تعتبر قصة اسكوبار الصحراء واحدة من الأحداث البارزة التي شهدتها المنطقة الشمالية لأفريقيا، حيث تم اعتقال مسؤولين مغاربة وتورطهم في تهريب المخدرات.. فمن هو اسكوبار الصحراء؟

تفيد التقارير أن مسؤولين مغاربة قد تورطوا في شبكة تهريب المخدرات تعمل على نطاق واسع. 

وقد تمكنت السلطات المعنية من اكتشاف هذه الشبكة وتفكيكها بعد عملية استخباراتية مستمرة.

«بابلو اسكوبار» امبراطور المخدرات.. كيف حوّل زنزانته بكولومبيا لفندق 5 نجوم|تفاصيل تاريخية مدهشة بسبب المخدرات.. تفاصيل القبض على رئيس نادي الوداد المغربي تبيض أموال ومخدرات.. النيابة المغربية تؤكد إدانة رئيس نادي الوداد كواليس اعتقال رئيس ناد إفريقي كبير بتهمة تجارة المخدرات .. ما القصة؟ من هم المسؤولين المغاربة؟

وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن هؤلاء المسؤولين الذين تم اعتقالهم كانوا يعملون في مناصب حكومية هامة، واستغلوا موقعهم ونفوذهم لتسهيل عمليات تهريب المخدرات وتهريبها عبر الحدود.

وقد تمت مصادرة كميات كبيرة من المخدرات خلال عملية القبض على هؤلاء المسؤولين، حيث كانت الكميات متجهة إلى المناطق الساحلية، ليتم تهريبها إلى دول أخرى.

تعتبر هذه العملية ضربة كبيرة لشبكات تهريب المخدرات في المنطقة، وتؤكد على جدية السلطات في مكافحة هذه الجريمة المنظمة، ومن المتوقع أن يتم محاكمة المسؤولين المعتقلين وتطبيق أقصى العقوبات عليهم إذا ثبت تورطهم في هذه الجريمة.

القبض على رئيس الوداد البيضاوي

من ضمن المتورطين في قضية المخدرات، سعيد الناصري رئيس الوداد البيضاوي، حيث قرر قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء، اعتقاله واستجوابه الجمعة الماضية، في عدد من التهم الموجهة إليه.

تضمنت هذه التهم، التزوير في محرر رسمي، عقد اتفاقات تتعلق بمسك وترويج مخدرات، واستعمال شيك مزور، كما وجه القاضي إليه أيضاً تهمة تبييض أموال.

يشمل التحقيق في هذه القضية 25 متهما، 21 منهم رهن الاعتقال، حيث من المقرر أن يمثل سعيد الناصري أمام قاضي التحقيق من أجل استجواب تفصيلي في 25 يناير 2024.

يذكر أن هذه القضية، تم فتحها بناء على اتهامات وجهها مُدان في قضية اتجار دولي في المخدرات للناصري و80 شخص آخرين بينهم ضابطان شرطة بحسب وكالة فرانس برس.

ويتعلق الأمر بـ "بارون مخدرات" أو اسكوبار الصحراء الملقب بـ "المالي" لكونه يتحدر من مالي اعتقل في المغرب العام 2019 وحكم عليه بالسجن لعشر سنوات في قضية "اتجار دولي في المخدرات"، بحسب ما كشفت مجلة "جون أفريك" في أغسطس.

من هو اسكوبار الصحراء؟

تعود تفاصيل القضية المثارة حاليا إلى سبتمبر الماضي، حينما فجّرت الصحيفة الفرنسية لأول مرة معطيات تتحدث عن ارتباط عدد من السياسيين ورجال الأعمال في المغرب بأكبر بارون للمخدرات ينشط في مناطق الساحل والمغرب واسمه الحقيقي "الحاج أحمد بن ابراهيم"، المنحدر من أب مالي وأم تحمل الجنسية المغربية.

ظل ملف "إسكوبار الصحراء" في حالة جمود منذ اعتقال "المالي" عام 2019 من طرف السلطات المغربية في مطار محمد الخامس، لتتم محاكمته وإيداعه سجن مدينة الجديدة (180 كلم جنوب الرباط)، إلى أن فكّر في الانتقام من شركائه بعدما اتهمهم بتدبير مكيدة له واستيلائهم على ممتلكاته إثر دخوله السجن.

قرر اسكوبار الصحراء، تقديم شكاوى ضد قائمة من الأسماء تضم شخصيات عامة في البلاد، في مقدمتهم عبد النبي بعيوي رئيس الجهة الشرقية للمغرب وأحد أبرز قادة حزب الأصالة والمعاصرة المُشارك في الائتلاف الحكومي.

وكشفت صحيفة "جون أفريك"، أن السياسيين المغاربة المتورطين في القضية، تعاونوا مع "اسكوبار الصحراء" منذ عام 2010 لنقل أطنان من المخدرات من سواحل مدينة السعيدية المغربية نحو باقي بلدان القارة الأفريقية.

