صحيفة عبرية: الحرب في غزة ترفع معدلات تعاطي المواد المسببة للإدمان بين المستوطنين
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كان لأحداث 7 أكتوبر التي بدأت بعملية «طوفان الأقصى» التي شنتها الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، آثار بعيدة المدى، لا سيما على الصحة العقلية فيما يتعلق بالمواطنين الإسرائيليين، إذ بحثت دراسة شاملة، أجراها البروفيسور دانا تسور بيتان من جامعة حيفا، ومركز شلفاتا للصحة العقلية، والبروفيسور يوفال نيريا من جامعة كولومبيا، التداعيات النفسية لتلك الأحداث والتي أثرت على 420 فردا إسرائيليا في سن 18 وما فوق.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن تلك الدراسة كشفت عن ارتفاع ملحوظ في استهلاك المواد المسببة للإدمان بعد بداية الحرب في قطاع غزة، حيث أشار جزء من المشاركين 16%، إلى زيادة طفيفة في تعاطي النيكوتين، بينما أشار 10% إلى زيادة في استهلاك الكحول، وأبلغ 5.5% عن زيادة في تعاطي القنب.
كما شهد استخدام العقاقير الطبية التي قد تؤدي إلى الإدمان ارتفاعًا كبيرًا، مع زيادة استخدام المهدئات بين 11% من المشاركين، واستخدام الحبوب المنومة بين 10%، واستخدام مسكنات الألم بين 8%.
وترى الصحيفة العبرية، أن تلك الزيادة يمكن اعتبارها بمثابة رد فعل نفسي فوري على الأحداث الشديدة وغير المسبوقة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يمكن لبعض المواد أن تؤثر على أدمغة البشر بطريقة تجبره على الاستمرار في استخدامها، فضلا عن كونها تحفز الأحاسيس الإيجابية وحتى تحفيز وظائف المخ المتعلقة بالمكافأة والتحفيز والذاكرة، وبالتالي تعزيز احتمالية الاستهلاك المتكرر.
ويمثل الإدمان بشكل أساسي فقدان السيطرة على استخدام المواد التي تغير الوعي، مثل الكحول والمخدرات وبعض الأدوية الموصوفة طبيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مختص: اقتصاد الركام يبرز في غزة بعد الحرب
غزة - صفا
قال المختص بالشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر إن قطاع غزة يسعد بروز ما يمكن تسميته باقتصاد الركام وهو نتيجة مباشرة لحجم الدمار الهائل الذي تجاوز 61 مليون طن وتضرر 193 ألف مبنى.
وأفاد أبو قمر في تقرير يوم الأربعاء، بأنه مع غياب فرص العمل وارتفاع البطالة إلى أكثر من 83%، وجد الناس أنفسهم مضطرين للبحث عن رزقهم بين الأنقاض عبر جمع الحديد والأخشاب وقطع السباكة والإلكترونيات، ثم إعادة تدويرها أو بيعها.
وبين أن هذا النشاط أصبح مصدر الدخل الوحيد لآلاف العائلات التي فقدت منازلها وأعمالها.
وشدد على أنه رغم أن هذا الاقتصاد وُلد من الحاجة، فإنه يقدم فائدة مهمة للمجتمع؛ فهو يساهم في إعادة استخدام المواد وتقليل النفايات، كما يقلل من تكلفة الإعمار.
ويستدرك "في المقابل، يظل عملاً غير منظم ويعكس حجم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها غزة بعد انخفاض الناتج المحلي بنسبة 83% وتراجع نصيب الفرد إلى 161 دولارا سنويا فقط، وفق أرقام الأمم المتحدة".
وذكر أن هذا الواقع يوضح أن اقتصاد الركام ليس حلا طويل الأمد، لكنه مرحلة اضطرارية فرضتها الظروف القاسية، ومع ذلك يمكن تطويره ليصبح جزءا من عملية إعادة الإعمار إذا جرى تنظيمه، ودعم مبادرات إعادة التدوير وفتح المجال لمشاريع تستفيد من المواد المتاحة.