نفى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري، السبت، صحّة الاتهامات الأمريكية لطهران بالضلوع في هجمات شنها المتمردون اليمنيون على سفن تجارية، قائلاً إن "الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها".

وشنّ الحوثيون، الذين يسيطرون على أنحاء شاسعة في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية، وفق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

والجمعة، نشر البيت الأبيض معلومات استخبارية أمريكية تفيد بأن إيران زوّدت الحوثيين طائرات مسيّرة وصواريخ، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.

Attaques en mer Rouge : Washington hausse le ton contre l’Iran, accusé d’aider les Houthis
➡️ https://t.co/xDhUMkeyE0 pic.twitter.com/wrWaWhmGJ8

— Le Parisien (@le_Parisien) December 23, 2023

وقال باقري في تصريح لوكالة أنباء مهر الإيرانية إن "المقاومة تمتلك أدوات قوتها، وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها"، حسب وصفه.

وتابع "مزاعم بعض القوى كأمريكا وكذلك إسرائيل بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة في المنطقة".

في وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن واشنطن سبق أن طلبت من إيران أن تنصح المتمردين الحوثيين بعدم استهداف مصالح أمريكية وإسرائيلية في المنطقة.

وقال عبداللهيان في مؤتمر في طهران دعماً للفلسطينيين إن طهران أوضحت للأمريكيين أن "هذه المجموعات تقرر بناء على مصالحها كيفية دعم غزة"، وتابع "لم ولن نأمرهم بوقف هذه الهجمات".

ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم التي تطال سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، أو تبحر من موانئها أو إليها، تأتي "نصرة للشعب الفلسطيني" في الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وانطلقت شرارة الحرب بهجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل أوقع نحو 1140 قتيلاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية المتوفّرة.

كما احتجز مقاتلو حماس وفصائل أخرى نحو 250 رهينة، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، بحسب إسرائيل.

بالسلاح والمعلومات.. #واشنطن تتهم #إيران بالتورط في هجمات الحوثيين على سفن #البحر_الأحمر https://t.co/0nN2A9JEmO

— 24.ae (@20fourMedia) December 23, 2023

وأدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي نُفّذت رداً على الهجوم، إلى مقتل 20258 شخصاً في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.

وفي الشهر الماضي حذّر وزير الخارجية الإيراني من أن اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس "لا مفر منه"، وسط مخاوف بهذا الصدد في المنطقة وخارجها.

ويشدّد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي على أن من "واجب" بلاده دعم "حركات المقاومة"، مؤكدا في المقابل أن هذه الجماعات تتصرّف بشكل مستقل.

والشهر الماضي نفت إيران صحّة اتهامات إسرائيلية لها بالضلوع في عملية احتجاز المتمردين الحوثيين في اليمن سفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران اليمن أمريكا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة

اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، اليوم الأربعاء، رسميا عن عدم تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مقترحا بدلا من ذلك عقد اجتماع بينهما في دولة ثالثة محايدة.

وأوضح رجي، في رسالة خطية ردا على دعوة تلقاها من عراقجي، أن الاعتذار عن قبول الزيارة لا يعني رفض الحوار مع إيران، بل يعود إلى غياب "الظروف المواتية" في الوقت الراهن، دون أن يحدد طبيعة هذه الظروف.

وبينما أكد الوزير اللبناني أنه منفتح على تحسين العلاقات الثنائية، شدد على أن أي انطلاقة جديدة بين بيروت وطهران يجب أن تقوم على أسس واضحة، تشمل احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام المتبادل بالمعايير التي تحكم العلاقات بين الدول.

كما أعرب عن استعداد بلاده لبناء علاقة "بنّاءة" مع إيران تتسم بالوضوح والاحترام.

سلاح حزب الله

وفي خضم الرسالة، عاد رجي للتأكيد على الموقف اللبناني المرتبط بملف السلاح في الداخل، مشيرا إلى أن بناء دولة قوية لا يمكن أن يتحقق دون احتكار الدولة وحدها، عبر مؤسساتها الشرعية وجيشها، لقرار الحرب والسلم وحق امتلاك السلاح.

وختم رجي رسالته بالتأكيد على أن عراقجي يبقى "مرحبا به دائما في لبنان" إذا رغب في زيارة بيروت، بينما لم يصدر أي رد فوري من الجانب الإيراني على مضمون الرسالة.

وكان عراقجي قد دعا قبل أيام الوزير اللبناني إلى زيارة طهران للتشاور حول العلاقات بين البلدين ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية، مؤكدا في رسالته دعم إيران المستمر لسيادة لبنان واستقراره، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي".

ويأتي هذا الموقف في ظل ضغوط دولية، خصوصا من الولايات المتحدة وإسرائيل، لدفع الحكومة اللبنانية نحو نزع سلاح حزب الله، في حين يرفض الحزب أي نقاش خارجي حول سلاحه.

مقالات مشابهة

  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • إيران تعلق على عدم زيارة وزير الخارجية اللبناني لطهران
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة إيران
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض دعوة لزيارة إيران ويقترح لقاء بدولة محايدة
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن عدم قبول دعوة عراقجي لزيارة طهران
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض دعوة لزيارة إيران
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة نظيره الإيراني لهذا السبب