شبكة اخبار العراق:
2025-05-09@06:04:05 GMT

الفائزون والخاسرون في انتخاباتنا

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

الفائزون والخاسرون في انتخاباتنا

آخر تحديث: 21 دجنبر 2023 - 10:47 صبقلم: سمير داود حنوش هواية تُمارس بين الحين والآخر أو لعبة يمارسها الجميع ليوهم بها الجميع، إنها ممارسة حرة ديمقراطية ومِراس من المفترض أن يكون فيه رابح وخاسر، لكن في تجربتنا يريد الجميع أن يكونوا في مرتبة الغلبة حتى ولو ضحّوا بأبنائهم وقبائلهم التي تؤويهم. يوم من أيامنا المعتادة التي نُصبح فيها كما أمسينا يسمى عرساً انتخابياً، يتم الإعداد له قبيل موعده لتذكير الناخبين بتلك الوجوه التي أشبعتهم جوعاً وفقراً وملأت قلوبهم حسرات، ومناسبة تُصرف فيها أموال وفيرة من السُحت المنهوب، أي من خيرات الشعب يطعمون الشعب، تكفي لإيواء المشردين وإطعام الجائعين وتشغيل العاطلين وكسوة اليتامى الضائعين.

يوم بالنسبة إليهم مقدس لأنه يخبرهم بأحجامهم ومقدار الكعكة التي سيحصلون عليها. حكاية من حكايات العراق الجديد، وثوب ألبسته لنا ديمقراطية أميركا التي جلبتها للعراقيين تتكرر، لا يُعرف إن كان هذا اليوم الانتخابي هو الأب الشرعي للديمقراطية أم الابن البار لها، تماماً مثل حيرتنا إن كانت البيضة من الدجاجة أم العكس. نذهب في هذا اليوم لانتخاب وجوه مكررة لا تعرف الملل من الكذب والخداع، نسجل اعترافاً بالفشل وسطوة المال والسلطة معلنين أننا أدينا ولاء الانتخاب بعد أن تم توثيق انتخابنا بتدنيس أصابعنا بذلك الحبر البنفسجي، معلنين بدء دورة حياة جديدة من اللاتغيير، ولا أدري لماذا يكون هذا اللون دون غيره من الألوان خاتمة لانتخاباتنا الذي من المفترض أن يكون لون الوضوح والبصيرة والعمل المتعقل، لكن الأحداث التي تخبرنا بها قادمات الأيام لا تنمّ عن وضوح ولا تعمل بالبصيرة ولا تتخذ عقلانية في العمل. في الأيام التي تسبق الانتخابات يُصدّعون رؤوسنا بمناكفاتهم وصراخهم وعويلهم في التسابق لخدمة الفقراء والمساكين وكأنها فرصة تتاح لهم لكفكفة دموع الشعب وإزاحة همومه، وربما مناسبة ليتعانق فيها الفقير مع السلطة في صلح مؤقت. تملأ صُورُهم شوارعنا لتشوّه معالمها وتزيدها خراباً وفوضى، ولكن للحقيقة نقول إن دعاياتهم الانتخابية تتحول بعد انتهاء اليوم الانتخابي إلى سكراب (مواد مستهلكة) يعتاش عليها العاطلون والفقراء ويا لها من فائدة كبيرة لهم، يجعلوننا نتمنى لو كانت كل أيامنا انتخابات. أصبحت لعبة جميلة يتسلى بها لاعبون لا يُجيدون صنع شروطها وقوانينها، حكاية تتكرر بلاعبين وأبطال مكررين لا يهمّهم من اللعبة سوى تبادل الأدوار ليس إلا.أما نحن البؤساء فما علينا سوى الضحك في قرارة أنفسنا فهي مجرد لعبة فحسب.في المحصلة سيجلس الجميع إلى المائدة المستديرة كما يحلو لهم أن يسمّوها ليتفاوضوا أو يقتسموا الغنائم، لا فرق بين فائز وخاسر وكأن شيئاً لم يكن، وذلك “العُرس الانتخابي” لم يكن سوى مناسبة لتبادل التهاني والابتسامات أمام شاشات التلفاز والمراهنات السياسية يلعبها من يعتقد أنه يجيد الرهان والمغامرة، ونبقى نحن “الغلابة” أولئك المساكين الذين لا نملّ من تكرار سؤال يراودنا وهو: إذا كنتم كذلك فلماذا تفتعلون مثل هكذا مناسبات انتخابية؟ وإذا كنتم منذ البداية متفقين على أن تتفقوا فلماذا هذا التخالف والاختلاف؟ ربما لأنكم لا تجيدون فعل شيء سوى الضحك على عقولنا الساذجة والمتعبة منكم.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

