اعتقال رئيس الوداد البيضاوي.. من هو "اسكوبار الصحراء" الذي أطاح بالمغاربة؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تعتبر قصة اسكوبار الصحراء واحدة من الأحداث البارزة التي شهدتها المنطقة الشمالية لأفريقيا، حيث تم اعتقال مسؤولين مغاربة وتورطهم في تهريب المخدرات.. فمن هو اسكوبار الصحراء؟
تفيد التقارير أن مسؤولين مغاربة قد تورطوا في شبكة تهريب المخدرات تعمل على نطاق واسع.
وقد تمكنت السلطات المعنية من اكتشاف هذه الشبكة وتفكيكها بعد عملية استخباراتية مستمرة.
وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن هؤلاء المسؤولين الذين تم اعتقالهم كانوا يعملون في مناصب حكومية هامة، واستغلوا موقعهم ونفوذهم لتسهيل عمليات تهريب المخدرات وتهريبها عبر الحدود.
وقد تمت مصادرة كميات كبيرة من المخدرات خلال عملية القبض على هؤلاء المسؤولين، حيث كانت الكميات متجهة إلى المناطق الساحلية، ليتم تهريبها إلى دول أخرى.
تعتبر هذه العملية ضربة كبيرة لشبكات تهريب المخدرات في المنطقة، وتؤكد على جدية السلطات في مكافحة هذه الجريمة المنظمة، ومن المتوقع أن يتم محاكمة المسؤولين المعتقلين وتطبيق أقصى العقوبات عليهم إذا ثبت تورطهم في هذه الجريمة.
القبض على رئيس الوداد البيضاويمن ضمن المتورطين في قضية المخدرات، سعيد الناصري رئيس الوداد البيضاوي، حيث قرر قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء، اعتقاله واستجوابه الجمعة الماضية، في عدد من التهم الموجهة إليه.
تضمنت هذه التهم، التزوير في محرر رسمي، عقد اتفاقات تتعلق بمسك وترويج مخدرات، واستعمال شيك مزور، كما وجه القاضي إليه أيضاً تهمة تبييض أموال.
يشمل التحقيق في هذه القضية 25 متهما، 21 منهم رهن الاعتقال، حيث من المقرر أن يمثل سعيد الناصري أمام قاضي التحقيق من أجل استجواب تفصيلي في 25 يناير 2024.
يذكر أن هذه القضية، تم فتحها بناء على اتهامات وجهها مُدان في قضية اتجار دولي في المخدرات للناصري و80 شخص آخرين بينهم ضابطان شرطة بحسب وكالة فرانس برس.
ويتعلق الأمر بـ "بارون مخدرات" أو اسكوبار الصحراء الملقب بـ "المالي" لكونه يتحدر من مالي اعتقل في المغرب العام 2019 وحكم عليه بالسجن لعشر سنوات في قضية "اتجار دولي في المخدرات"، بحسب ما كشفت مجلة "جون أفريك" في أغسطس.
من هو اسكوبار الصحراء؟تعود تفاصيل القضية المثارة حاليا إلى سبتمبر الماضي، حينما فجّرت الصحيفة الفرنسية لأول مرة معطيات تتحدث عن ارتباط عدد من السياسيين ورجال الأعمال في المغرب بأكبر بارون للمخدرات ينشط في مناطق الساحل والمغرب واسمه الحقيقي "الحاج أحمد بن ابراهيم"، المنحدر من أب مالي وأم تحمل الجنسية المغربية.
ظل ملف "إسكوبار الصحراء" في حالة جمود منذ اعتقال "المالي" عام 2019 من طرف السلطات المغربية في مطار محمد الخامس، لتتم محاكمته وإيداعه سجن مدينة الجديدة (180 كلم جنوب الرباط)، إلى أن فكّر في الانتقام من شركائه بعدما اتهمهم بتدبير مكيدة له واستيلائهم على ممتلكاته إثر دخوله السجن.
قرر اسكوبار الصحراء، تقديم شكاوى ضد قائمة من الأسماء تضم شخصيات عامة في البلاد، في مقدمتهم عبد النبي بعيوي رئيس الجهة الشرقية للمغرب وأحد أبرز قادة حزب الأصالة والمعاصرة المُشارك في الائتلاف الحكومي.
وكشفت صحيفة "جون أفريك"، أن السياسيين المغاربة المتورطين في القضية، تعاونوا مع "اسكوبار الصحراء" منذ عام 2010 لنقل أطنان من المخدرات من سواحل مدينة السعيدية المغربية نحو باقي بلدان القارة الأفريقية.
وأشارت الصحيفة، أن "إسكوبار الصحراء"، سبق وأُدين بالسجن النافذ 4 سنوات في موريتانيا فقرر بعد مغادرته السجن أن يعود إلى المغرب لاستعادة مكانته في سوق المخدرات، لكنه لم يتوقع السقوط من جديد في فخ الاعتقال المدبر من شركائه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسكوبار الصحراء رئيس الوداد البيضاوي اعتقال رئيس الوداد البيضاوي اسکوبار الصحراء تهریب المخدرات
إقرأ أيضاً:
ملك المغرب: حل نزاع الصحراء توافقي "لا غالب ولا مغلوب"
تطرق العاهل المغربي محمد السادس في خطاب العرش، الثلاثاء، لقضية الصحراء، مؤكدا حرصه على حل توافقي.
وقال محمد السادس: "نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية".
وأضاف: "في هذا الإطار، نتقدم بعبارات الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة، وجمهورية البرتغال، على موقفهما البناء، الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب على صحرائه، ويعزز مواقف العديد من الدول عبر العالم".
وتابع: "بقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف".
العلاقات مع الجزائر
تناول العاهل المغربي في خطاب العرش، العلاقات مع الجزائر، مؤكدا حرص الرباط عل إقامة علاقات جيدة.
وأوضح محمد السادس: "عبرت عن استعداد المغرب لحوار صادق مع الجزائر بشأن مختلف القضايا".
وأشار إلى أنه: "بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق".
وشدد قائلا: "بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك".
وأشار إلى أنه حرص "دوما على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".
واختتم قائلا: "إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف. كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة".