تتحجر في المآقي دموعا ممزوجة بالآلام وتتحجرش في اقفاصنا الصدرية مواجع لاتلتئم حين نفارق من نعز ونحترم ..بالأمس ودعنا إنسانة كانت في قمة العطاء والنقاء وسريرة النفس ..رحلت عن دنيانا “الفاضلة ام أصيل السيدة نور بنت عمر العطاس” صاحبة الايادي البيضاء وكريمة النفس والسجايا ..رحلت أرملة السيد ابو بكر سالم بلفقية.
. فجأة إغتالها المرض وسريعا ذهبت دون مقدمات ..كان رحيلها فاجعة على كل من عرفها وتعايش معها وعرف خصالها النبيلة في العطاء للمساكين والبسطاء كانت “أم الخير” بحق وأم المساكين لم يحمل قلبها يوما ضغينة على احد ..كانت أم أصيل تتورع وتتخفى حين تمد يداها للكثير من الاسر ولها اسهامات نبيلة لأيتام لم يعرفوها لكنهم اليوم سيفتقدونها حتما ..عرفت أم اصيل “كرحيمة لي وشقيقة لزوجتي” لم تفارقها الابتسامة يوما ولم تبخل بوصلها وسؤالها الدائم عن الجميع ..في “بيت السادة ال عطاس” تغمرك سعة صدورهم وتراحمهم وتتجلى احلى اللحظات بلقياهم وهم أهل طيب وتسامح فكانت أم أصيل شمعة مضيئة في ارجاء الاسرة الكريمة ..كثيرة هي المواقف التي تعايشنا معها وفي كنفها.. كان منهجها بالحياة لهفة المستغيث حين يرى بصيص الأمل تفسح له الحياة من جديد ..وقمة سعادتها هي تلكم اللحظات التي تتعايش بها مع البسطاء لتقف وتساند وتمد يد العطاء دون منة ..عرفنا فيها كأخت كبيرة لنا وأم رؤم الكثير من الخصال وكنا ندرك ان ماتقدمه لمحتاج يفرح قلبها ..اذكر جيدا ذات مساء كنت مع السيد ابو بكر بلفقيه في منزله بالقاهرة وكان يثني عليها وعلى طيبة قلبها وكرمها منقطع النظير كان يقول الحياة بالنسبة لي دون “نور” مظلمة هي من يشعل الفرح بداخلي ويمنحني مزيدا من التألق ..رحلت ام الخير والمساكين وتركت بصمة في حياتنا ودروسا عظيمة تتجلى في ابهى صور الحب والتسامح لكنها تركت لنا اروع واجمل بصمة في ابناؤها اصيل واحمد واليف وهم يعيشون بيننا بصورة تلك الروح الطاهرة التي خلدت ذكرها في نفوس كل من عرفها ..رحمك الله ياام الخير ام اصيل ورحم الله من رباك على كل الفضائل والسمو ..
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: الحمد لله مفتاح الرضا.. والدعاء للغير يفتح أبواب الرزق
قدّمت الإعلامية دينا أبو الخير نصيحة روحية لمتابعيها، مشددة على أهمية ترديد عبارة "الحمد لله" في جميع الأوقات، سواء في لحظات الفرح أو أوقات الشدة، مؤكدة أن الشكر والامتنان لله يجب أن يكونا حاضرين في العطاء والمنع.

دينا أبو الخير:
الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع
الله قد يكون عين العطاء

أمين الفتوى: لا يشترط فخامة مسكن الزوجية لنيل الرضا والسعادة
وأضافت خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن الرضا بقضاء الله والتسليم بمشيئته يُعدان من أعظم درجات الإيمان، داعية إلى الصبر على الابتلاءات، والثقة بأن كل ما يكتبه الله للإنسان فيه خير، سواء أدركه أو لم يدركه.
وأوضحت أن الدعاء للآخرين بدوام البركة وتيسير الرزق لا يعود بالنفع عليهم فقط، بل ينعكس خيره على الداعي نفسه، حيث يُبارك الله له في رزقه ويزيده، قائلة: "ادعوا كثيرًا: يا رب بارك لي وبارك للناس في رزقهم".
وتطرقت إلى أهمية تطهير القلب من أمراض الحسد وعدم الرضا، مؤكدة أن القلب الذي يفتقد الإخلاص ويمتلئ بالسلبية يكون عرضة للهلاك الروحي، داعية إلى مجاهدة النفس والسعي الدائم نحو الاستقامة والابتعاد عن المعاصي.
واختتمت حديثها قائلة: "لسنا ملائكة، لكن علينا مقاومة رغبات النفس التي قد تدفعنا نحو الخطأ، والسعي لنيل رضا الله في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة".

طباعة شارك الإعلامية دينا أبو الخير لحظات الفرح الامتنان