قيوح ووهبي يشرفان على توقيع اتفاقية لتبادل المعطيات ذات الصلة بالسلامة الطرقية
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
أيوب إبركاك الإدريسي (صحافي متدرب)
وقعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والمرصد الوطني للإجرام، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة في مجال السلامة الطرقية، بحضور وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي.
وترتكز هذه الاتفاقية على تبادل المعطيات الإحصائية ذات الصلة بالسلامة الطرقية، ورصد السلوكيات المرتبطة بمخاطر السير، إضافة إلى القيام بدراسات تشخيصية وتحليلية واقتراح برامج وخطط ودراسات متعلقة بالمجال، مع دعم قدرات أجهزة إنفاذ القانون والأجهزة الإدارية والمجتمع المدني، والعمل على تجميع وتتبع الأنشطة القضائية المرتبطة بقضايا السير، وضمان التواصل المنتظم والفعال بين الطرفين.
وجاء توقيع الاتفاقية على هامش أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي نظم يوم أمس الخميس بمدينة الرباط، وخصص لتقديم ودراسة الحصيلة النهائية لحوادث السير برسم سنة 2024، وعرض البرنامج الاستعجالي للسلامة الطرقية للفترة الصيفية برسم سنة 2025.
وأشرف الوزيران عبد الصمد قيوح وعبد اللطيف وهبي، ضمن نفس الإطار، على عرض نماذج من آليات ووسائل المراقبة الطرقية، التي سيتم الشروع في استغلالها لأول مرة، وتشمل أجهزة لقياس السرعة القصوى للدراجات النارية بمحرك للتأكد من احترامها لمعايير المصادقة، إضافة إلى أجهزة رادارات ذاتية قابلة للقطر لمراقبة سرعة المركبات في الاتجاهين في آن واحد، وأجهزة مراقبة صحة رقم الهيكل الحديدي للمركبات (Numéro de châssis).
وعلى خلفية المعطيات الإحصائية لحوادث السير للخمسة أشهر الأولى من سنة 2025، التي أظهرت تسجيل ارتفاع في عدد القتلى والمصابين بجروح بليغة بنسبة تناهز 21% مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024، أعلنت اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية اتخاذ مجموعة من التدابير المستعجلة لتجاوز الوضعية الحالية.
وتشمل هذه التدابير اعتماد برنامج عمل صيفي يقوم على تشديد المراقبة على السرعة، وعلى استعمال الخوذة الواقية بالنسبة لأصحاب الدراجات النارية الثنائية والثلاثية العجلات، ومراقبة احترام مدة السياقة والراحة والزيادة في عدد الركاب، بالنسبة لمركبات النقل العمومي للمسافرين.
كما قررت اللجنة اعتماد الكاميرات المثبتة داخل المجال الحضري المستغلة من طرف مصالح الأمن الوطني، وكذا تلك المتوفرة على طول شبكة الطرق السيارة، في معاينة وتحرير المخالفات الطرقية، مع تفعيل إجراء تعليق عمليات نقل ملكية المركبات وأداء الضريبة السنوية على المركبات، إلى أن تتم تسوية وأداء مبالغ المخالفات المعاينة، وذلك في إطار شراكة وتعاون بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والمديرية العامة للضرائب.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: للسلامة الطرقیة
إقرأ أيضاً:
الإسكان توقع 3 اتفاقيات لتبادل البيانات الجيومكانية
"عمان": انطلقت صباح اليوم أعمال الملتقى العالمي لنظم المعلومات الجغرافية الخامس تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وبالشراكة مع "سر نماء" القابضة، بمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخدمية والأكاديمية، وحضور المختصين والخبراء في التقنيات الجيومكانية، وذلك بفندق فريزر سويت بوشر، ويأتي تنظيم الملتقى في إطار جهود الوزارة لتطوير بنية معرفية وتقنية متقدمة في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وتوسيع استخدام البيانات المكانية والذكاء الاصطناعي في دعم التخطيط الحضري، وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية، ورفع الجاهزية الرقمية في منظومة الإسكان والتخطيط العمراني.
وشهد الملتقى توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل وتبادل البيانات الجيومكانية بين الجهات الوطنية، حيث وقّعت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني مذكرة تفاهم مع شركة "نماء للتزويد" لتبادل قواعد البيانات المكانية وتحديثها ومواءمتها، بما يرفع كفاءة إدارة الشبكات الكهربائية ويعزز التكامل مع خرائط التخطيط العمراني .. كما تم توقيع مذكرة تفاهم ثانية مع شركة ظفار للخدمات المدمجة بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين من خلال تبادل قواعد البيانات الجيومكانية المُنتَجة ضمن منظوماتهم المعلوماتية الجغرافية (GIS)، بما يسهم في دعم اتخاذ القرار ورفع جودة التخطيط المكاني.
وفي الجانب الأكاديمي والبحثي، تم توقيع مذكرة تفاهم ثالثة بين وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وجامعة نزوى لتعزيز التعاون في البحث العلمي وكرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يتيح تبادل الخبرات وإجراء الدراسات المتخصصة، وتطوير حلول مبتكرة تُسهم في تحقيق أهداف التنمية العمرانية المستدامة.
وتضمّنت أجندة الملتقى سلسلة من العروض الفنية والتقنية، شملت استعراضًا لمستقبل البيانات المكانية مع الذكاء الاصطناعي، وعرضًا للطائرات المسيّرة ودورها في جمع البيانات الميدانية، وجولة افتراضية بتقنية 360 درجة، واستعراض التحول الرقمي لعمليات الصيانة الميدانية، إضافة إلى تدشين أداة العنونة الوطنية التي تمثل نقلة نوعية في تنظيم العناوين وتسهيل الوصول للخدمات.
كما شارك عدد من الجهات الحكومية والخاصة في تقديم أوراق عمل تخصصية، تناولت تكامل نظم المعلومات الجغرافية مع أنظمة إدارة الموارد، ودورها في تحسين الخدمات البلدية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة البيانات المكانية، إضافة إلى أحدث الحلول الذكية في الشبكات والمرافق.
الجدير بالذكر، أن يمثل الملتقى منصة وطنية مهمة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وتعزيز توجه سلطنة عُمان نحو المدن الذكية، ورفع جودة الخدمات عبر استخدام التقنيات المكانية المتقدمة.