ندوة بقومي المرأة: المرأة المصرية العنصر القوي لمواجهة التحديات التي تمر بها الدولة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
القاهرة- أ ش أ:
أكدت النائبة سناء السعيد مقررة لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة أن المرأة المصرية هى خط الدفاع الثالث للوطن، والعنصر الفاعل والقوى في كافة التحديات التي تمر بها الدولة المصرية، مشيدة بالمكتسبات التى حصلت عليها المرأة المصرية فى ظل الإرادة السياسية الداعمة لتمكين المرأة.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة" المرأة المصرية وتحديات العنف والاقصاء داخل المجتمعات المحلية"، التي تنظمها لجنتي المشاركة السياسية المحافظات بالمجلس، وذلك في إطار حملة الـ 16 يوما من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة ، والتى يطلقها المجلس القومي للمرأة تحت شعار "كونى".
شهد فعاليات الندوة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس والدكتورة سهام جبريل عضوتا المجلس، والنائبة مايسة عطوة عضو مجلس النواب، والدكتورة اقبال السمالوطي عضو لجنة التعليم بالمجلس، وكتلة شباب وسيدات قد التحدى وسحر الحياة ، وطالبات مدرسة سان جوزيف والراهبات، الى جانب عضوات وأعضاء اللجنتين.
وأشارت إلى أن العنف يترك أثرا سلبياً بداخل المرأة والفتاة، لافتة إلى ـشكال العنف المختلفة ومن بينها ختان الإناث التى تعد جريمة في حق المرأة والفتاة، مما يحتاج إلى تغيير الثقافة المجتمعية تجاه دور ومكانة المرأة، ونشر الوعى بطرق التصدى للانتهاكات ضد المرأة، مستعرضة قوانين تجريم ختان الإناث وحرمان المرأة من الميراث.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سهام جبريل مقررة لجنة المحافظات بالمجلس اهتمام المجلس البالغ بدعم مشاركة المرأة في الحياة العامة وداخل المجتمع المحلي، موضحة أن المجلس يعمل ضمن اطار استراتيجي يأتي في مقدمتها استراتيجية تمكين المرأة 2030، وقد ساهم المجلس في وضع سياسات عديدة من اجل تمكين المرأة ودعمها لتولى المناصب القيادية ايمانا بخبراتها وكفاءتها، فالمرأة هى شريك أساسي فى بناء المجتمعات المحلية.
واستعرضت النائبة مايسة عطوة الفرص والتحديات التى تواجه المرأة في المجال السياسي فيما القت الدكتورة هند الهلالي أستاذ مساعد الطب الشرعي والسموم الضوء على دور وحدات العنف ضد المرأة داخل الجامعات المصرية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة المجلس القومي للمرأة سناء السعيد المرأة المصرية مايا مرسي مجلس النواب طوفان الأقصى المزيد المرأة المصریة
إقرأ أيضاً:
علي الكسار.. من طباخ بسيط إلى أيقونة الكوميديا المصرية وشخصية "عثمان عبد الباسط" التي خلدها التاريخ
في ذكرى ميلاده، نعيد إحياء سيرة أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ الفن المصري، الفنان علي الكسار، الذي نجح في رسم الابتسامة على وجوه الجماهير لعقود من الزمن ورغم بساطة نشأته، استطاع أن يخلد اسمه في ذاكرة الفن الشعبي، ويصل بشخصياته إلى العالمية، خصوصًا بشخصية "عثمان عبد الباسط" التي أصبحت علامة مسجلة في تاريخ المسرح والسينما.
النشأة والبدايات الأولىوُلد علي خليل سالم، المعروف فنيًا باسم "علي الكسار"، في الثالث عشر من يوليو عام 1887 بحيّ السيدة زينب في القاهرة، وكان والده يعمل "سروجيًا" (صانع سرج الخيل) ورغم محاولته العمل مع والده، إلا أنه لم يجد شغفه في تلك المهنة، ليتجه بعدها إلى العمل طباخًا مع خاله، وهناك بدأ أولى خطواته نحو الفن، حيث تأثر باللهجة النوبية التي سمعها من الخدم النوبيين، وهي ما شكّلت لاحقًا قاعدة شخصية "عثمان عبد الباسط".
بداية المسيرة الفنية والمسرحيةفي عام 1907، أسس الكسار أول فرقة مسرحية له باسم "دار التمثيل الزينبي"، وبدأ يقدم عروضًا مسرحية بسيطة بمنطقة الحسين.
لاحقًا، انضم إلى فرقة جورج أبيض، ثم تعاون مع الكاتب أمين صدقي ليؤسسا معًا فرقة "الماجستيك" عام 1919 في شارع عماد الدين، أحد أهم شوارع الفن آنذاك.
تميزت الفرقة بتقديم عروض أسبوعية متجددة، وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، لتكون من أبرز الفرق التي جذبت الجماهير في مصر، قبل أن تتوقف نهائيًا عام 1950 بعد تراجع الحركة المسرحية لصالح السينما.
شخصية "عثمان عبد الباسط" مفتاح الشهرة والخلودكانت شخصية "عثمان عبد الباسط" هي النقلة الكبرى في مسيرة علي الكسار، حيث قدّم من خلالها صورة النوبي الطيب الساذج، لكن بطريقة كوميدية محببة قريبة إلى قلب الجمهور.
وقد جاءت هذه الشخصية ردًا على نجاح شخصية "كشكش بيه" التي كان يقدمها نجيب الريحاني، في وقت كانت المنافسة بين الاثنين محتدمة على خشبة المسرح.
تميز "عثمان عبد الباسط" بخفة الظل والنكتة السريعة، وتمكن من خلالها الكسار من تحقيق شهرة واسعة واستمر في تجسيدها لسنوات طويلة على المسرح وفي السينما.
تألقه في السينما وأبرز أعمالهمع ازدهار السينما في الأربعينيات، انتقل الكسار إلى الشاشة الكبيرة، وشارك في عدد من الأفلام التي نالت نجاحًا جماهيريًا لافتًا. من بين أبرز أعماله السينمائية: فيلم "سلفني 3 جنيه"، "علي بابا والأربعين حرامي"، "نور الدين والبحارة الثلاثة"، "أمير الانتقام"، "أخلاق للبيع"، "قسمة ونصيب"، "آخر كدبة".
قدم الكسار في السينما أكثر من 40 عملًا، معظمها اعتمد على الكوميديا الشعبية القريبة من الناس، ورسخ من خلالها شخصيته الفنية الخاصة.
حياته الشخصية بعيدًا عن الأضواءرغم شهرته الكبيرة، إلا أن حياة علي الكسار الخاصة لم تكن محل تغطية إعلامية موسعة، ولا توجد معلومات مؤكدة عن عدد زيجاته أو تفاصيل حياته العائلية.
وقد يكون ذلك راجعًا إلى طبيعة المرحلة التي عاش فيها، أو حرصه على إبعاد أسرته عن الأضواء.
نهاية حزينة لفنان أسعد الملايينتوفي علي الكسار في 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض سرطان البروستاتا، رحل في صمت داخل مستشفى القصر العيني، بعد أن أفنى عمره في إسعاد الجماهير وبناء قاعدة فنية أثرت المسرح والسينما الكوميدية.
ورغم النهاية الحزينة، إلا أن إرث علي الكسار ظل حيًا في ذاكرة الفن المصري، باعتباره أحد رواد الكوميديا الشعبية الأصيلة، وأول من جسّد شخصية "البربري المصري" بأسلوب إنساني ومرح، لا يزال يُستحضر حتى اليوم في النقاشات الفنية والدراسات المسرحية.