غدًا.. قيادات الأزهر يشهدون انطلاق ملتقى الشباب لمواجهة التحديات المعاصرة
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف، عن انطلاق أعمال الملتقى الثقافي للشباب تحت عنوان: (الشباب وتحديات العصر)، غدًا الأحد، بالتعاون مع مجلس الشباب المصري للتنمية؛ وذلك في إطار جهود المجمع المستمرَّة للتفاعُل مع قضايا الشباب، وتقديم الدَّعم الفِكري والدِّيني اللازم لهم في مواجهة تحديات الواقع المعاصر.
ويأتي انعقاد هذا الملتقى الذي يُقام على مدار يومين بمركز الأزهر للمؤتمرات، في توقيتٍ بالغ الأهميَّة؛ نظرًا لما يُواجِهه الشباب مِن تحديات فِكريَّة وسلوكيَّة وثقافيَّة تستلزم تضافُر الجهود المؤسَّسيَّة لتوعيتهم، وتقديم نماذج رشيدة للتفاعل مع متغيِّرات العصر؛ إذْ يسعى المجمع مِن خلال هذا التعاون إلى توفير مساحة آمنة وفعَّالة للحوار، تُمكِّن الشباب من فَهْم واقعهم، والتعبير عن تطلُّعاتهم، وبناء قدراتهم على التفكير النَّقدي الواعي والمسئول.
وتنطلق فعاليَّات الملتقى بجلسة افتتاحيَّة يشارك فيها: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهوريَّة، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والسفيرة سامية بيبرس، الأمين العام لمجلس الشباب المصري، والدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء المجلس.
وأوضح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ الملتقى يهدف إلى نَشْر الفكر الوسطي ومواجهة مظاهر الفكر المتطرّف، ودعم القِيَم الأخلاقيَّة والمجتمعيَّة في أوساط الشباب، وتعزيز روح الانتماء والهُويَّة الدِّينيَّة والثقافيَّة بما يتناسب مع اهتماماتهم وتطلُّعاتهم، إلى جانب تنمية مهارات التواصل والحوار لديهم، وتوفير منصَّات تفاعليَّة تتيح لهم التعبير عن آرائهم، والمشاركة الإيجابيَّة في قضايا المجتمع.
وأشار الدكتور الجندي إلى أنَّ الملتقى سوف يناقش مجموعةً مِنَ المحاور المهمَّة التي تمسُّ واقع الشباب بشكل مباشر؛ من بينها: مخاطر الانحرافات السلوكيَّة وسُبُل معالجتها، والتحديات التي يفرضها الغزو الثقافي وآليَّات مواجهته، والانحرافات المعاصرة المرتبطة بقضايا المرأة والأسرة وما تمثِّله من تهديد للمجتمع، إضافةً إلى تسليط الضوء على الاضطرابات النفسيَّة وتأثيراتها السلوكيَّة، وكيف عالجتها الشريعة الإسلاميَّة بمنهجٍ متكامل يجمع بين الجوانب الدِّينيَّة والنفسيَّة والاجتماعيَّة.
