شاهد: متظاهرون في أيسلندا يطالبون بانسحاب إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية المقبلة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
دعا متظاهرون في أيسلندا هيئة الإذاعة والتلفزيون بالضغط على إسرائيل ومنعها من المشاركة في نسخة عام 2024 للمسابقة الأوروبية العريقة على خلفية الحرب التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
تجمع عشرات المتظاهرين خارج مكاتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيسلندي في العاصمة ريكيافيك، مطالبين هيئة الإذاعة العامة بدعوة إسرائيل إلى الانسحاب من مسابقة الأغنية الأوروبية المقبلة، والمقرر تنظيمها في السويد العام المقبل.
وسلّم المتظاهرون قائمة بتوقيعات لأكثر من 10 آلاف شخص طالبوا فيها الهيئة بالضغط على إسرائيل ومنعها من المشاركة في نسخة عام 2024 للمسابقة الأوروبية العريقة على خلفية الحرب التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين. وردّد المحتجون عبارات مناهضة للحرب وحملوا العلم الفلسطيني.
المتظاهرة سيما إرلا سيردار قالت: "لا نعتقد أن هذا القرار يمكن أن يتخذه شخص واحد، لذا فقد جئنا، ونحن نحمل ما يقرب من عشرة آلاف توقيع والعديد من الأشخاص هنا يُطالبون بتحرك هيئة الإذاعة والتلفزيون بشأن هذه المسألة".
توقف المستشفى الأهلي في شمال قطاع غزة عن العمل بعد اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلياليونيسف: غزة أخطر مكان في العالم للأطفالأما المتظاهر أتلي بيرغمان فقال: "ما الفرق الذي يحدثه موقف هيئة الإذاعة والتلفزيون في هذه المسألة؟ لا يمكنك المشاركة في تعاون عندما يكون لديك مثل هذه الأحداث الضخمة مثل حدوث إبادة جماعية وهي كلمة نحن نتحدث عنها. لقد بدأنا في التعاطي بشكل عرضي، وهو أمر فظيع، ولا نريد أن نكون جزءًا منه".
ستيفان إريكسون، المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون الذي تسلّم قائمة التوقيعات قال: "أعتقد أن مجلس الإدارة سيناقش مسابقة الأغنية الأوروبية، ومشاركتنا في المسابقة كما سبق من قبل. وهل ستكون أيسلندا جزءًا من المسابقة الأوروبية العام المقبل؟ لقد أخبرنا هيئة الإذاعة والتلفزيون الأوروبية بمشاركتنا في يوروفيجن كما فعلنا منذ عام 1986 وسوف ننقل الرسالة من هؤلاء الناس وسننقل مخاوفهم ونواصل متابعة تطورات الوضع".
مجلس إدارة الجمعية الأيسلندية للمؤلفين والملحنين طالب من المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأيسلندي ستيفان إريكسون، اتخاذ موقف ضد الحرب وقتل المدنيين والأطفال الأبرياء. ودعا في بيان هيئة الإذاعة والتلفزيون لعدم المشاركة في يوروفيجن عام 2024 ما لم يتم حرمان إسرائيل من المشاركة في المسابقة استنادا إلى نفس الأسباب التي تمّ من خلالها حرمان روسيا من مسابقة يوروفيجن الأخيرة".
المصادر الإضافية • يوروفيجن
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد انتقادات دولية..الجيش الإسرائيلي ينفي شن قصف عشوائي على قطاع غزة بعد اتهام تل أبيب بتجويع الفلسطينيين في غزة.. إسرائيل تصف هيومن رايتس ووتش بالـ"معادية للسامية" شاهد: الآلاف يتظاهرون مجددا في باريس ويطالبون بوقف إطلاق النار في غزة مسابقة يوروفيجن للأغاني أيسلندا إسرائيل غزة مظاهراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أيسلندا إسرائيل غزة مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة قصف إسرائيل غزة روسيا فرنسا إيران الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة قصف إسرائيل غزة هیئة الإذاعة والتلفزیون یعرض الآن Next المشارکة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
أعادت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال العامين الماضيين تشكيل وعي الشعوب العربية والإسلامية، وخلقت تحولا غير مسبوق في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، بعدما كشفت مشاهد الإبادة والدمار حجم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وفي الوقت نفسه، وضعت هذه الحرب الإعلام العربي والدولي أمام اختبار تاريخي، فبرزت مؤسسات وطاقات إعلامية أدت دورا محوريا في فضح الرواية الإسرائيلية وكشف الزيف، فيما اختارت جهات أخرى الصمت أو الانحياز، لتصبح المعركة الإعلامية جزءا أصيلا من معركة الوجود على أرض فلسطين.
