أبوظبي – الوطن:

تسلُّم منتسبو الدفعة 13 من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا شهادات تخرُّجهم خلال حفل أُقيم بهذه المناسبة، ليصبحوا مُجهَّزين بشكل كامل لإيجاد حلول الطاقة النظيفة المستدامة والتصدي لتغيُّر المناخ.

يتيح برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في عام 2010، إمكانية تواصل منتسبي البرنامج مع أفضل القادة العالميين ورجال الأعمال والأكاديميين المتخصِّصين في مجال الاستدامة والطاقة البديلة.

وضمَّ حفل تخريج القادة الشباب لطاقة المستقبل، أعضاء مجلس أمناء جامعة خليفة، ورعاة نسخة عام 2023 من البرنامج، إضافة إلى كبار الشخصيات والضيوف والقادة الشباب لطاقة المستقبل لنسخة العام 2024. ووزعت الشهادات على خريجي نسخة عام 2023 من البرنامج من مواطني الدولة وطلبة ومتخصِّصين محليين ودوليين شباب من 11 دولة. وشكَّل برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل رابطةً من الخريجين تتضمَّن حالياً نحو 600 طالب ومتخصِّص شاب.

وقال الدكتور يوسف الحمادي، نائب الرئيس الأول للخدمات الأكاديمية والطلابية في جامعة خليفة: «يهدف برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في جامعة خليفة إلى تأهيل المتخصِّصين الشباب، وتمكينهم وتدريبهم للتصدي للقضايا الأساسية في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، ويُعدُّ تخريج الدفعة 13 من القادة الشباب لطاقة المستقبل نقطةَ انطلاق مهمة تتمثَّل في تعزيز الاهتمام بالمجتمع، ورسم الأهداف التي تعود بالخبرات المثمرة التي يسعى لها هؤلاء الطلبة والمتخصِّصون الشباب. وفي هذا الإطار، تفخر جامعة خليفة بدعم هؤلاء الأفراد المتميِّزين في رحلتهم ليصبحوا قادة المستقبل في مجال الطاقة المتقدِّمة والاستدامة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم. ونبارك للقادة الشباب لطاقة المستقبل 2023، ونرحِّب بقادة نسخة عام 2024 من البرنامج الذين سيسيرون على خطى مَن سبقوهم ويبتكرون أفكاراً أكثر استدامة».

نفَّذ قادة نسخة عام 2023 على مدى العام، مشاريع تنسجم مع التزامات جهاتهم السنوية، مع التركيز على المجالات الحيوية مثل إنتاج الهيدروجين الأخضر، وإيجاد طرق لتحويل النفايات الحيوية إلى وقود يُستخدَم في قطاع النقل في المجتمعات الريفية والمواد ثنائية الأبعاد لتخزين الهيدروجين، والتقييم المبكِّر الفوري غير الضار للتمر، وتحسين أداء الألواح الكهروضوئية ونظام البطاريات القابلة للتبديل من أجل الاستدامة وأنظمة التوليد المشترك للحرارة والطاقة لإنتاج الهيدروجين، وغيرها.

لم يكتفِ قادة الدفعة 13 بإنجاز مشاريعهم فحسب، بل أُتيحت لهم أيضاً الفرصة لتعزيز مهاراتهم من خلال سلسلة من الورش والمحاضرات عن القيادة، وتكنولوجيا البطاريات، والتحفيز المستدام، والتعدين الفضائي، وإهدار الطاقة، والروبوتات، وحصاد الطاقة.

وقال جيانلوكا دي بيلا، خريج نسخة عام 2023 من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل من إيطاليا: «لقد منحني البرنامج شرف العمل مع زملاء من مختلف أنحاء العالم في مشروع (نظام البطاريات القابلة للتبديل)، ووسَّعت الدورات والمشاريع والمؤتمرات التقنية التي ينظِّمها البرنامج آفاقي وشبكة علاقاتي في قطاع الطاقة، ما يُعدُّ ضرورياً لنا ولمستقبل كوكبنا».

وقال عبدالرحمن راشد البوفلاسة، المهندس الإماراتي وخريج نسخة عام 2023 من البرنامج: «كان لي شرف العمل في مشروعين مهمين، وأُخطِّط للاستفادة من المعرفة والخبرة التي اكتسبتها من خلال البرنامج للعمل في مجال التخطيط الحضري المستدام، والدعوة إلى سياسات أكثر شمولية وأماناً للبيئة».

