ديسمبر 24, 2023آخر تحديث: ديسمبر 24, 2023

المستقلة/- أطلق محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، تحذيرات بشأن زيادة العجز “غير النفطي” بنسبة تزيد عن الـ80 بالمئة، وتهديده للوضع المالي والاقتصادي للدولة وضرورة معالجته.

وأكد مختصون أن هنالك ضرورة لمعالجة هذا العجز للحفاظ على النمو الاقتصادي في البلاد، وذلك من خلال تنويع الإيرادات وتعظيمها من غير إيرادات بيع النفط.

وقال المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، إن “المقياس الذي يعتمده صندوق النقد الدولي لمعرفة هيكلية الاقتصاد من الناحيتين المالية والحقيقية من خارج القطاع النفطي، يطلق عليه معيار (الأرصدة المالية الرئيسة غير النفطية)”.

وأضاف أن “هذا المعيار يحسب من خلال معادلة يكون البسط فيها هو حاصل طرح الإيرادات غير النفطية من إجمالي الإنفاق الحكومي، وصافي الطرح يقسم على الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، لنحصل على رقم سالب الذي يفترض أن يقل مع ارتفاع تنوّع الاقتصاد”.

وأوضح أن “لكون الإيرادات غير النفطية هي أقل من إجمالي النفقات فالنتيجة تكون سالبة. وكلما قلّت النسبة حتى إن كانت سالبة فمعنى ذلك أنه (إما الإيرادات غير النفطية قد تزايدات وإما أن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي قد تزايد أيضاً أو كلاهما. وهذا يعتمد على درجة ارتفاع معدلات النمو في قطاعات الاقتصاد من غير النفط وتنوّعها”.

بدوره، قال عميد “معهد المدققين المحليين” رئيس ديوان الرقابة المالية السابق صلاح نوري، إن “المقصود بالعجز غير النفطي هو أن الإيرادات العامة المتأتية من مصادر أخرى غير النفط وهي (الضرائب والرسوم وحصة الخزينة من أرباح الشركات العامة وإيرادات أمانة بغداد وغيرها) لا تغطي إلا 20 بالمئة من المصاريف العامة المعتمدة في قانون الموازنة”.

وأضاف أن “هذا التحذير واقعي للأخذ بنظر الاعتبار في تنفيذ موازنة عام 2024، بمعنى أنه لابد من تنويع الإيرادات وتعظيمها من غير إيرادات بيع النفط لأنه معرّض لمتغيرات عالمية في الأسعار ومقدار التصدير”.

وأشار إلى أن “توقيت التصريح من قبل محافظ البنك المركزي العراقي؛ جاء بعد انتهاء اجتماع صندوق النقد الدولي مع الفريق الحكومي الأسبوع الماضي في الأردن، وإن تقرير الصندوق فيه مؤشرات إيجابية عن السياسة النقدية للعراق في ما خص ضبط حوالات الدولار”.

وأكد نوري أن “من مخاطر تعرّض انخفاض الإيرادات النفطية، يعود إلى عدم تصدير كمية النفط في ما يخص إقليم كردستان عبر ميناء جيهان لأسباب فنية”، لافتاً إلى أن “اتفاقية (أوبك) الأخيرة بتخفيض كميات النفط المصدّر وإعادة النظر مرة أخرى بالتخفيض عام 2024، أسهمت كذلك بانخفاض الإيرادات النفطية”.

وخلص إلى أن “معالجة عجز الإيرادات غير النفطية يعد أمراً ضرورياً للحفاظ على النمو الاقتصادي في البلاد، وذلك من خلال تنويع الإيرادات وتعظيمها من غير إيرادات بيع النفط”.

وفيما يلي بعض الحلول المقترحة لمعالجة عجز الإيرادات غير النفطية:

زيادة الضرائب والرسوم: تعد زيادة الضرائب والرسوم من أهم الحلول المقترحة لمعالجة عجز الإيرادات غير النفطية، وذلك من خلال إصلاح النظام الضريبي وجعله أكثر كفاءة وشمولية.تشجيع الاستثمارات الأجنبية: تعد تشجيع الاستثمارات الأجنبية من الحلول المهمة لمعالجة عجز الإيرادات غير النفطية، وذلك من خلال توفير البيئة الاستثمارية المناسبة وإزالة العوائق أمام الاستثمارات الأجنبية.تطوير القطاع الزراعي والصناعي: يعد تطوير القطاع الزراعي والصناعي من الحلول المهمة لمعالجة عجز الإيرادات غير النفطية، وذلك من خلال توفير الدعم الحكومي للقطاعين وإزالة العوائق أمامهما.تنويع مصادر الدخل القومي: يعد تنويع مصادر الدخل القومي من الحلول المهمة لمعالجة عجز الإيرادات غير النفطية، وذلك من خلال التركيز على القطاعات الاقتصادية غير النفطية، مثل السياحة والنقل والاتصالات.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: وذلک من خلال من غیر

إقرأ أيضاً:

اليابان: إيصال المساعدات للسودان يواجه تحديات بسبب الوضع الأمني

أشار ميزوتشي إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررا من الحرب التي تسببت في نزوح آلاف الطلاب وحرمانهم من التعليم، مما يمثل تهديدا مباشرا لمستقبل البلاد..

