الهلال الأحمر الفلسطيني: الأمن الغذائي بغزة مفقود.. وحصول الفرد على وجبة أصبح صعبا
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال الدكتور عبد الجليل جنجل متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني، إن تفشي وباء غامض على الأرض في غزة أمر وارد، بعد نزوح 1.8 مليون مواطن إلى منطقة هي أصلا مكتظة بربع مليون، يعني تضاعف العدد 6 مرات في منطقة محددة، وتركوا بدون غذاء أو أكل.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "من مصر" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن القصف دمر البنية التحتية وتسبب في دخول مياه الصرف على مياه الشرب، ومع توقف التطعيمات للأطفال والوقاية من الأمراض فمن الطبيعي أن تظهر أمراض لم تكن موجودة.
وأوضح أن التكدس في المستشفيات بسبب زيادة الحالات، والتكدس في أماكن الإيواء بسبب البرد القارس، ممكن أن يتسبب في انتشار أمراض وأوبئة تنفسية تنشط دائما في فصل الشتاء.
انتشار أمراض وأوبئة
ولفت إلى أن استخدام الفسفور الأبيض في القصف على غزة مع وجود آلاف الجثث تحت الأنقاض دون استخراجها، قد يؤدي أيضا إلى انتشار أمراض وأوبئة لم تكن موجودة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني مياه الصرف مياة الشرب فصل الشتاء غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: الجزائر ضمن الدول المهددة في الأمن الغذائي والمغرب خارج القائمة
زنقة 20 ا الرباط
كشف تقرير “أزمة الغذاء العالمية لعام 2025″، الصادر عن الشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء، أن منطقة شمال إفريقيا لا تزال معرضة لانعدام الأمن الغذائي الحاد، لكن بدرجات متفاوتة بين بلدانها، بفعل التداخل المعقد لأزمات اقتصادية وأمنية ومناخية متصاعدة.
ورغم شمول التقرير لـ65 دولة خضعت لتحليل دقيق لوضعها الغذائي، لم يكن المغرب من بينها، لغياب معطيات دقيقة تُدرجه ضمن الدول التي تواجه أزمات غذائية حادة نتيجة لعوامل مركبة مثل النزاعات، والانهيارات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية أو المؤسسية.
في المقابل، سلط التقرير الضوء على الوضع في دول الجوار، خصوصاً الجزائر، التي أدرجت ضمن خريطة النزوح القسري، حيث قُدر عدد اللاجئين والنازحين داخل أراضيها بنحو 400 ألف شخص بنهاية عام 2024. هذه الأرقام تضع الجزائر ضمن قائمة الدول المتأثرة باضطرابات إنسانية وإقليمية، ما يزيد من هشاشة منظومتها الغذائية.
أما ليبيا، فظهرت في خرائط التحليل رغم غياب بيانات مكتملة عنها، وتم تصنيفها كدولة تعاني من هشاشة غذائية بفعل استمرار الصراع وانعدام الاستقرار السياسي والمؤسساتي، وهي عوامل تغذي خطر انعدام الأمن الغذائي.
كما ظهرت موريتانيا ضمن خريطة النزوح، بحوالي 200 ألف نازح ولاجئ، في ظل غياب بيانات دقيقة حول مستويات الجوع، ما يضعها أيضاً في خانة الدول ذات الوضع الغذائي الهش.
ورغم أن دول شمال إفريقيا لا تُصنف ضمن أكثر بؤر الجوع الحاد عالمياً، إلا أن التقرير يُظهر أن المنطقة ليست بمنأى عن تأثيرات الأزمات المتلاحقة. ففي مصر مثلاً، قُدر عدد اللاجئين والنازحين بـ900 ألف شخص، لكن دون أن تُصنف ضمن الدول التي تواجه مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي.
في المقابل، تبقى مناطق إفريقية أخرى في وضع أكثر تأزماً، على رأسها السودان، حيث بلغ عدد النازحين داخلياً 11.6 مليون شخص مع نهاية 2024، في أعلى معدل على مستوى القارة. وقد صُنف أكثر من نصف السكان هناك ضمن مراحل الجوع الحاد التي تتطلب تدخلاً إنسانياً عاجلاً لإنقاذ الأرواح.
وتشمل قائمة الدول الأكثر تضرراً في إفريقيا كلاً من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، التي تواجه مزيجاً قاتلاً من الصراعات المسلحة، والجفاف، وانهيار أنظمة الحماية الاجتماعية.
عالمياً، سجل التقرير رقماً قياسياً جديداً في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، إذ تجاوز عددهم 281.6 مليون شخص في 59 دولة وإقليماً خلال عام 2024، وهو ما يعكس اتساع رقعة الجوع للسنة الخامسة على التوالي. وتركزت هذه الأزمات بشكل خاص في دول تعاني من نزاعات مسلحة وانهيارات اقتصادية، مثل السودان واليمن وسوريا والكونغو الديمقراطية وأفغانستان.