صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن تكامل روسيا وبيلاروس وتنميتهما سيكونان رد البلدين على سياسات دول الناتو.

وقالت زاخاروفا في تصريح لقناة "بيلاروس 1"، ردا على سؤال حول الإجراءات المحتملة من قبل روسيا وبيلاروس ردا على خطاب وأنشطة الدول الغربية، إن "هذا أمر ممكن وضروري. ونحن نقوم بذلك".

وأوضحت أنه يجري "تعزيز بيلاروس وروسيا كدولتين لهما سيادة واستقلال، وتعزيز التكامل في إطار الدولة الاتحادية"، مضيفة أن "هذه هي المهمة الأولى التي أعتقد أننا نتعامل معها جيدا".

إقرأ المزيد بوتين: الغرب يواصل شن حرب هجينة ضدنا

ولفتت إلى العمليات السلبية داخل حلف الناتو، مثل "عدم انسجام الأعمال بين من يدعون أنهم حلفاء، وعدم وجود التضامن فيما بينهم، هناك فقط إدارة من خلال الأوامر وعدم فهم وضعهم"، مشيرة إلى الأزمة الاقتصادية والمواجهات الداخلية في كل دولة من دول الحلف.

وتوقعت أن "التوترات الداخلية في الناتو ستزداد، ونضيف إلى ذلك الاتحاد الأوروبي أيضا الذي أصبح تابعا للحلف ولعقليته العدوانية... "، معتبرة أنه من المستحيل تصحيح هذا المسار.

وأضافت أنه من الواضح أن "بناء الاقتصادات الخاصة والمجال الإنساني الخاص والأنظمة المالية مع إدراك أن المجتمع الغربي نشر الأسلاك الشائكة حول نفسه وأشعل العقلية العدوانية في الداخل".

وقالت إن الغرب يتبع النهج العدائي ليس فقط تجاه روسيا وبيلاروس وفنزويلا والصين، مضيفة أن "هذه قضية هيكلية. وهم سيكنون نفس الكراهية ونفس العداء في أي حال، حتى إذا دار الحديث عن المنافسة وليس عن الخطر".

وتابعت: "لم يهددهم أحد، وهم يكرهون كل من ينافسهم وكل من لا يتبعهم ولا يرضخ للضغوطات".

وأكدت في معرض حديثها عن الردود على السياسات الغربية أن "التنمية فقط، في الداخل وفي إطار التكامل، وعلاقات الشراكة والصداقة المستقرة مع تلك الدول التي تشاركنا منطق رفض الضغوطات والإملاء والإمبريالية والاستعمار. وهذه الدول تمثل الأغلبية".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حلف الناتو ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية روسیا وبیلاروس

إقرأ أيضاً:

الشرعية كذبة تُدار من الخارج لتُقاتل الداخل

يمانيون| بقلم: عبدالرحمن العابد

في اليمن، اتضح للجميع أن ما تُسمى اصطلاحاً “الشرعية” لم تعد تمثل مشروع دولة، فبينما ترفع هذه “الشرعية الزائفة” شعار “الوحدة”، نجدها تتقاسم السلطة الافتراضية مع قوى انفصالية، وتمنح المناصب لقادة مشاريع تمزيق البلد، مثل عيدروس الزبيدي، الذي يجمع بين منصب “نائب رئيس مجلس القيادة” المشكل سعودياً، ورئاسة “المجلس الانتقالي” الممول إماراتياً الذي يدعو للانفصال علناً.

حتى في المناطق التي يُفترض أنها تحت سيطرتها، لا تملك “الشرعية” قراراً سيادياً، الأمن بيد الميليشيات، الموانئ تُدار بأوامر خارجية، والمسؤولون يُطردون بأمر قوى موازية.

الحقيقة أن هذه “الشرعية” لا تدير وطناً، بل تُوظَّف لتجميل واقع تقسيم حقيقي صار سارياً على الأرض.

الأخطر هو استغلال ما يسمونها زوراً “معركة ضد الحوثي” أو يسمونها كذباً “معركة تحرير” كمبرر للسكوت على كل ما يجري، بينما هم في الواقع يمارسون خديعة مفادها: “نُقاتل اليوم لننفصل غداً”!
هذه ليست سياسة وطنية، بل هي مناورة قذ.رة لإطالة عمر مناصبهم ومعيشاتهم وفسادهم لا غير.

كذلك المجتمع الدولي، الذي يحرص في بياناته على ترديد عبارة “التأكيد على وحدة اليمن وسلامة أراضيه”، شريك في الجر.يمة، بدعمه قوى متناقضة تحت لافتة “الشرعية”، بينما الشعب يُستنزف يوماً بعد آخر، ثم يدّعون زوراً حرصهم على أبناء الشعب اليمني.

أما الوعي الشعبي، فبدأ يدرك أن هذه الواجهة لا تمثله، وأن استعادة اليمن لا تبدأ من ترقيع هذا الكيان المشوّه، بل من فضح زيفه وإسقاط شرعيته المزيفة.

ولمن يصرّون على الصمت والتواطؤ بشعارات مهترئة:
توقفوا عن خداع أنفسكم، فالسكوت اليوم يعني المساهمة في تفكيك وطنكم.
لا تُبرروا كل الجر.ا.ئم التي ترتكب بحق الوطن من الا.نفصال والتدهور الأمني والاقتصادي بخدعة الدفاع عن “الجمهورية” أو “الوحدة”، بينما أنتم تسهّلون طريق الفرقة والاحتلال.

إن كان في قلوبكم وطن، فانهضوا قبل فوات الأوان، فأفعالكم صارت عنواناً للعار، والتاريخ لن يرحم من خانوا ثقة شعبهم.

مقالات مشابهة

  • أميركا تحذر روسيا بدفع الثمن إذا لم تنه حربها على أوكرانيا
  • التحفظ هو الرد!
  • الشرع من روسيا: نعيد بناء علاقاتنا مع كافة الدول
  • في ظل تصاعد التوتر مع روسيا: الناتو والاتحاد الأوروبي يسرّعان بناء جدار المسيرات ويوسعان دعم كييف
  • أمير المنطقة الشرقية يرأس اجتماع مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية ويؤكد على تكامل الجهود لمتابعة المشاريع التنموية في مدن ومحافظات المنطقة
  • (عناية رئيس شيفت) بيومي فؤاد يثير الجدل برد حاد على أحد متابعيه عبر فيسبوك
  • ملتقى فني إقليمي لتعزيز تكامل الجهود في مجال ضمان جودة الدواء
  • الشباب والرياضة: لجنة مختصة من الرقابة لفحص السجلات المالية والإدارية لمراكز الشباب
  • الشرعية كذبة تُدار من الخارج لتُقاتل الداخل
  • محافظ الدقهلية: الاستغلال الأمثل للموارد والإمكانات هو سر نجاح المنظومة الصحية