الثورة نت:
2025-07-12@15:29:54 GMT

اليمن.. والتحالف الدولي الجديد ..!!

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

 

 

لم تفرغ صنعاء بعد من مواجهة التحالف الدولي – الذي أعلن الحرب ضدها من العاصمة الأمريكية (واشنطن) في 26مارس 2015م – حتى تشكل ضدها تحالف دولي جديد الذي أعلن عن ميلاده من (تل أبيب) عاصمة الكيان الصهيوني اللقيط،، وفيما شن التحالف الأول عدوانه ضد صنعاء والشعب اليمني بذريعة إعادة ( الشرعية) المزعومة التي نبذها الشعب اليمني، فقد جاء التحالف الثاني ضد صنعاء والشعب اليمني بزعم الدفاع عن الملاحة الدولية.

.!!
هذه التحالفات العدوانية ضد صنعاء وقيادتها الثورية، لا يمكن فصل أهدافها عن بعضها، بل أن التحالف الجديد المعلن من عاصمة الكيان الصهيوني هو امتداد لما سبقه من تحالف أعلن عنه من ( واشنطن)، بمعنى أن التحالف المعلن مؤخرا ضد اليمن والمتعلق – كما زعمت أطرافه – بحماية الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، بعد تمسك صنعاء بموقفها المتعلق بمنع مرور السفن الصهيونية أو المتعاملة مع الموانئ الصهيونية ما لم يتوقف العدوان على الشعب العربي الفلسطيني وتدخل المساعدات والمتطلبات الحياتية إلى قطاع غزة وتفتح المعابر ويرفع الحصار عن القطاع، هذا الموقف لم يكن ربما هناك من يتوقعه من صنعاء التي واجهت عدوانا غاشما وإجراميا وحصارا بريا وبحريا وجويا لمدة تسع سنوات ولا يزال هذا الحصار مضروباً على اليمن ولا يزال دمار عدوان التحالف وجرائمه حاضرة في حياة المواطن اليومية.
أجزم أن التحالف الجديد ضد صنعاء والشعب اليمني لن يكون أكثر جدوى وفعالية من التحالف السابق، وكما هزم التحالف الأول قطعا سيهزم التحالف الجديد أيا كانت أطرافه..!
غير أن ثمة حقائق يجب التوقف أمامها أبرزها هذا الشموخ الوطني والقومي والاسلامي الذي تعبر عنه صنعاء، نعم صنعاء التي كان مسؤولوها يهرولون للمطار ويفرشون السجادة الحمراء لأصغر موظف في الخارجية الأمريكية أو البريطانية أو الفرنسية أو أي مسؤول قادم من دول الارتهان، هذه صنعاء تقف اليوم شامخة وراية العزة والكرامة والسيادة ترفرف في سمائها وسماء اليمن، وهي التي قهرت تحالف العدوان الأول وفرضت خياراتها وشروطها واستقلت بقرارها السيادي الوطني، بعيدا عن حديث المرجفين وأبواق الإفك الذين انخرطوا مع جوقة الارتزاق والعمالة والخيانة.
مواقف صنعاء الوطنية والقومية والإسلامية هي مواقف مبدئية ثابتة لا تقبل المساومة عليها وهي غير قابلة لتكون جزءا من صفقات أو توافقات مهما كانت نتائجها، والقضية الفلسطينية هي قضية عربية وإسلامية وإنسانية، ونصرتها والانتصار لشهدائها والإسهام في التصدي لوحشية العدوان، الذي تشارك فيه بصورة مباشرة دول ما يسمى بالتحالف الدولي الجديد بقيادة أمريكا الذي يستهدف صنعاء ومواقفها بذريعة تأمين الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب مع أن الملاحة الدولية غير مستهدفة وقد أكدت صنعاء مواقفها لكل الدنيا أن ما هو مستهدف في هذه الممرات البحرية هي سفن العدو الصهيوني والسفن المتعاملة معه والناقلة لبضائعه، وأكدت صنعاء مسؤوليتها عن سلامة كافة السفن التجارية غير المتجهة لموانئ الكيان الصهيوني، غير أن أطراف التحالف الجديد يسعون من خلال تحالفهم ربما للتعويض عن الهزائم التي مني بها تحالفهم القديم، وثانيا تحاول أمريكا حماية الكيان الصهيوني وبضائعه وتخفيف الضغوط عليه، لذا حشدت تحالفها الجديد وبذات الطريقة التي حشدت بها تحالفها القديم وإن كانت في الأول حاولت إعادة عملائها والمرتهنين لها للسلطة فإنها هذه المرة تحاول إنقاد حليفها الصهيوني لأن الحرب على غزة وفلسطين ليست حرب الصهاينة بل هي حرب أمريكا التي تحاول من خلال هذه الحرب إعادة ترتيب نفوذها الجيوسياسي بعد أن أدركت خيبتها في أوكرانيا فسعت من خلال الحرب الإجرامية ضد قطاع غزة إلى ترتيب أوراقها المتناثرة على الخارطة الدولية، الأمر الآخر تحاول أمريكا من خلال إلى عنق الحقيقة من خلال حديثها عن الملاحة الدولية وتطبيق رؤية الصهاينة الذين اعتبروا منع مرور سفنهم بأنها مسألة دولية..؟!
أمريكا طبعا قلقة من النظام الحالي في صنعاء، بذات القلق الذي تعيشه من المقاومة الفلسطينية، وتعتبر نظام صنعاء نظاماً ريديكالياً غير أنها تدرك أن من الصعوبة بمكان قهر صنعاء، لذا نراها تلقي باللوم على هذا الطرف الإقليمي أو ذاك، في محاولة من أمريكا وحلفائها تقليل دور صنعاء على الأقل إعلاميا وفي مفردات الخطاب السياسي لكنها عمليا تتطلع لصفقة مع صنعاء، وصنعاء لا تؤمن بالصفقات خاصة إذا تعلق الأمر بالقضايا المبدئية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أقوى الرسائل المباشرة الموجهة للعدو الصهيوني من صنعاء وكل المحافظات .. هذا ما حدث اليوم

في مشهد استثنائي ومهيب، شهدت العاصمة صنعاء وكافة المحافظات الحرة خروجًا مليونيًا عظيمًا لأبناء الشعب اليمني، استجابة لله ورسوله، وامتثالًا لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، في مسيرات  “نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة”، هذا الزخم الشعبي الاستثنائي والغير مسبوق لم يكن مجرد مسيرة جماهيرية، بل مثّل رسالة قوية ومباشرة للعدو الصهيوني، تؤكد ثبات الموقف اليمني في معركة الأمة، وتجدد التأكيد على خيار الصمود والتحدي مهما بلغت التضحيات.

يمانيون / تحليل / خاص

وجاء البيان الصادر عن المسيرات  ليحمل أبعادًا استراتيجية واضحة، ويعكس التصعيد الميداني اليمني المتواصل، على كافة المستويات وفي كل الجبهات ، ضمن معادلة ردع جديدة تتجاوز الجغرافيا وتعيد تعريف طبيعة المواجهة مع العدو الإسرائيلي.

 

 الرسالة السياسية .. إعلان اصطفاف وموقف استراتيجي

البيان يعكس اصطفافًا واضحًا مع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، ويؤكد الانخراط الكامل في معركة غزة، ليس فقط بالبيانات والتصريحات، بل من خلال الميدان، وهو ما يؤكد تكريس خطاب التضامن الفعّال، الذي يتجاوز الدعم اللفظي إلى تبنّي المعركة كقضية مركزية ، لتكون الرسالة واضحة ومباشرة ومبدئية أن  الاستمرار في دعم غزة هو قرار استراتيجي غير قابل للتفاوض، بغض النظر عن الضغوط السياسية أو العسكرية.

الرسالة العسكرية .. تصعيد متعدد الجبهات لكسر العدو وإضعافه 

البيان أشار إلى تصاعد “عمليات المقاومة” و”عمليات قواتنا المسلحة إلى عمق العدو”، في إشارة مباشرة إلى التحركات العسكرية الخاصة من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي تمثل “الجبهة اليمنية” في معادلة الردع.

العمليات البحرية و”الحظر البحري اليمني” تكشف تطورًا نوعيًا في أدوات الصراع، حيث لم تعد الحرب تقتصر على البر، بل بات البحر ساحة اشتباك مؤثرة اقتصاديًا واستراتيجيًا.

في غزة ..  الإشادة بـ”الكمائن النوعية الفتاكة” تعكس فعالية غير تقليدية في العمليات، وإجهادًا مستمرًا للعدو الإسرائيلي.

وهو دلالة على  تبنّي سياسة الاستنزاف المتزامن من عدة جبهات، بما يُشتت قدرات العدو الإسرائيلي ويمنعه من التركيز على جبهة واحدة ، وهي رسالة مباشرة للعدو أن غزة  ليست وحدها في الميدان، وأي عدوان سيقابل برد قوي وموجع جواً وبحراً ..

البعد التعبوي والديني ..  تثبيت العقيدة القتالية والثقة بالوعد الإلهي

الفقرة الأخيرة من البيان تحمل مضمونًا دينيًا تعبويًا واضحًا ، أن “الصبر والثبات مع الثقة بالله هو الطريق الأوحد للفتح الموعود”،  هذه اللغة ليست مجرد خطاب إيماني، بل أداة لتعزيز الروح المعنوية لدى القواعد الشعبية والمجاهدين ، وعبارة .. “لن نتراجع ولن نكل ولن نمل” ، تعبير عن النفس الطويل والاستعداد لتحمل تكاليف المواجهة، مهما طال الزمن ، لأنها معركة الفتح الموعود التي مآلها النصر، مهما كانت التضحيات .

البيان يُظهر إعتزاز الشعب اليمني بالانتصارات التي تتحقق في الميدان و بالنجاحات العسكرية  من غزة إلى البحر، التي “أجهزت على أحلام العدو”، والتصدي القوي الغير مسبوق للدفاعات الجوية اليمنية وتولي زمام المبادرة بقوة أربكت العدو وجعلته يقف عاجزاً أمامها

خاتمة 

البيان الصادر في ظل الحشد الشعبي اليمني الهائل، يمثل أكثر من مجرد موقف تضامني، بل يؤكد أن معركة غزة أصبحت جزءًا من صراع أوسع مع العدو يشمل محاور متعددة، وجبهات متكاملة، وأدوات متنوعة، إنه إعلان واضح أن زمن انفراد العدو الإسرائيلي بالميدان قد ولّى، وأن خيار المقاومة الشاملة هو ما يصنع التوازن الحقيقي، ويعيد تشكيل خارطة الاشتباك في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • دعوات لإعلان حالة الطوارئ الصحية في أمريكا .. ما الذي يجري ؟
  • اليمن.. إحباط هجوم «حوثي» شمالي الضالع
  • أقوى الرسائل المباشرة الموجهة للعدو الصهيوني من صنعاء وكل المحافظات .. هذا ما حدث اليوم
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • موقع بحري يقرّ بفرض اليمن معادلة ردع جديدة
  • الأحرار الفلسطينية تدين المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بدير البلح
  • صنعاء تدين اعتقال هشام شرف بـ عدن
  • قوات صنعاء تستهدف مطار “بن غوريون” الصهيوني في يافا المحتلة
  • أمريكا تدعم العدو الصهيوني بجرافات لهدم منازل الفلسطينيين
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية