قال نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، بأنه "لا يعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني من خلال حربها المستمرة في غزة".

وأوضح فانس في بودكاست ثيو فون،  "هل أعتقد أنها إبادة جماعية؟ لا هذا هو السبب الذي يجعلني لا أعتقد أنها إبادة جماعية، لأنني لا أعتقد أن الإسرائيليين يحاولون عمدًا قتل كل فلسطيني.

لا أعتقد أن هذا ما يفعلونه".

وتابع، "إسرائيل تضررت بشدة" من هجوم حماس في السابع من أكتوبر"، وقال إنهم يحاولون "تدمير هذه المنظمة الإرهابية".

وأضاف فانس: "الحرب جحيم"، كما رفض فانس أي فكرة مفادها أن "الأطفال الفلسطينيين الأبرياء" يستحقون الموت على أيدي هذا الصراع.

وأوضح، "إن كان لديك قلب، فلا بد أن ينفطر قلبك عندما ترى طفلاً صغيرًا يعاني، ولهذا السبب لدينا سياسة نسعى من خلالها إلى وقف الصراع، والقضاء على مصدره، حتى نتمكن من جلب بعض السلام والمساعدة الإنسانية للناس".

وسبق أن شبّهت بعض المنظمات الحقوقية والدولية أفعال إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة بـ"الإبادة الجماعية".

وفي عام 2024، قالت اللجنة الخاصة للأمم المتحدة إن سلوك إسرائيل الحربي في غزة "يتفق مع سمات الإبادة الجماعية". 



وأواخر الشهر الماضي، قال المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكي، ماثيو ميلر، إنه "من المؤكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة"، مضيفا أنه خلال وجوده في منصبه لم يكن يعبر عن وجهة نظره الشخصية، وإنما يعبر عن وجهة نظر الإدارة التي يمثلها والحكومة الأميركية.

وأدلى ماثيو ميلر ، الذي شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية في عهد الرئيس جو بايدن ، بهذه التعليقات خلال مقابلة مع بودكاست ترامب 100 على قناة سكاي نيوز تم بثه يوم الاثنين.

وردا على سؤال مباشر عما إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة، حيث قتل الاحتلال أكثر من 54,000 شخص منذ أكتوبر 2023 وخلقت خطر المجاعة، أجاب ميلر إنه لا يعتقد أنها تشكل إبادة جماعية لكنه أعرب عن يقين بشأن جرائم الحرب.

وقال ميلر: "لا أعتقد أنها إبادة جماعية، لكنني أعتقد أنها صحيحة، بلا شك، أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب"، كما أقر المتحدث السابق بقيود دوره السابق موضحا أنه لا يستطيع التعبير عن آرائه الشخصية من المنصة.

وتابع، "عندما تكون على منصة التتويج ، فأنت لا تعبر عن رأيك الشخصي. أنت تعبر عن استنتاجات حكومة الولايات المتحدة"، مضيفا أن الحكومة الأمريكية لم تخلص رسميا إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب.

كما ميز ميلر بين سياسات الدولة المنهجية والأعمال العسكرية الفردية، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب في حوادث محددة وليس كجزء من سياسة حكومية متعمدة.

وقال: "كانت هناك حوادث فردية كانت جرائم حرب، حيث ارتكب أفراد من الجيش الإسرائيلي جرائم حرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية دي فانس غزة الإبادة الجماعية ترامب الاحتلال غزة الاحتلال الإبادة الجماعية ترامب دي فانس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إبادة جماعیة لا أعتقد أن أعتقد أنها أن إسرائیل جرائم حرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.. كشفٌ لقُبح الوجه الأمريكي

الثورة /متابعات

أثار اعتراف المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، ردود أفعال واسعة، حول الدور الأمريكي بحماية كيان الاحتلال دون قيد أو شرط، ودون الالتزام بالقانون الإنساني والدولي، وأيضًا حول ما يمثله التصريح من ظهور الحقيقي للإدارة الأمريكية التي تنطلق سياساتها من رغبات قادة إسرائيل، بغض النظر عن ارتكازها لأية قيمة إنسانية أو أخلاقية.

وقد أكد ماثيو ميلر، أن إسرائيل ارتكبت “من دون شك” جرائم حرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن واشنطن أضاعت فرصة حقيقية للضغط على نتنياهو لوقف الحرب.

وقال ميلر، في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في بودكاست عبر شبكة “سكاي نيوز”، إنه يسترجع تلك الفترة ويسأل نفسه: “هل كان بإمكاننا الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار؟ نعم، كانت لدينا تلك الفرصة عندما قُتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بين مايو 2024 ويناير 2025، لكننا لم ننتهزها”.

وفي تقييمه لما يجري في غزة، شدد ميلر على أنه لا يعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، لكنه يرى أن ما حدث يرقى بلا شك إلى مستوى جرائم حرب، مضيفًا أن تصريحاته اليوم تعبر عن رأيه الشخصي، خلافًا لفترة عمله كمتحدث رسمي باسم الخارجية الأمريكية، حين كانت كل كلماته تمثل الموقف الرسمي للحكومة.

اعتراف مهم

من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات ميلر تمثل “اعترافًا مهمًّا” يدين الاحتلال ويؤكّد جرائمه، ويكشف محاولات الإدارات الأمريكية التعمية عن حقيقة هذه الحرب الوحشية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

وقالت حماس، في بيان صحفي أمس الثلاثاء،: “كشف ميلر بوضوح أنّه لم يكن مسموحًا له قول الحقيقة وهو في منصبه، وأنه كان مضطرًا للالتزام بالرواية الرسمية للحكومة الأمريكية حول ممارسات الاحتلال”، مشيرة إلى أن موقف ميلر يفضح التواطؤ السياسي العميق للإدارات الأمريكية مع الاحتلال وتستّرها الإجرامي على انتهاكاته الوحشية.

وشددت الحركة على أن هذا الاعتراف لا يُدين الاحتلال وحده، “بل يضع واشنطن أمام مسؤوليتها المباشرة كشريكٍ فعلي في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، عبر التمويل والتسليح وتوفير الحماية السياسية والدبلوماسية، والتغطية الإعلامية المضلّلة”.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والمؤسسات القضائية الدولية بترجمة هذه الاعترافات الخطيرة إلى تحقيقات وإجراءات قانونية عاجلة، ومحاسبة كل من تورّط أو تواطأ في هذه الجرائم، سواء من مجرمي الحرب الصهاينة، أو من وفّر لهم الدعم والغطاء.

دم على يد ميلر

وتعليقًا على هذه التصريحات عبرت المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية، هالة غريط، عن شعورها بـ”القرف” إزاء اعترافات ميلر، وقالت: “كنت أعرف ذلك منذ البداية، لأننا جميعًا كدبلوماسيين يعملون لدى وزارة الخارجية يعرفون أي شيء حول ما يحصل في قطاع غزة، كنا نعرف أن ما يحصل هو جرائم حرب”.

وأضافت غريط في لقاء لها على شبكة الجزيرة أمس الثلاثاء: “أنا شخصيًّا كنت أرفع التقارير بشكل يومي عما يحصل في قطاع غزة، وكنت أعمل مع ماثيو ميلر في المكتب ذاته (مكتب الشؤون العامة العالمية)، وكنت أعرف ما يعرفه (ميلر)، لأني أيضًا كنت أرسل هذه التقارير، وهذا ما أدى في نهاية المطاف إلى استقالتي شخصيًّا”.

وتابعت المتحدث السابقة باسم الخارجية الأمريكية، أن هذه المسألة ليست فقط مسألة ضمير، وإنما هي مسألة قانون، قائلة: “عندما أصبحت دبلوماسية منذ 18 عامًا، أقسمتُ بالولاء لدستور الولايات المتحدة، وكان لدي تصريح أمني بدرجة “سري للغاية” طوال خدمتي الدبلوماسية، وهذا يعني أننا لا ننتهك القانون الأمريكي”.

