أولياء الأمور بأسيوط يعلنوا رفضهم التام لجداول الامتحانات الدراسية للفصل الدراسي الأول

أعرب أولياء الأمور بمحافظة أسيوط وأعلنوا عن رفضهم التام لجداول الامتحانات الدراسية للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2024/2023. وقد انتشرت شكاوى من الأهالي والطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنه من الصعب للطلاب تنظيم وقتهم والتركيز على مراجعة مادتين في يوم واحد.

وفي الوقت نفسه، يعاني المعلمون من تحميل كبير، حيث يتطلب منهم تصحيح الامتحانات في نفس اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، يجد الطلاب والمعلمون صعوبة في عودتهم إلى منازلهم خلال فترة الشتاء الباردة والأجواء الصعبة في يناير.

ومن جانبهم، يطالب الأهالي بضرورة قيام وكيل وزارة التربية والتعليم في أسيوط بنقل مخاوفهم ومطالبهم إلي محافظ أسيوط فيما يتعلق بالجداول المكثفة في جميع المراحل التعليمية، وخاصةً المرحلة الثانوية العامة، حيث تعتبر المواد صعبة ويتطلب من المعلمين تصحيح الامتحانات في نفس اليوم.

عبّرت أماني منصور أحد أولياء الأمور عن استيائها من ضيق الجدول، حيث يوجد امتحانين لمواد كبيرة في نفس اليوم، وتمنت تغييره حفاظاً على المصلحة العامة للطلاب وأن جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي مضغوط جداً بحيث يجمع بين امتحانين لمادتين كبار في يوم واحد، وطالبت بضرورة إجراء تغييرات في جدول الامتحانات لمصلحة الطلاب.

كما أعرب نبيل أمين عن استيائه من سوء الجدول وضغطه، حيث لا يوجد فاصل بين النقل والشهادة الإعدادية. وأشار إلى أنه في حالة قلة عدد المدرسين وزيادة عدد الطلاب، يمكن للمدرسين تصحيح امتحان اللغة الإنجليزية للصف الثاني الإعدادي في وقت متأخر جداً، وفي اليوم التالي يتم تصحيح امتحانات الصف الثالث الإعدادي مباشرة. وتجدر الإشارة إلى أنهم يشعرون بالتعب الشديد والضغط النفسي الذي يتكبدهم نتيجة هذا الضغط المتصاعد.

وأعرب أحمد عاصم، أحد أولياء الأمور، عن استيائه من جدول الامتحانات المزدحم وغياب فاصل زمني بين امتحانات النقل والشهادة الإعدادية. وأشار إلى أنه بسبب قلة عدد المدرسين وزيادة عدد الطلاب في المدرسة، يتعذر على المدرسين تصحيح امتحان مادة اللغة الإنجليزية للصف الثاني الإعدادي في وقته المحدد، ويتم تأجيل هذا الأمر إلى وقت متأخر. وعلى اليوم التالي، يتم تعيين المدرسين للمشاركة في انتدابات لصف الثالث الإعدادي، مما يسبب توتراً وضغطاً نفسياً على الجميع.

وأضاف عاصم أن هذا الضغط الكبير في الجدول الدراسي يعد بمثابة عبء ثقيل على الطلاب والمعلمين، ويؤثر سلباً على أداء الطلاب وتحصيلهم الدراسي. وناشد الأهالي الجهات المعنية بسرعة التعاطي مع هذه المشكلة وإجراء التغييرات اللازمة في جداول الامتحانات وفقاً لنظام يسهم في ضمان التوازن النفسي والتعلمي للطلاب.

ويرى الأهالي أن الجدول المكثف جداً وصعب للغاية، وبالتالي يدعون إلى ضرورة إعادة النظر في جداول الامتحانات لتخفيف الضغط على كلا الطلاب والمعلمين، وتوفير مزيد من الوقت لاستعداد الطلاب وضمان جودة التصحيح من قبل المعلمين.

وفي سياق متصل أكد أحد مسئولي التعليم بأسيوط بأن استياء أولياء الأمور ليس له أساس يذكر، إذ تتعامل معظم الجامعات والمدارس مع جداول امتحانات مضغوطة لضمان انتهاء المنهاج الدراسي في الوقت المحدد واستعداد الطلاب للفترة التالية. ويعتبر هذا الضغط جزءاً من الحياة الأكاديمية للطلاب، حيث يتعلمون كيفية التعامل مع المواعيد والتحمل وإدارة وقتهم بشكل فعال.

ومن ناحية أخري وعد مسئول آخر بتعليم أسيوط بأن مديرية التربية والتعليم بأسيوط ستدرس شكوى أولياء الأمور وستعمل على حل المشكلة وتوفير جدول متوازن وعادل لامتحانات الطلاب. كما أعربت عن حرصها على توفير بيئة دراسية ملائمة تسهم في نجاح الطلاب وتعزيز فرصهم التعليمية.

وأشار أحد قيادات التعليم بأسيوط بأنه بغض النظر عن ذلك، ينبغي على المدرسة والمدرسين وأولياء الأمور العمل سويًا للتغلب على أي تحديات يمكن أن تتعرض لها الطلاب في ظل هذا الجدول المضغوط. يجب على المدرسين تنظيم الدروس والوقت بشكل فعّال لتوفير الفرص الكافية للتعلم والفهم للطلاب. من الناحية الأخرى، يجب على أولياء الأمور تقديم الدعم والتشجيع لأبنائهم، وضمان أنهم يستعدون للامتحانات بشكل جيد وبطريقة صحيحة.

المصدر: بوابة الوفد