للمرة الأولى.. افتتاح معرض للطاقات المتجددة في اللاذقية بمشاركة جهات عامة وخاصة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
اللاذقية-سانا
افتتح في مدينة اللاذقية اليوم معرض الساحل للطاقات المتجددة والبناء والديكور الذي يُقام للمرة الأولى في المحافظة بمشاركة جهات من القطاعين الحكومي والخاص.
وأوضح دريد مرتكوش عضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات والنقل والإنشاء والتعمير والكهرباء والاتصالات بمحافظة اللاذقية في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض الذي يستمر أربعة أيام يتيح الفرصة أمام المشاركين للتعريف بمنتجاتهم والتسهيلات المقدمة للمواطنين لناحية العروض والمزايا والأسعار التنافسية.
بدورها اعتبرت صفاء زيزفون رئيسة دائرة حفظ الطاقة بالأمانة العامة لمحافظة اللاذقية أن المعرض يكتسب أهمية في ضوء التوجه الحالي للطاقات المتجددة كبديل مستدام ونظيف لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتخفيف الحمولات على الشبكة، والحد من الانبعاثات الضارة الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري لافتة إلى أن صندوق دعم الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة بدأ بتمويل الأفراد الراغبين بتركيب أنظمة طاقة شمسية عبر قروض تسدد على مدار 15 سنة دون أي فوائد.
ومن المشاركين رأى مدير المبيعات والتسويق بالشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية المهندس توفيق محمد أن المشاركة في المعرض تنسجم مع المسؤولية المجتمعية للشركة، وتسهم في نشر رسالتها لتوطين الطاقة المتجددة واستخدام تقنياتها لتلبية الاحتياجات المحلية لما لها من أثر إيجابي على الاقتصاد والبيئة وصولاً إلى مستقبل مستدام، مشيراً إلى أن الشركة تنتج ألواحاً بمواصفات عالية ومعايير جودة معتمدة مع كفالة تصل لـ 25 عاماً.
من جهته أشار مدير شركة الدراسات الهندسية لتركيب الطاقة الشمسية المهندس سعيد ركاج إلى أن هذا المعرض حدث نوعي يساعد على تعريف المواطنين بهذا القطاع الحيوي، ولا سيما أن العالم يشهد تحولاً كبيراً نحو الطاقة المتجددة كمصدر رئيسي للكهرباء بأقل تكلفة على مدار اليوم ودون إحداث تلوث بيئي ما يسهم في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة.
آصف مصطفى صاحب شركة ومؤسس شركة 12 فولت وجد في المعرض فرصة لعرض خدماتها المختصة بالطاقة البديلة من تركيب وصيانة وحتى الدخول في مجال تصنيع بطاريات الليثيوم بأسعار تنافسية تضاهي السوق المحلية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج
البلاد ــ جدة
يحتضن المركز الإعلامي في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة معرضًا مميزًا بعنوان “من مشقة إلى يسر وطمأنينة”، يُجسد حكاية عميقة لتحولات وسائل نقل الحجاج عبر العقود، بدءًا من رحلات القوافل والجمال مرورًا بالسيارات الأولى، وصولًا إلى أحدث تقنيات النقل الجوي والبري التي يشهدها موسم حج 1446هـ.
ويروي المعرض بصريًّا ووجدانيًّا كيف كانت رحلة الحج تجربة شاقة محفوفة بالصبر، وتحوّلت بمرور الزمن إلى تجربة مُيسَّرة بفضل التطور المتسارع في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، من أبرزها صورة أرشيفية نادرة لموظفي البريد السعودي وهم يستعدون لتوزيع الرسائل على الدراجات الهوائية خلال مواسم الحج، في مشهد يعكس التزامهم رغم صعوبة المهام، ويُجسِّد دورهم الحيوي في تعزيز التواصل بين الحجاج وأسرهم قديمًا.
ويستعرض المعرض مشهدًا حيًّا لقوافل الحجاج المتجهة إلى مكة عام 1910م، يتعرف خلالها الزائر على الزمن الذي كانت فيه الرحلة تستغرق أيامًا طويلة، وتحمل في طياتها روح الصبر والإيمان، وكانت النساء يركبن “الهودج” المغطى بـ”الطربال”، وكان الرجال يركبون الجمال باستخدام “الشداد” المخصص لحملهم ومقتنياتهم.
ومن المركبات النادرة التي يضمها المعرض، سيارة يعود تاريخها إلى عام 1930م، وهي من أقدم السيارات التي استُخدمت لنقل الحجاج، واكتسبت شهرة عالمية بعد أن تحدثت عنها أول امرأة بريطانية مسلمة -إفلين- خلال حجها في عام 1933م، ويُسلّط المعرض الضوء على بدايات النقل الجوي عبر طائرة “الداكوتا”، ما مثّل انطلاقة الطيران الخارجي للمملكة في خدمة الحجيج.
ويتضمن المعرض أيضًا صورًا توثق مشهد موظفي الجوازات في مطار المدينة المنورة وهم ينهون إجراءات دخول الحجاج يدويًا في خمسينات القرن الماضي، إلى جانب توثيق لميناء “البنط” التاريخي، بوابة الحرمين البحرية، ومرافقه التي كانت تُستخدم لاستقبال الحجاج، مثل “الإسكلة” و”الكرنتينة”.
وفي القسم الحديث من المعرض، يتنقل الزائر إلى مرحلة التحول الرقمي والتقني، وتُعرض أبرز المنجزات الحديثة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، ومن ذلك التطورات في البنية التحتية، والتحول الرقمي في إدارة الحشود، والمبادرات الذكية لتسهيل تنقلات الحجاج وتحسين تجربتهم من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.
ويقدم معرض “من مشقة إلى يسر وطمأنينة” فرصة نادرة للتأمل في المسيرة التاريخية لخدمة ضيوف الرحمن، ويفتح نوافذ بصرية وذهنية لفهم الجهود الكبيرة التي تبذلها لتيسير فريضة الحج، جامعًا الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر في تجربة تثقيفية ملهمة.