سلط مرصد الأزهر الضوء على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وإجبار الفلسطينيين على النزوح من منازلهم وأرضهم، وذلك في بيان نشره عبر صفحته اليوم، بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، وبث المرصد فيديو عبر قناته بموقع يوتيوب بعنوان «في ذكرى اليوم العالمي للمهاجرين.. مرصد الأزهر يحذر من محاولات الكيان الصهيوني تهجير الفلسطينيين».

العدوان على غزة

وقال مرصد الأزهر في الفيديو الذي بثه، إنّ 18 من ديسمبر من كل عام يعد اليوم الدولي للمهاجرين، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في ديسمبر من عام 2000 بسبب التزايد الكبير في أعداد المهاجرين حول العالم وحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة الصادر عام 2022، فإن أعداد المهاجرين قد بلغ عام 2020م، 281 مليون مهاجر أي 3.6% من إجمالي عدد سكان العالم.

وتابع المرصد: وأظهر التقرير أن ثلثي المهاجرين يعيشون في 20 دولة فقط منها: «أمريكا 51 مليون مهاجر، ألمانيا 16 مليون مهاجر، السعودية 13 مليون مهاجر، روسيا 12 مليون مهاجر»، ويعاني معظم المهاجرين في العالم من سوء الأوضاع المعيشية وخاصة المهاجرين قسريا.

القضية الفلسطينية

وأوضح المرصد أنه يتزامن الاحتفال باليوم الدولي للمهاجرين هذا العام مع الأحداث المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الأبي بسبب العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة والذي تسبب في استشهاد ما يزيد على 17 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ بداية الأحداث الأخيرة، 70% منهم من النساء والأطفال، و272 شهيدا في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 1.9 مليون مدني تم تهجيرهم قسريا.

وواصل المرصد: وقد يظن البعض أن الظروف السياسية والاقتصادية المفروضة على الفلسطينيين في ظل الاحتلال الصهيوني وما يتعرضون له من سياسات التمييز العنصري والمضايقات اليومية المتزايدة كفيلة بدفعهم إلى الهجرة من أراضيهم وترك ديارهم، ولكن الواقع أثبت خلاف ذلك، فليس من المتوقع من شعب يؤثر الموت على أراضيه وفقد المال والولد على الخروج والسماح للغاصب أن يتمكن من احتلال الأرض أن يهجر أراضيه.

وأكد مرصد الأزهر أنه مع ذلك فقد أفادت بيانات المسح الوطني الأول الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن الهجرة في الأراضي الفلسطينية عام 2010 أن الهجرة الخارجية في الأراضي الفلسطينية هي هجرة مؤقتة، 34.4% منها بهدف التعليم، و28.3% بهدف العمل وتحسين الأوضاع المعيشية، بينما 21.9 بهدف المرافقة، كما تشير الإحصاءات إلى أن 52% من المهاجرين الفلسطينيين يقيمون بالدول العربية، و21.6% يقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية، و26% موزعون على باقي دول العالم.

وواصل المرصد: وتشير التقارير إلى أن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ النكبة عام 1948 ويقدر اليوم بحوالي 14 مليون و300 ألف بينهم حوالي 6 ملايين و400 ألف مهاجر، وختاما يدعو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في اليوم العالمي للمهاجرين المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته لإحلال الأمن والاستقرار في العالم ومنع أسباب دفع الشباب لهجرة أوطانهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مخطط تهجير الفلسطينيين العدوان على غزة الكيان الصهيوني الاحتلال الإسرائيلي مرصد الأزهر ملیون مهاجر

إقرأ أيضاً:

