RT Arabic:
2025-07-05@12:28:53 GMT

راهر: بدأ الغرب يدرك مبالغته في تقدير إمكانات أوكرانيا

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

راهر: بدأ الغرب يدرك مبالغته في تقدير إمكانات أوكرانيا

بدأوا في الغرب يفهمون أن مساعداتهم لأوكرانيا لن تقود إلى هزيمة روسيا. حول ذلك، كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد":

لم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العام 2024، لحضور الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي، لكنه ربط ذلك بإجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا.

بالإضافة إلى ذلك، أشار ماكرون إلى أن فرنسا ترى من المهم منع روسيا من كسب الصراع في أوكرانيا. لكن هناك بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة شكوكا حول مصير أوكرانيا في المستقبل.

وقد قالت واشنطن إن لدى الولايات المتحدة خطة تنمية لأوكرانيا لا تنص على تخصيص الأموال لها بالمستوى الحالي. ووفقاً لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، فإنها ستكون قادرة على الوقوف على قدميها اقتصاديًا وعسكريًا وديمقراطيًا.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "لقد بدأ الغرب يدرك ببطء أن أوكرانيا تبالغ في تقدير قدراتها العسكرية. وباتوا يدركون أن مزيدا من الدعم العسكري للأوكرانيين لن يؤدي إلى هزيمة روسيا المرغوبة، بل إلى إضعاف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ماليًا وعسكريًا".

"تفكر واشنطن وبروكسل بشكل محموم في خطة عملهما المستقبلية، وتحاولان تقويم قوة أوكرانيا بشكل واقعي. حتى إن المحادثات بدأت حول انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي دون الأراضي المفقودة".

"ولكن بما أن الغرب لم يتوصل بعد إلى نتيجة أن روسيا لن تخسر، فقد أجّل القرارات ذات الصلة. على سبيل المثال، في ألمانيا، يأملون بشدة في أن تتمكن أوكرانيا من تحقيق شيء ما. ومع ذلك، فإن بيان الرئيس الفرنسي ماكرون يُظهر عمليًا أنهم يدركون ضرورة جلوس الأطراف، في العام 2024، حول طاولة المفاوضات".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟

أعادت الولايات المتحدة الأنظار إلى الحرب الروسية الأوكرانية بعد قرار وصفه كثيرون بالدراماتيكي وقد يغير مسار الصراع جذريا، ويرجح كفة موسكو في الميدان، ويضعها في موقف قوة أمام طاولة المفاوضات.

ويزيد القرار الأميركي -الذي يقضي بتعليق شحنات أسلحة لأوكرانيا، بينها منظومات دفاعية- الطين بلة في ظل تزايد هجمات روسيا بالصواريخ والمسيّرات وصفها خبراء عسكريون بأنها الأكبر منذ بداية الحرب قبل أكثر من 3 سنوات.

وحاولت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التقليل من أهمية القرار وتداعياته، إذ حصرته في إطار تقييم الذخائر التي تقدمها للخارج، ومراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما ينسجم مع أولويات واشنطن الدفاعية.

وفي ظل هذا الصخب، تقول دوائر مقربة من صناعة القرار الأميركي إن القرار مؤقت وليس إستراتيجيا، ويهدف إلى إعادة المخزون العسكري الأميركي لسابق عهده والتحوط من نزاع محتمل مع إيران في الشرق الأوسط، حسب جيمس روبنز نائب وزير الدفاع الأميركي السابق.

ولطالما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء هذه الحرب، لكنه بدا منحازا إلى الموقف الروسي، وشدد مرارا على أن أوكرانيا لا تمتلك أوراق قوة على الطاولة، لكن هذا لا يعني قطع المساعدات بشكل دائم عن كييف، كما يقول روبنز في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر".

ومع ذلك، أقر روبنز بأن الخطوة أيضا تشكل ضغطا دبلوماسيا أميركيا على أوكرانيا وأوروبا للتوصل إلى ترتيبات بشأن الحرب، إذ يؤدي ترامب دور الوسيط بحيث "لا يحبط الأوكرانيين، ولا يشجع الروس بشكل مفرط".

