سرايا - قضت محكمة باكستانية بإطلاق سراح رئيس الوزراء السابق عمران خان في مقابل كفالة في قضية يشتبه فيها بأنه سرّب وثائق سرّية، لكنه سيبقى في السجن لتهم أخرى منسوبة إليه، بحسب ما أعلن محاموه.

ويؤكد خان من جهته أن الجيش متواطئ منذ سنوات مع الأسر التي حكمت باكستان لسحق حركته الشعبية ومنعه من الترشّح للانتخابات المزمع إجراؤها في شباط/فبراير.



ويلاحق رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 71 عاما في قضايا عدّة أمام القضاء إثر الإطاحة به في نيسان/أبريل 2022 على خلفية نزاع مع الجيش. وأودع السجن مرّتين.

وقال المحامي سلمان صفدر لصحفيين محتشدين أمام المحكمة إن "القضيّة انهارت بالكامل. وأخيرا تقرر إطلاق سراح عمران خان وشاه محمود قريشي بكفالة".

ويتّهم القضاء عمران خان ووزير الخارجية السابق في حكومته شاه محمود قريشي بسوء إدارة برقية دبلوماسية موجّهة من سفير باكستان في الولايات المتّحدة. وأطلقت الملاحقات في هذه القضية عندما كان الرجلان في السجن وبدأت المحاكمة بجلسات مغلقة إلى أن أُلزمت المحكمة إثر طعن تمّ تقديمه بإجراء جلساتها بحضور مراقبين.

وقضت المحكمة بأن "ما من أسباب معقولة تدفع إلى الاعتقاد" بأن جريمة قد ارتكبت بموجب القانون الخاص بالوثائق السرية والذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية.

وجاء في بيان الحكم الموجز أن "أسسا كافية قائمة لمواصلة التحقيق في ذنبهما في ارتكاب الجريمة المذكورة بمبادرة من المحكمة الابتدائية المؤهّلة".

ومصير المسؤولين الباكستانيين مرهون عادة بعلاقتهم بالجيش إذ غالبا ما تستخدم المحاكم الباكستانية لإغراقهم في إجراءات طويلة تهدف بحسب المدافعين عن حقوق الإنسان إلى خنق أي معارضة.

ويلقى عمران خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018 وأطيح بموجب مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022، دعما شعبيا واسعا في باكستان.

وخان، نجم الكريكت السابق، ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته من السلطة وهو يعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.

وقد اتهم عمران الجيش الذي سانده للوصول إلى السلطة في 2018 لكنه فقد دعمه لاحقا بحسب محللين، بالسعي إلى منعه من العودة إلى السلطة.

ويفيد محامو عمران خان أن موكلهم يواجه في إطار قضية تسريب وثائق دولة سرّية احتمال الحكم عليه بالسجن 14 عاما، وفي ظروف قصوى عقوبة الإعدام.

مضرب الكريكت محظور

وقال حزب "حركة إنصاف الباكستانية" الذي أسّسه خان إن الأخير سيبقى قابعا في السجن في قضايا فساد مختلفة وإن حظوظ خروجه من السجن قليلة جدّا ليتسنّى له الترشّح للانتخابات المزمع إجراؤها في 8 شباط/فبراير.

وقال خالد يوسف شودري محامي الحزب في تصريحات لوكالة فرانس برس إن "حظوظ الإعفاء عنه في المستقبل القريب ضئيلة جدّا".

ومن جهة أخرى، حظر على حزب خان استخدام رمز مضرب الكريكت على أوراق الاقتراع، ما يحرمه من أداة مهمّة في حملته في بلد لا تزال فيه مستويات الأمّية مرتفعة.

وتعدّ الرموز التصويرية مهمّة في باكستان حيث يبلغ مستوى الإلمام بالقراءة والكتابة في أوساط البالغين 58%، بحسب معطيات البنك الدولي.

وكشف محامي الحزب أنه ينوي الطعن بهذا القرار الذي يأتي قبل سبعة أسابيع من موعد إجراء الانتخابات.

وتقدّمت "حركة إنصاف الباكستانية" بأوراق ترشيح زعيمها في مسقط رأسه، بالرغم من قرار اللجنة الانتخابية الذي صدر في فترة سابقة من العام ومنعته بموجبه من الترشّح بسبب قضية فساد.

ويجوز لمرشّحين آخرين الطعن بالترشيح على أساس عدم أهليته.

أ ف ب


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: عمران خان فی السجن

إقرأ أيضاً:

أمن عمران يتستر على إمرأة فضت بكارة طفلة قاصر

كشفت مصادر محلية، عن رفض إدارة أمن مدينة عمران مركز المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، والواقعة شمالي العاصمة صنعاء، استدعاء وضبط متهمة بفض بكارة طفلة قاصر باصبعها.

وافادت المصادر أن خال الطفلة تقدم أمس الاول بشكوى إلى ادارة أمن مدينة عمران، أفاد خلالها بتعرض شقيقتة للضرب المبرح من قبل شقيقات زوجها، بالإضافة إلى تعرض ابنة شقيقتة البالغة من العمر اربع سنوات لفض البكارة بواسطة الاصبع من قبل شقيقة الزوج، وهو ما اكده التقرير الطبي الصادر من مستشفى عمران.

وذكر خال الطفلة أن "شقيقة الزوج من ذوي السوابق وتعاني من شذوذ جنسي".

واوضحت المصادر أن مدير الأمن اكنفى باحتجاز شقيق المرأة الجانية وخال الطفلة المجني عليها في سجن الإدارة في الوقت الذي لم يقم باستدعاء الجانية والتحقيق معها بشأن التهمة المنسوية إليها.

وناشد خال الطفلة، المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ووسائل الاعلام، الوقوف إلى جانبهم والانتصار للطفلة بأخذ حقها من الجانية ومحاسبة الأجهزة الأمنية الخاضعة للحوثيين، نتيجة تسترها على الجريمة.

وقبلت الجريمة بادانات مجتمعية وقبلية واسعة في عمران، واعتبروها ظاهرة مسيئة لم تكن معروفة في المجتمع اليمني قبل انقلاب مليشيا الحوثي على النظام في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

وأشات إلى أن هذه الظاهرة التي تحضر بحماية قيادات نافذة في أوساط مليشيا الحوثي، تتنامى بفعل إغراق الجماعة المجتمع اليمني بالمخدرات والحشيش، وتشكل في الوقت نفسه هذه الجماعة طوقاً على مرتكبي الجرائم والمنحرفين من الجنسين.

مقالات مشابهة

  • عاجل. عباس عراقجي: تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف لكنه سيأخذ "شكلاً جديدًا"
  • ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟
  • One UI 8 يصل رسميا بخصائص رهيبة… لكنه قادم للأجهزة القديمة تدريجيًا
  • الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ويطالب بالإفراج عن البحارة المختطفين
  • تعلن النيابة الجزائية م عمران ان على المتهمين محمد المطري الحضور إلى المحكمة
  • إخلاء سبيل علي المضف بكفالة مالية
  • الحوثيون يؤكدون اعتقال هشام شرف في مطار عدن ويطالبون بالإفراج الفوري عنه
  • أمن عمران يتستر على إمرأة فضت بكارة طفلة قاصر
  • صنعاء.. قبائل قيفة تنفذ اعتصاماً في ميدان السبعين للمطالبة بالإفراج عن مختطفي قرية "حمة صرار" وتتوعد بالتصعيد
  • الوحدة التنفيذية في عمران تدشن المرحلة الثانية لمشروع إعادة تأهيل شارع الزكاة