حددت تقارير اعلامية رسمية اسرائيلية النقاط التي تتضمنها المرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة والذي بدأ في السابع من اكتوبر الماضي واسفر عن استشهاد اكثر من 20 الف فلسطيني واصابة عشرات الالاف واحداث دمار هائل في البنية التحتية للقطاع 

المرحلة الثالثة من العدوان على غزة

ووفق ما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية، فان قوات الاحتلال الاسرائيلية تستعد للانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من الحرب على قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة وفقا للإنجازات العملياتية" واوضحت تفاصيل تلك المرحلة وهي وفق ما قالت المصادر:

إنهاء المناورات والهجمات البرية.

تخفيض عدد القوات واستبدال الوية منها لواء النخبة غولاني بقوات احتياط ، وقد اعلنت معلومات عبرية ان غولاني سيخلد للراحة فيما قالت تقارير عسكرية ان اللواء فقد 40 بالمئة من قواتهتسريح القوات الاحتياطية واعادتهم الى اسواق العمل في ظل انهيار الاقتصاد في الكيان اللجوء إلى الغارات الجوية وتكثيفها "والاستمرار في هجمات مركزة"

هيئة البث الإسرائيلية ادعت ان قوات الاحتلال سيطرت "على معظم منطقة شمال قطاع غزة، فيما يواجه صعوبات كبيرة بالمضي قدما في منطقة جنوب القطاع"، فيما قالت صحيفة هآرتس إن الجيش أصبح بالفعل في خضم الانتشار "للمرحلة الثالثة"، على عكس ما يعلنه صناع القرار، وكشف المصدر الاعلامي العبري ان مراكز القيادة المختلفة تستعد "لتغيير كبير" في يناير/كانون الثاني المقبل.

 

“I don’t know who their parents are, I was just passing by when they bombed”

The children, in a state of shock, are silent and terrified, merely alive, or whatever remained of them. This is the West’e gain capital: Palestinian babies. pic.twitter.com/h7Uah4WsOw

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 21, 2023

 

خلافات في القيادة الاسرائيلية

وما يرد على لسان محللين في دولة الاحتلال فان  الوضع على الأرض في غزة "لا يتقدم بالوتيرة التي نسمعها في الخطاب السياسي" خلافا لما يدعيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ويتمسك بالاستمرار في العدوان على غزة "رغم الخسائر في صفوف الجيش بالاضافة الى ضغوط عائلات المحتجزين " 

في المقابل فان وزير الحرب يوآف غالانت قال : «سنعمق نشاطنا ونكمل جميع أهدافنا، وفي مقدمتها القضاء على حماس وإزالة قدراتها العسكرية والسلطوية، وإعادة المختطفين إلى إسرائيل. ستكون العملية صعبة، وستتطلب الصبر، لكننا سنحققها». أما بيني غانتس  الوزير في حكومة الطوارئ فقال ان جنود اسرائيل يقاتلون " في معركة معقدة ويجب استكمال المهمة حتى نهايتها"

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، يضغط من أجل توسيع العمليات وطالب باعادة السلطة الى حكومة موسعة ن اقدمت حكومة الطوارئ على تخفيف العمليات والمعارك 

في هذه الاثناء فان معارضة كبيرة للمواقف المذكورة في الداخل الاسرائيلي لعدم واقعية الهدف الذي أعلنه نتنياهو  والمتمثل في «القضاء على حماس وتحرير الرهائن»، ويشير آفي مزراحي، القائد السابق للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال: «تدمير حماس هو هدف كبير للغاية.. يجب أن نكون واقعيين " وقد جاء هذا التصريح في اعقاب سحب لواء غولاني "الإجراء يستهدف منح الكتيبة 13 من اللواء غولاني، «إجازة» لزيارة عائلاتهم بعد أكثر من شهرين على وجودهم في غزة"

 

The Israeli army proudly shares a video boasting about destroying the largest residential block in the heart of Gaza City. Boundless barbarity and cruelty. #GazaGenocide pic.twitter.com/yw742DH8LP

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 21, 2023

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف المرحلة الثالثة

إقرأ أيضاً:

معركة المرحلة الثانية في غزة

ستشهد غزة في الأيام القادمة، أو خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الذي سيختم العام 2025، معركة المرحلة الثانية في مسار إنهاء الحرب التي اندلعت خلال السنتين الماضيتين، إثر عملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ففي هذه المعركة سيتقرّر مصير سلاح المقاومة، والوضع في القطاع، كما استمرار ما احتُلّ من أراضٍ فيه، الأمر الذي سيقرر مصير القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال في القدس والضفة الغربية خلال السنوات العشر القادمة، فضلا عن تأثيره في مستقبل المنطقة العربية والإسلامية.

