يتفوقن على الحكام العرب في الأنظمة الخانعة : حرائر اليمن في صدارة المساندة لمظلومية الشعب الفلسطيني في غزّة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الاسرة /خاص
السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أشار في كلمته الهامة مساء الأربعاء الماضي إلى المستجدات الخاصة بالعدوان الصهيوني الوحشي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأكد أن الموقف اليمني الداعم والمساند والمؤثر للأشقاء في فلسطين هو محل إجماع كل اليمنيين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم ولمستوى يفوق الإجماع حول قضاياه ومظلوميته.
وعبر السيد القائد بأنصع الصور والمواقف عن ضمائر ونبض كل فئات الشعب وفي مقدمته حرائر اليمن اللائي سجلن منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي مواقف مشرفة تفوق في قوتها وتأثيرها مواقف أنظمة سياسية في كثير من البلدان العربية والإسلامية.
وقدمت الهيئات النسائية الثقافية العامة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، طوال الأسابيع الماضية، عددا من القوافل المالية والعينية بلغت قيمتها عشرات الملايين من الريالات دعما ومساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وتضمنت القوافل، التي تم تسليم كثير منها عبر إذاعة “سام إف إم”، تبرعات نقدية بالإضافة إلى تبرعات عينية من المجوهرات من الذهب والفضة وذخائر الكلاشنكوف والمعدلات.
وقد تم تسليم محتويات القوافل من قِبل قيادة إذاعة “سام إف إم” للجنة المركزية لجمع التبرعات للمقاومة الفلسطينية، ممثلة برئيس الملف الفلسطيني حسن الحمران، وممثل حركة الجهاد الإسلامي أحمد بركة، وممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة.
وأكد مسؤولو إذاعة “سام إف إم” التي تبنت كثيراً من حملات الدعم النسائية أن القوافل المقدمة من الهيئات النسائية عبر الإذاعة، تأتي ضمن الدعم والمساندة، التي تقدمها الهيئة النسائية الثقافية العامة للشعب الفلسطيني، ونصرة لأهل غزة والمقاومة الفلسطينية الباسلة في المعركة، التي تخوضها ضد العدو الصهيوني الغاصب، منذ السابع من أكتوبر الماضي، (معركة طوفان الأقصى).
وأشاروا إلى أن هذه القوافل المقدمة من حرائر اليمن تأتي في إطار المرحلة 20 من حملة الإنفاق الشعبية (حيّ على خير اليمن)، التي أطلقتها إذاعة “سام إف إم”، تحت شعار “الأرض أرضنا والقدس موعدنا”.
ونوه مدير الإذاعة الإعلامي حمود محمد شرف، بالأدوار الجهادية والوطنية الهامة للمرأة اليمنية، وتفاعلها مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مؤكدا أن المرأة اليمنية تتميز بالبذل والعطاء؛ إيمانا منها بأن ثقافة الجهاد هي ثقافة عطاء وبذل وتضحية.
من جانبه، أشاد رئيس الملف الفلسطيني حسن الحمران، بجهود إذاعة “سام إف إم” وقيادتها في دعم جميع المسارات الجهادية في اليمن، وتفاعلها الكبير مع قضايا الأمة، وفي المقدمة فلسطين.. معبراً عن الشكر للهيئات النسائية على جهودها، وتقديمها لهذه التبرعات؛ دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة.
وأشار الحمران إلى ما يتميز به الشعب اليمني من عطاء وبذل واستعداد للتضحية بالدماء في سبيل قضايا الأمة المصيرية، التي من أهمها القضية الفلسطينية، التي يعتبرها اليمنيون قضيتهم الأولى والمركزية.. مؤكدا أن الشعب اليمني أصبح يتصدر الشعوب العربية والإسلامية بمواقفه وحشوده وإنفاقه، وبالمشاركة العسكرية وتفاعله مع قضايا الأمة كافة.
بدورهما، عبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي احمد بركة وممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة، عن تقديرهما للأخوات في الهيئة النسائية الثقافية العامة على جهودهنّ، وتقديمهنّ لهذا التبرع العيني والنقدي السخي؛ دعما ومساندة للفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية.. مشيدين بالدور الهام لإذاعة “سام إف إم”، التي تعتبر من أهم الإذاعات في محور الجهاد، والمقاومة التي تقف مع فلسطين في كل مراحل جهادها.
