قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مرشحي الرئاسة بقصر الاتحادية كان لقاءً مهما ومتوقعا من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يحاول تكريس وتأكيد قيم في المجتمع المصري وداخل النخبة السياسية بشكل خاص، ومن هذه القيم التنوع داخل المجتمع المصري مع تعزيز التوافق والمساحات المشتركة بين الجميع.

رئيس الوزراء العراقي يهنئ السيسي بفوزه بولاية رئاسية جديدة إبراهيم عيسى: فوز الرئيس السيسي بالانتخابات بداية مرحلة جديدة قادمة

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي، مقدمة برنامج "حديث الأخبار"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا اللقاء جاء لتقدير الدور المهم الذي قام به المرشحون في هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أنهم يمثلون 3 أحزاب سياسية مهمة وقرار مشاركتهم في الانتخابات أثرى الحياة السياسية بشكل عام، وهي واحدة من القيم الأساسية التي حرص الرئيس على تأكيدها داخل المجتمع المصري، ولافتًا إلى أن هذا اللقاء يعبر عن قيم التنوع وتعزيز المساحات المشتركة على أرضية المشروع الوطني القائم في مصر.

 

وتابع، أن الدعوة إلى الحوار الوطني تستهدف إثراء الحياة السياسية بشكل عام والحياة الحزبية بشكل خاص، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء جزء من مجموعة القيم التي يحاول الرئيس السيسي تأكيدها، منها أن التباين والاختلاف في الرأي لا يفسد في الوطن قضية، فقد شارك المرشحون في الانتخابات ببرامج ورؤى سياسية متباينة، حيث يمثلون تيارات سياسية مختلفة، وبعد انتهاء هذه الانتخابات أصبح الجميع جزءً من مشروع وطني رغم تباين وجهات النظر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرحات فايز فرحات السيسي الرئيس السيسي اخبار التوك شو

إقرأ أيضاً:

عاجل - السيسي يضع الذكاء الاصطناعي في صلب التعليم: خطوة نحو بناء الإنسان المصري المستقبلي

في خطوة استشرافية تعكس وعي القيادة المصرية بأهمية التحديث الشامل لمجالات التنمية البشرية، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بدراسة إدراج مادة الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية. هذه التوجيهات جاءت خلال اجتماع موسّع جمع بين الرئيس السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، حيث تم استعراض مشروعات قومية ترتبط ببناء الإنسان، وتحديث التعليم، والنهوض بالمنظومة الصحية، والتحول الرقمي، في إطار رؤية "مصر 2030".

هذه المبادرة تمثل نقطة تحول محورية، لا في قطاع التعليم فحسب، بل في النظرة الوطنية الشاملة تجاه المستقبل الرقمي وسوق العمل المتغير، الذي يتطلب من الأجيال القادمة إتقان أدوات الذكاء الاصطناعي ومهارات الثورة الصناعية الرابعة.

الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية: استجابة للتحديات المستقبلية

مع التغيرات المتسارعة في سوق العمل العالمي، أصبحت التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، ضرورة لا غنى عنها لأي نظام تعليمي يسعى لبناء أجيال قادرة على المنافسة والإبداع. وفي هذا السياق، جاء توجيه الرئيس السيسي بدراسة إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية كخطوة متقدمة تهدف إلى ترسيخ مفاهيم التكنولوجيا في المراحل التعليمية المبكرة.

يتماشى هذا التوجه مع توجهات عالمية مشابهة بدأت في العديد من الدول المتقدمة، حيث أصبح تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي جزءًا من مناهج المدارس الابتدائية والثانوية، لضمان تنشئة جيل يمتلك المهارات الرقمية والقدرة على التعامل مع أنظمة التعلم الآلي، وتحليل البيانات، والتفكير الحسابي.

وقد أعرب عدد من الخبراء التربويين عن دعمهم لهذه الخطوة، معتبرين أن تعليم الذكاء الاصطناعي لا يعني فقط تعلّم التقنيات، بل يعزز أيضًا التفكير النقدي، والقدرة على حل المشكلات، والإبداع في استخدام التكنولوجيا.