في لقاء خاص مع "عربي21"، قدم وزير الإعلام المصري الأسبق صلاح عبد المقصود قراءة معمقة لدور الإعلام في حرب غزة، وتحليلا لتأثيرها الواسع على وعي الشعوب العربية والعالمية، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تثبيت أن قضية فلسطين ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية إنسانية ووجودية تحرك الضمير الحر في كل مكان.
وقال عبد المقصود إن ما جرى في غزة خلال الحرب الأخيرة كشف بوضوح حجم الانقسام داخل المنظومة الإعلامية العربية والدولية، مشيرا إلى أن "جزءا من الإعلام العربي، ومعه مراسلون دوليون أصحاب ضمائر حية، لعبوا دورا حاسما في كشف الحقيقة وفضح الزيف الصهيوني، خاصة الادعاءات التي روجها الاحتلال عن أن المجاهدين قتلوا الأطفال أو اعتقلوا النساء والشيوخ".
وأوضح بعد المقصود أن "الرواية الصهيونية سقطت لأن الإعلام الصادق فضحها بالصورة والحقائق"، مشددا على أن هذا الدور لم يكن بشكل عام، بل كان نتاج جزء من الإعلام العربي "بينما كان هناك أيضا إعلام عربي منبطح، موال للعدو، يطعن الفلسطينيين والمقاومين في ظهورهم ويبرر جرائم الاحتلال".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتحدث الوزير السابق بتأثر عن الدور الذي أداه الصحفيون في غزة خلال الحرب، قائلا: "أشدّ على أيدي زملائي الإعلاميين، وأترحم على زملاء الصحفيين والمصورين وأطقم العمل الذين ارتقت أرواحهم في غزة وهم يجاهدون بالكاميرا"، مؤكداً أن معركتهم لم تكن أقل قيمة من معركة المقاتلين في الميدان.
وأضاف عبد المقصود أن العديد من المؤسسات الإعلامية "أدت دورها الكامل، ولولاها لما عرف العالم حقيقة ما يجري في فلسطين"، وأضاف: "الحمد لله، هناك كتائب إعلامية أدت دورها، ودورها لا يقل عن المجاهدين في الميدان".
وأكد أن المعركة الإعلامية أصبحت جزءا أصيلا من معركة المقاومة نفسها، قائلا: "لا بد للكاميرا أن ترافق البندقية، ولا بد للقنوات التلفزيونية أن ترافق الخنادق والأنفاق، وإلا فلن نستطيع التغلب على هذا العدو الفاجر الذي يستخدم كل الوسائل ليقضي على مقاومتنا وعلى أهلنا في غزة والضفة والقدس".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ودعا عبد المقصود إلى تكامل الجهود بين الإعلاميين والمثقفين والفنانين والكتّاب في دعم القضية، قائلا: "هذا واجبنا اليوم، ولا ينبغي أن نتأخر عنه، وإلا لحقنا العار في حياتنا وبعد موتنا".
قضية فلسطين تعيد الأمل وتفضح أوهام التسوية
وفي حديثه عن تأثير الحرب على وعي الشعوب، أكد الوزير الأسبق أن القضية الفلسطينية أثبتت أنها قضية كل عربي ومسلم، وكل إنسان يؤمن بالحرية والعدالة، لافتا إلى أن مشاهد غزة "حركت ضمير العالم".
وقال: "إذا كانت آلمتنا في بلادنا العربية والإسلامية، فقد آلمت أيضا أحرار العالم، وجدنا المظاهرات تتحرك في أوروبا وأمريكا، وتمنع من الخروج للأسف في بعض البلاد العربية".
وأشار إلى أن الحرب الأخيرة أعادت الأمل للشعوب بأن التحرير ممكن، قائلا: "طوفان الأقصى أذل العدو وأظهر أنه نمر من ورق، أثبت أن المقاومة هي الحل ولا يفل الحديد إلا الحديد. هذا عدو لا يعرف إلا لغة القوة".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
فشل المفاوضات ومأزق التطبيع
وفي تقييمه لمسار التسويات السياسية الممتد منذ عقود، قال عبد المقصود إن التجارب أثبتت بلا شك أن هذا الطريق لم يقدم أي نتيجة، مضيفا: "المفاوضات منذ زيارة السادات للقدس عام سبعة وسبعين، ثم كامب ديفيد، ثم مسار التطبيع، ثم الاتفاق الإبراهيمي… كل هذا لم يحقق إلا مزيداً من التوسع الصهيوني، والهيمنة على أرض فلسطين، وتهويد الحجر والشجر والمقدسات".
وختم قائلاً: "لا جدوى من وراء هذه المسارات هذا عدو لا يعرف إلا لغة القوة، ولا حل معه إلا بالمقاومة".