زي النهارده.. القوات الألمانية والبريطانية توقفان إطلاق النار مؤقتًا في الحرب العالمية الأولى
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تمر علينا اليوم الاثنين الموافق 25 ديسمبر ذكري حيث كان ذلك في 25 شهر ديسمبر عام 1914.
هدنة عيد الميلاد
هو مصطلح استخدم للتعبير عن التوقف القصير غير الرسمي للقتال بين الألمان والقوات البريطانية أو الفرنسية أثناء الحرب العالمية الأولى وخاصة القوات البريطانية المتمركزة على الجبهة الغربية أثناء عيد الميلاد عام 1914 وحدثت هدنة مشابهة بين القوات الألمانية والفرنسية عام 1915،
وكانت توجد مثل هذه الهدنة في الجبهة الشرقية للقتال أثناء عيد القيامة وقعت الهدنة بعد خمسة أشهر فقط من الحرب.
وعبر الجنود الفرنسيون والألمان والبريطانيون الخنادق لتبادل التحيات الموسمية والحديث. في بعض المناطق، غامر رجال من كلا الجانبين بدخول المنطقة المحرمة عشية عيد الميلاد ويوم عيد الميلاد للاختلاط وتبادل الطعام والهدايا التذكارية.
و كانت هناك مراسم دفن مشتركة وتبادل للأسرى، بينما انتهت عدة اجتماعات بغناء الترانيم. لعب الرجال مباريات كرة القدم مع بعضهم البعض، وخلقوا واحدة من أكثر صور الهدنة التي لا تنسى.
فإستمرت الأعمال العدائية في بعض القطاعات، بينما اتفق الطرفان في مناطق أخرى على بعض ترتيبات لاستعادة الجثث،وفي العام التالي، رتبت وحدات قليلة لوقف إطلاق النار لكن الهدنة لم تنتشر كما حدث في عام 1914.
و كان هذا، جزئيا، بسبب أوامر شديدة اللهجة من القيادة العليا لكلا الجانبين، تحظر الهدنات. لم يعد الجنود قادرين على الهدنة، و بحلول عام 1916 أصبحت الحرب مريرة بشكل متزايد بعد الخسائر البشرية المدمرة التي تكبدتها خلال معارك السوم وفردان واستخدام الغازات السامة.
الحرب العالمية الأولى:
جزء من الحرب العالمية الأولى، عرفت حينئذٍ بالحرب العظمي، وهي حرب عالمية نشبت ب في أوروبا منذ 28 شهر يوليو عام 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918.
ووصفت وقت حدوثها بـ«الحرب التي ستنهي كل الحروب»،. جمع لها أكثر من سبعين مليون فرد عسكري، 60 مليون منهم أوروبيين، للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ. ،ولقي أكثر من تسعة ملايين مقاتل وسبعة ملايين مدني مصرعهم نتيجة الحرب،
وساهمت الحرب في عدد من جرائم الإبادة الجماعية والإنفلونزا الإسبانية عام 1918، والتي تسببت في ما بين 50 و100 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.
وتعد تلك الحرب من أعنف الصراعات في التاريخ، وتسببت في التمهيد لتغييرات سياسية كبيرة تضمنت ثورات منذ عام 1917 وحتي عام 1923 في العديد من الدول المشتركة،وساهمت الصراعات غير المحلولة في نهاية النزاع في بداية الحرب العالمية الثانية بعد عشرين سنة.
جمعت الحرب جميع القوى العظمى الاقتصادية في تحالفين متعارضين: قوات الحلفاء (الوفاق الثلاثي وهم المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا والجمهورية الفرنسية الثالثة والإمبراطورية الروسية) ضد دول المركز (الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا)
. وبالرغم من أن إيطاليا كانت من ضمن الحلف الثلاثي مع الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية إلا أنها لم تنضم معهما في حلف دول المركز بسبب خرق الإمبراطورية النمساوية المجرية لشروط الحلف الثلاثي.