وأشارت الصحيفة، أن "إسكوبار الصحراء"، سبق وأُدين بالسجن النافذ 4 سنوات في موريتانيا فقرر بعد مغادرته السجن أن يعود إلى المغرب لاستعادة مكانته في سوق المخدرات، لكنه لم يتوقع السقوط من جديد في فخ الاعتقال المدبر من شركائه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اسكوبار الصحراء رئيس الوداد البيضاوي اعتقال رئيس الوداد البيضاوي اسکوبار الصحراء تهریب المخدرات

إقرأ أيضاً:

نصف النهائي يا «الأبيض».. منتخبنا يسعى لترويض «محاربو الصحراء» في كأس العرب

معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة منتخب السعودية يكسب فلسطين ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب أزارو يقود المغرب إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب سوريا

يخوض منتخبنا الوطني مواجهة مفصلية أمام نظيره الجزائري في ربع نهائي كأس العرب، عند التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على استاد البيت بالدوحة، في مباراة تجمع طموح «الأبيض» في مواصلة سكة الانتصارات واستعادة الهيبة في المشاركات الخارجية، ورغبة «محاربو الصحراء» في مواصلة العروض القوية التي قدموها في دور المجموعات، حيث تأهل منتخب الجزائر في صدارة مجموعة قوية متفوقاً على المنتخب العراقي أحد المرشحين للقب.
ويشكل اللقاء المرتقب مساء اليوم، اختباراً حقيقياً لكتيبة كوزمين، ليس فقط على مستوى النتيجة، بل على مستوى «الشخصية الفنية»، التي ظهر بها المنتخب في مواجهتي الكويت ومصر، والتي منحت اللاعبين قدراً كبيراً من الثقة بعد تحسن الأداء والانتشار والفاعلية الهجومية والعودة للتسجيل، فضلاً عن علاج السلبيات الدفاعية لأداء الأبيض.
وبالتالي يسعى منتخبنا لترويض «محاربو الصحراء»، المرشح بقوة لبلوغ النهائي وحامل اللقب، حيث أعاد الفوز الأخير أمام الأزرق الكويتي، الثقة للاعبين في توقيت حاسم، ما رفع طموحات المنتخب، وأعاد الثقة سريعاً للجماهير التي زحفت خلف المنتخب إلى الدوحة.
ويدخل الأبيض لقاء اليوم مدفوعاً بروح الانتصار الأخير على الكويت بثلاثية مستحقة، تميّز فيها منتخبنا بالسرعة والتحول الإيجابي نحو الهجوم، مسدداً 9 كرات، منها 4 على المرمى، مع صناعة 84 هجمة، وهو ما يعكس تحسناً واضحاً في الشق الهجومي. 
وفي المقابل، يواجه منتخباً يُعد الأكثر ثباتاً في البطولة، دفاعياً وهجومياً، حيث استقبل هدفاً واحداً فقط في دور المجموعات، وقدّم مستويات عالية بمتوسط استحواذ بلغ 67% في آخر مباراتين، مع 25 تسديدة، وفاعلية استثنائية في التحول السريع، ما يجعله من المنتخبات التي تمتلك «دفاعاً حديدياً»، وعناصر متمرسة في التحولات الهجومية السريعة.
وأخضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني مباريات المنتخب الجزائري للتحليل بصورة دقيقة، حيث يعتمد منتخب «الخضر» في الدفاع على صلابة المحور المزدوج الذي يضم لكحل وبنزية، وعلى تماسك الخط الخلفي بقيادة الثلاثي عبادة وبدران وبعوش، وهو خط يتميز بالقوة في الالتحامات والتمركز.
وتشير المصادر إلى أن كوزمين سيعتمد على اللعب بين الخطوط لاختراق التمركز الدفاعي الصلب للمنتخب الجزائري عبر الثلاثي، خيمنيز والغساني وكايو، وينضم معهم علي صالح بالتبادل مع لوان بيريرا، خصوصاً أن منتخب الجزائر يترك مساحة خلف المحور عند الضغط العالي، مع ضرورة استغلال الأطراف، حيث تعد الجبهة اليمنى للجزائر بقيادة يوسف عطال أكثر ميلاً للتقدم نحو الأمام، وهنا يظهر دور علي صالح في استغلال المساحات، كما يحتاج الأبيض لاستغلال عامل التسديد من خارج المنطقة، كما فعل خيمينيز أمام الكويت، وهو سلاح مهم أمام تكتل الجزائر الدفاعي المتوقع، أما في الهجمات المرتدة المنظمة، فيتقدم منتخب الجزائر بأربعة لاعبين في البناء، ما يجعل التحول السريع على دفاعات «محاربو الصحراء» فرصة ثمينة لمنتخبنا.

مقالات مشابهة

  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • الوداد المغربي يفاوض نجم المصري .. سيف زاهر يكشف
  • رحلات حج وعمرة وهميه.. القبض على المسؤولين عن 27 شركة سياحية
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • نصف النهائي يا «الأبيض».. منتخبنا يسعى لترويض «محاربو الصحراء» في كأس العرب
  • سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
  • فنزويلا: مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية.. ترامب: رئيس كولومبيا التالي بعد مادورو!
  • صحفيات بلا قيود  تدعو لتحقيق دولي عاجل في انتهاكات حضرموت ومحاسبة المسؤولين
  • ترامب: رئيس كولومبيا سيكون التالي بعد مادورو
  • اعتقال رئيس دولة سابق في قضية فساد