موسكو كييف "د ب أ": تعرضت عدة قرى في منطقة بيلجورود الروسية، غير البعيدة عن الحدود مع أوكرانيا، للقصف وفقا لتقارير.

وأفادت وسائل إعلام روسية بوقوع هجوم شنته وحدات أوكرانية نظامية، في حين قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إنه كان هناك هجوم غير متوقع من قبل "معارضي نظام الكرملين". ولم يتسن الحصول على توضيح مستقل.

ووفقا لمصادر روسية فقد استهدف الهجوم عدة قرى. بدورها، تحدثت مصادر أوكرانية عن هجمات ضد أهداف عسكرية في المنطقة، وقيل إن المدفعية الروسية فتحت خلالها "النيران عشوائيا" على عدة قرى على الجانب الروسي من الحدود.

وتقع بيلجورود على بعد 50 كيلومترا تقريبا شمال مدينة خاركيف الأوكرانية.

وفي وقت سابق قال الجيش الأوكراني إن شخصا واحدا قتل في موجة جديدة من الهجمات الروسية بمسيرات استهدفت منطقة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.

إسقاط مسيرة

وقالت السلطات العسكرية في جنوب أوكرانيا عبر تطبيق تلجرام إن مسيرة تم إسقاطها اصطدمت بمنزل وانفجرت، مضيفة أن أحد السكان قتل.

وأظهرت الصور التي قيل إنها من مكان الحادث دمارا كبيرا. وأضافت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت في المجمل 20 مسيرة روسية وصاروخا واحدا.

وفي روسيا، تم إسقاط 35 مسيرة أوكرانية فوق مناطق فولجوجراد وروستوف وليبتسك، بحسب ما قالته وزارة الدفاع في موسكو، التي تشرف على الحرب التي بدأها الكرملين في 24 فبراير 2022.

ولم يتسن التأكد بصورة مستقلة من تلك التصريحات.

على مدار الحرب الروسية ضد أوكرانيا، كان الجيش الروسي يتجنب الإبلاغ عن الخسائر والأضرار الناجمة عن الهجمات الأوكرانية، ويركز بدلا من ذلك على نجاحاته.

وقال فاسيلي جولوبيف حاكم منطقة روستوف إنه تم إسقاط أغلبية المسيرات، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون بعضها أصاب هدفه. وأضاف أن هجوما ضخما وقع في المنطقة، ولكن لم يقدم أي تفاصيل.

ووفقا لتقارير غير مؤكدة، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المسيرات كانت تستهدف مطارا عسكريا في موروزوفسك في روستوف، حيث تتمركز المقاتلات التي تنفذ هجمات ضد أوكرانيا المجاورة.

وتتصدى أوكرانيا للعمل العسكري الروسي واسع النطاق بدعم من المساعدات الغربية. وكجزء من حملته، استهدف الجيش بشكل متكرر المنطقة الحدودية الروسية وكذلك المناطق النائية بالمسيرات. ومع ذلك، فإن الأضرار وأعداد الضحايا على الأراضي الروسية بعيدة كل البعد عن الدمار الذي لحق بأوكرانيا.

مزيد من الدعم

من جهته أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ثقته بشأن الحصول على مزيد من الدعم لبلاده، على الرغم من فشل زعماء الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة الدعم المالي للدولة التي مزقتها الحرب.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي وافق الخميس الماضي على فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى التكتل، إلا أن كييف لم تكف عن طلب الحصول على المزيد من المساعدات المالية.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي بالفيديو الأحد:"لن تكون عملية التفاوض سهلة، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا حصلنا على قرار تاريخي لصالح شيء واحد: وهو أن أوكرانيا ستظل دائما جزءا من بيتنا الأوروبي المشترك".

وركز زيلينسكي في المقام الأول على التخصيص المحتمل لمليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة. وقال "يجب استخدام أصول الدولة الإرهابية (روسيا) وحلفائها لدعم أوكرانيا من أجل حماية الأرواح والناس من الإرهاب الروسي". وأضاف "سيكون ذلك عادلا".

ووفقا للمفوضية الأوروبية، فإن الأصول الروسية المجمدة داخل دول الاتحاد الأوربي تزيد قيمتها على 200 مليار يورو (216 مليار دولار أمريكي)، والأغلبية العظمى منها مودعة في بلجيكا ويتم التعامل معها من خلال شركة المقاصة "يوروكلير".

وربما تكون الأصول مجمدة، لكنها تدر إيرادات في الاتحاد الأوروبي. وينص اقتراح الاتحاد الأوروبي على استخدام عائدات أصول الدولة الروسية المجمدة في إنعاش أوكرانيا وإعادة إعمارها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

أزمة الإسكان في الاتحاد الأوروبي: الشباب يدفعون الثمن

تتفاقم أزمة الإسكان في دول الاتحاد الأوروبي، وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار ونقص حاد في المعروض، مما يجعل العثور على مسكن ميسور التكلفة مهمة شبه مستحيلة، خاصة بالنسبة للشباب. اعلان

وفقًا لأحدث بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، ارتفعت أسعار شراء المساكن بنسبة 48% منذ عام 2010، بينما قفزت الإيجارات بنحو 22%. يأتي ذلك في وقت بلغ فيه معدل التضخم التراكمي 36%، ما ضاعف الأعباء على الأسر الأوروبية.

