أكد المحلل السياسي رمضان قرني أن أهم رسائل "قمة دول جوار السودان" في القاهرة، هي ضرورة أن تكون تلك الدول جزءا من الحلول المطروحة لحل الأزمة السودانية نظرا لتداعياتها على هذه الدول.

وأشار خبير الشؤون الإفريقية في حديث خاص لـRT، إلى وجود حشد إقليمي، للدول، بهدف مواجهة تداعيات الأزمة السودانية، وبناء موقف متجانس إزاء الحلول الإقليمية والدولية المطروحة، لافتا إلى أنه لذلك استضافت القاهرة قمة "دول جوار السودان"، بمشاركة رؤساء دول وحكومات جمهورية إفريقيا الوسطي، تشاد، إريتريا، إثيوبيا، ليبيا وجنوب السودان، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية.

إقرأ المزيد هل تنهي مصر الأزمة في السودان؟ خبراء يتحدثون لـRT عن قمة القاهرة!

رسالة للمحيط الإقليمي والدولي

وبيّن قرني أن تحليل السياق الإقليمي للقمة وكلمات رؤساء دولها، وبيانها الختامي، يكشف عن جملة من التوجهات، أوّلها إيصال رسالة للمحيط الإقليمي والدولي، بضرورة أن تكون دول جوار السودان السبع، جزءا من الحلول المطروحة لحل الأزمة، بالنظر إلى تداعياتها وانعكاساتها على هذه الدول، وتحملها أعباء إنسانية وإغاثية ضخمة.

رفض التدخل الخارجي

إضافة إلى التوافق على العديد من القضايا، ربما أهمها رفض التدخل الخارجي في الأزمة، والتماهي مع الرؤية المصرية والسودانية باعتبار "النزاع الحالي شأنا داخليا".

وكذلك الأمر التأكيد على البعد السياسي للأزمة الراهنة، بالرغم من تداعياتها الأمنية والصحية والاقتصادية، من خلال الدعوة لإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية لـ "بدء عملية سياسية شاملة في السودان".

إقرأ المزيد السيسي يطالب بوقف تدخل الدول في شؤون السودان في البيان الختامي لقمة دول الجوار

عدم إغفال دور القوى الدولية

ومن هذه التوجهات أيضا الرؤية الواقعية للأزمة، بعدم إغفال دور القوى الدولية في حل الأزمة، والتنسيق مع المسارات التفاوضية الأخرى: مسارا جدّة والايجاد.

إضافة إلى قطع الطريق على أطروحة إرسال قوات دولية للسودان عبر التأكيد على رفض التدخلات الخارجية عسكريا وإنسانيا.

إنشاء آلية وزارية

وأيضا صياغة آلية منتظمة للتعاطي مع الأزمة من خلال إنشاء آلية وزارية، والتي من المقرّر أن تعقد اجتماعها الأول في تشاد لوضع خطة عمل تنفيذية لوقف القتال والتوصل لحل شامل للأزمة في السودان.

وفي ذيل تلك التوجهات كان "استقطاب دعم المنظمات والهيئات الدولية، خاصة الإنسانية والإغاثية لمواجهة التداعيات الاقتصادية للأزمة بالدعوة إلى التنسيق مع المنظمات الدولية لتشجيع العبور الآمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجا في السودان".

إقرأ المزيد الحكومة السودانية ترحب بمخرجات قمة دول جوار السودان بالقاهرة

"مسار القاهرة"

هذا وفي ضوء ترحيب طرفي النزاع المتمثل بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والعديد من الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة - ببيان قمة القاهرة - من المرجح أن يصبح "مسار القاهرة" أحد المسارات المطروحة لحل الأزمة السودانية، بالنظر إلى الطبيعة المعقدة للصراع، وتداخل عوامله المختلفة، وتوقع استمراره.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة السورية الاتحاد الإفريقي الجيش السوداني القاهرة قوات الدعم السريع دول جوار السودان فی السودان قمة دول

إقرأ أيضاً:

دعوات دولية لتسليم حماس سلاحها وإنهاء سيطرتها على غزة

صراحة نيوز – حثّت 17 دولة، من بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على إنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، خلال مؤتمر دولي عُقد في مقر الأمم المتحدة بهدف إحياء حل الدولتين.

وتضمّن “إعلان نيويورك”، الذي أعدّته كل من فرنسا والسعودية بصفتهما رئيستين للمؤتمر، دعوة واضحة إلى وقف الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. وحظي الإعلان بدعم من 15 دولة إضافية إلى جانب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وشدّدت الدول المشاركة في المؤتمر على ضرورة أن تكون مسؤولية الحكم وحفظ الأمن والنظام في كامل الأراضي الفلسطينية من اختصاص السلطة الفلسطينية فقط، مع تقديم الدعم اللازم لها.

وجاء في البيان: “يجب على حركة حماس إنهاء سيطرتها على غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية”.

وتتوافق هذه الدعوات مع ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حزيران الماضي من التزامات تمهيدًا لهذا المؤتمر، في إطار مساعٍ لحشد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو البيان بـ”التاريخي وغير المسبوق”، مشيرًا إلى أن “الدول العربية ودول المنطقة تدين للمرة الأولى حركة حماس وهجوم 7 أكتوبر، وتدعو إلى نزع سلاحها، وتطالب باستبعادها من أي دور مستقبلي في الحكم الفلسطيني، مع التعبير عن استعدادها لإقامة علاقات طبيعية مستقبلًا مع إسرائيل”.

أما وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، فدعا في كلمته من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى تأييد هذه الوثيقة بحلول مطلع أيلول المقبل.

وفي جانب آخر، دعت الدول المشاركة إلى السماح الفوري وغير المشروط بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة رفضها لاستخدام الجوع كسلاح في الحرب.

كما عبّرت عن دعمها لفكرة نشر بعثة دولية مؤقتة لحفظ الاستقرار في قطاع غزة، تتولى مهام حماية المدنيين ودعم عملية تسليم المهام الأمنية للسلطة الفلسطينية، إضافة إلى ضمانات أمنية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومراقبة وقف إطلاق النار في حال التوصل إليه.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: المبادرة السعودية لحل الدولتين حظيت بتأييد الدول العربية والغربية
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الرباعية الدولية .. صراع المصالح يبدد فرص الحل..!
  • عناوين الصحف السودانية الخميس 31 يوليو 2025
  • بسبب تجويع غزة..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيب
  • محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
  • دعوات دولية لتسليم حماس سلاحها وإنهاء سيطرتها على غزة
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025
  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • حريق جزئي بمركز كونترول “الشهادة السودانية”.. و”التربية” توضح
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025