سودانايل:
2025-05-28@13:10:40 GMT

ذكرى ثورة ديسمبر وانتصارات الدعم السريع !!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

تمر علينا ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة في عيدها الخامس، وتعنت بقايا فلول النظام البائد يؤدي إلى بروز الذراع العسكرية للثورة، المتمثلة في قوات الدعم السريع كاسحة ألغام الفلول، وكما ذكرنا عند اندلاع الثورة السلمية وما واجهته من قسوة وعنف من كتائب ظل الاخوان المسلمين، أن التدافع السلمي أمام جحافل المتطرفين والإرهابيين لا يجدي، ما لم تسنده قوة عسكرية موازية تضع النقاط على الحروف، وقد كان، فأن تأتي قوات الدعم السريع متأخرة خير من أن لا تأتي، لقد شكلت الوقفة الصلبة لهذه القوات مع مشروع الانتقال والتحول المدني الديمقراطي، نقطة تحول فاصلة في مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة، ومحطة مهمة من محطات العزم والإصرار الشعبي على هزيمة الكهنوت والتطرف الإخواني، فجاءت هذه القوات المولودة في حضن فرعون الدولة الاخوانية، كضامن أساسي لاستكمال استحقاقات الثورة، المرفوعة الأعلام المكتوب عليها بالخط العريض الحرية والسلام والعدالة، وكما هو بديهي أن الترسانة العسكرية التي يحتمي خلفها سدنة النظام البائد، لابد وأن تواجه بقوة جيش وطني حر، يؤمن بواجبه الدستوري في حماية الدستور، وعدم التغول في شئون الحكم، وقد وجد الثوار ضالتهم في هذه القوة غير المؤدلجة التي لا تدين بتعاليم حسن البنا، ولا تخضع لأي أيدلوجيا حزبية، إنّها عدالة السماء المعهودة عبر الحقب والعصور، وما حكمة موسى ببعيدة عن الأذهان، وما صلف وجبروت فرعون بمهمل في سفر تاريخ الإنسان.


ظن الطاغوت الاخواني أنه ربنا الأعلى، وعكف على توبيخنا وتهديدنا بأنه لن يرينا إلّا ما يرى، فسدر في غيه ونسي أن ناموس الكون يديره رب الكون، فلطف الله بعباده المضطهدين الذين يقتلون ويشردون من ديارهم بغير ذنب، إلّا أن يقولوا دعونا وشأننا، واتركوا لنا خيار أن نسوس أمرنا، فكان لابد من قصاص ربّاني من الذين هجموا على المدنيين العزل، وهم نيام يحلمون بصبح عيد سعيد، يرفعون فيه رايات نصر الدولة الجديدة، المبرأة من فساد المتاجرين بالدين، لقد جاءت الانتصارات المتتالية لقوات الدعم السريع على كتائب الإرهاب الإخواني جزاءًا وفاقا، بما كسبت أيدي المتطرفين الذين انتهكوا الحرمات، وخرقوا صدور اليافعين بطلقاتهم النارية المسمومة، فرأينا كيف قضى نحب من أجج نار الحرب الدينية في الجنوب، وأشعل الحروب الأهلية في الشروق والغروب، ممن يتلبسون لباس البراء الذي هو منهم براء، في معسكرات الاحتياطي المركزي ومدرعات الشجرة، لقد ذهب إلى جحيم جهنم كل من ولغ في دماء السودانيين إبّان فترة حكم الإخوان، ففرحت الأمهات الثكلى والزوجات الأرامل لهذا العدل الربّاني، الذي هو الأعلى قدراً من عدالة محاكم لاهاي الآدمية الدنيوية، لقد سعدنا نحن الأجيال المكتوية بنار هذه الجماعة الباغية أيما سعادة، لما حاق بها من ذل وهوان ووضاعة وانكسار، لقد أهين الإنسان وهضمت حقوقه، ومزقت أحشاءه برصاص الطاغوت المتخفي تحت عباءة الوقار الديني، فجاء نصر الله والفتح والناس يدخلون في ثورة ديسمبر أفواجا.
الرحمة والمغفرة لشهداء الثورة المجيدة، المدنيين منهم والعسكريين الذين ما انفكوا يقدمون أرواحهم رخيصة، لكي ننعم نحن وابناءنا برغد للعيش قادم وأكيد، والخزي والعار للعملاء والمأجورين الذين يستقدمون الطيارين الحربيين والطائرات الحربية، لدك البنى التحتية للدولة وتدمير المساكن والأسواق الشعبية، والحمد لله على اجتثاث بذرة الفساد والإفساد من أراضي نيالا والضعين والجنينة وزالنجي والخرطوم ومدني، وسند الله هؤلاء الجند الميامين أشاوس قوات الدعم السريع، الذين يقومون بواجب وطني استبسالي قوامه التفاني وحب التراب، وطالما أن هذه السواعد القوية الممسكة بزناد الحق ماضية في اقدامها، فلا حزن ولا يأس يكبل ربات البيوت، اللائي جدن بخيرة ابنائهن وثبتن ولم يتزحزحن، فهذه الثورة المجيدة التي بدأت سلمياً واختتمت عسكرياً حسب طلب كتائب ظل علي عثمان، الذي هتف الثوار أمام قصره يوم سقوط الطاغية (سقطت سقطت علي عثمان)، سوف تدك حصون الفاسدين المتاجرين بآيات الله والمشترين بها ثمناُ قليلا، دكاً دكا، وسوف تشرق الشمس من جديد مبشرة بدولة المواطنة الحقّة، التي لا يظلم فيها أحد، وكما هي جرّافة الدعم السريع تكسح وتمسح بؤر التآمر والخبث الإخواني مدينة مدينة، فإنّ المثل الشعبي يقول:(الخريف الليّن من شواقيره بيّن) و(المطر من صبّته والجنا من تبّته)، فأمطار الخير والبركة قد بانت شواقيرها، وصبيان البنات قد حلقوا شعر رؤوس المتطرفين بنوع حاد من أمواس الحلاقة.