تلقى القادة الشباب لطاقة المستقبل الدعم من رواد المجتمع والشركات الراعية الإماراتية، على مدى أعوام،  ومن أبرز الداعمين الإماراتيين سعادة محمد بن كردوس العامري، وسعادة سلطان بن راشد الظاهري. ويواصل دعم البرنامج المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، ورواد القطاع، شركة «بي إيه إس إف» و«سيمنز» و«وينترشال ديا».

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل تدمير برنامج إيران النووي أم إسقاط نظامها؟

أثار الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران تساؤلات بشأن حقيقة أهداف تل أبيب، وما إذا كانت تقتصر فقط على تدمير البرنامج النووي الإيراني كما دأبت على القول أم يتجاوز هذا الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك.

وفي هذا السياق، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن الهجوم الإسرائيلي لا يقتصر فقط على استهداف المشروع النووي الإيراني، بل تحقيق الهدف الأكبر لدى إسرائيل وهو "إضعاف النظام الإيراني حتى إسقاطه".

وأوضح مصطفى -في حديثه للجزيرة- أن الهجوم الإسرائيلي حلقة مهمة في هذا التصور، مشيرا إلى أن إسرائيل "لو أرادت استهداف البرنامج النووي الإيراني لركزت عملياتها على منشآته فقط".

وبناء على هذا المشهد فإن هدف إسرائيل في المرحلة الحالية "إضعاف هيبة النظام الإيراني داخليا وإقليميا، مما يؤدي لاحقا إلى إسقاطه بعدما تم إضعافه خلال العامين السابقين باستهداف (المحور الإيراني) في المنطقة".

وأعرب عن قناعته بأن "الطموح الإسرائيلي لم يعد ضرب البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل إسقاط النظام لأن بقاءه يعني استمرار الإرادة السياسية بالحصول على مشروع نووي".

تكرار نموذج حزب الله

وشبّه مصطفى الهجوم الإسرائيلي على إيران بما حدث مع حزب الله في لبنان، بداية باستهداف القيادات والنخب، في محاولة لشل النظام ثم استهداف مركز قوته الأساسي.

إعلان

وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كانت إسرائيل تستهدف المركز والأذرع لاحقا أو بالتزامن معا خشية دخولها في مواجهة على جبهات مختلفة، لكن بعد هذا التاريخ استهدفت تل أبيب الأذرع أولا ثم استفردت بالمركز.

ووفق مصطفى، فإن إسرائيل لاحت لها فرصة تاريخية للقضاء على أطراف وأذرع "المحور الإيراني" ثم الاستفراد بالمركز.

وأعرب عن قناعته بأن إسرائيل مستعدة لدفع ثمن هذا الهجوم، لأنه يعتبر "مقبولا مقارنة بإزالة التهديد الإستراتيجي والوجودي لتطوير إيران مشروعها النووي"، مستدلا بالإجماع الداخلي الإسرائيلي على العملية.

وخلص إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية كان ينتظر هذه الضربة منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أنه "حقق اليوم جزءا من طموحه السياسي والتاريخي".

وشنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة ضربات واسعة النطاق على إيران، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات الدفاع الإيرانية وقادة عسكريين بارزين، مؤكدة أنها "بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي".

بدوره، وصف نتنياهو الضربة بأنها "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، كاشفا أن الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "حقق إنجازا كبيرا، وضرب بدقة قادة الحرس الثوري والجيش والاستخبارات وعلماء نوويين إيرانيين"، مؤكدا أن الجيش "مستمر في عملياته لإجهاض البرنامج النووي الإيراني وإزالة التهديدات على إسرائيل".

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن "20 من القادة العسكريين الإيرانيين الكبار قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على إيران"، أبرزهم رئيس الأركان الإيراني محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مؤتمر بجامعة خليفة يستعرض تحديات انتقال الطاقة
  • "أوقاف جنوب الباطنة" تنظّم برنامجًا تدريبيًا حول الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل
  • برنامج تدريبي عن التراث والصناعات الإبداعية بالمتحف المصري بالتحرير
  • صندوق النقد: مراجعة برنامج غانا بعد الصعود التاريخي لعملتها المحلية
  • جامعة حلوان تصنع المستقبل.. إنجازات رائدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • جامعة أبوظبي تحتفي بتخريج الدفعة الـ 18 من طلابها
  • هل تريد إسرائيل تدمير برنامج إيران النووي أم إسقاط نظامها؟
  • بالأسماء.. من هم القادة الذين اغتالتهم إسرائيل في إيران
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج طلبة الدراسات العليا بجامعة الشارقة
  • «الجامعة القاسمية» تخريج 89 طالب دبلوم مهني في الصيرفة الإسلامية