قال الدكتور أحمد عبد المجيد، خبير العلاقات الدولية، إنَّ فكرة الميل نحو أحد الأقطاب الدولية لم تعد موجودة لدينا كفكر أو ممارسة، وعزز حيادية مصر وتوجهها الحالي سياسة التنوع الاستراتيجي التي تتبناها الدولة على مدار السنوات العشر الأخيرة.

إقامة المزيد من العلاقات الدبلوماسية

وأضاف «عبد المجيد»، في حواره ببرنامج «الحياة اليوم»، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمُذاع على شاشة «الحياة»، أنَّ القوة العسكرية التي تمتلكها مصر دعمت توجهاتها نحو التنوع الاستراتيجي شرقا وغربا، وإقامة مزيد من العلاقات الدبلوماسية مع دول لم تكن على الخارطة الدبلوماسية لمصر من قبل.

وتابع خبير العلاقات الدولية: «زيارات متعددة للرئيس السيسي لدول ربما كانت الزيارة الرسمية الأولى لها، منذ توليه الرئاسة، وعززت هذه الزيارات الجهود المصرية والموقف الاستراتيجي لها تجاه غزة في أزمتها الأخيرة ومنحتها القوة والمكانة، والجميع يأتي إلى مصر ويعرف أنَّ مفتاح حل القضية الفلسطينية لدى مصر».

مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول 

وأشار إلى الزيارات المكوكية لوزراء خارجية مصر والرئيس السيسي على مدار السنوات الماضية، وحضور المؤتمرات الدولية ما عزز القيمة الاقتصادية لمصر، وتحقق ذلك بالفعل في الموقف المصري من الأزمة الروسية الأوكرانية بوقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف، قائلاً: «مصر لا تميل للانضمام إلى أية تحالفات دولية، والشأن الداخلي لجميع الدول هو شأن خاص بها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستراتيجية المصرية سياسة مصر الخارجية السياسة الخارجية المصرية الدبلوماسية المصرية

إقرأ أيضاً:

التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي

 

 

موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • العمق الاستراتيجي بين السودان وسلطنة عمان
  • محافظ جنوب سيناء يحدد أراضٍ بديلة للعقود المتعارضة مع مخطط دهب الاستراتيجي
  • محافظ القاهرة عن انتخابات الشيوخ: نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين
  • محافظ بورسعيد: نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لمجلس الشيوخ
  • 80 % من مساعدات القطاع مصرية.. خبير: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة دقيقة
  • نواب يشيدون بكلمة الرئيس السيسي بشأن العدوان على غزة: جسدت الثوابت المصرية تجاه فلسطين.. وعكست حكمة القيادة السياسية وتمسكها بالشرعية الدولية
  • المصريين الأحرار: الرئيس السيسي أعاد تصحيح البوصلة الدولية.. لا تهجير.. لا تنازل.. لا تفريط
  • كويكب بحجم طائرة يقترب من الأرض غدا الاثنين فهل هناك خطر؟
  • المغرب يخسر نهائي كأس أفريقيا للسيدات بصورة درامية