شركات جديدة تتجنب البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت شركة الشحن الألمانية هاباغ لويد وشركة أورينت أوفرسيز كونتينر لاين ومقرها هونغ كونغ، إنهما ستتجنبان البحر الأحمر، لتنضما إلى شركات الشحن التي أقدمت على فعل ذلك، بعد الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي اليمنية على سفن تجارية.
وتسببت هذه الهجمات في إرباك حركة التجارة العالمية، واستدعت تشكيل قوة عمل بحرية، كما تسببت أعمال العنف في تقييد مرور السفن عبر قناة السويس، التي يمر منها نحو 12% من حركة التجارة العالمية.
تهديدات الحوثي.. خطر تضخم جديد يلوح في الأفق https://t.co/6vrqjk9Mjr
— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023وتتمثل أهمية قناة السويس الكبرى في نقل البضائع بين آسيا وأوروبا، لكن خبراء شحن عالميين حذروا من أن الارتباك قد يعم صداه في أنحاء العالم، ما لم تتوفر السفن والحاويات والمعدات الأخرى اللازمة لتغيير مسار البضائع في المسارات والموانئ البديلة.
وقال نائب رئيس خدمات المحيطات العالمية لدى (سي.إتش روبنسون وورلدوايد) ماثيور بورجيس: "يظل الموقف غير مستقر، ربما تتغير الأمور بسرعة، وذلك هو سبب ضرورة وجود خطط طارئة تشمل الخطة (أ) و(ب) و(ج) لإبقاء سلاسل الإمداد في حالة حركة".
وأوضحت هاباغ لويد أنها ستغير مسار 25 سفينة بحلول نهاية العام لتجنب الإبحار في البحر الأحمر، مع ارتفاع أسعار الشحن البحري، وصعود أسهم شركات الشحن بسبب حالة الارتباك. ويعني تجنب البحر الأحمر وقناة السويس استخدام السفن مساراً أطول كثيراً بالدوران حول قارة أفريقيا.
وقالت الحكومة الكورية الجنوبية، إنها أوصت شركات الشحن البحري في البلاد بتغيير مسارات سفنها لتتجنب المرور في البحر الأحمر، من أجل ضمان سلامة السفن وطواقمها، وسط هجمات الميليشيات الحوثية المتزايدة على السفن التجارية على الطريق البحري الرئيسي.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" بالكورية الجنوبية أن وزارة المحيطات والثورة السمكية الكورية الجنوبية عقدت في نفس اليوم اجتماعا في سول لمراجعة وضع السفن بالقرب من البحر الأحمر.
كوريا الجنوبية توصي سفنها بتغيير المسارات لتتجنب المرور في البحر الأحمر https://t.co/hRc4HetvXc
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) December 22, 2023وتشن الميليشيات الحوثية، المتحالفة مع إيران والتي تسيطرون على معظم أراضي اليمن، هجمات منذ أسابيع على سفن تعبر مضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر في تحرك يقولون إنه يأتي رداً على حرب إسرائيل في غزة.
ويهرع التجار في الوقت نفسه إلى إيجاد مسارات شحن بديلة لتوصيل البضائع إلى متاجر البيع بالتجزئة، ويزيد استخدام طريق رأس الرجاء الصالح مدة الرحلة ما بين 10 أيام إلى 14 يوماً إضافية تقريباً.
وارتفعت تكلفة شحن حاوية من الصين إلى البحر المتوسط 44% في ديسمبر(كانون الأول) لتصل إلى 2413 دولاراً، بسبب اضطرابات البحر الأحمر، حسبما قالت شركة فريتوس هذا الأسبوع.
وكانت إيكيا العالمية للأثاث من بين الشركات التي حذرت من احتمال تأخير الشحنات ونقص المنتجات. كما توقعت شركة كوني الفنلندية للمصاعد أن بعض الشحنات قد تتأخر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وفي حين أن البضائع التي تُنقل بالحاويات مثل الملابس والألعاب والمواد الغذائية هي الأكثر عرضة للخطر، فإن المنتجات الأخرى تتأثر.
