ليس بالغريب عندما يعبر الأعداء عن انزعاجهم ويعلنون عن ضرورة تشكيل تحالف دولي يضم دول محور الشر لمواجهة أي تيار مناهض للباطل طرأ هنا أو هناك، وهذا هو ديدنهم في هذه الأيام على غرار الهجمات البحرية اليمنية المفاجئة والتي لم تكن في حسبانهم ولم يكونوا يتوقعونها.
نعم معركة تختلف عن كل المعارك بل ستكون بإذن الله هي الحاسمة والقاصمة لمصدر الهيمنة والاستكبار، والسؤال هو: ما الذي دفعهم لهكذا ضرورة تشكيل تحالف دولي يحمي حركة الملاحة البحرية أو حركة السفن التجارية العالمية في البحر الأحمر؟
لماذا كل هذا الخوف ولماذا الهلع؟ فالكلام والتصريحات التي صرح بها الناطق الرسمي ووزارة الخارجية واضحة وصريحة بأن أهداف قواتنا المسلحة تقتصر على السفن التابعة لإسرائيل والسفن التي تتحرك لخدمة إسرائيل.


لكنهم يبدو أنهم قرروا ذلك لحتفهم بالجملة في معركة البحر التي يحشدون لها متناسين العواقب الوخيمة المترتبة على ذلك !
كان لهم أن يتحالفوا لإيقاف شلالات الدماء التي سفكت بحق أبناء غزة!
ولأنهم ساندوا ووقفوا وأيدوا الإجرام الصهيوني البشع فلا شك أن الله أراد لهم أن ينساقوا ويتجمعوا ويجازفوا بأنفسهم في معركة يغرقون فيها جراء غرورهم وكبريائهم وصمتهم المهين .
نعم يعربون عن ضرورة تشكيل تحالف دولي ومنهم من هو ممتعض من الدخول في هذا التحالف لعلمه بوقع الضربات اليمانية المؤيدة والمسددة والخطورة المحدقة بمصالحه جراء موقعه الجغرافي الملاصق .
وليس هناك ما يخشاه شعبنا اليمني تجاه هكذا موقف يجب أن يكون ليسهم في دفع المخاطر والجرائم التي لا يخدم وقفها الصمت والتواطؤ والعمالة والاستسلام .
معركة قائمة لإحقاق الحق وإزهاق الباطل ليقضي الله أمراً كان مفعولا ليميز الله الخبيث من الطيب معركة الانتصار الشامل والأكبر في المنطقة لمواجهة أعتى وأكبر وأبشع مظلومية شهدها العصر، معركة من أجل مظلومية غزة المحاطة بدول عربية وإسلامية عجزت للأسف عن اتخاذ أية مواقف تدفع عنها وعن أبنائها ولو جزءاً مما جرى ولايزال يجري من المجازر بحق الفلسطينيين.
ورغم كل ما يحيكه الأعداء من مؤامرات وتحالفات نقول لهم: كيدوا كيدكم وانصبوا جهدكم، فما صنعكم إلا بكيد الساحر الأمريكي الذي لن يفلح لا هو ولا أنتم، كونكم إلى زوال محتم ونهايتكم على مشارفها في مقبرة الغزاة بإذن الله تعالى .
وها هي الصورة قد بدت أمامكم جلية وتجلى لكم موقف شعبنا اليمني العظيم بعظمة قائده الذي وضع يده على الزناد مستعيناً بالله لمواجهتكم ولضرب مشاريعكم الهدامة وكشف حقائقكم وفضح جرائمكم الآثمة في المنطقة، لينذر الزمن بخلاصكم وغروبكم وزوالكم .
ولا يفلح الساحر حيث أتى وما يوم فرعون مصر عنكم ببعيد وما النصر إلا من عند الله وهو حسبنا ونعم الوكيل هو نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حوار.. محمد الفكي: تحالف الفساد والعنف يقود السودان نحو الهاوية

 

يرى القيادي في تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود” محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة السابق أن وقف الحرب يمثل الخطوة الأولى نحو مسار سياسي جديد يفتح النقاش حول القضايا المؤجلة والجروح الطازجة التي خلفها الصراع. 

