الخليج الجديد:
2025-05-22@08:19:11 GMT

إسرائيل والتحرش مجدداً بقناة السويس

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

إسرائيل والتحرش مجدداً بقناة السويس

إسرائيل والتحرش مجدداً بقناة السويس

لا تتوقف إسرائيل عن إطلاق مزاعم من وقت لآخر حول مشروعات تقول إنها باتت بديلاً للقناة المصرية.

سبق المزاعم الأخيرة تقارير إسرائيلية عن "خسائر ضخمة" ستتعرض لها قناة السويس بسبب الحرب في غزة، وتغيير مسار شركات إسرائيلية تستخدم القناة.

تروج حكومة الاحتلال لاستئناف العمل في قناة بن غوريون بين ميناء إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط، بديلاً لقناة السويس.

حكومة العدو تبحث تنفيذ خطة سرية إسرائيلية أميركية لإنشاء جسر بري دائم يربط بين الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، لربط الخليج بموانئ إسرائيلية على البحر المتوسط.

* * *

لا تتوقف دولة الاحتلال عن استهداف قناة السويس، أهم ممرّ ملاحي في العالم، والتحرش بها، في محاولة خبيثة للتأثير سلباً على حركة المرور في القناة وإيراداتها من النقد الأجنبي ومشروعات التطوير التي تقوم بها من وقت لآخر.

ولا تتوقف عن إطلاق مزاعم من وقت لآخر حول مشروعات تقول إنها باتت بديلاً للقناة المصرية:

فمرة تتحدث عن تسيير خط بري لنقل السلع والبضائع من منطقة الخليج للموانئ الإسرائيلية مباشرة عبر السعودية.

ومرة ثانية عن بدء تنفيذ مشروع سكك حديدية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط بموازاة قناة السويس،

وثالثة عن مد أنبوب ضخم لنقل النفط الخليجي لأوروبا عبر موانئ الاحتلال على البحر المتوسط ويعد بديلاً للقناة وخط سوميد.

ومرة رابعة تروج حكومة الاحتلال وعلى نطاق واسع لخطة استئناف العمل في قناة بن غوريون، والتي سيتم من خلالها ربط ميناء إيلات على البحر الأحمر بميناء عسقلان على البحر المتوسط، وهو المشروع الذي من المتوقع أن يكون منافساً لقناة السويس وفق الإعلام العبري.

ويتحدث المسؤولون داخل دولة الاحتلال عن مشروع رد ميد (Red Med) والذي يربط ميناء إيلات بميناء أشدود عبر القطار و63 جسراً ونفقاً بتكلفة تتراوح من 6.5 إلى 13 مليار دولار، بحسب وسائل إعلام عبرية، ويعد جزءاً من مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وتتحدث دولة الاحتلال عن جسر بري يبدأ من موانئ دبي وحتى ميناء حيفا على البحر المتوسط ويكون مخصصاً لتصدير البضائع ويخدم أغراض السياحة والسفر من الشرق إلى أوروبا عبر إسرائيل.

وتقول إنه يعمل على تعزيز التواصل بين إسرائيل ودول المنطقة في مجالات النقل والبنية التحتية والمعلومات، زاعمة أن المشروع سيمهد الطريق لإنجاز مشروع بنية تحتية عابرة للحدود سيبدأ في الإمارات ويمر عبر السعودية وينتهي في موانئ إسرائيل البحرية، كما سيمتد في وقت لاحق إلى البحرين وسلطنة عمان.

كما احتفت دولة الاحتلال بمشروع ممر الهند التجاري (IMEC) الذي تم الاتفاق عليه في قمة العشرين التي عقدت في نيودلهي قبل أسابيع ويقضي بإنشاء ممرّ أو خط نقل بحري وبري يربط بين أسيا وأوروبا عبر الشرق الأوسط، وميناء حيفا وصولاً إلى ميناء بيرايوس في اليونان والذي تديره حالياً الصين، وهو المشروع الذي عُرف إعلامياً بالممر الأخضر، أو ممر القارات، وأثار جدلاً واسعاً في مصر بشأن تأثيره على قناة السويس.

وفي يوليو/ تموز الماضي زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حكومة تل أبيب تبحث تنفيذ خطة سرية إسرائيلية أميركية لإنشاء جسر بري دائم يربط بين الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، لربط الخليج مباشرة بموانئ إسرائيلية على البحر المتوسط.

أما جديد المزاعم الإسرائيلية فهو ما ذكره موقع "والا" العبري يوم السبت ويتعلق بإنشاء جسر بري من ميناء دبي في الإمارات بالسعودية عبر الأردن لنقل البضائع إلى ميناء حيفا في إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على هذا الجسر.

بل وأكد الموقع أن المشروع بدأ بالفعل، وأن التشغيل التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي، مروراً بالسعودية والأردن، توج بالنجاح خلال الأسابيع الأخيرة.

سبق المزاعم الأخيرة صدور تقارير إسرائيلية تتحدث عن "خسائر ضخمة" ستتعرض لها قناة السويس بسبب الحرب في غزة، وتغيير مسار شركات إسرائيلية تستخدم القناة.

بل ونشرت إسرائيل على نطاق واسع أن شركات الشحن العالمية الكبرى بدأت بالفعل في تغيير مسارات سفنها خوفاً من هجمات الحوثيين، رغم أن الجماعة اليمنية أعلنت وبشكل مباشر وعدة مرات أن هجماتهم تقتصر فقط على السفن التي ترف العلم الإسرائيلي أو السفن التي تورد سلعاً لإسرائيل.

لا تتوقف دولة الاحتلال عن إطلاق مزاعم من وقت لآخر حول التهديدات التي تواجه قناة السويس، وعن البدائل الجديدة للقناة التي يمر عبرها 12% من تجارة العالم وتعد واحدة من أبزر مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد المصري.

ولا تتوقف عن إعطاء انطباعات للعالم بأن دولاً كبرى كالولايات المتحدة تدعم المشروعات الكبرى التي تستهدف الإضرار بقناة السويس.

والهدف في النهاية هو دعم خططها الرامية إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للتجارة الدولية، والترويج لمشروعاتها التي تستهدف ضرب سمعة القناة المصرية.

علماً بأن تلك المشروعات ربما لن ترى النور في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة وحرب غزة، رغم حصول إسرائيل على دعم مالي وسياسي ولوجستي قوي من الولايات المتحدة وحلفاء دوليين وإقليميين، وكذلك من بعض الدول الخليجية الثرية.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل مصر الخليج قناة السويس جسر بري قناة بن غوريون الممرات البحرية مشروع الممر الاقتصادي الاحتلال الإسرائيلي على البحر المتوسط دولة الاحتلال عن قناة السویس جسر بری

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة قناة السويس يتفقد مشروعات التطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت الطبية

أشاد رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور، بجودة الخدمات المقدمة للمرضى في المجمع الطبي، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تسهيل الإجراءات وتحقيق أعلى درجات الرعاية الطبية، بما يخفف الأعباء عن كاهل المرضى المترددين.


جاء ذلك خلال تفقد رئيس جامعة قناة السويس، المجمع الطبي الجامعي، وذلك في إطار متابعة تنفيذ مشروعات التطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت الطبية بالجامعة والارتقاء بالخدمات المقدمة لأبناء إقليم القناة وسيناء، حيث بدأت الجولة بتفقد مركز الأورام والطب النووي؛ للاطمئنان على سير العمل بالمركز.


وأشاد رئيس جامعة قناة السويس- بحسب بيان، اليوم، الثلاثاء- بالإمكانات الفنية المتوفرة داخل مركز الأورام والطب النووي، والتي تضم أحدث أجهزة الأشعة ووحدات العلاج الكيميائي والإشعاعي، والتي توفر تقديم خدمة طبية متكاملة في زمن قياسي بطاقة استيعابية تصل إلى 13 مريضا يوميا.


