«الدبيبة» يبحث تفعيل اتفاقية معاهدة الصداقة الليبية الإيطالية المشتركة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الجمعة، بالعاصمة طرابلس، وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي، بحضور وزيري المالية خالد المبروك، والدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء إبراهيم الدبيبة.
وناقش اللقاء سُبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين ليبيا وإيطاليا، في مجالات النفط والطاقة.
كما تم خلال اللقاء بحث آلية تفعيل اتفاقية معاهدة الصداقة المشتركة بين البلدين، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بحكومة الوحدة الوطنية.
وفي سياقٍ ذي صلة، اجتمع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مساء الجمعة، باللجنة العليا لاستئناف معاهدة الصداقة والشراكة بين ليبيا و إيطاليا.
وقدم أعضاء اللجنة عرضا مرئيا للموقف العام للمعاهدة والنتائج والتوصيات التي توصلت لها اللجنة منذ انطلاق أعمالها في شهر أغسطس الماضي.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة مستجدات اجتماع اللجنة المشتركة الليبية الإيطالية الذي عقد الشهر الماضي في إيطاليا، وما توصل له الجانبين بشأن الإجراءات التعاقدية لمشروع طريق ( إمساعد – رأس إجدير).
ووجه الدبيبة خلال اللقاء، أعضاء اللجنة بالاستفادة الكاملة من تفعيل كل بنود المعاهدة وتكثيف الجهود للتواصل مع الجانب الإيطالي لتنفيذ التزاماته لصالح الحكومة والشعب الليبي.
وأبرمت في 30 أغسطس من عام 2008، معاهدة الصداقة والشراكة بين الدولتين الليبية والإيطالية، في إطار تطوير العلاقات الثنائية الخاصة وإظهار حسن النواية، لقفل ملف الأضرار التي تسببت بها إيطاليا أثناء حقبة احتلالها لليبيا.
اجتمع رئيس مجلس الوزراء #عبدالحميد_الدبيبة، باللجنة العليا لاستئناف معاهدة الصداقة والشراكة بين #ليبيا و #إيطاليا، بحضور وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية ورئيس اللجنة وليد اللافي والمستشار السياسي للرئيس إبراهيم الدبيبة. pic.twitter.com/x5dzxXCTeM
— حكومتنا (@Hakomitna) December 22, 2023
ووجه الدبيبة، أعضاء اللجنة بالاستفادة من تفعيل بنود المعاهدة والتواصل مع الجانب الإيطالي لتنفيذ التزاماته لصالح الحكومة والشعب الليبي.
وأبرمت في 30 أغسطس من عام 2008، معاهدة الصداقة والشراكة بين ليبيا وإيطاليا، لقفل ملف الأضرار التي تسببت بها إيطاليا أثناء احتلالها لليبيا. pic.twitter.com/c4TBL0uyml
— حكومتنا (@Hakomitna) December 22, 2023
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
أسامة حماد يهاجم خطاب الدبيبة: محاولة لتزييف الواقع في ليبيا
شنّ رئيس الحكومة الليبية المكلّفة من مجلس النواب، أسامة حماد، هجومًا لاذعًا على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، واصفًا خطابه الأخير بأنه "إدانة لا تبرئة"، ويُضاف إلى ما اعتبره سجلًا من الإخفاقات والعبث بالمال العام.
واعتبر حماد أن الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية لم تكن تحركًا فرديًا، بل "صرخة جماعية من أعماق شعبنا" تعكس حالة رفض عام للفساد والتجاهل المزمن لمطالب الليبيين.
وفي تصريحات متلفزة، أبدى حماد استغرابه من خلوّ خطاب الدبيبة من عبارات التعزية أو الإشارة إلى الضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات، متهمًا إياه بـ"الاستهانة بالأرواح" وتجاهل معاناة الأهالي الذين خرجوا مطالبين بـ"وطن يُنصفهم". كما حمّله مسؤولية "تأجيج خطاب الكراهية والانقسام بين الليبيين"، في محاولة – بحسب تعبيره – لـ"التشبث بالسلطة على حساب وحدة الوطن وسلامة شعبه".
وجدد حماد دعوته إلى فتح حوار وطني مسؤول وجريء يشمل كل المكونات الليبية، بهدف تشكيل حكومة موحدة تكون قادرة على الإشراف على انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة تُعيد إنتاج الشرعية من خلال صناديق الاقتراع. وأكد أن الأزمة الليبية تتطلب معالجة جذرية تقوم على إنهاء الانقسام السياسي والمؤسساتي، وليس الاكتفاء بخطابات "مراوغة"، على حد قوله.
وفي سياق متصل، أعرب حماد عن استيائه من صمت مجلس الأمن والمجتمع الدولي تجاه ما يحدث في طرابلس، معتبرًا أن ذلك "صمت محبط" يُضعف ثقة المواطنين في العدالة الدولية ويهدد السلم الاجتماعي في العاصمة.
وقال إن ما شهدته طرابلس يمثل "حراكًا شعبيًا سلميًا يعبّر عن مطالب مشروعة بأسلوب حضاري"، لكنه قوبل – حسب وصفه – "باستخدام مفرط للقوة وإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين".
كما انتقد "الغياب الكامل للمجلس الرئاسي عن المشهد"، مشيرًا إلى أن هذا التخاذل ترك العاصمة تواجه مصيرها بمفردها، وترك المواطن الليبي محاصرًا داخل أزمته السياسية والاقتصادية دون أفق واضح.
وفي لهجة تصعيدية، حمّل حماد حكومة الدبيبة مسؤولية التستر على انتهاكات جسيمة ارتكبتها مجموعات مسلّحة، أبرزها ما سماه "اقتحام مصرف ليبيا المركزي"، متهمًا الميليشيات التي تدافع عنها حكومة الوحدة بـ"فقدان الشرعية بعد تورطها في العبث بالمال العام وارتكاب تجاوزات صارخة".