سودانايل:
2025-12-12@17:14:42 GMT

ذكرى ثورة ديسمبر وانتصارات الدعم السريع !!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

تمر علينا ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة في عيدها الخامس، وتعنت بقايا فلول النظام البائد يؤدي إلى بروز الذراع العسكرية للثورة، المتمثلة في قوات الدعم السريع كاسحة ألغام الفلول، وكما ذكرنا عند اندلاع الثورة السلمية وما واجهته من قسوة وعنف من كتائب ظل الاخوان المسلمين، أن التدافع السلمي أمام جحافل المتطرفين والإرهابيين لا يجدي، ما لم تسنده قوة عسكرية موازية تضع النقاط على الحروف، وقد كان، فأن تأتي قوات الدعم السريع متأخرة خير من أن لا تأتي، لقد شكلت الوقفة الصلبة لهذه القوات مع مشروع الانتقال والتحول المدني الديمقراطي، نقطة تحول فاصلة في مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة، ومحطة مهمة من محطات العزم والإصرار الشعبي على هزيمة الكهنوت والتطرف الإخواني، فجاءت هذه القوات المولودة في حضن فرعون الدولة الاخوانية، كضامن أساسي لاستكمال استحقاقات الثورة، المرفوعة الأعلام المكتوب عليها بالخط العريض الحرية والسلام والعدالة، وكما هو بديهي أن الترسانة العسكرية التي يحتمي خلفها سدنة النظام البائد، لابد وأن تواجه بقوة جيش وطني حر، يؤمن بواجبه الدستوري في حماية الدستور، وعدم التغول في شئون الحكم، وقد وجد الثوار ضالتهم في هذه القوة غير المؤدلجة التي لا تدين بتعاليم حسن البنا، ولا تخضع لأي أيدلوجيا حزبية، إنّها عدالة السماء المعهودة عبر الحقب والعصور، وما حكمة موسى ببعيدة عن الأذهان، وما صلف وجبروت فرعون بمهمل في سفر تاريخ الإنسان.


ظن الطاغوت الاخواني أنه ربنا الأعلى، وعكف على توبيخنا وتهديدنا بأنه لن يرينا إلّا ما يرى، فسدر في غيه ونسي أن ناموس الكون يديره رب الكون، فلطف الله بعباده المضطهدين الذين يقتلون ويشردون من ديارهم بغير ذنب، إلّا أن يقولوا دعونا وشأننا، واتركوا لنا خيار أن نسوس أمرنا، فكان لابد من قصاص ربّاني من الذين هجموا على المدنيين العزل، وهم نيام يحلمون بصبح عيد سعيد، يرفعون فيه رايات نصر الدولة الجديدة، المبرأة من فساد المتاجرين بالدين، لقد جاءت الانتصارات المتتالية لقوات الدعم السريع على كتائب الإرهاب الإخواني جزاءًا وفاقا، بما كسبت أيدي المتطرفين الذين انتهكوا الحرمات، وخرقوا صدور اليافعين بطلقاتهم النارية المسمومة، فرأينا كيف قضى نحب من أجج نار الحرب الدينية في الجنوب، وأشعل الحروب الأهلية في الشروق والغروب، ممن يتلبسون لباس البراء الذي هو منهم براء، في معسكرات الاحتياطي المركزي ومدرعات الشجرة، لقد ذهب إلى جحيم جهنم كل من ولغ في دماء السودانيين إبّان فترة حكم الإخوان، ففرحت الأمهات الثكلى والزوجات الأرامل لهذا العدل الربّاني، الذي هو الأعلى قدراً من عدالة محاكم لاهاي الآدمية الدنيوية، لقد سعدنا نحن الأجيال المكتوية بنار هذه الجماعة الباغية أيما سعادة، لما حاق بها من ذل وهوان ووضاعة وانكسار، لقد أهين الإنسان وهضمت حقوقه، ومزقت أحشاءه برصاص الطاغوت المتخفي تحت عباءة الوقار الديني، فجاء نصر الله والفتح والناس يدخلون في ثورة ديسمبر أفواجا.
الرحمة والمغفرة لشهداء الثورة المجيدة، المدنيين منهم والعسكريين الذين ما انفكوا يقدمون أرواحهم رخيصة، لكي ننعم نحن وابناءنا برغد للعيش قادم وأكيد، والخزي والعار للعملاء والمأجورين الذين يستقدمون الطيارين الحربيين والطائرات الحربية، لدك البنى التحتية للدولة وتدمير المساكن والأسواق الشعبية، والحمد لله على اجتثاث بذرة الفساد والإفساد من أراضي نيالا والضعين والجنينة وزالنجي والخرطوم ومدني، وسند الله هؤلاء الجند الميامين أشاوس قوات الدعم السريع، الذين يقومون بواجب وطني استبسالي قوامه التفاني وحب التراب، وطالما أن هذه السواعد القوية الممسكة بزناد الحق ماضية في اقدامها، فلا حزن ولا يأس يكبل ربات البيوت، اللائي جدن بخيرة ابنائهن وثبتن ولم يتزحزحن، فهذه الثورة المجيدة التي بدأت سلمياً واختتمت عسكرياً حسب طلب كتائب ظل علي عثمان، الذي هتف الثوار أمام قصره يوم سقوط الطاغية (سقطت سقطت علي عثمان)، سوف تدك حصون الفاسدين المتاجرين بآيات الله والمشترين بها ثمناُ قليلا، دكاً دكا، وسوف تشرق الشمس من جديد مبشرة بدولة المواطنة الحقّة، التي لا يظلم فيها أحد، وكما هي جرّافة الدعم السريع تكسح وتمسح بؤر التآمر والخبث الإخواني مدينة مدينة، فإنّ المثل الشعبي يقول:(الخريف الليّن من شواقيره بيّن) و(المطر من صبّته والجنا من تبّته)، فأمطار الخير والبركة قد بانت شواقيرها، وصبيان البنات قد حلقوا شعر رؤوس المتطرفين بنوع حاد من أمواس الحلاقة.

إسماعيل عبدالله
[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع ثورة دیسمبر

إقرأ أيضاً:

هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟

انتشرت أخبار مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة الصحفي السوداني المعتقل لدى قوات الدعم السريع معمر إبراهيم، داخل مكان احتجازه في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وفي إفادة للجزيرة نت، أكد محمد إبراهيم، الشقيق الأكبر للصحفي المعتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول أن مصدر الإشاعة التي نفى صحتها ما زال مجهولا، وأن معمر بخير ولم يتعرض لأي أذى، مشيرا إلى أنه استطاع الاطمئنان عليه عقب ورود إشاعة وفاته مساء أمس الأربعاء.

وأضاف شقيق الصحفي الذي عمل مراسلا لدى قناة الجزيرة مباشر أن آخر تواصل مباشر معه كان عقب ظهوره إلى جانب المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي مطلع الشهر الماضي، غير أن ثمة تواصلا غير مباشر يسعون عبره إلى الاطمئنان على معمر وتأمين احتياجاته.

وأكد المتحدث باسم تحالف السودان التأسيسي -الذي يقوده الدعم السريع- علاء الدين نقد في تصريح للجزيرة مباشر أن الصحفي معمر بـ"أمن وأمان"، وفق تعبيره.

ما مصير الصحفي معمر إبراهيم؟
الناطق باسم تحالف السودان التأسيسي يجيب #الجزيرة_مباشر #السودان #الفاشر pic.twitter.com/JpygwAP36v

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 16, 2025

مطالبات بظهور الصحفي

وتعليقا على تصريح نقد، دعا الصحفي السوداني مزمل أبو القاسم إلى السماح لزميله معمر بالظهور على شاشة قناة الجزيرة مباشر للتأكد من سلامته، وكتب عبر حسابه على فيسبوك بأن معمر تعرض لإخفاء قسري واحتجاز غير مشروع وإهانة وضرب وتعذيب ظهرت بجلاء في مقاطع فيديو عقب سقوط مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.

لكنّ الإشاعة حفّزت حالة القلق على سلامة معمر وعدد غير معلوم من الصحفيين المعتقلين والمختفين قسريا في السودان، ورغم نفي الأمر، يبدي نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس قلقه بشأن سلامة الصحفي معمر، مطالبا بإطلاق سراحه على الفور.

إعلان

ويقول أبو إدريس للجزيرة نت "معمر كان يؤدي مهنته كصحفي وهي ليست جريمة حتى يُحتجز بسببها، وما يمرّ به يُعد خرقا للقوانين الدولية والإنسانية"، مناشدا المنظمات المهتمة بحرية الصحافة للتضامن مع معمر وسائر الصحفيين السودانيين في ما يقاسونه من تحديات وتهديدات جراء الحرب.

سي بي جيه: صحة معمر متدهورة ونريد دليلا على حياته

وفي تصريح لها مساء الأربعاء، أعربت لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ) عن قلقها إزاء تقارير تفيد بأن الحالة الصحية للصحفي معمر قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه، داعية إلى الإفراج الفوري عنه لتمكينه من تلقي الرعاية اللازمة.

#السودان: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم، المحتجز لدى قوات الدعم السريع، قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه. إذ أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه. وتدعو… pic.twitter.com/Sx0zRTfVMq

— CPJ MENA (@CPJMENA) December 10, 2025

وقالت المديرة الإقليمية للّجنة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة القضاة إن معمر أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه.

لكنْ في اليوم التالي، الخميس، صدر تصريح آخر للّجنة الدولية، يفيد بأنها راسلت قوات الدعم السريع مطالِبة بتقديم أي دليل على أن الصحفي معمر إبراهيم على قيد الحياة، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأنه قُتل أثناء احتجازه، في حين لم تجزم اللجنة بنفي الأخبار المتداولة.

تؤكد لجنة حماية الصحفيين أنها راسلت قوات الدعم السريع مطالِبةً بتقديم أي دليل على أن الصحفي السوداني معمر إبراهيم على قيد الحياة، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأنه قُتل أثناء احتجازه لدى قوات الدعم حيث يقول زملاؤه إنها مزاعم غير مؤكدة حتى الآن." سارة القضاة. pic.twitter.com/HZujvEmIel

— CPJ MENA (@CPJMENA) December 11, 2025

وكانت شبكة الصحفيين السودانيين في الـ18 من الشهر الماضي أعربت عن قلقها البالغ على مصير الصحفي، عقب تصريحات لوزير الصحة في حكومة التأسيس علاء نقد خلال لقاء له عبر قناة الجزيرة، ذكر فيها جملة من التهم الموجهة للصحفي، وقال إنه كان سببا في تأجيج الحرب.

وقالت الشبكة في بيان آنذاك إن "سيل الاتهامات التي أطلقها نقد في حق معمر تجعلنا في قلق شديد من المصير الذي ينتظره".

الصحفي بوصفه مدني بموجب القانون الدولي الإنساني يجب حمايته من أطراف النزاع ويحظر احتجازه أو معاملته بقسوة أو الاعتداء عليه.

ندعو @ICRC للعمل على ضمان سلامة الزميل الصحفي معمر إبراهيم @MUAMMAR_SUD الذي ظهر محتجزا ويعامل بقسوة من قبل عناصر الدعم السريع وفقا للمقطع أدناه. pic.twitter.com/fw1WsD4j1S

— Mojahed Taha (@mojahedashw2k) October 26, 2025

وظهر معمر إبراهيم اليوم الثاني لسيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر 26 أكتوبر/تشرين الأول، في مقطع فيديو صُوّر ليلًا مع مجموعة من المسلحين، وقال فيه إنه حاول الخروج من المدينة، وقد قُبض عليه قبل أن يتمكن من ذلك.

إعلان

وفي الرابع من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بثت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا ظهر فيه إبراهيم إلى جانب الفاتح قرشي، الذي قال إن الصحفي يواجه تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي "مليشيا وجنجويد" توصيفا للدعم السريع، معتبرا الوصفين إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين.

وقبل نحو أسبوعين، اغتالت قوات الدعم السريع الصحفي تاج السر محمد سليمان، مدير مكتب وكالة السودان للأنباء (سونا) في منزله مع شقيقه بحي الدرجة في مدينة الفاشر.

وأشار وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر في بيان نعيه الصحفي سليمان، إلى أن قوات الدعم السريع اعتقلت عددا من الصحفيين السودانيين العاملين لدى وسائل إعلام مختلفة، ونقلتهم من الفاشر إلى مدينة نيالا في جنوب دارفور غربي السودان.

وناشد الإعيسر المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين الاضطلاع بدورها في متابعة الصحفيين المعتقلين والعمل على ضمان سلامتهم.

وغطى إبراهيم أخبار الحرب في دارفور على مدى العامين الماضيين، ويُعدّ من بين الصحفيين القلائل الذين بقوا لتوثيق التطورات في الفاشر رغم الغارات الجوية المستمرة وانقطاع الاتصالات والأزمة الإنسانية الحادة.

مقالات مشابهة

  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • "منهم أبو لولو".. بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة
  • فعالية مركزية للهيئة النسائية بأمانة العاصمة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء
  • الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر
  • صحيفة الثورة الاربعاء 20 جمادى الاخرة 1447 – 10 ديسمبر 2025