ويبحث مصدرو فول الصويا في الولايات المتحدة، الذين كانوا بالفعل يحولون الشحنات من قناة بنما المنكوبة بالجفاف إلى قناة السويس، ما إذا كانوا سيبدأون في استخدام القطارات المتجهة إلى الساحل الغربي للوصول إلى السفن المتجهة مباشرة إلى الصين والأسواق الآسيوية الأخرى لتجنب المسارات البديلة الأطول مسافة حول أمريكا الجنوبية أو أفريقيا.
وحذر المحللون من أن بعض تجار التجزئة قد يبدأون في مواجهة نقص بعض السلع بحلول فبراير(شباط) على الرغم من أنه بعد جائحة كوفيد19، سعت المزيد من الشركات إلى تحقيق مرونة في سلاسل التوريد عن طريق الشراء من مصدرين في مناطق مختلفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة قناة السويس اليمن كوريا الجنوبية البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
الصين تفرض عقوبات على 5 شركات أميركية تابعة لهانوا أوشن
أعلنت وزارة التجارة الصينية، الثلاثاء، فرض حظر على تعاملات الشركات الصينية مع خمس شركات أميركية تابعة لشركة "هانوا أوشن" الكورية الجنوبية لبناء السفن.
وقالت الوزارة إنها تجري أيضا تحقيقا بشأن تحقيق أطلقته واشنطن بشأن هيمنة الصين المتزايدة على صناعة بناء السفن في العالم.
وأضافت الوزارة أن التحقيق الأميركي يشكل تهديدا للأمن القومي الصيني ولصناعة الشحن في البلاد، مشيرة إلى مشاركة شركة "هانوا أوشن" في هذا التحقيق.
وكان مكتب الممثل التجاري الأميركي قد بدأ في أبريل 2024 تحقيقا بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأميركي.
وخلص التحقيق إلى أن تفوق الصين في هذه الصناعة يشكل عبئا على الشركات الأميركية.
وتشمل الكيانات الخاضعة للعقوبات شركة "هانوا للشحن المحدودة"، وشركة "هانوا فيلي لبناء السفن"، وشركة "هانوا أوشن يو إس إيه إنترناشونال المحدودة"، وشركة "هانوا للشحن القابضة المحدودة"، وشركة "إتش إس يو إس إيه القابضة".
وأصبحت صناعة الشحن الدولي وبناء السفن محورا للخلافات التجارية بين واشنطن وبكين مؤخرا، حيث فرض كل جانب رسوم موانئ جديدة على سفن الطرف الآخر.
وفي أواخر عام 2024، استحوذت شركة "هانوا أوشن" على حوض بناء السفن "فيلي شيبيارد" في ولاية بنسلفانيا الأميركية مقابل 100 مليون دولار.
وأعلنت الشركة، في أغسطس الماضي، أنها تعتزم استثمار 5 مليارات دولار في بناء أرصفة وأحواض جديدة كجزء من دعمها للجهود الأميركية الرامية إلى استعادة القدرة التنافسية العالمية في مجال بناء السفن.
كما أبرمت شركة هانوا أوشن اتفاقية مع البحرية الأميركية لإجراء إصلاحات للسفن.
وأعلنت الصين أن الرسوم الجديدة التي فرضتها على الموانئ ستطبق على السفن المملوكة لشركات أميركية أو كيانات أو أفراد آخرين، وتلك التي تشغلها كيانات أميركية، بما في ذلك تلك التي تمتلك الولايات المتحدة حصة فيها بنسبة 25 بالمئة أو أكثر، والسفن التي ترفع العلم الأميركي، والسفن المصنعة في الولايات المتحدة.
وتمثل الشركات الأميركية 2.9 بالمئة فقط من ملكية الأسطول العالمي من حيث السعة، و0.1 بالمئة من الطاقة الإنتاجية العالمية لبناء السفن.
وقد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمساعدة في إعادة بناء صناعة السفن ضمن جهوده الأوسع لتوسيع نطاق التصنيع داخل الولايات المتحدة.