التغيير ــ وكالات

و في حوار مع “راديو تمازج”، يتناول الفكي مأزق قوى الثورة، ومعضلة الهوية، وإمكانيات بناء مشروع وطني جامع، مؤكدًا أن تحالف الفساد والعنف هو من جرّ البلاد إلى هذا الدمار، وأن كسر هذا التحالف يبدأ بالشجاعة في تسمية الأشياء بأسمائها.

كيف يمكن للسودانيين، استعادة الدولة المختطفة دون إعادة إنتاج أدوات القمع ؟

الدولة نفسها الآن على المحك، إذ تحللت معظم ممسكاتها السياسية والاجتماعية نتيجة سنوات طويلة من القمع واختراق المنظومة الأمنية للمجتمع المدني والأهلي والأحزاب السياسية. كانت ثورة ديسمبر علامة مضيئة وفرصة لترميم أجهزة الدولة التي حطمها التمكين والاستبعاد السياسي والإثني. لكن انقلاب أكتوبر 2021، وكان انقلاباً عجولاً وغبياً، لم يُحسن حتى قراءة المهددات الأمنية الداخلية، وسرعان ما تفككت المنظومة الأمنية نفسها، وتقاتلت فيما بينها، فأدخلتنا في هذا النفق المظلم.

بالعودة إلى السؤال، فإن الخطوة الأولى هي إيقاف هذه الحرب وفتح مسار سياسي شامل لطرح عشرات القضايا المؤجلة، وأخرى نتجت لاحقاً من هذه الحرب المزلزلة. وطبعاً لا يمكن الإحاطة بكل هذه القضايا في هذه العجالة.

ما السبيل إلى بناء مشروع وطني جامع يتجاوز الانقسامات الإثنية والجهوية، ويُعيد تعريف الهوية السودانية على أساس المواطنة والكرامة؟

لا يمكن بناء مشروع وطني ما لم يكن هناك اعتراف بأن هذه الرقعة الجغرافية التي تجمعنا تسكنها شعوب شديدة التنوع، ولها كامل الحق والطموح في المشاركة في صياغة هذا الوطن ليصبح ملكاً لنا جميعاً. ولن يتحقق ذلك إلا عبر مشروع ديمقراطي وتمثيل عادل في كافة أجهزة الدولة، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية، التي ظلت حتى الآن حصناً مظلماً لا تتوفر معلومات دقيقة حول تركيبته الاجتماعية.

تفاقم الأمر عندما تحولت أجهزة الدولة إلى أدوات عنف تحمل هوية سياسية واضحة وانحيازاً لمشروع إقصائي، وهو ما يظهر جلياً في خطابها في مواجهة “الآخر”.

المشروع الوطني يبدأ بطرح الأسئلة “الممنوعة”، من الهوية إلى تقاسم السلطة والموارد، مروراً بتركيبة الأجهزة الأمنية وضرورة حيادها.

هل تستطيع قوى الثورة أن تنتقل من الاحتجاج إلى التأسيس، ومن الشارع إلى المؤسسات، دون التفريط في جذوة الوعي الثوري؟

قوى الثورة اليوم أمام امتحان حقيقي، وهي بعيدة عن موطن قوتها الأساسي، وهو الجماهير والحراك المدني. تواجه واقعاً معقداً، فالحرب أدواتها مختلفة، والصوت الغالب فيها هو صوت البندقية.

لكن رغم ذلك، يظل مطلوباً منها الكثير في ملف السلم الأهلي، حتى لا تنحدر البلاد من قتال مسلح بين أطراف سياسية إلى حرب أهلية شاملة. عليها أيضاً بذل جهد سياسي ودبلوماسي لدفع المتقاتلين إلى طاولة التفاوض. وقبل ذلك، هناك واجب إنساني ضاغط لا يحتمل الانتظار، يتعلق باللاجئين والنازحين والاحتياجات الإنسانية العاجلة.

كيف يتم تحويل الذاكرة الجماعية للحرب والمجاعات والانتهاكات إلى قوة سياسية وأخلاقية تدفع نحو عدالة انتقالية حقيقية لا تسويات فوقية؟

تجارب الحروب موجودة في كل العالم. هناك شعوب نهضت من وسط الرماد بدروس جديدة وملهمة، وذاكرة حية وطموح نحو حياة أفضل، وهناك شعوب تبددت وأصبحت جزءاً من كتب التاريخ كأممٍ آفلة.