وأكد بركة وخليفة أن اليمن وشعبه المعطاء يدعمون الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، ومقاومته الباسلة بكل سخاء، وبرغم ما يمر به اليمن من ظروف العدوان والحصار إلا أنهم يؤثرون ويقدمون فلسطين ونصرة الأقصى على أنفسهم وأولادهم.. مشيدين بالمواقف العظيمة لليمن قيادة وشعبا المناصرة، والمؤازرة للقضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة، وبمشاركتهم الفعلية ضد العدو الصهيوني الغاصب.
ولفتا إلى أن الدعم، الذي يشاهده الجميع من كل شرائح المجتمع اليمني مدنيين وعسكريين، نساء ورجالاً وأطفالاً، دليل على أن اليمنيين فعلاً هم أحفاد من ناصروا الإسلام منذ بدايته، وكما أن اليمنيين كانوا على رأس الجيش الإسلامي أثناء الفتوحات، التي كان من ضمنها فتح فلسطين، فإنهم اليوم أيضاً لم يبخلوا بأي شيء؛ فقدموا جهودهم وأموالهم ودماءهم وأبناءهم من أجل فلسطين.
كما أكدا أن الشعب اليمني لديه قيادة واعية، ووراء هذه القيادة شعب متناغم مع قيادته في ما يخص فلسطين وقضيته العادلة، حيث تعتبر القضية الفلسطينية قاسما مشتركا بين جميع اليمنيين بمختلف مكوناتهم.
وهكذا تتصدر حرائر اليمن كل الفعاليات والأنشطة الخاصة بمناصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة في الساحة الوطنية الحافلة بالعديد من البرامج المناهضة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة في موقف ينسجم ويتطابق كليا مع الموقف الرسمي في دعم الأشقاء فلسطين انطلاقا من المسؤولية الإيمانية والدينية والأخلاقية والإنسانية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بغداد تحتضن القمة العربية الـ34.. .فلسطين في صدارة الملفات وسط أزمات إقليمية مشتعلة
تنطلق اليوم السبت 17 مايو 2025، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، في لحظة دقيقة يمر بها العالم العربي، تتداخل فيها الأزمات السياسية مع التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، وعلى رأسها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واحتدام الصراعات في عدد من الدول مثل السودان واليمن وسوريا ولبنان.
ويشارك في القمة عدد من الزعماء والقادة العرب، في ظل حالة من الحذر والترقب لما ستؤول إليه المناقشات، التي يُتوقع أن تكون محورية في تحديد ملامح المرحلة المقبلة من العمل العربي المشترك.
القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال القمةوتتصدر القضية الفلسطينية جدول الأعمال، حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن مسودة البيان الختامي للقمة تتضمن إدانة صريحة للعدوان الإسرائيلي، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وتقديم الدعم الكامل للفلسطينيين في قطاع غزة.
ويعول مراقبون على أن تنجح القمة في الخروج ببيان موحد يعكس الحد الأدنى من التوافق العربي، تجاه التحديات الواسعة التي تشهدها الساحة العربية، لا سيما تجاه ملف تهجير الفلسطينيين، والمسار السياسي في سوريا، والتوترات في البحر الأحمر.
ومن المتوقع، أن تتناول القمة الأوضاع في السودان، حيث لا تزال الاشتباكات المسلحة مستمرة بين الجيش وميليشيات الدعم السريع، إلى جانب مناقشة الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، والتطورات في اليمن، فضلًا عن الموقف من التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول.
منها فلسطين والأمن العربي والمخدرات والمناخ.. بنود مسودة «إعلان بغداد»وكشف المتحدث باسم الحكومة العراقية، الدكتور باسم العوادي، أن مسودة البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة في بغداد، تتضمن ثمانية بنود رئيسية تعكس أولويات المرحلة الراهنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، وتغير المناخ، والأمن العربي المشترك، ومواجهة ظاهرة المخدرات.
وأوضح العوادي، أن المسودة اعتمدها مجلس وزراء الخارجية العرب، وشملت تقارير متكاملة حول الأزمات في 11 دولة عربية، إلى جانب مناقشة مبادرات للتعاون في مجالات الأمن الغذائي والمائي، وتحديث آليات العمل العربي المشترك، ومقترحات لتعزيز دور الجامعة العربية.