إسماعيل عبدالله
ismeel1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع ثورة دیسمبر

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد

الخرطوم- أصابت ضربة بمسيّرة نُسبت إلى قوات الدعم السريع الثلاثاء 28 مايو 2025، هدفين استراتيجيين في جنوب دولة السودان، بحسب مصدر عسكري، في وقت تعاني البلاد الغارقة في الحرب منذ عامين من تفشي وباء الكوليرا الذي اودى بـ172 شخصا في أسبوع.

وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس إن "مليشيا الدعم السريع قصفت مستودعا للوقود في مدينة كوستي ومقر الفرقة 18 بمسيرة استراتيجية مما تسبب في إشعال النار بالمستودع".

وقال شهود عيان في المكان إنهم شاهدوا أعمدة دخان كثيفة، كما سمعوا دوي انفجارات في هذه المدينة الواقعة على بعد حوالى 350 كيلومترا جنوب الخرطوم في ولاية النيل الأبيض.

يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وعلى الصعيد الصحي، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان ارتفاعا حادا في حالات الكوليرا، إذ سُجلت 2729 إصابة و172 حالة وفاة خلال أسبوع واحد. وشهدت ولاية الخرطوم وحدها 90% من الإصابات الجديدة، بحسب المصدر ذاته.

وأشار تقرير سابق إلى أن 51 شخصا لقوا حتفهم في الأسابيع الثلاثة الأولى من أيار/مايو في البلد الغارق في الحرب، حيث نزح 70% من السكان وأصبح 90% من محطات ضخ المياه خارج الخدمة، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

قبل انسحابها الأسبوع الماضي، نفذت قوات الدعم السريع ضربات عدة بمسيّرات، لا سيما في ولاية الخرطوم ضد ثلاث محطات كهرباء، ما أدى إلى حرمان العاصمة من الكهرباء لأيام.

وقال المنسق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الخرطوم سليمان عمار الجمعة "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".

وقال بشير محمد، أحد سكان أم درمان بولاية الخرطوم، لوكالة فرانس برس إن عائلته تشرب "مياها تُسحب مباشرة من النيل، وتشتريها من بائعين باستخدام عربات تجرها الحمير".

وقال طبيب في مستشفى النو في أم درمان لوكالة فرانس برس إن هذه المياه غير المعالجة هي "السبب الرئيسي لانتشار" الوباء.

الكوليرا مرض متوطن أصلا في السودان، لكن العدوى أصبحت أكثر تواترا وضراوة بسبب انهيار المنشآت الصحية والأضرار الناجمة عن الحرب.

تنتشر هذه العدوى المعوية الحادة عن طريق الطعام والماء الملوثين ببكتيريا ضمة الكوليرا، وغالبا من خلال البراز. ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا تُركت من دون علاج.

- تدهور النظام الصحي -

وفي مواجهة التدفق الهائل للمرضى، أطلق المتطوعون في غرف الطوارئ نداءً عاجلا للمتخصصين في الرعاية الصحية من ذوي الخبرة لتعزيز الفرق الطبية في المستشفيات.

وقال أحد المتطوعين الذين اتصلت بهم وكالة فرانس برس إن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات جرى تخطيها بدرجة كبيرة، وأصبح النقص في العاملين في مجال الرعاية الصحية محسوسا بشكل خطير. ولفت إلى أن "بعض المرضى يرقدون على الأرض في ممرات" المستشفيات.

وبحسب نقابة الأطباء، اضطر ما يصل إلى 90% من مستشفيات البلاد إلى الإغلاق موقتا في وقت ما بسبب الاشتباكات.

وقدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نيسان/أبريل أن ما 70% إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة أصبحت خارج الخدمة موقتا.

وقد أدت الحرب التي دخلت عامها الثالث إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" لا تزال قائمة في العالم.

مقالات مشابهة

  • عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء
  • مصدر عسكري: «الدعم السريع» قصفت بمسيَّرة مستودعاً للوقود ومقراً للجيش جنوب السودان
  • هجمة بمسيرة.. الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين في جنوب السودان
  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مسيرات الدعم السريع تهاجم للمرة الثالثة على التوالي المنشآت الحيوية جنوبي البلاد
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد
  • ثورة مايو 1969
  • في ذكرى انقلاب مايو ماهي حقيقة التأميمات والمصادرة عام 1970م؟
  • هل استخدم جيش السودان الأسلحة الكيميائية ضد الدعم السريع؟
  • كان قد تعرض للتنكيل على يد فرد الدعم السريع “شارون”.. وفاة المواطن الطيب الأرباب عطشاً في أحد سجون الدعم السريع والجمهور: (شهيد إن شاء الله وعند الله تجتمع الخصوم)