جامعة الإمارات تستضيف المؤتمر الأكاديمي المشترك لجمعية المحاسبة والمالية البريطانية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
استضافت جامعة الإمارات العربية المتحدة أعمال “المؤتمر الأكاديمي المشترك لجمعية المحاسبة والمالية البريطانية للمنطقة الشمالية”، بحضور الأستاذ الدكتور غالب البريكي مدير الجامعة بالإنابة، ونخبة من الخبراء والمختصين، وأساتذة الجامعات والباحثين، من مختلف دول العالم في مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا المالية، والاستدامة المالية والمحاسبية.
وقال الأستاذ الدكتور محمد ماضي عميد كلية الإدارة والاقتصاد، في كلمة افتتاحية للمؤتمر إن المؤتمر يأتي في إطار تعزيز مفاهيم الاستدامة المالية والمحاسبية واستعراض أحدث نتائج الأبحاث والأوراق العلمية المقدمة للمساهمة في تحقيق التقدم العلمي وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعلماء والباحثين، مشيرا إلى أن الحدث يعتبر فرصة مهمة لتعزيز التعاون البحثي وتبادل المعرفة والخبرة، ليكون هذا المؤتمر بمثابة منصة علمية للأكاديميين والباحثين والخبراء في مجالات الاقتصاد والمالية والتكنولوجيا بالإضافة إلى العمل على بناء وتطوير شبكة علاقات علمية وبحثية مشتركة لجامعة الإمارات وعدد من الجامعات والمؤسسات.
وقدم الأستاذ الدكتور مورتن بيندسن من جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، ومحرر مجلة “تمويل الشركات”، محاضرة عن الشركات العائلية والاستدامة المالية والمحاسبية، حيث أكد أن هناك الكثير من الاختلافات بين الشركات العائلية وغير العائلية، وكذلك بين الشركات العائلية نفسها عبر البلدان والقارات، ما يشكل مصدرا لأبحاث جديدة، وبالتالي هناك ضرورة إلى إجراء مزيد من الأبحاث على الشركات العائلية.
من جانبه قال الدكتور نادر العطاونة أستاذ مساعد في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات، إن المؤتمر شهد عرض ومناقشة أكثر من 85 ورقة بحثية علمية لباحثين من 27 دولة مختلفة حول العالم تتضمن أمريكا وأوروبا وآسيا وأستراليا وأفريقيا؛ وقال إن معظم الأوراق العلمية التي نوقشت هي أبحاث تتعلق بالاستدامة المالية والمحاسبية بدءا من الاستثمار المسؤول اجتماعياً، إلى السندات الخضراء، والإقراض المستدام، بهدف توجيه الموارد المالية نحو المشاريع والشركات التي تسهم بشكل إيجابي في البيئة والمجتمع، وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل.
وناقش المشاركون في المؤتمر العديد من الموضوعات من أبرزها: التكنولوجيا المالية، والتمويل والاستثمار المستدام، بالإضافة إلى الاقتصاد المستدام والطاقة، وتغير المناخ والأداء المالي، وإدارة المخاطر المناخية والإبلاغ عنها، وكيفية إعداد التقارير الاجتماعية والبيئية، والعديد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة بالاستدامة المحاسبية والمالية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف اجتماع «وسط المحيط الهندي»
رأس الخيمة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت الإمارات اجتماع الدورة التأسيسية الأولى للجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، وذلك مؤخراً في إمارة رأس الخيمة، حيث نظمت اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بوزارة الثقافة هذا الاجتماع، بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة اليونسكو، في خطوة تعكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي وحماية البيئة البحرية، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
عُقد الاجتماع بهدف وضع الأسس التنظيمية لعمل اللجنة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال علوم المحيطات، بما يسهم في دعم الاستدامة البيئية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، بمشاركة خبراء من منظمات دولية متخصصة في علوم المحيطات، حيث تُعد اللجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي جزءاً من اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو، وتهدف إلى توسيع مجالات التعاون بين الدول المطلة على المحيط الهندي في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة.
وفي إنجاز جديد يؤكد مكانة الدولة الريادية، تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب رئيس اللجنة، ممثلةً بالدكتور سيف محمد الغيص، المدير العام السابق لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، وتؤدي الدولة من خلال هذا المنصب دوراً محورياً في رسم التوجهات الاستراتيجية للجنة، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، والمساهمة في تنظيم الفعاليات العلمية على المستوى الإقليمي.
تناولت جلسات الاجتماع محاور رئيسة عدة، من أبرزها تطوير استراتيجيات مشتركة للحفاظ على النظم البيئية البحرية، وتعزيز القدرات البحثية والتقنية للدول الأعضاء، وتبادل المعرفة والخبرات في مراقبة المحيطات وإدارة الموارد البحرية، ووضع إطار للتعاون في مواجهة التحديات البيئية مثل التغير المناخي وتلوث المحيطات.
من جانبه، أكّد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات للتربية والثقافة والعلوم، على أهمية هذا الحدث بقوله: «يأتي الاجتماع تتويجاً لجهود الدولة في دعم برامج منظمة اليونسكو، لا سيما في مجالات علوم المحيطات التي تمثل أولوية عالمية. ونحن في اللجنة الوطنية نحرص على تعزيز دور دولة الإمارات في المشهد العلمي والثقافي الدولي، من خلال العمل المشترك مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة».
بدورها، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة، ودوراً رائداً في تعزيز الأمن البيولوجي وحماية البيئة البحرية كركيزة رئيسة لصون الطبيعة وتحقيق الاستدامة المناخية والبيئية، مشيرةً إلى أن الدولة تمتلك دوراً مهماً في هذا المجال عالمياً، وتعد استضافة الدولة لهذا الاجتماع انعكاساً لهذا النهج في دعم الأبحاث وحماية البيئة البحرية.
وقالت معاليها: «فخورون بانتخاب دولة الإمارات لمنصب رئيس اللجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، ما يعد استمراراً لريادة الدولة في هذا المجال، ونثق في قدرتنا على إحداث نقلة نوعية في إجراء المزيد من الأبحاث البحرية المتعلقة بثالث أكبر محيطات العالم. ومن جانبنا سنستمر في تقديم الدعم الكامل لشركائنا في وزارة الثقافة ومختلف الجهات المعنية للحد من تأثيرات التغير المناخي على البيئة البحرية وازدهارها، حيث تحظى المحيطات بأهمية كبرى في حياة البشر والكائنات الحية وتنتج 50 في المئة من الأكسجين الذي نحتاجه، وتمتص 25 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتلتقط 90 في المئة من الحرارة الإضافية الناتجة عن هذه الانبعاثات، بجانب كونها مصدراً للغذاء والرزق، وتمثل منظومة اقتصادية ضخمة لملايين البشر حول العالم».
بيئة داعمة
صرّح راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «إن استضافة الاجتماع في إمارة رأس الخيمة تندرج ضمن استراتيجيتنا لدعم المبادرات البيئية والعلمية، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً دولياً للفعاليات المستدامة. نحن سعداء بالمساهمة في خلق بيئة داعمة للحوار العلمي الذي يخدم المجتمعات الساحلية في منطقتنا».