بدور القاسمي تفتتح “بيغ باد وولف – الشارقة” الأكبر عالمياً في بيع الكتب منخفضة السعر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، اليوم، سوق تخفيضات الكتب “بيغ باد وولف – الشارقة” المعرض الأكثر مبيعاً للكتب بأسعار مخفضة على مستوى العالم، وذلك في معرض إكسبو الشارقة بالتعاون بين شركة BIG BAD WOLF وهيئة الشارقة للكتاب ويستمر حتى 7 يناير 2024.
وتفقدت الشيخة بدور القاسمي عقب الافتتاح، أقسام وأجنحة المعرض واطلعت على الإصدارات والتقت عدداً من الناشرين والعارضين.
وحول أهمية تنظيم المعرض قالت الشيخة بدور القاسمي أن “تعزيز التنوع الثقافي وإثراء الثقافة العربية بإنتاجات معرفية وإبداعية من مختلف ثقافات العالم، مهمة مركزية لمشروع الشارقة الحضاري وتوجه واضح لهيئة الشارقة للكتاب، لهذا تحفل أجندة فعالياتنا السنوية بفعاليات دولية تستقطب صنّاع المعرفة والكتاب من مختلف أنحاء العالم، ونحن ننظر للتبادل الثقافي بين الأمم بوصفه الوسيلة الأنجح في تعزيز لغة الحوار والتفاهم واحترام القيم الإنسانية المشتركة.”
وتابعت الشيخة بدور القاسمي “إن الشارقة كانت ولا تزال برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حاضنةً للثقافة الإنسانية وستحتفي في كل مناسبة بالإبداع الفكري الهادف والملتزم بمصالح المجتمعات والذي يرتقي بمخيلة وذائقة الأفراد، ونحن اليوم أمام ما يزيد على مليون كتاب ما يعني أن ملايين الأفكار والرؤى والطموحات متاحة الآن للقارئ في إمارة الشارقة والدولة فمشاركة الأفكار بوابة لنتشارك الحياة واحترام قيمها.”
ويقدم السوق الذي يقام على مساحة 4000 متر مربع نحو مليون كتاب من الإصدارات العالمية الجديدة بتخفيضات تصل إلى 85% وتشمل كتب الأطفال والأدب بكافة أنواعه الكلاسيكية والخيالية والأشعار إلى جانب كتب العلوم والتاريخ والفلسفة ويعد “بيغ باد وولف” من أهم معارض الكتب العالمية التي تنظم سنوياً حول العالم وتتيح للقراء مجموعة واسعة من الخيارات بموضوعات مختلفة.
ويأتي المعرض ثمرة لاتفاقية التعاون التي وقعتها هيئة الشارقة للكتاب مع شركة Big Bad Wolf Ventures Sdn. Bhd في 2019 حيث تسعى الهيئة من خلال اتفاقياتها وشراكاتها إلى دعم الكتاب والناشرين وتوفير خيارات متنوعة للقراء في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة على حد سواء.
بدوره قال سعادة أحمد بن ركاض العامري “أن تيسير سبل وصول القراء لمصادر المعرفة والتعلم يترجم رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في أن تكون الإمارة حاضنةً للمشروع الثقافي العربي ونافذته على الثقافة العالمية وتأتي استضافة الشارقة لمعرض “بيغ باد وولف” في سياق دور هيئة الشارقة للكتاب المركزي في دعم جهود النهوض بمستويات القراءة في المنطقة والعالم وتعزيز مسيرة الناشرين وتنشيط جهود صناعة الكتاب محلياً وعالمياً. ”
وأشار العامري إلى أن الشارقة أصبحت محط أنظار وتطلعات القراء والعاملين في صناعة الكتاب في كل مكان من العالم، وأضاف: “نحن اليوم نقدم لهم فرصة للاطلاع على أحدث وأهم الإصدارات العالمية ليثروا مكتباتهم وعقولهم ويعززوا معارفهم التي تشكل أواصر العلاقة بينهم وبين مجتمعاتهم إذ يعد هذا المعرض من أهم معارض الكتب العالمية المتخصصة ببيع الكتب بأسعار مخفضة وتجسد الشراكة معه الدور الكبير لهيئة الشارقة للكتاب في الارتقاء بالمشهد الثقافي العالمي وتعزز مكانتها الكبيرة عنواناً موثوقاً للثقافة العربية”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
مصر – كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية أن صفقة تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، تقترب من لحظة الحسم.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يجد نفسه في موضع حرج، إذ يتعين عليه الموازنة بين الالتزام بأسعار غاز منخفضة في السوق المحلية، وتنفيذ صفقة استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل الجيوسياسية والاقتصادية، لكنها قد تهدد القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتنص الصفقة التي جرى الإعلان عنها قبل أربعة أشهر على أن تبيع شركتا “نيو ميد إنيرجي” و”لوثيان” 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040، مقابل 35 مليار دولار، في ما يعد أضخم صفقة تصدير في تاريخ إسرائيل.
وتأتي الصفقة كتحديث وتوسيع لاتفاقية التصدير الحالية الموقعة عام 2019، والتي كانت تنص على تصدير 60 مليار متر مكعب فقط.