ربط الذكاء الاصطناعي بمشروع "بناء الإنسان المصري"

توجيهات الرئيس السيسي جاءت ضمن إطار أوسع لاستراتيجية قومية شاملة لبناء الإنسان المصري، والتي تعمل عليها المجموعة الوزارية للتنمية البشرية. وتتضمن الخطة رفع كفاءة القدرات الثقافية، والتعليمية، والصحية، والبدنية، والاجتماعية، مع التركيز على التأهيل المهني والتكنولوجي للأجيال القادمة.

وفي هذا السياق، تم الإعلان عن مشروع إنشاء 300 مركز متكامل للتنمية البشرية في المحافظات، وزيادة عدد الحضانات للأطفال دون سن السادسة، لضمان تنشئة سليمة تبدأ من الطفولة المبكرة، وتمتد حتى التعليم المتخصص المرتبط بمتطلبات العصر.

ويتكامل مشروع إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج مع التوجه نحو تحول رقمي شامل في المنظومة الصحية والتعليمية، يشمل إنشاء سجلات صحية إلكترونية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الطبية، وتطوير منصة وطنية موحدة لتبادل المعلومات.

الصحة والتعليم والتحول الرقمي: أذرع متكاملة لتحقيق رؤية مصر 2030

لم يقتصر الاجتماع الرئاسي على مناقشة التعليم فقط، بل شمل أيضًا تقييم شامل لما تحقق في ملف الصحة، حيث تم استعراض خطط تطوير البنية التحتية الصحية، وتوسيع مظلة التأمين الصحي الشامل، وإنشاء وتجهيز مستشفيات جديدة، وتحسين الخدمات الصحية في مختلف المحافظات.

كما ركز الاجتماع على تطوير المنظومة الصحية الرقمية، والتي تشكل ركيزة أساسية لتحسين جودة الخدمات وتقليل العبء على المواطن، بالتوازي مع الخطط التعليمية التي ستتيح مستقبلًا تخريج كوادر طبية وتقنية قادرة على إدارة هذا التحول الرقمي.

ولم تغب قضايا السكان عن طاولة النقاش، حيث تم عرض مخرجات استراتيجية "بداية" السكانية، والتي نجحت في خفض معدل الزيادة السكانية السنوي لأول مرة بشكل ملحوظ.

خاتمة: التعليم والتقنية في قلب السياسة الوطنية

يُظهر توجيه الرئيس السيسي بإدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم التزامًا استراتيجيًا نحو خلق بيئة تعليمية مواكبة لمتطلبات العصر، تؤسس لجيل مصري قادر على التفاعل مع التكنولوجيا، بل وصناعتها وتطويرها. وربما يكون هذا القرار أحد أكثر التوجيهات تأثيرًا في رسم ملامح مستقبل مصر التعليمي والاقتصادي.

إن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتكامله مع التحول الرقمي في الصحة، وتخطيط النمو السكاني، يؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء الإنسان من خلال التعليم والمعرفة، وهو المسار الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة.


 

مقالات مشابهة

  • كيف أعاد الرئيس السيسي رسم خريطة القوة النارية من الغرب إلى الشرق؟
  • جرت له مراسم استقبال رسمية في قصر الوطن .. رئيس الدولة يستقبل الرئيس الأميركي
  • الرئيس الإيراني يؤكد أن استراتيجية حكومته قائمة على ترسيخ الوفاق الوطني وتعزيز التضامن الإسلامي
  • مساعد وزير الخارجية يتابع مع السفير الكندي نتائج المشاورات السياسية الاقتصادية المشتركة
  • وزير الخارجية: الرئيس السيسي يقود التحرك الدبلوماسي المصري بحكمة لوقف العدوان على غزة
  • وزيرا الاستثمار المصري والروسي يوقعان بروتوكول اجتماعات الدورة الـ15 من أعمال اللجنة المشتركة
  • استقبال حافل لـ ترامب بمقاتلات قطرية من طراز «F-15» طائرة الرئيس الأمريكي
  • صور.. محافظ الأقصر يستقبل السفير الأرجنتيني لبحث وتعزيز سبل التعاون المشترك
  • عاجل - السيسي يضع الذكاء الاصطناعي في صلب التعليم: خطوة نحو بناء الإنسان المصري المستقبلي
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا