باحث سوداني لـ «عكاظ»: الحلول غائبة.. التقسيم يلوح
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن باحث سوداني لـ عكاظ الحلول غائبة التقسيم يلوح، باتت الأزمة السودانية المشتعلة، منذ 15 أبريل الماضي، مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً في ظل استمرار الحرب بين المكونين العسكريين؛ قوات الجيش بقيادة .،بحسب ما نشر صحيفة عكاظ، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات باحث سوداني لـ «عكاظ»: الحلول غائبة.
باتت الأزمة السودانية المشتعلة، منذ 15 أبريل الماضي، مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً في ظل استمرار الحرب بين المكونين العسكريين؛ قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي».
ومع عدم قدرة أيٍّ من الطرفين على حسم المعركة لصالحه حتى الآن، وامتداد القتال الدائر إلى إقليم دارفور ما ينذر باندلاع حرب طاحنة في الإقليم، والعودة مرة أخرى إلى الحرب الأهلية، التي سبق أن أودت بحياة نحو 300 ألف شخص وتشريد الملايين.
وتشكل دعوة زعماء أكبر سبع قبائل عربية في إقليم غرب السودان، لأفراد قبائلهم إلى الانضمام لتلك الحرب مرحلة خطيرة تشي بأن السودان يمرُّ بمنعطف يهدد بتقسيمه وإشعال حرب أهلية واسعة، خصوصاً بعد أن تمت الاستجابة لتلك الدعوات.
وفي هذا السياق، حذر الباحث السوداني بمركز دراسات الأهرام بالقاهرة صلاح خليل من أن الصراع دخل مرحلة أكثر خطورة بعد أن كان محصوراً في البداية بالعاصمة، ومع طول أمده امتدت نيرانه إلى إقليم دارفور، خصوصاً مدن «الجنينة ونيالا» وسط تبادل الاتهامات بين قبائل عربية وغير عربية بارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة وصلت حد القتل والاغتصاب والنهب وحرق الممتلكات واغتيال قادة المنطقة وإعدام مدنيين وغيرها من الجرائم، الأمر الذي يهدد بالعودة بالإقليم إلى ما حدث خلال عام 2003.
وعزا خليل تخوفاته من خطر المواجهات في دارفور إلى تدخلات قبلية خارجية مع عدد من دول الجوار، خصوصاً ليبيا وجنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى، وهو ما يجعل الإقليم رقماً صعباً في أي صراع يشهده السودان، أو تشهده المنطقة بشكل عام لتركيبته القبلية والعرقية الصعبة، فضلاً عن موارده وحدوده المفتوحة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تغذية الصراعات الداخلية أو العابرة للحدود، فضلاً عن تنامي مخاوف ظاهرة تهريب الأسلحة غير المشروعة، في ظل وجود مشكلات تأمين الحدود.
وتحدث الباحث السوداني عن أن الأزمة بدأت منتصف أبريل الماضي بعد رفض قوات الدعم السريع الاندماج مع قوات الجيش؛ ما أدى إلى اشتعال الحرب جراء محاولات الدعم السريع الاستيلاء على السلطة بالقوة، وهو ما واجهه الجيش بوصفه «تمرداً»، فاندلع القتال بين الجانبين ووصل إلى محيط القيادة العامة، ومطار الخرطوم الدولي، ومواقع أخرى عسكرية متفرقة حول العاصمة، وحاولت قوات الدعم السيطرة على بعض المواقع العسكرية المهمة.
واعتبر أنه، وفقاً للدستور، فإن ما قامت به قوات الجيش باعتبارها قوة عسكرية نظامية مخولة بحماية البلاد، أمر شرعي، على عكس الدعم السريع، فهي مكونة من مرتزقة وعناصر غير نظامية، تجمعها انتماءات قبلية، وبعض تكويناتها من دول جوار السودان؛ وتحديداً من قبائل دارفور الممتدة إلى دول الجوار، مؤكداً أن ما يجري الآن هو محاولة من طرفي القتال للسيطرة على العاصمة لفرض شرعية جديدة. ولفت إلى أنه على مدار الشهور الماضية، ظهر تفوق نسبي للجيش السوداني بسبب مسارين؛ أولهما تكتيكي، بعد أن دمر جميع المرتكزات والمقرات التابعة للدعم السريع حول الخرطوم، وقطع طرق الإمدادات اللوجستية. وثانيها إستراتيجي، من خلال عدم قطع شبكة الإنترنت واستدراج عناصر الدعم السريع القادمة من دارفور وأفريقيا الوسطى وليبيا، وتدمير أرتالها التي كانت في طريقها لتقديم الدعم، وبالتالي فقدت كثيراً من مقاتليها المرتزقة، وأصبحت تقاتل من داخل الأحياء السكنية واستخدام المدنيين دروعاً بشرية وأصبح الجيش يسيطر على أجزاء كبيرة من الخرطوم.