وبحسب الخطة، سيبدأ التنفيذ الفعلي في النصف الأول من 2026، بتصدير 20 مليار متر مكعب، يليها 110 مليارات متر مكعب إضافية بعد الانتهاء من مشروع توسعة حقل لوثيان (المرحلة 1B)، الذي سيرفع الإنتاج السنوي، شريطة الحصول على ترخيص تصدير رسمي من وزارة الطاقة.
وتشير “كالكاليست” إلى أن شركات الغاز كانت ترفض ضخ استثمارات تصل إلى مليارات الدولارات في مشروع التوسعة دون وجود عقد تصدير طويل الأمد يضمن عوائد مستقرة — وهو ما توفّره هذه الصفقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين واجه تحدّيين رئيسيين: أولاً: أن سعر التصدير إلى مصر أعلى بكثير من السعر المحلي، ما يخلق حافزًا قويًّا للشركات لتصدير الغاز بدلاً من بيعه في السوق المحلية، مما قد يرفع أسعار الكهرباء وتكاليف الصناعة.
ثانيًا: أن السوق الإسرائيلية تفتقر إلى المنافسة الحقيقية. فشركة “شيفرون” (المالكة لـ39.7% من حقل لوثيان و25% من حقل تمار) تُسيطر تشغيليًّا على غالبية الإنتاج، بينما يكاد المورد المنافس الوحيد (كريش) ينفد.
وفي هذا السياق، طالبت وزارة المالية — ضمن قانون “الترتيبات” الاقتصادي الحالي — بتعديل قواعد السوق عبر فرض قيود ذكية على التصدير، لا لتجميده، بل لضمان وفرة الغاز محليًّا.
ويرى خبراء الوزارة أن الحل يكمن في خلق “فائض اصطناعي” في العرض المحلي، عبر إلزام شركات الغاز بالاحتفاظ بكميات أكبر من الغاز في السوق مما يحتاجه الاقتصاد فعليًّا. هذا الفائض سيولّد منافسة بين الشركات لبيعه، ما يؤدي إلى خفض الأسعار تلقائيًّا.
واقترحت الوزارة أن لا يتجاوز التصدير 85% من الفارق بين القدرة الإنتاجية والطلب المحلي، لضمان أمن الإمدادات الداخلية.
لكن شركات الغاز اعترضت بشدة على هذه الخطة، محذرة من أنها:
تضر بجاذبية الاستثمار في قطاع الغاز الإسرائيلي، تقوض الاستقرار التنظيمي، وقد تؤدي إلى إلغاء تطوير احتياطيات الغاز المستقبلية.كما أكدت أن الصفقة مع مصر كانت ستلغى لولا وجود ضمانات بتنفيذها كما هو مخطط. وأشارت إلى أن إلغاء مشروع توسيع لوثيان سيكلّف الدولة خسارة تصل إلى 60 مليار شيكل، تشمل:
35–40 مليار شيكل من ضرائب “شينسكي” (الضريبة الخاصة على موارد الطاقة)، 22–25 مليار شيكل إضافية من إتاوات وضرائب أخرى.في المقابل، ترى وزارة المالية أن الاحتفاظ بالغاز تحت الأرض قد يوفّر تكاليف هائلة للمستهلكين والصناعة، نظرًا لتأثير ارتفاع أسعار الغاز المباشر على أسعار الكهرباء وتكاليف الإنتاج.
وشددت “كالكاليست” على أن الصفقة لا تهدد أمن إمدادات الغاز المحلي، إذ التزمت الشركات بعدم السماح بأي نقص، خاصةً في ظل الاعتبارات الأمنية التي تتطلب ضمان استقلالية الطاقة على المدى الطويل.
لكن القضية، وفق الصحيفة، تتجاوز الاقتصاد المحلي لتصل إلى حسابات جيوسياسية معقدة:
مصر، الشريك الاستراتيجي، تمرّ بأزمة طاقة حادة بعد تراجع إنتاجها من الغاز، رغم الطلب المرتفع على الكهرباء والصناعة. هناك شعور مصري بالإهمال من جانب إسرائيل، خصوصًا مع تقارب القاهرة من الدوحة. الصفقة تحمل أيضًا أهمية استراتيجية لأوروبا، التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، ويمكن للغاز الإسرائيلي أن يُوجّه عبر مصر إلى الأسواق الأوروبية.وفي الختام، خلصت “كالكاليست” إلى أن القرار الحالي يشكل مواجهة ثلاثية الأبعاد:
وزارة المالية: تدافع عن المستهلك وتحارب التضخم. شركات الغاز: تحمي أرباحها واستقرار البيئة الاستثمارية. وزارة الطاقة: تحاول الموازنة بين غلاء المعيشة، والأمن الطاقي، وتنمية القطاع.ورغم أن القرار الرسمي بيـد وزير الطاقة إيلي كوهين، فإن الصحيفة تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون الطرف المحوري، خاصة أن ترامب يمارس ضغطًا شخصيًّا لضمان تنفيذ الصفقة. وفي ظل الأولويات السياسية والدبلوماسية، قد لا يولى ارتفاع تكلفة المعيشة نفس الأهمية لدى نتنياهو مقارنة بالتزاماته الدولية.
المصدر: صحيفة “كالكاليست”