المتحدة".

واستنكر الإعلان على هامش فعاليات قمة المناخ، عن توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين النظامين الإسرائيلي والإماراتي للتعاون في مجال التوصيل الكهربائي مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (TAQA) في إطار مشروع الطاقة التطبيعي المعروف باسم (EuroAsia Interconnector)، والذي من المفترض أن يربط كلّ من قبرص واليونان بدولة الاحتلال.

وشدد "تحالف المقاطعة"، على أن الشعوب لن تنسى ولن تغفر حقيقة أنّ "النظام الإماراتي الاستبدادي، ومعه الأنظمة المشاركة في اتفاقيات أبراهام، قد ساهموا بشراء ربع الصادرات العسكرية الإسرائيلية في العام السابق للحرب الإبادية، بقيمة تقدر بنحو 3 مليارات دولار، أو المناورات الأمنية والعسكرية التي جمعت هذه الأنظمة بالعدو الإسرائيلي، أو حقيقة أن القواعد الجوية الأمريكية على أرضنا العربية قد مثّلت منصّة انطلاق للجسر الجوي التسليحي للعدوّ الإسرائيلي، والذي مكّنه من الاستمرار بحربه الإبادية"

وجددت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، دعوتها شعوب المنطقة العربية وأحرارها، بمن فيها الشعب الشقيق في الإمارات، لمواصلة مقاومة التطبيع ورفض محاولات تمرير كل ما يعادي نضالنا من أجل حياةٍ كريمة وعادلة، ووفاء لشهدائنا وتضحيات شعبنا، لنواصل الضغط حتى إفشال مساعي العدو الإسرائيلي وحلفائه لضرب مصالح أمتنا والتآمر عليها.

اقرأ أيضاً

إيران تعبر عن امتعاضها لاستضافة الإمارات لرئيس إسرائيل في قمة المناخ

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مقاطعة إسرائيل الإمارات اتفاقيات إبراهام النظام الإماراتی

إقرأ أيضاً:

بن حبتور: عدن يمنية الهوية وما يجري في المحافظات المحتلة مسرحية لتقاسم النفوذ السعودي الإماراتي

الثورة نت/ يحيى الرازحي

في قراءتين سياسيتين متكاملتين لمشهد المحافظات الجنوبية والشرقية، قدّم عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، عبر حلقتين متتاليتين بثتهما قناة عدن الفضائية، رؤية شاملة لما وصفه بـ«مشروع الاحتلال وتقاسم النفوذ» الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، مؤكداً أن ما يجري على الأرض لم يعد خافياً على أحد.

وأكد بن حبتور أن مدينة عدن تمثل جزءاً أصيلاً من اليمن، بهويتها وتاريخها وثقافتها ومكانتها الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أن إخضاعها بالقوة العسكرية عام 2015 شكّل نقطة تحول خطيرة في مسار الأحداث، وكشف أن المدينة تعرّضت في السابع والعشرين من رمضان 2015 لاحتلال مباشر نفذته قوات سعودية وإماراتية وخليجية، بمشاركة آلاف المقاتلين ومئات المدرعات والأسلحة المتنوعة.

وأوضح أنه تولى منصب محافظ عدن في مرحلة بالغة الحساسية، شهدت تدخلاً خارجياً واسعاً في الشأن الداخلي، مبيناً أنه تم اتخاذ قرار رسمي آنذاك بتحييد المدينة عن الصراع القائم بين أطراف سياسية متنازعة، حفاظاً على أمنها واستقرارها.

وفي سياق متصل، اوضح بن حبتور ان الفار عبد ربه منصور هادي، قدم استقالته قبل فراره الى عدن، الا أنه تراجع عنها لاحقاً تحت ضغوط لوبيات خارجية، كاشفاً عن لقائه بالسفير الأمريكي وطلبه التدخل لمنع دخول أنصار الله إلى عدن.

وعن واقع المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، أكد بن حبتور أن ما يجري فيها ليس سوى «مسرحية مكشوفة» لتقاسم النفوذ بين السعودية والإمارات، تعكس مستوى عالياً من التنسيق وتبادل الأدوار بين الطرفين، في إطار مشروع يستهدف تمزيق اليمن ونهب ثرواته.

وأشار إلى أن تلك المحافظات تعيش فشلاً خدمياً وسياسياً وتنموياً شاملاً، في ظل سيطرة المرتزقة والعملاء، وتحويل الموارد والمنح المالية إلى حسابات قوى الفساد والعصابات المرتبطة بالرياض وأبو ظبي، بدلاً من توجيهها لخدمة المواطنين.

وأوضح أن عملاء الإمارات يسيطرون على الجزر والموانئ اليمنية، فيما تنشغل القوى التابعة للتحالف بالصراعات المفتعلة وجمع المال وتحقيق المصالح الشخصية، مؤكداً أن الخلافات المعلنة بين ما يسمى بحكومة “الشرعية” والمجلس الانتقالي ليست سوى ألاعيب سياسية تخدم أجندة الاحتلال.

ولفت بن حبتور إلى أن التطورات الأخيرة في حضرموت تأتي ضمن تكتيك سعودي إماراتي لإدارة الصراع بين أدواتهما، كاشفاً عن وجود غرف عمليات مشتركة في عدن تدير تحركات المرتزقة في مختلف المحافظات المحتلة.

وفي المقابل، شدد على أن أنصار الله وحلفاءهم، ورغم الحصار الجوي والبحري والاقتصادي، نجحوا في ضبط إدارة الدولة سياسياً وأمنياً ومعيشياً، الأمر الذي شكل إحراجاً كبيراً لدول تحالف العدوان أمام الرأي العام الدولي.

واختتم الدكتور بن حبتور بالتأكيد على أن السعودية والإمارات فشلتا في إضعاف مركز القرار الثوري والسياسي في صنعاء، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على العدوان، معتبراً أن الصراع معهما هو صراع وجود وسيادة، عسكري وسياسي وإعلامي وفكري، ولن يُحسم إلا برحيل الاحتلال وأدواته.

مقالات مشابهة

  • الثوابتة يطالب بالضغط على العدو الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة
  • بن حبتور: عدن يمنية الهوية وما يجري في المحافظات المحتلة مسرحية لتقاسم النفوذ السعودي الإماراتي
  • المرزوقي يدعو إلى التظاهر لإسقاط النظام واستعادة دولة القانون في تونس
  • هآرتس: هذه أدوار الإمارات في المنطقة.. ومقترح مرتزقة كولومبيين لغزة
  • «استشارية البحوث الزراعية الدولية» تناقش تحديات النظام الغذائي
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • وقفات حاشدة في ريمة نصرة لغزة وتأكيدًا على الجهوزية للتصدي للأعداء
  • وقفات في مأرب نصرة لغزة وتأكيدًا على الجهوزية للتصدي للأعداء
  • تجدد الوقفات الشعبية بصنعاء والمحافظات نصرة لغزة وتاكيد الجهوزية
  • الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية