الضفة تغلي.. شهداء واعتقالات وانتهاكات واقتحامات وإطلاق نار
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
ارتفع عدد شهداء مخيم الفارعة في الضفة الغربية المحتلة، إلى 4 منذ الاثنين، في وقت شنت سلطات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات لعدة بلدات فلسطينية، في حين أصيبت إسرائيلية في إطلاق نار على سيارة قرب بلدة عطيرت في المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيانات متلاحقة، استشهاد كلا من راشد العايدي (17 عاماً)، وحكمت سمير محمد ملحم (24 عاما) برصاصة بالرأس، ومحمد سمير محمد ملحم (17 عاما) برصاصة بالرأس، ويزن الخطيب (20 عاما)، برصاصة بالرأس، وذلك في مخيم الفارعة، بمحافظة طوباس، شمال الضفة الغربية.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت صباح الإثنين، مخيم "الفارعة"، للمرة الثانية خلال أسبوعين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين مسلحين وقوات الاحتلال".
ووفق شهود عيان، فإن الجيش "نصب قناصة في عدة مواقع في المخيم، وفرض حصارا عليه".
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان منفصل، إن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات في مخيم الفارعة جميعها بحالة خطرة، وتم نقلها للعلاج في المستشفيات.
اشتباكات مسلحة في مخيم الفارعة بعد اقتحامه من قبل جنود الاحتلال pic.twitter.com/Zmtbjhn8Yj
— Hisham Abu Shaqrah | هشام أبو شقرة (@HShaqrah) December 18, 2023لحظة تفجير عبوة ناسفة بآليات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم مخيم الفارعة جنوبي #طوباس شمال الضفة الغربية #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/7eoRC1pr9Y
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 18, 2023اقرأ أيضاً
اقتحامات الضفة تتواصل.. إسرائيل تقصف مخيم طولكرم وتسقط 5 شهداء
وحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد شهداء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 301 فلسطيني، بعد الإعلان عن استشهاد 4 في الفارعة.
يشار إلى أن الجمعة الماضي، نشر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، مقطعي فيديو يوثقان إعدام الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، من مسافة قريبة بالضفة الغربية أثناء اقتحام مخيم "الفارعة" في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وفي وقت سابق الإثنين، ذكر تلفزيون "فلسطين"، أن شاباً فلسطينياً أُصيب برصاص قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ونقل التلفزيون عن "الهلال الأحمر الفلسطيني"، القول إن الشاب أُصيب بالرصاص الحي في الظهر، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية، في دوار الشهداء بوسط مدينة نابلس.
كما أفاد تلفزيون فلسطين باقتحام الجيش الإسرائيلي أيضاً مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم بالضفة، وقامت باعتقال عدد من الفلسطييين.
تغطية صحفية: جانب من اقـتـحـام قــوات الاحــتلال لمخيم الدهيشة في بيت لحم. pic.twitter.com/ie647GgE6t
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 18, 2023قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق قنابل الغاز تجاه مخيم عايدة في بيت لحم بالضفة الغربية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/GUdAXSOJ3c
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 17, 2023اقرأ أيضاً
291 شهيدا فلسطينيا في الضفة منذ 7 أكتوبر
ووفق بيان مشترك صادر عن "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" التابعة لمنظمة التحرير (رسمية)، ونادي الأسير الفلسطيني، فقد ارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين بالضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 4575، عقب اعتقال القوات الإسرائيلية 35 مواطنا الاثنين.
ولا تشمل هذه الحصيلة حالات الاعتقال التي نفذتها القوات الإسرائيلية من داخل قطاع غزة، حسب المصدر ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة في قطاع غزة، بموازاة عمليات اقتحام واعتقال وقتل مكثفة في بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة.
ورافقت حملة الاعتقالات والمداهمات "عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تحقيق ميداني وتخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل"، وفق البيان.
فيما تداول ناشطون، مقطع فيديو، يظهر اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي لبيت أحد الفلسطينيين في جنين بالضفة الغربية، وقيامهم بالتهكم على معتقلين فلسطينيين كانوا في أوضاع صعبة.
صور تظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي يتناولون "الأرجيلة" بعد اقتحامهم بيت أحد الفلسطينيين في #جنين ويتهكمون على أوضاع المعتقلين المحتجزين في البيت#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/NhC3m5YsQ1
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 18, 2023قوة إسرائيلية تداهم منزل ضابط الأمن الفلسطيني أحمد أبو نائل في جنين، وتقوم بتخريبه وسرقة الطعام، وتفجر سيارته، وتوجه له رسالة استهزاء! pic.twitter.com/jy3c5RA2rz
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) December 17, 2023اقرأ أيضاً
اقتحامات إسرائيلية جديدة واشتباكات مسلحة في الضفة
في غضون ذلك، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة إسرائيلية في إطلاق نار على سيارة قرب بلدة عطيرت وسط الضفة الغربية.
ونشرت وسائل إعلام عبرية صورة للسيارة التي قالت إنها تعرضت لإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة إسرائيلية بجروح.
فيما قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلي، أن إطلاق النار باتجاه السيارة كان بالقرب من مفرق الروابي، وأن البلاغ تَعامل معه فريق الإسعاف من عطيرت.
وتابعت أن التقارير الأولية تشير إلى أن المُسعفين "يعالجون أنثى واعية تماماً مُصابة بطلق ناري".
وتأتي هذه الاقتحامات والإعدامات التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في الضفة، بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى لاستشهاد نحو 19 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن إضابة 51 ألفا آخرين، وتدمير واسع في البنية التحتية للقطاع، ما خلف كارثة إنسانية.
????⚡️قبل قليل:
حدثت عملية إطلاق نار على سيارة إسرائيليين عند مدخل مستوطنة عطيرت شمال رام الله.
منفذ العملية أطلق النار من سيارة مسرعة واستطاع الهروب. pic.twitter.com/8qN7XOpZKl
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة روابي شمال رام الله بالضفة الغربية بعد عملية إطلاق نار أصابت مستوطنة إسرائيلية قرب مستوطنة "عطيرت". pic.twitter.com/eL72UFuZZJ
— الحرب العالمية الثالثة (@WWIIIAR) December 18, 2023اقرأ أيضاً
إسرائيل تعتقل 4400 فلسطينيا في الضفة منذ 7 أكتوبر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الضفة إسرائيل شهداء اعتقالات إطلاق نار منذ 7 أکتوبر تشرین الأول الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی بالضفة الغربیة الضفة الغربیة مخیم الفارعة اقرأ أیضا إطلاق نار pic twitter com فی الضفة
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي من استمرار العمليات في الضفة الغربية.. رغم الملاحقة الأمنية
قال المسؤول السابق في جهاز الأمن العام "الشاباك"، أريك باربينغ، إنّه: رغم العدوان الاسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية، إلاّ أنّ المقاومة تستمر في ضرب أهداف الاحتلال، متأثرة بالإبادة الجارية في غزة، مما يعني نجاح حماس بالحفاظ على رواية "توحيد القوى والساحات" في كل مرة، وهذه أخبار سيئة للاحتلال ومستوطنيه.
وأكد باربينغ، وأضاف في مقال نشرته "القناة 12" العبرية، أنّ: "الهجمات الأخيرة التي قتلت عددا من الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية، تأتي في وقت أصبحت فيه الهجمات الفردية أو المنظمة متأثرة بشكل واضح بما يحدث في قطاع غزة".
وتابع خلال المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الروح الفلسطينية التي نشأت منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تجعل الشاب الفلسطيني من نابلس أو رام الله يعتقد أنه يمكن إيذاء الاحتلال بطريقة مؤلمة للغاية، وإنهاء حكمه في المنطقة، والاستفادة من الصعوبة التي يواجهها في التعامل مع المنظمات المسلحة".
"هجمات حماس تتواصل في الضفة الغربية، رغم اغتيال صالح العاروري، نائب زعيم حماس، المسؤول عن الضفة الغربية، وجاء آخرون مكانه، واتخذ وجه المقاومة في الضفة ألواناً وظلالاً جديدة، وبرزت ظاهرة الجماعات المسلحة والمنظمة، وتغيرت بنية "عرين الأسود" التحتية، التي بدأت في نابلس قبل سنوات، بشكل مثير للقلق" بحسب باربينغ.
