رئيس باريس سان جيرمان للجماهير الإنجليزية: بطل دوري «الفلاحين» تسيَّد أوروبا
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
في تصريح لافت بعد التتويج التاريخي بدوري أبطال أوروبا، وجّه ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، رسالة واضحة للمشككين في قيمة الدوري الفرنسي، وعلى رأسهم الجماهير الإنجليزية.
وقال الخليفي، إن بطل دوري الفلاحين سيطر على القارة العجوز.
جاء ذلك خلال تصريحات إعلامية نقلتها صحيفة إس الإسبانية، حيث استعرض الخليفي إنجازات النادي، وأشاد بدور المدرب لويس إنريكي، وتحدث عن مستقبل باريس سان جيرمان واستراتيجيته الجديدة.
لحظة التتويج: فخر لقطر وفرنسا
استعاد الخليفي لحظات التتويج بلقب دوري الأبطال قائلاً: لويس إنريكي قال لي قبل مباراة أرسنال إننا سنفوز بالبطولة. لم أصدق نتيجة 5-0 على إنتر ميلان في النهائي. لقد أصبح النادي مصدر فخر لقطر وفرنسا على المستوى العالمي.
وأكد أن هذا الإنجاز انعكس مباشرة على الوضع المالي للنادي: بعد هذا الإنجاز التاريخي، بدأنا بتحقيق أرباح واضحة، وفي غضون ثلاث ساعات فقط من النهائي، حققنا 5 ملايين يورو من مبيعات القمصان.
المدرب هو السر: لويس إنريكي يصنع الفارق
أشاد الخليفي بمدرب الفريق الإسباني لويس إنريكي، معتبراً إياه حجر الأساس في هذا النجاح، وقال: إنه أفضل مدرب في تطوير اللاعبين، اهتمامه الحقيقي بهم هو أحد أسرار النجاح.
وأكد أن جميع التعاقدات المستقبلية ستتم بموافقته، في إشارة إلى الثقة الكبيرة الممنوحة له.
من النجوم إلى الشباب: استراتيجية جديدة
كشف الخليفي عن تحول استراتيجي جذري في إدارة الفريق، قائلاً: لم يكن أحد يتوقع فوزنا باللقب. خضنا البطولة مباراة تلو الأخرى. مباراة إنفيلد منحتنا الثقة. الانتقال من النجوم الكبار إلى الشباب كان قراراً صائباً.
وأضاف: وجود النجوم ساعد على رفع شعبية النادي عالمياً، ولدينا الآن أكاديميات في مختلف أنحاء العالم.
الدوري الفرنسي ليس دوري مزارعين
في رسالة غير مباشرة إلى كيليان مبابي ومن شككوا في قوة الدوري الفرنسي، قال الخليفي: من الأسهل تسجيل الأهداف في إسبانيا مقارنةً بالدوري الفرنسي. لويس إنريكي دافع عن الليغ أمام جماهير البريميرليغ الذين كانوا يصفونه بدوري المزارعين.
واختتم حديثه بالإشارة إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الفريق هذا الموسم، وقال: فزنا على أرسنال، مانشستر سيتي، ليفربول وأستون فيلا. هذا يثبت قوتنا.
وسلّط الخليفي الضوء على النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، واصفاً إياه باللاعب الأكثر استحقاقاً للكرة الذهبية.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لویس إنریکی
إقرأ أيضاً:
من المحيط الهندي إلى باريس وروما… فيروس «شيكونغونيا» يتجاوز الحدود ويهدد المليارات
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من التهديد المتزايد الذي يشكله فيروس “شيكونغونيا”، بعد تسجيل حالات انتقال محلي مؤكدة في كل من فرنسا وإيطاليا، في مؤشر مقلق على توسّع رقعة المرض من مناطق استوائية إلى قلب أوروبا.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الفيروس – المعروف بأنه ينتقل عبر لدغات بعوض الزاعجة – قد خرج من نطاقه الجغرافي التقليدي في إفريقيا وجنوب آسيا، ليطال الآن مناطق جديدة لم تكن موبوءة سابقاً، مما يُعرض نحو 5.6 مليار إنسان لخطر الإصابة، بسبب ضعف المناعة المجتمعية.
انتشار مقلق في أوروبا وآسياالسلطات الصحية الفرنسية أكدت رصد حالات عدوى محلية، أي أن المصابين لم يسافروا إلى مناطق موبوءة. وفي إيطاليا، تم الإبلاغ عن حالات يشتبه بأنها محلية، وهو ما يعني أن الفيروس بات موجوداً في البيئة المحلية، وينتقل من شخص لآخر عبر البعوض.
وفي الوقت نفسه، تواصل دول مثل مدغشقر، كينيا، الصومال، وسريلانكا تسجيل معدلات مرتفعة من الإصابات، فيما شهدت الهند عام 2024 واحدة من أوسع موجات التفشي في تاريخها.
كيف ينتقل الفيروس وما أعراضه؟ينتقل “شيكونغونيا” من خلال لدغات بعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة البيضاء، وهي نفس الأنواع الناقلة لحمى الضنك وفيروس زيكا.
تشمل أعراض الإصابة:
ورغم أن الفيروس نادراً ما يكون قاتلاً، فإنه قد يتسبب في مضاعفات شديدة لدى كبار السن والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعي، حيث قد تستمر الآلام المفصلية لأسابيع أو أشهر بعد زوال العدوى.
التحذير العالمي: الإجراءات واللقاحاتأكدت منظمة الصحة أن المسافرين إلى المناطق المتأثرة يجب أن يتخذوا أقصى درجات الحيطة، بما في ذلك:
استخدام طاردات الحشرات ارتداء ملابس طويلة تغطي الجسم النوم تحت شبك واقٍ من البعوض تفادي المناطق الحراجية والرطبة عند الغروب والفجروأشارت إلى وجود لقاحين معتمدين جزئياً في بعض الدول، لكنهما لم يعتمدا على نطاق عالمي حتى الآن، ما يُبرز الحاجة الملحّة لتسريع اعتماد وتوزيع هذه اللقاحات، خاصة في ظل تسارع انتقال العدوى.
روسيا تراقب والصين تحت المجهرمن جهتها، أعلنت هيئة الرقابة الصحية الروسية “روس بوتريب نادزور” أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي، وخصوصاً تطورات التفشي في الصين، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالات وافدة أو عدوى داخل روسيا حتى الآن.
تهديد عالمي يتطلب استجابة عاجلةويُعتبر مرض “شيكونغونيا” حتى اليوم من الأمراض المدارية المهملة رغم تسجيله في 119 دولة حول العالم. غير أن انتقاله إلى أوروبا يفتح فصلاً جديداً في التحديات الصحية العالمية المرتبطة بتغير المناخ، وانتشار الحشرات الناقلة إلى بيئات جديدة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة السفر الدولي.
ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى تعزيز نظم المراقبة الوبائية، وتحسين الاستجابة السريعة لحالات التفشي، والتوسع في حملات التوعية والوقاية المجتمعية.