وأشار إلى أن بند فلسطين يتصدر جدول الأعمال، باعتباره القضية المركزية التي تحظى بإجماع عربي، فيما يتناول البند الثاني قضايا التهجير، والمساعدات الإنسانية، ودعم الأونروا، وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، كما تناولت المسودة ملف الإرهاب، حيث شددت على ضرورة بناء استراتيجيات أمنية جماعية، وتبادل المعلومات، والتعاون في التصدي للتهديدات المشتركة.
مبادرة التكيف والمناخ العادلفي السياق ذاته، تضمنت المسودة بندًا خاصًا بالتغيرات المناخية، حذر فيه الوزراء من التداعيات البيئية الخطيرة على المنطقة العربية، وضرورة تفعيل مبادرات التكيف والمناخ العادل.
وأكد العوادي، أن القمة العربية في بغداد تسعى إلى أن تكون منصة فعلية لإطلاق مبادرات تنفيذية، بدلًا من الاكتفاء بالخطابات، مشددًا على أن العراق يأمل أن يعكس «إعلان بغداد» تطلعات الشعوب العربية في التكاتف والمضي نحو حلول جماعية.
تقريب وجهات النظر ومواجهة الانقساماتوقال العوادي، إن القمم العربية لم تعد مجرد مناسبات بروتوكولية، بل أصبحت أداة جوهرية لتقريب وجهات النظر العربية، وتوحيد الرؤى حيال القضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية الأخرى.
وأشار العوادي، إلى أن القمة العربية الرابعة والثلاثين تمثل فرصة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة للقادة العرب تعكس جدية الدول في تبني سياسات أكثر واقعية واستباقية.
ولفت إلى أن الحضور الدولي الرفيع، وعلى رأسه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يبرز أهمية القمم العربية كمحرك سياسي في الإقليم، مضيفًا أن العالم أصبح يُصغي لما يصدر عن هذه القمم من مواقف ومبادرات.
تجاوز الخلافات والتركيز على قضايا مصيريةوأضاف أن العراق يسعى من خلال استضافته للقمة إلى تقديم نموذج جديد في العمل العربي المؤسسي، يقوم على تجاوز الخلافات الثنائية والتركيز على القضايا المصيرية، وخاصة ما يتعلق بفلسطين، والتحديات الإنسانية والبيئية، ومكافحة المخدرات.
وأكد العوادي أن المطلوب من القمة ليس فقط إصدار بيانات، بل تبني آليات تنفيذ واضحة، تضمن تحول المخرجات إلى واقع ملموس، مستشهدًا بمبادرة «صندوق التعافي العربي» كمثال على طرح عراقي يسعى لتفعيل العمل العربي الجماعي.
وشدد على أن توحيد الصف العربي هو السبيل الوحيد لتعزيز قدرة الدول العربية على التأثير في المعادلات الإقليمية والدولية، معتبرًا أن إعلان بغداد يجب أن يكون خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
العراق يستعيد دوره العربيوتُعد استضافة بغداد للقمة محاولة واضحة من العراق لاستعادة دوره العربي بعد سنوات من الانكفاء والعزلة بسبب الحروب والانقسامات الداخلية. وتسعى الحكومة العراقية، من خلال هذه الاستضافة، إلى إيصال رسالة مفادها أن العراق عاد ليكون شريكًا فاعلًا في النظام العربي، وقادرًا على احتضان الحوارات وبناء الجسور بين الدول المتباينة في المواقف.
ويرى مراقبون أن القمة تمثل فرصة تاريخية لإعادة توحيد الموقف العربي تجعله قادرا على تقديم حلول حلول حقيقية للأزمات الراهنة بالمنطقة، وكيفية التعامل مع التحديات العابرة للحدود، من تغير المناخ إلى الأمن الغذائي وملف اللاجئين.
اقرأ أيضاًرئيس فلسطين: قمة بغداد منصة استراتيجية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني
أبو الغيط يلتقي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي على هامش قمة بغداد
تحديات إقليمية متشابكة.. ملفات مهمة على طاولة الزعماء العرب في قمة بغداد