أظهر استطلاع رأي اتفاق الموقف الشعبي السعودي من الحرب الإسرائيلية على غزة، بأغلبية ساحقة مع أنه "رغم الدمار والخسائر في الأرواح، إلا أن الحرب هي انتصار لفلسطين والعرب والمسلمين".

إسرائيل تعلن تلقيها رسالة "غير عادية وواضحة" من السعودية بخصوص قطاع غزة

وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد واشطن لسياسة الشرق الأوسط في السعودية، 91% من المشاركين يتفقون مع مقولة أنه "على الرغم من الدمار والخسائر في الأرواح، إلا أن هذه الحرب في غزة هي انتصار للفلسطينيين والعرب والمسلمين".

أما بالنسبة لدور العالم العربي الأوسع، فإن الجميع تقريبا (96%) يوافقون على الاقتراح القائل بأنه "يجب على الدول العربية أن تقطع فورا جميع الاتصالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وأي اتصالات أخرى مع إسرائيل، احتجاجا على عملها العسكري في غزة".

ومن المرجح أن تسفر استطلاعات الرأي خلال الحرب عن نتائج أكثر تقلبا مع تغير الظروف بسرعة على الأرض - خلال الفترة الحالية، على سبيل المثال، شهدت الحرب الإسرائيلية على غزة عدة تحولات رئيسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار المؤقت في الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر، وبعد ذلك جاء توسيع التوغلات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.

ومع ذلك، فإن المقارنات مع استطلاعات الرأي السعودية التي أُجريت في أغسطس، يمكن أن تساعد في توفير مقياس لمدى حدة تأثير هذا الصراع، على الأقل بشكل مؤقت، على مواقف معينة ومدى ضآلة تأثيره على الآخرين.

وفي حين أن "حماس" كحركة لا تزال لا تحظى بشعبية بين غالبية السعوديين، مماثلا للاتجاه الجديد للدعم الشعبي الواسع النطاق في دول مثل لبنان والأردن ومصر.

ويرى 16% فقط من السعوديين أن "حماس يجب أن تتوقف عن الدعوة إلى تدمير إسرائيل، وقبول حل الدولتين الدائم للصراع على أساس حدود 1967".

كما أن معظمهم لا يعتقد أن هجوم حماس في 7 أكتوبر، استهدف مدنيين إسرائيليين، فقد أجابت الغالبية العظمى من السعوديين (95%) بأن حماس لم تقتل مدنيين فعليا عندما سئلوا عما إذا كانوا يعتقدون أن قتل "حماس" للمدنيين كان مخالفا للإسلام.

وهذا الرأي منتشر على نطاق واسع في الدول الثماني التي شملها الاستطلاع، وتظهر نتائج مماثلة في استطلاع صدر مؤخرا عن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أفادت الأغلبية الساحقة بأنها لم تشاهد أي مقاطع فيديو لأعضاء "حماس" وهم يرتكبون فظائع.

وولدت الحرب الإسرائيلية على غزة دفعة كبيرة لشعبية الحركة الفلسطينية. وحدث تحول بمقدار ثلاثين نقطة في المواقف الإيجابية تجاه "حماس"، من 10% فقط في أغسطس إلى 40% في نوفمبر وديسمبر.

وتظهر الردود في الاستطلاع الأخير، إلى جانب تلك التي أجريت في عامي 2014 و2021، الشعبية المتزايدة التي حققتها حماس بين السعوديين أثناء الصراع بين "حماس" وإسرائيل أو في أعقابه مباشرة، إلى جانب اختفائها المحتمل بمرور الوقت.

ففي أعقاب الصراع بين حماس وإسرائيل عام 2021، على سبيل المثال، انقلبت فجأة خمس سنوات من الانخفاض المطرد في شعبية حماس في المملكة العربية السعودية، على الرغم من أنها وصلت إلى ربع إجمالي السكان (23%) فقط.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

ولي العهد السعودي: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين

 دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء السبت، المجتمع الدولي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين وتداعياته الكارثية.

وأشار إلى أن عيد الأضحى حل ومعاناة الفلسطينيين مستمرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وتابع، "يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام، ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي".

وأضاف: "نشدد على دور المجتمع الدولي، في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء وإيجاد واقع جديد، تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية".

ونيابة عن الملك سلمان، أقام ولي العهد السعودي حفل الاستقبال السنوي لقادة الدول وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام في الديوان الملكي بقصر منى.

وشارك في الحفل، كل من رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، ونظيره في المالديف محمد معز، ونائبة رئيس بنين مريم شابي تالاتا زيمي بيريما، والرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد.

وأوضح بن سلمان، "لقد شرَّف الله تعالى هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، ووضعت المملكة ذلك في مقدمة اهتماماتها، وسخرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة".



ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر مطلع آذار/ مارس الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت دولة الاحتلال 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين
  • من المغرب إلى خان يونس… شعوب تنتفض بوجه الحرب الإسرائيلية في غزة
  • استطلاع رأي: العالم يقول «لا ثقة» في إسرائيل.. ولا احترام لـ نتنياهو
  • أسطرة المقاومة في مواجهة عوالم الموت الإسرائيلية
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • استطلاعات: نصف الإسرائيليين يشككون في إنهاء حكم حماس ويؤيدون ضرب إيران
  • نتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزة
  • غزة تستقبل عيد الأضحى وسط جحيم الحرب الإسرائيلية
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلّق على تسليح الميليشيات في غزة