وتفقد رئيس الجامعة كذلك وحدة الأشعة، والتي شهدت مؤخراً أعمال تطوير شاملة، إلى جانب مبنى سكن الأطباء الذي خضع لرفع كفاءة كاملة على مستوى البنية التحتية، بما يواكب معايير الجودة والاعتماد، مؤكداً أن الجامعة تضع ملف الاعتماد على رأس أولوياتها بما يعكس التزامها بتقديم خدمة طبية تليق بالمواطن المصري.


وتواصل جامعة قناة السويس تنفيذ خطة طموحة لتطوير المنظومة الصحية داخل المجمع الطبي الجامعي كان من أبرز محاورها مشروع مستشفى طب وجراحة الأطفال، الذي شهد الانتهاء من تنفيذ الدور الأول تمهيدا لتجهيزه وبدء تشغيله.


وأشار الدكتور ناصر مندور إلى أن المستشفى يهدف إلى تقديم رعاية صحية متخصصة للأطفال وفقا لأعلى المعايير الطبية، مع التركيز على تخفيف العبء عن أسر المرضى في إقليم القناة وسيناء.


وواصل رئيس الجامعة جولته داخل المستشفى التخصصي لجامعة قناة السويس؛ لمتابعة أعمال التطوير الشاملة التي تشهدها المستشفى في إطار خطة الجامعة لرفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز أنظمة الحماية والسلامة.


واستمع الدكتور ناصر مندور، إلى عرض تفصيلي حول الأعمال الجارية لتحديث منظومة الإطفاء والحريق بالمستشفى، والتي تضمنت تغيير شبكة الحريق الأرضية، وصيانة محطة الحريق ومحطات غاز ثاني أكسيد الكربون الخاصة بالمحولات والمولدات إلى جانب تركيب صناديق حريق خارجية من مادة الاستانلس ستيل.


كما تم تحويل نظام الإنذار من النظام التقليدي إلى النظام الذكي، بما يجعله مطابقاً للكود المصري للحماية والسلامة.


وشملت الجولة تفقد نظام الصوتيات الجديد الذي تم توريده وتركيبه ويضم 200 سماعة تغطي جميع أدوار المستشفى مع إمكانية التوجيه الصوتي المنفصل لكل طابق على حدة، ما يُحسن من فعالية التواصل في حالات الطوارئ، كما تم استكمال نظام استدعاء التمريض بكفاءة عالية لضمان سرعة الاستجابة داخل الأقسام.


وأكد الدكتور ناصر مندور، أن ما يتم من تطوير بالمستشفى التخصصي يعكس التزام الجامعة بتقديم خدمات صحية عالية الجودة وفقا لمعايير الاعتماد والرقابة الصحية، مشيداً بجاهزية المستشفى الفنية والتقنية التي تدعم تقديم رعاية طبية آمنة ومتكاملة لأبناء إقليم القناة وسيناء.

طباعة شارك رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور جامعة قناة السويس المجمع الطبي الرعاية الطبية

مقالات مشابهة

  • ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون
  • مدبولي: إنشاء مصنع مواسير جديد بمنطقة قناة السويس
  • «الأوروبي لإعادة الإعمار» يعتزم إقراض بنك قناة السويس 25 مليون دولار
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد مشروعات التطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت الطبية
  • سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عمان الثانية) تعبر قناة السويس
  • "شباب عُمان الثانية" تعبر قناة السويس
  • اقتصادية قناة السويس توقع عقد مشروع هايتكس الصينية لصناعة الأقمشة
  • مصرع شخص إثر انقلاب تروسيكل شرق قناة السويس بالإسماعيلية
  • رئيس اقتصادية قناة السويس: جذبنا 8.3 مليار دولار استثمارات خلال 3 سنوات
  • اقتصادية قناة السويس: صادرات بـ2.4 مليار دولار في 2024 و220 شركة صينية تعمل بالمنطقة