لقطات منسوبة لإسقاط مقاتلات رافال هندية خلال التوتر مع باكستان.. ما صحتها؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشرت لقطات مصورة عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، بزعم أنها لإسقاط مقاتلات هندية من طراز رافال الفرنسية الصنع، على هامش التوترات الحالية بين الهند وباكستان.

كانت إسلام أباد أعلنت أنها أسقطت خمس طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي وطائرة مُسيّرة على الأقل، خلال غارات جوية قالت نيودلهي إنها استهدفت "بنية تحتية إرهابية" في باكستان والشطر الخاضع لإدارتها من كشمير، مساء الثلاثاء. لم الهند خسائرها من المقاتلات الحربية. ودفع التصعيد الكبير الجارتين المتنافستين إلى شفا حرب شاملة. 

في هذه الأثناء، كان هناك مقطع فيديو من بين المواد المُضللة المتداولة. وصاحبه وصف يقول: "الرد المناسب من القوات الجوية الباكستانية على الهند. أسقطت القوات الجوية الباكستانية فخر الهند، طائرة رافال".

لقطة شاشة لمنشور يحتوي فيديو لعبة Arma 3 المتداول مع سياق مٌضلل

بينما يكشف التدقيق في الفيديو أنه لا يرتبط بالنزاع الحالي، وأنه مأخوذ من لعبة ARMA 3، وهي لعبة فيديو شهيرة لمحاكاة الحروب العسكرية، وتعتمد على الواقع الافتراضي. وطوّرت اللعبة شركة Bohemia Interactive.

وتفيض موقع يوتيوب، بمقاطع محاكاة من اللعبة مُشابهة للفيديو المتداول، كما نرى المقطع أدناه.

وكانت هناك صورة أخرى متداولة بصورة مُضللة باعتبارها ترتبط بمقاتلة من طراز رافال، مع تعليق يقول: "صور الطائرة الهندية رافــال "فرنسية الصُنع" التي اسقطها الجيش الباكستاني".

لقطة شاشة لمنشور يحتوي الصورة المتداولة بسياق مٌضلل

بينما تعود الصورة المتداولة إلى حادثة سقوط طائرة للقوات الجوية الهندية من طراز ميغ – 21، في حقول مقاطعة موغا في إقليم البنجاب، بحسب تقرير منشور في صحيفة "تايمز أوف إنديا"، وردت بداخله الصورة بتاريخ 21 مايو/أيار 2021. 

لقطة شاشة لقصة صحيفة تايمز أوف إنديا عن حادثة الطائرة ميغ 21 في مايو/أيار 2021

آنذاك، كانت الطائرة في طريقها عودتها من تدريب روتيني وقت وقوع الحادث، الذي أسفر عن مقتل قائدها.

مقالات مشابهة

  • المرشود: أسعار التذاكر في كثير من المباريات فيها جشع
  • مصدر إطاري:وفداً من الإطار توجه إلى طهران لاستحصال موافقة خامنئي على الترتيب الانتخابي
  • مسار الحرب في اليمن: لعبة المصالح واللحظة المتغيرة
  • لقطات منسوبة لإسقاط مقاتلات رافال هندية خلال التوتر مع باكستان.. ما صحتها؟
  • شوبير: من الصعب مشاهدة لعبة أمس في الدوري المصري
  • تحديث ببجي موبايل 3.8.. حمل النسخة العالمية الجديدة 2025 متوفرة الآن
  • البادل ورجل الاعمال
  • حركة المجاهدين تدين مجزرة العدو الصهيوني التي ارتكبها في لبريج
  • الاضرار التي طالها العدوان في مطار صنعاء وميناء الحديدة
  • نتفليكس تطرح برومو ختام مسلسل «لعبة الحبار»| تعرف على قصته