فهذا التقدير للموقف، سيتطلب أن تركز كل الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم في الالتفاف حول المقاومة والشعب في غزة.

والمقصود هنا جهود الذين ينتسبون للحق الفلسطيني، كما جهود من يقفون ضدّ الجريمة الدولية، التي أقامت الكيان الصهيوني من خلال عملية اقتلاع لثلثي الشعب الفلسطيني في 1948/1949، وإحلال مستوطنين جاء بهم الاستعمار البريطاني، ليقيموا الكيان الصهيوني بالقوّة السافرة، وبمخالفة للقانون الدولي وللعدالة والحق.

فهؤلاء وهؤلاء ممن ينتسبون إلى جبهة عدالة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وممن يرفضون ويناهضون جريمة الوجود الصهيوني في فلسطين، ويدينون الآن سيرته، بما يرتكب ويرتكب من جرائم إبادة، وقتل جماعي، وتدمير شبه شامل لقطاع غزة، واستيطان وضم للقدس والضفة الغربية، ومناطق الـ48، كما راح يشنّ الاعتداءات العسكرية على لبنان وسوريا واليمن، مهددّا كل البلاد العربية والإسلامية، بإخضاعها أمنيا له.

فعلى هؤلاء وهؤلاء، وبقولٍ واحد لا يقبل التردّد، أن يلتفوا حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، خلال الأيام والأسابيع القادمة، لإفشال ما يسمّى المرحلة الثانية. وذلك إذا أُريدَ لهذه المرحلة أن تحلّ كما يسعى نتنياهو، وكما يتواطأ ترامب ومساعدوه، بوضع قطاع غزة تحت وصاية أمريكية-صهيونية، وإبقاء الاحتلال الصهيوني مسيطرا على أجزاء من القطاع، إلى جانب تجريد غزة من سلاح المقاومة. ومن ثم وضع القطاع تحت الإبادة، والتنكيل والتهجير.

إن إفشال مشروع نتنياهو، والمؤيَّد جزئيا أو أكثر من قِبَل ترامب ومساعديه، يشكل الواجب الأول لكل مسعى سياسي فلسطيني، ولكل موقف عربي وإسلامي، ورأي عام عالمي، وذلك بالوقوف الحازم إلى جانب موقف المقاومة والشعب في غزة.

وهو الموقف الذي يريد للمرحلة الثانية، أن تتم على أساس الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من قِبَل الاحتلال، وتأمين دخول المساعدات من دون أيّة سلطة للجيش الصهيوني عليها، والحفاظ على سلاح المقاومة، كضمان لمواجهة أيّ عدوان عليها وعلى الشعب وضمان الأمن الداخلي، فضلا عن تثبيته كحق يقتضيه القانون الدولي في مقاومة الاحتلال.

حقا إنها لمعركة حاسمة في مواجهة الحلّ الذي سيكون عليه الوضع في قطاع غزة، للمرحلة القادمة، كما مستقبل الوضع في القدس والضفة الغربية. ومن ثم فكل جهد ونشاط يجب أن يدعما الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، وما يجب أن يتهيأ من إعداد للمقاومة والانتفاضة في الضفة الغربية، المعرضة للضم وشعبها للتهجير.

مقالات مشابهة

  • الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنف
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • معركة المرحلة الثانية في غزة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال وندعو العالم للجم جرائمه
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • تعلن محكمة خدير والصلو وسامع أنه تقدم اليها عبدالخالق عوض بطلب إنحصار وراثة
  • خبيرة أمن إقليمي : نتنياهو يتجاهل خطة السلام.. وجود قوة دولية يردع انتهاكات اسرائيل
  • الحاج حسن: تصريحات رجي تبرّير لاستمرار إسرائيل في عدوانها