صندوق النقد: مراجعة برنامج غانا بعد الصعود التاريخي لعملتها المحلية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أعلن صندوق النقد الدولي أنه يعتزم النظر في مراجعة أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي في غانا، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة، التي كان من أبرزها الارتفاع الحاد في قيمة العملة المحلية "السيدي" أمام الدولار.
وذكرت منصة "بيزنس إنسايدر إفريقيا" أن جولي كوزاك، مديرة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، قالت - خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأمريكية واشنطن - إن التقييمات القادمة لبرنامج غانا ستأخذ في الحسبان التطورات المالية والاقتصادية الراهنة، بما في ذلك التغيرات في سعر الصرف.
وأظهرت بيانات البنوك التجارية أن العملة الغانية قد ارتفعت بأكثر من 40% أمام الدولار منذ بداية عام 2025، ليستقر سعر الصرف عند 10.26 "سيدي" للدولار بنهاية أبريل، بحسب أرقام البنك المركزي.
وقالت كوزاك: "نحن نراجع هذه التطورات جميعها ضمن البرنامج، بما يشمل بطبيعة الحال تطورات سعر الصرف"، مضيفة أن مراجعة التقلبات الأخيرة في سعر العملة ستُراعى في التقييمات المقبلة لضمان بقاء الأهداف "ملائمة وقابلة للتحقيق".
ويرتكز برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه غانا بدعم من "التسهيل الائتماني الممدد" على ثلاث ركائز رئيسية، تشمل استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي، وضمان استدامة الدين العام على المدى الطويل، ووضع الأسس لنمو اقتصادي قوي وشامل.
ومن بين الأهداف المحورية في البرنامج، خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 55% بحلول نهاية عام 2028، لكن بيانات بنك غانا أظهرت أن البلاد تمكنت بالفعل من تحقيق هذا الهدف بحلول أبريل 2025، أي قبل الموعد المستهدف بثلاث سنوات، ويعود الفضل في ذلك إلى التقدير القوي لسعر صرف "السيدي".
وكشفت كوزاك، أن المجلس التنفيذي للصندوق سيعقد اجتماعا خلال الأسبوع الأول من يوليو 2025 لتقييم التقدم المحرز في برنامج الإصلاح.. وفي حال الموافقة، ستحصل غانا على دفعة جديدة بقيمة 370 مليون دولار؛ ليصل إجمالي الدعم المقدم بموجب البرنامج منذ مايو 2023 إلى 2.4 مليار دولار.
وفي تصريحات له خلال منتدى للبنك الإفريقي للتنمية في كوت ديفوار، أكد الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما: إن قوة "السيدي" أسهمت في خفض الدين العام بنحو 150 مليار "سيدي"، مشيرا إلى أن سعر الصرف الحقيقي للعملة يتراوح حاليا ما بين 10 و12 "سيدي" للدولار.
كما تجاوزت غانا هدف الاحتياطات الدولية المنصوص عليه في اتفاق الصندوق، حيث بلغت احتياطيات النقد الأجنبي بنهاية أبريل 2025 نحو 10.6 مليار "سيدي"، ما يعادل 4.7 أشهر من واردات البلاد، وهو رقم أعلى بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه مع الصندوق.
في سياق متصل، أكد الرئيس ماهاما، أن حكومته لا تعتزم تمديد البرنامج beyond موعده الرسمي في مايو 2026، في خطوة تعكس الثقة في المسار الاقتصادي الحالي للبلاد.
وينظر إلى التقدم السريع في تنفيذ برنامج الإصلاح، مدفوعا بانتعاش العملة المحلية وزيادة الاحتياطي، على أنه نقطة تحول إيجابية تعزز موقع غانا في الأسواق الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غتنا الرئيس ماهاما السيدي صندوق النقد الدولي برنامج الإصلاح صندوق النقد سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
صندوق مكافحة السرطان يدشن برنامجًا تدريبيًا لمشرفي الصحة المدرسية في إب
الثورة نت /..
دشّن صندوق مكافحة السرطان، اليوم، المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي حول أسس التوعية بأمراض السرطان وطرق الوقاية منها.
ويستهدف البرامج على مدى ستة أيام، (109) من مشرفي ومشرفات الصحة المدرسية في مدارس مديريات (جبلة، ريف إب، الظهار، والمشنة) بمحافظة إب.
وأوضح رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان، الدكتور عبدالسلام المداني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن تنفيذ هذه المرحلة يأتي ضمن جهود الصندوق الرامية إلى تعزيز دور القطاع التربوي في نشر الوعي الصحي، وبناء قدرات كوادر الصحة المدرسية بما يمكنهم من إيصال الرسائل التوعوية الصحيحة إلى الطلاب والمجتمع المدرسي.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذه البرامج التدريبية يأتي تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، والتي تُعد التوعية أحد أهم محاورها الأساسية، من خلال تعزيز مهارات مشرفي الصحة المدرسية وإكسابهم المعارف الضرورية حول عوامل الإصابة بالسرطان، ووسائل الوقاية منه، وأهمية الاكتشاف المبكر.
وأكد المداني أن الصندوق يسعى جاهدًا إلى تنفيذ المزيد من البرامج التدريبية في عدد من محافظات الجمهورية، وصولًا إلى تحقيق توعية شاملة في القطاع التربوي، بما يسهم في بناء أجيال واعية ومحصنة صحيًا، وقادرة على حماية نفسها من مخاطر الإصابة بالسرطان بإذن الله.
وأشاد بدور وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، والقطاع التربوي بمحافظة إب، في إنجاح هذا البرنامج، من خلال تعاونهم المثمر مع الصندوق، والتنسيق المستمر، وتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ الأنشطة التدريبية.
ودعا رئيس مجلس إدارة الصندوق، الجميع إلى المساهمة الفاعلة في نشر الوعي الصحي في أوساط المجتمع، وتقديم الدعم لمرضى السرطان في حدود الإمكان، مؤكدًا أن مكافحة السرطان مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود كافة الجهات الرسمية والمجتمعية.