وأشار إلى أنّ: "عناصر -عرين الأسود- أمضوا معظم وقتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرصوا على توثيق أفعالهم من أجل خلق صدى بين سكان مخيمات اللاجئين، ولكن تم اغتيالهم، لكن الجيل الجديد من المجموعات المسلحة في شمال الضفة مستوحى من الحرب في غزة، يعملون في مخيمات اللاجئين، ويستفزون قوات الجيش، مستغلين معرفتهم بالتضاريس، وقدرتهم على تجنيد مساعدة السكان لتنفيذ هجمات خطيرة على الأرض".
وأوضح أنّ: "حماس باتت تعمل في الضفة بصورة أكثر حذراً منذ اندلاع الحرب، وتدير طرق اتصالاتها بين عناصر موجودة في جميع أنحاء الضفة، وأحياناً داخل دولة الاحتلال، وأعضائها الموجودين في الدول المجاورة، وتهدف هذه المسارات لنقل الأموال، والاستخدام المكثف للعملات المشفرة، وتهريب الأسلحة، إضافة للتدريب والتعليم المتنوع في مجالات تشغيل الأسلحة".
وأكد أنّ: "اغتيال العاروري، الذي أدار العمليات المسلحة ضد الاحتلال، خاصة في الضفة، من مكان إقامته في دول المنطقة، خاصة لبنان وسوريا، ألحق أضراراً بالغة بقدرة حماس على إدارة معركة منظمة ضد الاحتلال، ولكن كما تعلمنا بالفعل، لا يوجد فراغ في الشرق الأوسط، والفراغ الذي حصل تم ملؤه بسرعة، وفي هذه الحالة من خلال قيادة جديدة تعود وتدير الأنشطة الخارجية بسرية أكبر".
وذكر أنّه: "صحيح أن القيادة الجديدة تفتقر للخبرة والقدرات التي تمتع بها العاروري سابقاً، لكن لا ينبغي التقليل من دوافعها، والجهد الذي ستبذله في هذه التحركات، والرعاية التي ستتلقاها من الخارج".
وزعم أنّ: "منطقة الخليل وجنوب الضفة الغربية، حيث عملت فيها لسنوات عديدة، تشهد مواصلة حماس تحدي الجيش والشاباك فيها، بسبب قدرتها على إنشاء بنى تحتية قادرة على تنفيذ هجمات خطيرة مرارا وتكرارا، وعلى مدى السنوات الماضية، عملت حماس في الخليل تحت الرادار، وعندما ينجح عناصرها بتنفيذ هجوم، استنادا للإلهام القادم من غزة، فإن الثمن بدماء الاسرائيليين يكون باهظاً".
وأكّد أنّ: "قدرة حماس في الخليل على مراقبة الأحداث، والتعلم، واستخلاص العبر، لا تخطئها العين، خاصة وأنها تنتهي بإرسال خلاياها لتنفيذ عمليات مسلحة شكلت دائما تحدّيا للجيش والشاباك على وجه الخصوص، حيث يعملان في عمق البنية التحتية للخليل، ومقابل كل هجوم خطير يأتي منها، يُحبِطان العشرات من الهجمات المماثلة، ورغم ذلك فإن أي فشل أمني يقع يشكل لهما سوء حظ شديد، لأنهما يدركان أنهما لن يمنعان العمليات المسلحة بشكل كامل".
وأشار إلى أنّه في: "الهجوم الأخطر الذي نفذته حماس في أكتوبر 2024 ضد القطار الخفيف في يافا، وأدى لمقتل سبعة إسرائيليين، حيث نفذه اثنان من عناصر حماس، وهو مستوحى من الحرب في غزة، أحدهما هو أحد أبناء الجيل الثاني من عائلة شهداء حماس في الخليل، كما تسمى".
واعترف بأنّ: "الضعف الأمني الذي يعانيه الاحتلال في الضفة الغربية كان ولا يزال يتمثل في طرق المرور الطويلة التي يسافر عبرها عشرات آلاف المستوطنين كل يوم، وهذه الأماكن يكون سهلا فيها تنفيذ هجوم مسلح، بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة، وفحص ساعات المرور، واختيار طرق الهروب، والقدرة على الاختباء في المجتمعات الفلسطينية القريبة".