من يمكن أن يصبح وسيطا بين إسرائيل وغزة؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
الميزان الأخلاقي يرجّح كفة فلسطين. فمن سيتولى مهمة إيقاف هجوم إسرائيل الوحشي على غزة؟ حول ذلك كتب مدير "مركز دراسة تركيا الجديدة"، يوري مواشيف، في "فزغلياد":
يبدو أن قدرة القيادة الإسرائيلية، ممثلة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على مقاومة تضامن الدول الأوراسية الأخلاقي، والذي يشمل روسيا بالطبع، أصبحت أكثر صعوبة.
وعلى ما يبدو، فحتى دولة مناصرة بثبات لحماس مثل قطر، التي طالما مولت الحركة في السابق، مستعدة للتضحية بالمسلحين طالما هناك هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين في الكفة الأخرى من الميزان. وهكذا، قال رئيس وزراء قطر السابق وابن عم الأمير الحالي، خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، في مقابلة مع مجلة شبيغل، إنه كان ينبغي على إسرائيل العثور على ألفي مقاتل من حماس والقضاء عليهم بدلاً من تنفيذ مثل هذا العملية واسعة النطاق، لأنها تقتل الكثير من المدنيين.
وبهذا التصريح، وسع القطريون في الواقع قدرتهم على المناورة، فيما يتعلق بمشاركة الدوحة في التسوية السياسية للصراع.
تفكر تركيا، حليفة قطر، بشكل متزايد في مستقبل المنطقة. ولكن تركيا غير مناسبة للعب دور الضامن والوسيط، نظراً لموقفها المتحيز تجاه حماس. فلطالما كان لحزب أردوغان علاقات "أخوية" مع هذه الحركة.
وبالإضافة إلى قطر، الحديث يدور عن المملكة العربية السعودية. ولعل لدى الرياض أكبر الفرص، إذا لزم الأمر، للعمل كضامن ووسيط. بشرط أن تتوقف المدافع الإسرائيلية عن الهدير. ففي نهاية المطاف، لن يجرؤ أي لاعب في المنطقة، بما في ذلك تركيا وقطر، على القول إن حماة مكة والمدينة المقدستين، لا يملكون حق مساعدة إخوانهم في الدين. السعوديون هم الوحيدون الذين لديهم سلطة لا جدال فيها.
ومن الواضح أن الأردن ومصر، المتاخمتين لإسرائيل، تتهربان من تحمل المسؤولية عن مستقبل غزة. فهما تعتمدان على الولايات المتحدة إلى درجة عجزهما عن إنقاذ أحد. ولهذا السبب، لا تعمل عمّان والقاهرة على تطوير حلول قابلة للتطبيق. وفي الوقت نفسه، لا تعرّض المملكة العربية السعودية نفسها للخطر، سواء بمحاولات النأي بالنفس أو التعاطف مع حماس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو حركة حماس
إقرأ أيضاً:
حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة إلى الله ليست بحاجة إلى تعقيد أو وسطاء، وإنما يكفي فيها الصدق واختصار الطريق، مشددًا على أن القرب من الله لا يحتاج إلى وسيط.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "أي إنسان فيكم عاوز يتوب؟ عاوز أقول لحضرتك ما كمن القبول من الله هو في اختصارك للطريق، يعني اختصر الطريق ما تكلكعش الدنيا، المسألة مش معقدة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
وتابع الشيخ خالد الجندي "حضرتك مش محتاج حد يعقدلك الطريقة بينك وبين الله سبحانه وتعالى، وبالتالي احنا عملنا إيه؟ دخيل في النص بيننا وبين ربنا، نط في النص ناس دخلاء... بقينا عندنا تدين بالوكالة".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن بعض الناس أصبحوا يبحثون عن وسطاء، قائلاً: "تلاقي واحد يجي يقولي معلش اقرأ لي قرآن على الواد علشان حالته... بحس إن احنا شوية بنخلي ما بيننا وبين الله وسطاء. هو ده. مفيش حد وسيط ما بيننا"، مؤكدا أن القرآن يرفض هذه الوساطة.
وضرب مثالاً قائلاً: "أنا أقرأ لك قرآن على أبنك ليه؟ ما تقرأ أنت.،واحد يقولي طيب خلفت، تعال عشان تأذني في ودن المولود... طيب ما تأذن أنت، يجي واحد يقولي الله يخليك يا مولانا ارقيني. طيب ما تقرأ لنفسك أنت".
خالد الجندي: تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة ليس من الصوابقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".