حليم عباس: البلد مليانة رجال ولن تُهزم من قلتهم؛ كل ما نحتاجه هو (..)
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
البلد مليانة رجال ولن تُهزم من قلتهم؛ كل ما نحتاجه هو التسليح. حالياً البعض بدأ بتسليح نفسه بجهود فردية غير منظمة.
لو تم توفير السلاح عبر قيادة الجيش بشكل رسمي أو بدونها والله والله سنبيد الجنجويد وأعوانهم المرتزقة عن آخرهم، وهو ما سيحدث. هؤلاء الأوباش والله ليسوا رجال؛ لا يستقوون إلا على الضعفاء أو كما قال إبن خلدون “لا يتغلبون إلا على البسائط”؛
(وذلك أنّهم بطبيعة التّوحّش الّذي فيهم أهل انتهاب وعيث ينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر ويفرّون إلى منتجعهم بالقفر ولا يذهبون إلى المزاحفة والمحاربة إلّا إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم فكلّ معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له والقبائل الممتنعة عليهم بأوعار الجبال بمنجاة من عيثهم وفسادهم لأنّهم لا يتسنّمون إليهم الهضاب ولا يركبون الصّعاب ولا يحاولون الخطر وأمّا البسائط فمتى اقتدروا عليها بفقدان الحامية وضعف الدّولة فهي نهب لهم وطمعة لآكلهم يردّدون عليها الغارة والنّهب والزّحف لسهولتها عليهم إلى أن يصبح أهلها مغلبين لهم ثمّ يتعاورونهم باختلاف الأيدي وانحراف السّياسة إلى أن ينقرض عمرانهم والله قادر على خلقه وهو الواحد القهّار لا ربّ غيره.
هذه حرب تم فيها توظيف اللصوص والمجرمين أمثال كيكل لمحاربة شعب كامل. المليشيا تقاتل الشعب السوداني بأخس وأحقر من مشى على ترابه، وأعوانهم كلهم عبارة عن لصوص ومجرمين والله لن ينتصر هؤلاء الأوباش على الشعب السوداني ولو دعمهم كل العالم. كل المطلوب من الجيش الآن هو تسليح الناس ليدافعوا عن أنفسهم، ومن الأفضل لقيادة الجيش أن تفعل ذلك بشكل منظم ومنسق ومضبوط، لأن السلاح سيصل إلى الناس على أية حال، إن لم يكن اليوم فغداً.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
البلاد – الخرطوم
في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلن مصدر عسكري أن القوات المسلحة السودانية نفذت، أمس (السبت)، ضربات جوية دقيقة استهدفت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية لقوات الدعم السريع في إقليم دارفور غرب البلاد، في تطور يعكس تقدماً ميدانياً للجيش في معركة السيطرة على الفاشر، المدينة الاستراتيجية شمال الإقليم.
تأتي هذه الضربات في وقت يشهد فيه إقليم دارفور، ولا سيما مدينة الفاشر، معارك محتدمة بين الطرفين. وقد أعلن الجيش السوداني، مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 10 نساء وستة أطفال جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية في الفاشر، وسط تقارير متزايدة عن تدهور الأوضاع الإنسانية.
من جهتها، أفادت منظمة “إنقاذ”، التي تضم متطوعين في العمل الإغاثي، بمقتل 14 شخصاً من عائلة واحدة إثر غارة جوية استهدفت مخيم أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر، متهمةً قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف “المكثف” الذي طال المخيم مساء الجمعة.
وأوضحت القوات المسلحة السودانية في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” أن “قوات الدعم السريع مستمرة في استهداف المدنيين العزل بالقصف العشوائي”، مؤكدةً أنها نفذت عمليات تمشيط لتأمين الأحياء ومنع محاولات التسلل والنهب، ومشددة على أن الأوضاع في الفاشر “تحت السيطرة التامة”.
وتحظى مدينة الفاشر بأهمية استراتيجية كبرى في الحرب الدائرة، كونها المدينة الكبرى الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتمثل مفصلاً مهماً في تأمين الإقليم ومنع تمدد الدعم السريع. السيطرة على الفاشر تعني امتلاك زمام المبادرة في دارفور، وتُعدّ مفتاحاً حاسماً لأي تسوية أو إعادة تموضع عسكري قادم.
الضربات التي طالت مخازن الأسلحة تعكس قدرة الجيش على استثمار تفوقه الجوي في المعركة، وضرب عمق الإمداد اللوجستي لقوات الدعم السريع. ويُنظر إلى هذا التقدم كدليل على فعالية التنسيق بين الوحدات الجوية والاستخباراتية، في وقت يسعى الجيش إلى إعادة فرض سلطته على مناطق خارجة عن سيطرته منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وفي ظل تدهور الوضع الإنساني، يسعى الجيش السوداني لتقديم نفسه كضامن للاستقرار وحامي للمدنيين، مقابل اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان، بينها قصف المخيمات ونهب الممتلكات. ويأمل الجيش أن تساهم هذه الصورة في كسب تأييد دولي وتعزيز موقفه في المحافل الدبلوماسية.