التغيير: وكالات

قال القائم بأعمال سفير اليابان لدى السودان السفير كينتارو ميزوتشي إن بلاده تعمل مع العديد من المنظمات الدولية لتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني.

وأوضح عبر مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر مساء أمس السبت أن اليابان قدمت دعما غذائيا عبر برنامج الأغذية العالمي بقيمة 8 ملايين دولار عام 2025.

وأوضح السفير ميزوتشي أن إيصال المساعدات يواجه تحديات بسبب الوضع الأمني، لكن التعاون مع المجتمع الدولي مستمر لضمان وصول الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررا.

وأشار ميزوتشي إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررا من الحرب التي تسببت في نزوح آلاف الطلاب وحرمانهم من التعليم، مما يمثل تهديدا مباشرا لمستقبل البلاد، لافتا إلى أنه شارك خلال زيارته الأخيرة للسودان في برامج نفذتها منظمة اليونيسيف لدعم الأطفال والنساء المتأثرين بالنزاع، مؤكدا أن التعليم هو الأساس لأي نهضة مستقبلية.

وأوضح ميزوتشي أن اليابان تمول مشروعا لإعادة تأهيل 220 مدرسة دمرت خلال الحرب، لافتا إلى أن إعادة الطلاب لمقاعد الدراسة تمثل أولوية قصوى في الدعم الياباني للسودان خلال المرحلة الحالية.

وأوضح أن السودان يمتلك إمكانات كبيرة معطلة بفعل الحرب، مشيرا إلى أن اليابان لديها خبرات واسعة في مجالات الطاقة الشمسية والتنمية المستدامة يمكن توظيفها فور استعادة الاستقرار، كما أن اليابان ليست طرفا في الصراع، وأن الحل يجب أن يأتي عبر حوار سوداني سوداني يمهد لعودة التعاون الاقتصادي والتنمية.

حماية المدنيين

وأكد القائم بالأعمال الياباني أن المساعدات الحالية تهدف إلى حماية المدنيين والحفاظ على ما تبقى من مقومات الحياة تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار.

وتسببت الحرب في السودان في موجة غير مسبوقة من الانتهاكات الإنسانية، شملت النزوح الواسع، وانهيار الخدمات الأساسية، وتدهور الأمن الغذائي والصحي.

ويجد المدنيون أنفسهم محاصرين بين خطوط النار، بينما تتقلص قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب القيود الأمنية وانهيار البنية التحتية.

هذا المشهد خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة خلال العقود الأخيرة، مع استمرار اتساع الفجوة بين الاحتياجات الضخمة والموارد المتاحة.

ويشهد السودانيون منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023 سلسلة من الخسائر التي مست حياتهم اليومية بشكل مباشر، بدءًا من فقدان مصادر الدخل وتوقف سلاسل الإمداد، وصولًا إلى غياب التعليم وارتفاع مستويات الفقر. ومع استمرار النزاع واتساع رقعة العنف، تتضاعف معاناة الأسر، وتتحول الحياة إلى محاولة يومية للبقاء، فيما تغيب أي مؤشرات على حلول سياسية أو ميدانية قريبة تعيد الاستقرار للبلاد.

الوسومالدعم الإنساني للسودان السفير الياباني بالسودان السودان حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • عقل: “ترامب هذا الذي يزعم أنه زعيم العالم يهدد الجميع.. ويجب أن يتوقف عند الأردن “
  • ابتكار روسي ينقذ البحار من التسربات النفطية
  • بنك ظفار يُدشن برنامج "خطوة" لتعزيز الوعي المالي بين الطلبة
  • انفجار قوي في مصنع لمعالجة النفايات يهز مدينة سيدني
  • اليابان: إيصال المساعدات للسودان يواجه تحديات بسبب الوضع الأمني
  • براهيمي يعيش وضعية معقدة في سانتوس
  • الأولمبية الدولية تؤكد استمرار دعمها المالي للعراق عبر برامج التضامن
  • تفاوض حول نفط ليبيا بواشنطن.. هل تعود الشركات الأمريكية والأوروبية؟
  • محافظ بني سويف يناقش جهود ونتائج 19 زيارة للتفتيش المالي والإداري بالمحافظة
  • نصائح بتنويع الإيرادات المالية