دمشق-سانا

أطلقت سوق دمشق للأوراق المالية اليوم خدمة المؤشر الإسلامي DIXوذلك خلال حفل أقيم ضمن مقر السوق الجديد في يعفور بريف دمشق.

وزير المالية الدكتور كنان ياغي أشار إلى أن إطلاق هذا المؤشر إضافة للمؤشرين الآخرين في السوق “مؤشر السوق العام ومؤشر الأسهم القيادية” يفتح مجال الاستثمار أمام شريحة مهمة في المجتمع السوري تتوجه للاستثمار بشكل يتوافق مع الشريعة الإسلامية، مؤكداً حرص وزارة المالية على تقديم كل الدعم لسوق الأوراق المالية وهيئة الأوراق والأسواق المالية على كل الأصعدة اللوجستية والتشريعية لخلق بيئة تمكينية تساعد في تحقيق الأهداف المنشودة من إحداث السوق.

من جهته المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور باسل أسعد أوضح أن هذا المؤشر يهدف إلى تتبع أداء الشركات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والمدرجة في سوق دمشق، وقد تم تطبيقه في بيئة اختبار افتراضية لمدة شهرين وسيكون مرئياً أمام الجمهور في يوم العمل التالي لإطلاقه.

بدوره فادي جليلاتي رئيس مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية بين أن عينة المؤشر تتكون من أسهم الشركات المدرجة المتداولة في السوق والتي تحقق الشروط الشرعية المحددة ضمن المعيار الشرعي رقم 21 الصادر عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية وهي “الأهلية للنقل والأهلية للزيوت النباتية وسيريتل واسمنت البادية والعقيلة للتأمين التكافلي” وبنوك “سورية الدولي الإسلامي والبركة الشام الإسلامي”.

وأضاف جليلاتي: إن إطلاق المؤشر سيسهم في زيادة عدد وأحجام التداول نظراً للمزايا المتعددة التي يحققها، إذ يوسع طيف الأوراق المالية المتاحة بالنسبة للراغبين بالاستثمار في الأسهم الإسلامية ويجذب مستثمرين إضافيين للسوق المالية، ويشجع على جذب رؤوس أموال محلية وعربية في قطاعات متعددة.

رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية الدكتور عبد الرزاق قاسم لفت إلى أهمية المؤشر بالنسبة للمستثمرين الراغبين بالاستثمار وفق مبادئ الشركات التي تتفق مع معايير الشريعة الإسلامية لقياس أداء الشركات وتنسجم مع رؤية الحكومة في هذا الشأن، موضحاً أن هناك العديد من الشركات التي تعمل على الانضمام إلى السوق قريباً، الأمر الذي يشكل رافداً وداعماً أساسياً لقطاع الأوراق المالية في سورية.

حضر حفل الإطلاق أعضاء مجلس المفوضين في هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية وأعضاء مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية وعدد من ممثلي الشركات المدرجة وشركات الوساطة في السوق.

وأحدثت سوق دمشق للأوراق المالية بموجب المرسوم التشريعي رقم 55 لعام 2006 وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وترتبط بهيئة الأوراق والأسواق المالية السورية وتعمل تحت إشرافها وتهدف إلى تمويل الشركات المدرجة بأقل التكاليف عبر تخصيص الموارد على الأنشطة الأكثر إنتاجية وفعالية بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.

لؤي حسامو

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رائعة البورصة

عزفت البورصة أجمل روائعها بقيادة أحمد الشيخ بتقديم منتج استثمارى جديد، طال انتظاره... هذا المنتج كان أنشودة متكاملة وعملاً جماعياً وضع أساسه ولمساته الدكتور محمد فريد، رئيس الرقابة المالية، منذ كان رئيساً للبورصة، وهذا ما عهدناه على الرجل فى عملية التطوير المستمر، ثم كان رامى الدكانى، رئيس البورصة السابق، أيضاً له دور لا أحد ينكره فى ظهور هذا المنتج.

المنتج الجديد وهو مؤشر الشريعة الإسلامية يرضى قطاعاً عريضاً من المستثمرين والمؤسسات المالية، المهتمة بالاستثمار وفقاً للشريعة، رغم بعض الملاحظات للبعض...لكن فى ظل طفرة تحياها المعاملات الإسلامية غير المصرفية، وتؤكدها أرقام الجمعية المصرية للتمويل الإسلامى، علينا الاعتراف بأن المعاملات الإسلامية باتت أمراً واقعاً، ومارداً قادماً فى التمويل.

اختيار الشركات المكونة للمؤشر مر بمراحل طويلة إلى أن وصلت فى شكلها النهائى إلى 33 شركة، بدأت بـ101 شركة، ثم تم غربلة هذه الشركات وفقاً لأنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، وأيضاً تم اختيارها وفقاً لمنهجية أقرتها لجنة الرقابة الشرعية إلى 93 شركة، وبعدها 62 شركة، ثم كانت التصفية النهائية للشركات المكونة للمؤشر.

المفرح فى كل هذه المشاهد أن المنتج الجديد تم تأسيسه بأيادٍ مصرية 100%، ولما لا، والبورصة المصرية لها باع طويل وخبرات مؤسسية متراكمة، وريادة فى إصدار المؤشرات الناجحة، التى بدأت بمؤشر EGX30 عام 2003، ثم الكفاءات والخبرات التى كان لها الدور الأكبر فى قيام العديد من أسواق المال العربية والإفريقية، وكلهم كوادر وخبرات مصرية، أظهرت عبقريتها.

نعم أؤمن بنجاح التجربة كونها ناتجة عن جهد وإيمان قبل أن تكون طلبات متكررة من المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين لتدشين هذا المؤشر، بسبب رغبتهم فى الاستثمار فى شركات تتوافق أنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، وهو ما يبعث الاطمئنان للجميع.

المشهد يشير أيضاً إلى التنسيق المتكامل بين البورصة والرقابة المالية فى التكاتف لتحقيق النجاح بسوق المال ليس فقط فى هذا المنتج ولكن بسبب سياسة التطوير المستمر بقيادة د. «فريد» رئيس الرقابة المالية، وإنجازاته فى منتجات كان مجتمع سوق المال لا يحلم بها، ولكن تحولت إلى واقع فى مقدمتها البورصة السلعية، والمشتقات، وصناديق الذهب، وسوق الكربون الطوعى، ومعايير المحاسبة المصرية.

مقالات مشابهة

  • فوم: نظام محاسبي شامل للشركات السعودية
  • رائعة البورصة
  • الخدمات المصرفية الإسلامية في روسيا.. تجربة في بداية الطريق
  • «الشارقة للحضارة الإسلامية»... مقتنيات فريدة تجسد روحانية وعظمة شعائر الحج
  • مقتنيات فريدة تجسد عظمة شعائر الحج يعرضها متحف الشارقة الحضارة الإسلامية
  • الشارقة للحضارة الإسلامية”… مقتنيات فريدة تجسد روحانية وعظمة شعائر الحج
  • محمد سعيد المرتجي: هذه أسباب وفرة البحوث الفرنسية عن الفن الإسلامي
  • محلل أسواق مالية: تداولات هادئة في السوق المالية السعودية قبل عيد الأضحى
  • إدانة 10 مستثمرين بمخالفة نظام السوق المالية وإلزامهم ومستثمرة أخرى بدفع 101.7 مليون ريال
  • إدانة 10 مستثمرين بمخالفة نظام السوق المالية وإلزامهم ومستثمرة أخرى بدفع 101.7 مليون ريال وسجن أحدهم