وأُعِيد تنظيم هذه التحالفات وتوسيعها مع دخول المزيد من الدول إلى الحرب: إيطاليا واليابان والولايات المتحدة انضموا إلى الحلفاء بينما انضمت الدولة العثمانية ومملكة بلغاريا لدول المركز.
بين عامي 1908 و1914، كانت منطقة البلقان قد زُعزِع استقرارها بسبب مزيج من الدولة العثمانية الضعيفة وحروب البلقان 1912-1913 والأهداف الروسية والنمساوية المجرية المتنافسة. وفي يوم 28 يونيو 1914، قام القومي الصرب البوسني اليوغوسلافي غافريلو برينسيب باغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانتس فرديناند مع زوجته في سراييفو، ما أدى إلى نشوب أزمة يوليو. وفي 23شهر يوليو، أصدرت النمسا-المجر إنذارا نهائيا إلى صربيا، و استقطبت التحالفات المتشابكة جميع القوى الأوروبية الرئيسية مع الإمبراطوريات الاستعمارية الخاصة بها، وانتشر الصراع بسرعة في جميع أنحاء العالم.
وأصدرت الحكومة الروسية في 25 شهر يوليو أوامر «لفترة التحضير للحرب». وعقب تقنين في قصف النمسا-المجر للعاصمة الصربية بلغراد يوم 28، تمت الموافقة على التعبئة الجزئية من المناطق العسكرية الأقرب إلى النمسا، بما في ذلك كييف وكازان وأوديسا وموسكو. تم الإعلان عن تعبئة روسية عامة مساء 30 يوليو،
وفي 31، فعلت النمسا-المجر وألمانيا الشيء نفسه، في حين طلبت ألمانيا من روسيا تسريح في غضون 12 ساعة. عندما فشلت روسيا في الامتثال، أعلنت ألمانيا الحرب في 1 أغسطس، وتبعتها النمسا-المجر، وأمرت فرنسا بالتعبئة الكاملة لدعم روسيا ،فالدخول الفرنسي في الحرب جاء رغبةً في استعادة مقاطعتي الألزاس واللورين التي تنازلت عنها عقب الحرب الفرنسية-البروسية في الفترة منذ عام 1870 وحتي عام 1871، والقلق من قوة ألمانيا المتزايدة والإلتزامات العسكرية المتفق عليها مع روسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات البريطانية القوات الألمانية وقف اطلاق النار الحرب العالمية الأولى الحرب العالمیة الأولى
إقرأ أيضاً:
روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.
وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.
لافتاً إلى أن أي تسوية يجب أن تتضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بذل محاولات جادة" للتوصل إلى حل للنزاع الأوكراني خلال ولايته.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الداعم الأساسي لنظام كييف.
وأكد أن الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات المتصاعدة.
واتهم لافروف الغرب بالسعي لتدمير الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين أقرّوا باستغلال اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد موسكو.
وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إنه ضرب مصفاة ريازان النفطية الروسية في منطقة لوجانسك.
ويأتي ذلك في ضوء التصعيد الأوكراني الروسي للعام الثالث على التوالي.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين يستأنفون المحادثات لليوم الثاني في ميامي لبحث خطة ترمب للسلام.
واطلع ويتكوف وكوشنر الأوكرانيين على تفاصيل اجتماعهما مع بوتين وأفكار جديدة لسد الفجوات بين الطرفين.
وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً قالت فيه إنه سيتعين على أوروبا الحوار مع روسيا في مرحلة ما.
يأتي ذلك في إطار المساعي الأوروبية لوضع حدٍ للحرب الأوكرانية المُستمرة منذ 3 سنوات.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقتٍ سابق، إن مهمة بلاده الأساسية في الوقت الحالي هي الحصول على "صورة كاملة" عمّا جرى طرحه خلال المحادثات التي عُقدت في موسكو.
وأوضح زيلينسكي أن الوفد الأوكراني سيواصل محادثاته مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا، بهدف الاطلاع على ما تم بحثه خلال الزيارة الروسية.