وأكَّد أنَّ الأزهر الشريف يضطلع بدَوره في بناء وعي الشباب وتحصينهم من الأفكار المتطرفة والانحرافات الفِكريَّة والسلوكيَّة، انطلاقًا من رسالته التاريخيَّة في خدمة المجتمع وصون وعي الأجيال، وأنه يفتح ذراعيه دائمًا لكل صاحب فِكرٍ بنَّاءٍ ورؤيةٍ صادقةٍ تسعى لخدمة الوطن؛ ليظلَّ الأزهر الدَّاعم والعَضُد لكل الجهود المخلصة الهادفة إلى تنمية وعي الشباب، وترسيخ القِيَم الأخلاقيَّة والإنسانيَّة، وتعزيز روح الانتماء والوسطيَّة في مواجهة التحديات الفِكريَّة والثقافيَّة المعاصرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامي ة الأزهر الش ريف مجلس الشباب المصري الفكر الوسطي مهارات التواصل البحوث الإسلامی
إقرأ أيضاً:
ملتقى الشراكة والتمكين يستعرض سُبل التعاون ودعم التنمية المحلية بشمال الباطنة
شهدت ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة إقامة ملتقى الشراكة والتمكين، الذي نظمه مكتب والي السويق بالتعاون مع مديرية العمل بالمحافظة ممثلة بدائرة عمل السويق، في قاعة مكتب الوالي، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وبحضور سعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي السويق، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بالولاية. وقد ألقى سعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي السويق كلمة وزارة الداخلية قال فيها: إن إقامة هذا الملتقى يحقق جملة من الأهداف المهمة من بينها تحديد الفرص الوظيفية المتاحة في قطاعات الولاية المختلفة وربطها بالباحثين عن العمل وكذلك تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة لرفع معدلات التوظيف واستدامتها ودعم المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة باعتبارها مصدرا لتوفير فرص عمل جديدة بالإضافة إلى تعزيز مهارات الشباب من خلال التدريب والتأهيل وفق احتياجات سوق العمل ومعالجة التحديات المرتبطة بعمليات التوظيف وتسهيل الإجراءات بين الجهات المعنية. وأضاف سعادته مخاطبا الحضور الكريم: إننا نؤمن بأن هذه الأهداف عند تفعيلها بشكل تكاملي ستسهم في بناء منظومة تشغيل أكثر فعالية في تمكين شباب الولاية من الفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد الوطني. بعدها ألقى أحمد بن سالم الحجري مدير المديرية العامة للعمل بمحافظة شمال الباطنة كلمة تحدث خلالها عن التحديات التي يشهدها سوق العمل اليوم والتي تتطلب تكاملا حقيقيا وشركات فاعلة تقوم على الابتكار والتخطيط المشترك وتبادل الخبرات من أجل بناء بيئة عمل أكثر جاذبية ورفع كفاءة الكوادر الوطنية وتمكين الشباب في فرص العمل النوعية لتكون بيئة جاذبة ومستدامة من خلال رفع وتفعيل الأطر التشريعية والتنظيمية وتوطين الوظائف وتطبيق أفضل المعايير الدولية بما يضمن استقرار سوق العمل ورفع رفاهية المجتمع. وتطرق إلى حرص وزارة العمل على تطوير برامج واستراتيجيات تواكب التحول الوطني مستندة إلى رؤية واضحة تهدف إلى رفع مستوى الإنتاجية ودعم ريادة الأعمال وتوفير فرص عمل عادلة وتحسين جودة بيئة العمل. وأضاف أن هذه الأهداف لا تتحقق إلا بتضافر الجهود وبناء جسور مستدامة مع شركائنا من مختلف القطاعات. كما أشار الحجري إلى الإنجازات التي حققتها المديرية العامة للعمل بمحافظة شمال الباطنة منذ بداية العام حتى نوفمبر 2025 في مجال التشغيل والرقابة.
وتضمّن برنامج الملتقى عدة جلسات تناولت عددا من المحاور، أبرزها التمكين الاقتصادي والوظيفي للكفاءات الوطنية، واستعراض فرص العمل في القطاعات الواعدة بالمحافظة، إلى جانب جلسات تناولت التمكين المؤسسي والابتكار وتطوير بيئات العمل. وهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية وترسيخ مبادئ العمل المشترك بما يخدم منظومة التنمية المحلية ويعزز المبادرات الاقتصادية والاجتماعية المتوائمة مع توجهات رؤية عمان 2040. وأكد المشاركون أن الملتقى يمثل خطوة مهمة لتعزيز الجهود التنموية في المحافظة، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية، وتحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة على تبني مبادرات تنموية مستدامة تتوافق مع الأولويات الوطنية. وفي ختام أعمال الملتقى، خلص المشاركون إلى عدد من التوصيات الداعمة لمسارات التنمية، أبرزها تعزيز قنوات التواصل بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان تنفيذ المبادرات المشتركة، وتطوير برامج تدريب وتأهيل للشباب تتناسب مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى تبني حلول مبتكرة لمعالجة التحديات المؤسسية ومتابعة المبادرات المطروحة لضمان استدامة أثرها. وقد شكّل الملتقى منصة تواصل مباشرة بين ممثلي المؤسسات، حيث جرى استعراض عدد من المشاريع والمبادرات التنموية الداعمة للاقتصاد المحلي بالإضافة إلى مناقشة التحديات المرتبطة بتنفيذ البرامج المشتركة وطرح الحلول المقترحة ومعالجتها.