وبينما تتوزع آثار الأزمة على مختلف الفئات، إلا أن الشباب يتصدرون قائمة المتضررين. ففي عام 2023، أنفقت الأسر الأوروبية نحو 19.7% من دخلها المتاح على السكن، إلا أن نسبة كبيرة من الشباب تجاوزت هذا الحد، حيث أظهرت الأرقام أن شريحة واسعة منهم تخصص أكثر من 40% من دخلها لتكاليف الإسكان وحدها.

كما يعيش نحو 26% من الشباب الأوروبي في مساكن مكتظة، مقارنة بنسبة 16.8% في صفوف عموم السكان، ما يعكس مدى هشاشة أوضاعهم السكنية.

Relatedرغم التحديات.. أين يمكن تأسيس شركة ناشئة بسهولة في أوروبا اليوم؟أزمة السكن في أوروبا.. عشرات الآلاف من الإسبان يحتجون على ارتفاع الإيجارات في برشلونة أزمة السكن في أوروبا: هل تجد دول الاتحاد الحل؟

تقول سورشا إدواردز، الأمينة العامة لمنظمة الإسكان في أوروبا، في حديث مع يورونيوز: "نحن نهدد قدرة الشباب على الاستقلال بذاتهم والانتقال إلى مرحلة بناء حياة خاصة بهم. هناك فجوة كبيرة بين الحاجة والإتاحة، وفي البلدان التي تمتلك نسبة كافية من المساكن ذات الربح المحدود، نرى أن سن الاستقلالية يكون أعلى، ويجد الشباب فرصًا أفضل للانطلاق".

وتؤكد إدواردز أن الحل يبدأ من تغيير الذهنية السائدة حول السكن، مضيفة: "لقد اعتمدنا كثيرًا على آليات السوق، لكن منذ أزمة 2008، تعرض قطاع البناء لضربة قوية، وتراجعت قدرته على تلبية الطلب المتزايد. لو كانت الإيجارات وأسعار البيوت قد تطورت بالتوازي مع الدخل، لما كنا في قلب هذه الأزمة".

وتشير إدواردز إلى أن السماح بالإيجارات قصيرة الأجل دون ضوابط واضحة أدى إلى تفاقم المشكلة، قائلة: "نحن نشهد تآكلًا في معروض الإيجارات طويلة الأجل. الشقق أصبحت استثمارات فارغة، والطلاب يُدفعون إلى خارج المدن، والعائلات إلى الأطراف، بينما يُحرم العاملون من السكن قرب أماكن عملهم".

أمثلة رائعة يُحتذى بها

ورغم قتامة الصورة، إلا أن بعض الدول الأوروبية بدأت بالفعل في تبني نماذج بديلة أكثر استدامة. ففي ألمانيا، يعيش أكثر من 3.2 مليون شخص في تعاونيات سكنية تعمل بنظام غير ربحي وبإدارة ديمقراطية وفي منطقة فلاندرز البلجيكية، ساهم السكن الاجتماعي في خفض معدل الفقر بنسبة 40% بين الفئات المستفيدة.

أما الدنمارك، فأطلقت برامج تضمن منحًا دراسية للشباب لمنع انزلاقهم إلى ما يُعرف بـ"التشرد على الأريكة"، أي التنقل بين بيوت الأصدقاء والعائلة بسبب عدم توفر سكن دائم. وفي هولندا، يقيم نحو 20 إلى 30% من السكان في مساكن محدودة الربح.

وتختم إدواردز حديثها بدعوة صريحة لإعادة النظر في السياسة السكنية الأوروبية: "نحتاج إلى نموذج جديد لا ينظر إلى السكن كسلعة، بل كحق أساسي. يجب أن نبني كتلة حرجة من المساكن المسؤولة التي تلبي احتياجات الناس، لا أرباح المستثمرين قصيرة الأجل".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • خطوة حاسمة للاتحاد الأوروبي.. حظر كامل لواردات الغاز الروسي بحلول 2027
  • إسبانيا: على الاتحاد الأوروبي فرض حظر أسلحة على إسرائيل
  • ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيطالي وممثلة الاتحاد الأوروبي مستجدات أوضاع المنطقة
  • الهجوم الروسي يتوسع على طول الجبهات الأوكرانية.. تدمير مراكز استراتيجية وسقوط مئات القتلى
  • الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة المجموعة الأوكرانية “لوغانسك”
  • أزمة الإسكان في الاتحاد الأوروبي: الشباب يدفعون الثمن
  • السوداني يبلغ الاتحاد الأوروبي أن الهجمات الإسرائيلية تهدد أمن العراق والمنطقة
  • الجيش الروسي يقصف مركز قيادة مشاة البحرية الأوكرانية.. تفاصيل