"إيشتاين".. برج استيطاني شاهق سيُغير معالم "عين كارم" المهجّرة

القدس المحتلة - خاص صفا على أراضي قرية عين كارم المهجرة جنوب غربي القدس المحتلة، تعتزم بلدية الاحتلال الإسرائيلي إقامة أضخم برج استيطاني أطلق عليه "إبشتاين"، في محاولة لتغيير معالمها التاريخية العريقة، واستبدالها بأخرى يهودية مزورة. وتعتبر عين كارم، أكبر القرى المقدسية التي هُجر سكانها عام 1948، وبقيت منازلها ومبانيها الأثرية والتاريخية الحجرية الجميلة شاهدة على عروبتها وهويتها الفلسطينية. وفي السنوات الأخيرة، صعّد الاحتلال من استهدافه لقرى القدس المهجرة عام 1948، بالمشاريع الاستيطانية والأبراج الشاهقة، بهدف طمس ما تبقى من آثار ومعالم عربية فلسطينية تدلل على هويتها وتاريخها وحضارتها العريقة. وخلال العام 2023، صادقت بلدية الاحتلال على مخطط لإنشاء مجمعين استيطانيين في حي "كريات مناحيم" الاستيطاني المُقام على أراضي قريتي المالحة وعين كارم المهجرتين. وقبل أيام، وافق ما يسمى "المجلس الوطني للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس على بناء مشروع برج استيطاني شاهق أُطلق عليه اسم "إبشتاين"، أو" برج خليفة"، ليُقام في حي "كريات يوفيل" الاستيطاني على أراضي قرية عين كارم المهجرة. تفاصيل المشروع الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب يقول إن الموافقة على المشروع الاستيطاني تمت بعد نقاش عاصف، وتقديم نحو 200 اعتراض لدى "لجنة التخطيط والبناء اللوائية" في بلدية الاحتلال، بسبب ارتفاعه وموقعه وعدم فائدته. ويوضح أبو دياب في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن البرج الاستيطاني سيقام على أراضي عين كارم المهجّرة، وسيصل ارتفاعه إلى نحو 197 مترًا، بحيث يضم 56 طابقًا، لكن بلدية الاحتلال تريد خفضه إلى 170 مترًا، كي يضم 48 طابقًا، تحتوي على مكاتب ومؤسسات وشقق سكنية، وغيرها. ويشير إلى أن البرج سيقام على بعد 6 كيلو مترات من المسجد الأقصى المبارك من جهته الغربية، حيث تم وضع التصاميم الأولية للمشروع الذي تُموله وزارة الإسكان الإسرائيلية. وسيتولى تصميم المشروع المكتب المعماري العالمي "أدريان سميث وجوردون جيل"، المسؤول عن تصميم برج خليفة الشهير في دبي، بمشاركة مهندسيين إسرائيليين. وحسب أبو دياب، فإن هناك اعتراضات حقيقية على المشروع الاستيطاني، لأن بلدية الاحتلال تُطالب بأن يُقام على ارتفاع 170 مترًا، كونه يقع في مسار الطائرات التي تتوجه من مطار "بن غوريون" باتجاه الشرق والجنوب الشرقي للمدينة المقدسة، وهذا ما يشكل خطورة. ويبين أن سلطات الاحتلال أقامت آلاف المشاريع والأبراج الاستيطانية على أراضي قرى القدس المهجرة عام 1948، وما زالت، في وقت تمنع فيه الفلسطينيين من البناء وتهدم منازلهم، رغم النقص الكبير في الوحدات السكنية شرقي القدس. تهويد وطمس ويهدف المشروع الاستيطاني، وفقًا للباحث المقدسي، إلى تغيير ملامح المدينة المحتلة، وطمس طابعها الحضاري والتاريخي، وتشويه أفقها البصري عبر استحداث أنماط معمارية غربية لا تنجسم مع النسيج العمراني والحضاري العريق للمدينة المقدسة، التي تمتاز بهويتها وعراقة طرازها المعماري العربي والإسلامي. ويتابع "كل هذه العمارات والأبراج تهدف لتشويه المشهد العام في مدينة القدس ومعالمها العربية والإسلامية، وتشكل جزءًا من محاولات فرض هوية حضارية أو مستحدثة على المدينة لا تمت للحقيقة بأي صلة". وإقامة هذا البرج، كما يقول أبو دياب، سيكون على حساب الهوية العربية والمنظر العام لقرية عين كارم، ذات الطبيعة الجبلية الخلابة والأشجار المثمرة التي تستهوي كل من يزورها، ويحاول الاحتلال تغيير معالمها الأثرية وتزييفها. ويؤكد أن الاحتلال يُريد مسح ومحاربة الذاكرة الفلسطينية، بعد تصفية الوجود العربي الكامل، وتهجير السكان الفلسطينيين، عقب نكبة 1948، والآن يعمل أيضًا على تغيير النمط المعماري في القرى المقدسية المهجّرة، ومحو أي أثر عربي أو إسلامي في المدينة. ويحذر الباحث المقدسي من إقامة مثل هذه الأبراج الشاهقة في القدس، كونها تهدف لإحلال مستوطنين فيها، وإقامة مكاتب تخدم سلطات الاحتلال، وأيضًا يُمكن من خلالها رؤية المسجد الأقصى والساحل الفلسطيني. ويضيف "كثيرًا ما تُستخدم الأبنية والأماكن العالية لوضع رذارات أو مراقبة مناطق كثيرة، أو لاستخدامات عسكرية وأمنية، لأجل فرض رؤية أمنية على المنطقة".

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يشارك في المؤتمر الختامي لمبادرة التعليم لمنع ومكافحة التطرف العنيف بالمغرب
  • مرصد الأزهر يُعزز المناعة الفكرية في معسكر بلطيم .. محاضرات عن الحرية المسؤولة
  • مرصد الأزهر يشارك في المؤتمر الختامي لمبادرة مكافحة التطرف بالمغرب
  • أذكار الصباح اليوم.. ورد يومي يحمي المسلم ويقوّي صلته بربه
  • مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 8-12-2025 في بني سويف
  • جنوب أفريقيا تلغي إعفاء الفلسطينيين من التأشيرة لمواجهة التهجير
  • راموس ومونتيري في نهاية الرحلة
  • مرصد الأزهر: نائب فرنسي يدعم مسلمي فرنسا ردًا على استطلاع متحيز وهجمات المساجد
  • "إيشتاين".. برج استيطاني شاهق سيُغير معالم "عين كارم" المهجّرة
  • “أوتشا”: تضاعف إصابات الفلسطينيين بالضفة على يد المستوطنين عام 2025