ورفضت غريط تبريرات ميلر بأنه كان يتحدث نيابة الحكومة، مشيرة إلى أنها هي أيضًا كانت تتحدث نيابة عن الحكومة، “لكن هذا لا يعني أننا مخولون بانتهاك القانون، ولا مخولون بالكذب على الشعب الأمريكي، وبالتالي فإن ماثيو ميلر على يديه “دم” لأنه يعرف تماما ما كان يفعله”.

انحياز أمريكي لإسرائيل

وبدوره فسّر الكاتب والمحلل السياسي سعيد عريقات، تصريحات ميلر، بأنها تأتي في سياق استعداداته لدخول عالمه المهني في مجال الأموال؛ حيث يريد إرسال رسالة مفادها أنه صاحب أخلاق ولديه موقف، وأنه لم يكن يتفق مع ما تفعله الإدارة الأمريكية ولكني كنت أتحدث باسم الإدارة، بخلاف ما لدي من رأي وموقف.

وأكد عريقات في لقا له على الجزيرة أمس الثلاثاء، أن هذا هو موقف كل المتحدثين باسم الخارجية، وقال: “لقد مرّ علي أكثر من 27 عامًا وأنا انقل ما يجري بالخارجية وأسأل المتحدثين، وكلهم بعد أن تركوا الخارجية قالوا أشياء شبيهة بتصريحات ميلر، وإن كانت ليست بحجم الحديث عن أحداث غزة الحالية” مشيرًا إلى أن هذه المواقف تكررت بين الإدارات الأمريكية سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية.

وأشار إلى أن المعهود لمتحدثي الخارجية الأمريكية باستمرار هو تبني وتكرير الرواية الإسرائيلية، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي الرسمي هو موقف منحاز بشكل كامل إلى جانب إسرائيل، وأن الإدارة الأمريكية دائمًا تدعم إسرائيل بالسلاح، وتقوم بالتغطية عنها في الأمم المتحدة، إضافة إلى الدعم المالي الكبير؛ حيث إن إدارة الرئيس السابق جو بايدن وحدها أرسلت إلى إسرائيل 21 مليار دولار.

ولفت المحلل السياسي إلى أن هذه الازدواجية الأمريكية بين القناعة الشخصية، وبين التصريحات الرسمية، لا تختص فقط بالمتحدثين الرسميين، بل تشمل أيضًا مسؤولين سياسيين، مستشهدًا بمواقف متشابهة للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وكذلك وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، بعد أن ترك كل منهما منصبه، وقال كل منهما كلاما شبيهًا بتصريحات ميلر.

وذكر عريقات أيضًا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مايك بومبيو، الذي قال: “نحن مهمتنا أن نكذب.. أن نسرق.. أن نحتال”، متوقعًا في نفس الوقت أن وزير الخارجية السابق، أنتوني لبينكن عندما ينتهي من كتابه الذي يعمل عليه، سيقول الشيء ذاته، لأن هذا هو التراث الأمريكي “تراث لا أخلاقي”.

مقالات مشابهة

  • نائب ترامب: نحاول إيقاف الصراع بغزة وهذه ليست إبادة
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة خضر في جباليا تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنساني
  • المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة جيش الاحتلال بحق عائلة فلسطينية في جباليا جريمة إبادة جماعية
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة خضر تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنسانية
  • جدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزة
  • دا سيلفا: ما يحدث في غزة إبادة جماعية ضد نساء وأطفال على مرأى العالم
  • الرئيس البرازيلي من باريس: ما يحدث في غزة ليس حربا.. نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوميا
  • الرئيس البرازيلي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. والاعتراف بفلسطين واجب أخلاقي
  • ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.. كشفٌ لقُبح الوجه الأمريكي