RT Arabic:
2025-06-13@17:41:00 GMT

 رئيس مصري يهب لإنقاذ الفرعون

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

 رئيس مصري يهب لإنقاذ الفرعون

كان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، شخصية كبيرة تباينت المواقف ولا تزال حولها كما هو الحال مع سلفه جمال عبد الناصر، لكن الفضل في إنقاذ رمسيس الثاني من الاندثار يعود إليه.

إقرأ المزيد استخباراتي سوفيتي يكشف عن مدخرات عبد الناصر وفحوى حديثه مع خروتشوف

رمسيس الثاني يعد أحد أشهر الفراعنة وقد حكم البلاد تقريبا بين عامي 1279 - 1213 ما قبل الميلاد، وتتميز فترة حكمه الطويلة والتي استمرت 66 عاما بالكثير من الإنجازات على جميع المستويات وخاصة في مجال بناء المعابد الضخمة والتماثيل الهائلة الحجم التي وضعت على التخوم لزرع الخوف في قلوب الأعداء والدخلاء.

بعد وفاة رمسيس عن عمر ناهز 90 عاما، دفن وفقا للطقوس المتبعة حينها بعد تحنيط جسده، وذلك لاعتقاد الفراعنة أن صون الجسم من التآكل يعد إحدى ضمانات عودة الحياة إليه مجددا.

مومياء رمسيس الثاني دفت في البداية في المقبرة "كي في "7، لكن الكهنة في أزمنة لاحقة حين ضعفت السلطة المركزية في مصر القديمة وانتشرت أعمال سلب ونهب المقابر، نقلوا مومياء رمسيس وفراعنة كبار آخرين إلى مخبأ في وادي الملوك بالدير البحري.

بقيت مومياء رمسيس الثاني في المخبأ حتى عام 1881 حين عثر عليها عالم المصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو، ونقلت إلى متحف القاهرة.

في عام 1902 نقلت المومياء إلى المتحف المصري، ومرت سنوات طويلة تلتها عقود ومومياء رمسيس الثاني ترقد في صندوق زجاجي عادي وهي معرضة للرطوبة، وبحلول عام 1976، غطتها الفطريات.

علماء فرنسيون متخصصون في الحضارة المصرية دقوا نواقيس الخطر، وأعلنوا أن مومياء رمسيس الثاني في حالة تعفن، وأنها تتآكل بفعل فطريات غامضة، واقترحوا أن تنقل إلى باريس ليعمل الخبراء على وقف عملية التآكل والانحلال بفضل الإمكانيات العلمية المتاحة هناك.

الحكومة المصرية رفضت في البداية الطلب، إلا أن الرئيس الفرنسي حينها فاليري جيسكار ديستان خلال زيارة قام بها إلى القاهرة في ديسمبر عام 1975، تحدث مع الرئيس السادات بهذا الشأن وأبلغه أن مومياء رمسيس الثاني بحاجة إلى عمليات معالجة لوقف تآكلها، ووعد بإعادتها بمجرد الانتهاء من عمليات تعقيمها.

الرئيس المصري محمد أنور السادات لم يرد بشكل نهائي على الطلب الفرنسي، لكنه ترك الكلمة الأخيرة لعلماء الآثار المصريين، ورفض حينها الدكتور جمال مختار رئيس هيئة الآثار المصرية المقترح.

جرت لاحقا مناقشات وحوارات، وافق إثرها الرئيس السادات على إقامة معرض للآثار المصرية في باريس في مايو عام 1976، وتضمنت المعروضات مومياء رمسيس الثاني.

المومياء وصلت في 26 سبتمبر عام 1976 إلى مطار لو بورجيه في باريس على متن طائرة عسكرية، وهناك استقبلت بحفاوة وبطريقة رسمية كما لو أن الزائر زعيم رفيع.

المعرض حقق نجاحا باهرا وجذب الزوار من جميع أنحاء أوروبا، واستغلت الصحافة الفرنسية المناسبة وشنت حملة طالبت بإنقاذ رمسيس الثاني من الفناء!

بنهاية المطاف، سمح المسؤولون المصريون للفرنسيين بالتدخل للمحافظة على المومياء ومنع تأكلها، وبقيت لعدة أشهر في غرفة معقمة في المتحف الإثنولوجي في باريس، حيث خضعت للمعالجة.

بعد إجراء دراسات وفحوص مختلفة على المومياء، توصل العلماء الفرنسيون أن مومياء رمسيس الثاني يتهددها نوعان من الحشرات، و60 نوعا من الفطريات وعدد كبير من البكتيريا.

خلال المعالجة قام الخبراء بتعقيم المومياء بأشعة غاما في المركز الذري الفرنسي الواقع جنوب غرب باريس، ومرت بعمليات تعقيم وتطهير دقيقة أخرى.

المومياء حفظت في تابوت محكم الإغلاق، وأكد المختصون أن مومياء رمسيس الثاني أصبحت محمية من أي تعفن أو تحلل، وفي العاشر من مايو عام 1977 أعادت طائرة عسكرية فرنسية المومياء إلى مصر، واكد المختصون الفرنسيون أن العلاج نجح وأن التعفن توقف تماما.

بذلك يكون الرئيس المصري محمد أنور السادات قد حفظ مومياء فرعون شهير هو الأكثر قوة ومهابة في التاريخ المصري القديم من الزوال، كما أنه أنقذ رمسيس الثاني من موت نهائي، بفناء الجسد، كما كان يعتقد الفراعنة.

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الفراعنة انور السادات

إقرأ أيضاً:

مصرع عامل سقط من علو في مصنع تحت الإنشاء بالمنوفية

لقي عامل مصرعه إثر سقوطه من ارتفاع 20 مترًا خلال تأدية عمله داخل مصنع عصائر تحت الإنشاء بمنطقة الخطاطبة التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، إذ كان يعمل على كلارك داخل موقع العمل، وعلى الفور، تم نقله إلى مستشفى السادات المركزي، ووضعت الجثة تحت تصرف جهات التحقيق.

وتعود البداية إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا بالحادث، إذ أبلغ العقيد نضال المغربي، مأمور مركز شرطة السادات، مدير أمن المنوفية بسقوط أحد العمال من علو داخل موقع صناعي تحت الإنشاء، مما استدعى انتقال قوة أمنية إلى موقع الحادث لإجراء الفحص والمعاينة.

وبالفحص تبين أن الضحية يُدعى هـ. م. ج، 42 عامًا، يعمل براد مواسير ومقيم بمدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، وقد تم نقله جثة هامدة إلى ثلاجة المستشفى لحين الانتهاء من التحقيقات وإجراءات التصريح بالدفن.

استمعت القوات الأمنية إلى أقوال شهود العيان وتمت معاينة موقع الحادث للتأكد من ملابساته، فيما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة تمهيدًا لعرضه على جهات التحقيق.

وباشرت جهات التحقيق إجراءاتها لكشف أسباب الحادث واستمعت إلى شهود العيان من العمال وكلاء المتوفي، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

مقالات مشابهة

  • ترامب مخاطباً الإيرانيين: ابرموا اتفاقاً لإنقاذ امبراطوريتكم
  • رئيس مجلس السيادة يهنئ الرئيس الروسي بالعيد الوطني لبلاده
  • ماذا حدث؟ | كامل الوزير يشاهد كسر زجاج قطار أثناء جولة مفاجئة بمحطة رمسيس
  • رئيس حزب الجيل: الريف المصري أصبح أقرب للنموذج الأوروبي بفضل الرئيس السيسي
  • الوزير من محطة رمسيس: لا خروج لقطار دون فحص.. وقيادات شابة للسكك الحديدية
  • مصرع عامل سقط من علو في مصنع تحت الإنشاء بالمنوفية
  • الرئيس المشاط يهنئ رئيس روسيا الاتحادية بذكرى يوم السيادة
  • العثور جثة صغير خلف سوق بمدينة السادات في المنوفية
  • رئيس باريس سان جيرمان للجماهير الإنجليزية: بطل دوري «الفلاحين» تسيَّد أوروبا
  • لمتابعة عودة الركاب بعد العيد.. وزير النقل يتفقد محطة رمسيس ومترو الأنفاق ويصدر توجيهات هامة