طعنة في الظهر

وعلى الطرف الآخر من المعادلة، تتساقط الأوراق تباعا من أوكرانيا في ظل تصريحات أميركية متتالية يرى مراقبون أنها تقف في صف روسيا وقرارات عسكرية تعقّد موقف كييف ميدانيا.

وجاء القرار الأميركي في وقت تبدو فيه أوكرانيا بأمس الحاجة لأسلحة الدفاع الجوي وصواريخ باتريوت الاعتراضية، ليبدو كأنه "طعنة خائنة في الظهر"، كما وصفها الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير شوماكوف.

إعلان

ومن شأن القرار الأميركي أن يكشف السماء الأوكرانية أمام الهجمات الروسية في منعطف خطير -وفق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي- في ظل تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق أهدافه.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض لا تبدو العلاقات الأميركية الأوكرانية في أفضل أحوالها، كما أن مستقبل المساعدات الأميركية لكييف يبدو قاتما.

وبحسب شوماكوف، فإن ترامب متحيز وموالٍ لموسكو في ظل تهديداته لأوكرانيا ورفعه العقوبات عن روسيا.

وفي محاولة لتعديل ميزان الكفة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توقيع بلاده اتفاقية مع شركة "سويفت بيت" الأميركية لإنتاج مئات آلاف المسيّرات هذا العام.

إعلان الاستسلام

وفي ظل هذا المشهد القاتم لا يستبعد الدبلوماسي الأوكراني أن تكون غاية واشنطن دفع كييف إلى الاستسلام وتشجيع روسيا في ضرباتها العسكرية.

لكن روسيا تضع شروطا تراها كييف "غير مقبولة"، مثل الاعتراف بالأقاليم الأوكرانية الأربعة التي ضمتها موسكو خلال الحرب ونزع السلاح -كما يقول شوماكوف- في وقت تطالب فيه أوكرانيا بضمانات لإنهاء النزاع.

وبناء على هذه التطورات لا تستطيع أوروبا تغطية الاحتياجات العسكرية والمالية لأوكرانيا، مما سيدفع الروس إلى رفع وتيرة الهجمات على أوكرانيا.

ولا يستبعد بعض المراقبين أن تكون الخطوة الأميركية تهدف إلى أبعد من ذلك، من خلال دفع أوروبا وأوكرانيا لطاولة مفاوضات من موقف ضعف تنحاز إلى شروط روسية ترى القارة العجوز أنها تعجيزية ولا يمكن قبولها، مثل وقف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى حدود روسيا.

وكانت وكالة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول مطلع قوله إن المسؤولين الأوروبيين مصدومون بسبب قرار واشنطن وقف إمدادات الذخائر الأميركية لأوكرانيا.

بدوره، كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن مصادر تأكيدها أن حكومات أوروبية تدرس خططا لشراء أسلحة أميركية الصنع من ميزانياتها الدفاعية لنقلها إلى أوكرانيا، على أن تُحتسب هذه الأموال ضمن مساهمة هذه الدول في الإنفاق الدفاعي الجديد لحلف شمال الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • موسكو: الغرب “يشيطن” صورة روسيا لتهيئة الرأي العام لصراع عسكري محتمل ضدها
  • أوكرانيا تقصف مطاراً روسياً وموسكو تعلق الطيران في مطارين
  • هولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا
  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى جديدة مع أوكرانيا
  • مسؤول يكشف اعترافا صينيا باجتماع أوروبي عن سبب عدم قبول خسارة روسيا بحرب أوكرانيا
  • ماكرون: سأبحث مع الرئيس الإيراني تهم التجسس الموجهة ضد مواطنينا المعتقلين في إيران
  • هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
  • بوتين لترامب: روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا
  • تقدير جديد للبنتاغون عن ضرر البرنامج النووي الإيراني إثر الضربات الأمريكية
  • ماكرون يخبر زيلينسكي بموقف بوتين تجاه أوكرانيا