القبائل الأفريقية تدعم القوات المسلحة
كشف الباحث السوداني أن أغلبية القبائل الأفريقية تقف إلى جانب القوات المسلحة، عازياً ذلك إلى العديد من الاعتبارات التي تتعلق بموقفها من الدعم السريع في الفترة من عام 2003 حتى عام 2009، عندما ارتكبت مذابح وانتهاكات ضد القبائل الأفريقية، لكن هناك قبائل عربية وجزءاً من مكونات إثنية تدعم الدعم السريع، لوجود نسبة كبيرة من أبنائهم في صفوفها، ولكن بصورة كبيرة معظم القبائل الأخرى؛ سواء كانت أفريقية أو عربية، لا تدعم الدعم السريع، إلا أن إقليم دارفور لا يزال بالنظر إلى مكوناته المتصارعة وحدوده المفتوحة والاختراقات الخارجية له من جانب دول الجوار، ساحة خلفية مهمة مؤثرة على الصراع، كما أن هناك شبكة تديرها قوى إقليمية ودولية لديها أجنداتها في السودان، تعمل على دعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة، وهو ما ساهم في تأجيج الصراعات والتوترات في دارفور، في ظل حالة الفراغ الأمني الكبير الذي تعيشه ولايات دارفور الخمس، ما يمهّد الطريق إلى حرب واسعة في الإقليم، فضلاً عن تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أهلية مرة أخرى، وتصفية الحسابات المتراكمة بين القبائل.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الدعم السریع قوات الجیش قوات الدعم وهو ما
إقرأ أيضاً:
السودان: توقعات بطقس حار إلى حار جداً في معظم أنحاء البلاد اليوم
من المرجّح هطول أمطار خفيفة في أجزاء من جنوب ولايتي جنوب وغرب كردفان، وجنوب شرق شمال دارفور، وشرق ووسط دارفور، إلى جانب أمطار متوسطة في جنوب ولاية جنوب دارفور.
بورتسودان: التغيير
توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالسودان أن تشهد البلاد اليوم الاثنين، انخفاضاً طفيفاً في درجات الحرارة العظمى، إلى جانب ارتفاع طفيف في درجات الحرارة الصغرى صباح الغد.
وأوضحت الهيئة في تقريرها اليومي أن الطقس سيكون حاراً نسبياً خلال النهار ومعتدلاً ليلاً في مناطق جنوب، شمال غرب وغرب البلاد، بينما يسود طقس حار إلى حار جداً نهاراً ودافئ ليلاً في شمال، شرق وأواسط البلاد.
وأشارت إلى أن الرياح شمالية غربية خفيفة في شمال البلاد ومناطق شمال الأواسط وشمال غرب البلاد بالإضافة إلى ساحل البحر الأحمر، بينما تهب رياح جنوبية غربية خفيفة على مناطق جنوب الأواسط، الشرق، والجنوب.
وفيما يتعلق بتوقعات الأمطار، رجّحت الهيئة هطول أمطار خفيفة في أجزاء من جنوب ولايتي جنوب وغرب كردفان، وجنوب شرق شمال دارفور، وشرق ووسط دارفور، إلى جانب أمطار متوسطة في جنوب ولاية جنوب دارفور.
وذكرت الهيئة أن أهم معالم الطقس تشمل وجود مرتفع جوي يتمركز في شمال غرب أفريقيا ويمتد حتى أقصى شمال غرب السودان، في حين يغطي منخفض الهند الموسمي معظم أنحاء البلاد. كما يمر الفاصل المداري شمال مدينة كسلا، ويمتد عبر كوستي، جنوب ود مدني، شمال الأبيض، الفاشر، والجنينة.
وبحسب ملخص طقس الأمس، سجلت أعلى درجة حرارة في كريمة وشندي بواقع 43.5°م، فيما سجلت أدنى درجة حرارة صباح اليوم في كادقلي وبلغت 23.0°م. وتُتوقع اليوم درجات حرارة عظمى تصل إلى 43.0°م في كريمة، عطبرة، شندي، وحلفا الجديدة، بينما تسجل زالنجي أدنى درجة حرارة صباح الغد عند 21.0°م.
وعلى ساحل البحر الأحمر، يُتوقع ارتفاع في درجات الحرارة العظمى مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة الصغرى، ويكون الطقس صافياً.
الوسومأحوال الطقس طقس السودان هيئة الأرصاد الجوية السودانية