واجب القيادة في هذه اللحظة التاريخية أن تكون ثابتة، تنظر إلى المستقبل وتبشّر به، فالقائد هو من يرى بعيداً، ويظل ثابت الجنان في لحظات المِحَن، ولديه القدرة على مواصلة الطريق.

لدى السودان ما يؤهله للنهوض، من موارد بشرية وطبيعية هائلة. فقط علينا أن ننظر إلى ما يحدث الآن كدرس قاسٍ من دروس التاريخ لا يجب أن يتكرر.

ما هو شكل الاقتصاد الممكن في السودان ما بعد الحرب؟ وكيف يمكن كسر الحلقة الجهنمية بين الفقر والفساد والنخب المسلحة؟

الاقتصاد يواجه أسئلة كبرى. فالحرب دمّرت البنية التحتية الصناعية، من طرق وجسور ومحطات كهرباء. وكان لدينا أصلاً عجز مريع في قطاع الطاقة، والآن تضاعف الوضع تعقيداً.

لكن كل ذلك يظل ثانوياً مقارنة بما حدث من نهب منظم لموارد البلاد خلال الحرب، وتغوّل شبكات الفساد التي نمت وترعرعت وأصبحت صاحبة مصلحة مباشرة في استمرار الحرب.

توحشت هذه الشبكات، وبدأت تمنح الحرب غطاءً دينياً تارة، ودستورياً تارة أخرى، بينما الحقيقة أنهم مجرد لصوص يريدون استمرار غياب الرقابة الشعبية والمؤسسية.

عقب الحرب، من الضروري تفكيك مركزية الاقتصاد وإعادة بناء البنية التحتية، خصوصاً في الطاقة والنقل، ومحاربة الفساد بشكل جذري. بقية القطاعات ستنهض بجهد السودانيين وموارد بلادهم.

كيف يتم التصدى لهيمنة الخطابات العسكرية والدينية الرجعية على الفضاء العام، ونفتح الطريق أمام خطاب مدني إنساني ينهض بالبلاد؟

الخطابات العسكرية والدينية الإقصائية تنمو وتزدهر في لحظات الشمولية والاضطراب. وهي خطابات لا تخاف إلا من النور والمواجهة.

الخطاب العسكري يحب الحرب، فهي ملعبه، وأدواتها بالكامل في يده، وتصبح الحياة كلها ملحقة بالمعركة: الإعلام يصفق، الفن يمجّد، والشعب يُهتف باسمه. أما من يسأل “لماذا نموت؟” فمكانه محجوز في دفتر الخونة.

وقف الحرب واستعادة الحياة المدنية والحريات وفتح الفضاء العام للنقاش الحر، هو الخطوة الأولى لهزيمة هذه الخطابات.

هل تمتلكون الشجاعة لتسمية الأشياء بأسمائها: أن الحرب في السودان ليست قدراً، بل نتيجة مباشرة لتحالف الفساد مع العنف؟ وكيف يمكن تفكيك هذا التحالف؟

الحرب في السودان لم تكن قدراً، بل نتيجة مباشرة لانقسام قوى المصلحة في الوحدة والاستقرار، بينما توحّد تحالف العنف والفساد.

وهو تحالف شرس ودموي، لا يتردد في استخدام أقصى درجات البطش إذا ما اقترب أحد من مصالحه. أثبتت الأيام أنه لا مانع لديهم من إحراق البلاد كاملة إذا طالب الشعب بأن تكون بلاده له.

نعم، نحتاج إلى شجاعة التسمية والمواجهة، فهي الخطوة الأولى في طريق التفكيك.

الوسومإيقاف هذه الحرب الاحتياجات الإنسانية العاجلة اللاجئين النازحين تحالف الفساد والعنف عشرات القضايا المؤجلة فتح مسار سياسي شامل محمد الفكي سليمان

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن تكتل قبائل بكيل بشأن القصف الذي استهدف قاعدة العديد في دولة قطر الشقيقة
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
  • حوار.. محمد الفكي: تحالف الفساد والعنف يقود السودان نحو الهاوية
  • أذكار الصباح مكتوبة.. حصن المسلم الذي يحفظه من الشرور
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • الاتصالات تطلق تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • تنسيقية القوى الوطنية: تحالف “صمود” يناهض رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية في سوريا: العمل الجبان الذي استهدف مصلّين داخل بيت من بيوت الله هو اعتداء على جميع السوريين
  • عاجل | الصفدي يدعو لحراك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية الأمن الإقليمي