مقتل ثلاثة جنود حكوميين برصاص مسلحين قبليين شرق اليمن
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قتل ثلاثة جنود يمنيين، الاثنين، في هجوم نفذه مقاتلون قبليون في محافظة مأرب الغنية بالنفط، شمال شرق البلاد التي تشهد منذ أيام، توترات بين القوات الحكومية ومقاتلين قبليين احتجاجا على رفع أسعار الوقود.
واندلعت في محافظة مأرب منذ أيام، مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين يعارضون رفع أسعار الوقود، الذي أقرته الحكومة، والقاضي برفع سعر مادة البنزين، المنتج محليا، من 3500 ريال يمني إلى 8000 ريال، للجالون الواحد سعة 20 لترا.
وأفاد بيان صادر اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب ( أعلى سلطة أمنية وعسكرية) أن ثلاثة جنود قتلوا الاثنين، داخل سيارتهم أثناء مرورهم بالطريق العام، شرق المحافظة.
وقالت اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة الغنية بالنفط إنها تتابع التطورات الجارية بمديرية مأرب الوادي ( شرق المدينة) وما تقوم به من أسمتها "عناصر تخريبية" من جرائم قتل وقطع الطرقات وتعطيل المصالح العامة، وأخرها قتل ثلاثة جنود وقبلها قتل سائق ناقلة من عابري السبيل، وإحراق شاحنة نقل تابعة لأحد المواطنين.
وأشار البيان إلى أنه تم تفجير أحد خطوط نقل النفط بين ريدان وصافر (حيث حقول إنتاج النفط الخام) قبل أيام، إضافة إلى " تحريض تتخادم فيه جهات عدة معادية لأمن واستقرار المحافظة".
وأكدت السلطات الأمنية والعسكرية بمأرب على أن العناصر التي تقوم بكل هذه الأعمال التي وصفتها بـ"الإجرامية" لها سوابق في "الاختطافات وأعمال التقطع والقتل والاعتداء على الحواجز الأمنية والعسكرية" وصدرت بحق عدد منها "أوامر قبض قهرية من السلطات القضائية".
واعتبرت أن البيانات التي أصدرتها تلك العناصر تحريضا على العنف والتهيئة للأعمال الإرهابية ضد المنشآت النفطية السيادية التي هي ملك للشعب والوطن "تكشف حقيقة النوايا والدوافع لها وزيف ادعاءاتها الكاذبة برفض قرار الحكومة بزيادة أسعار مادة البنزين".
وقالت اللجنة الأمنية في مأرب إن القوات المسلحة والأمن لن تتهاون في القيام بواجباتها في حماية المصالح العامة وتأمين الطرقات وحفظ الأمن والاستقرار، "وستتعامل بقوة وحزم مع من يحاول المساس باستقرار المحافظة".
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على معلومات بشأن أرقام القتلى والجرحى في صفوف القبليين.
والأحد، دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي عمدة محافظة مأرب، سلطان العرادة، إلى "تضافر جهود كافة مكونات المجتمع المأربي لتعزيز وحدة الصف، والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتغليب المصلحة الوطنية".
وفي لقائه عددا من زعماء القبائل والعلماء بمديرية مأرب الوادي (شرقا)، وفق وكالة "سبأ" الحكومية، وضع العرادة "المجتمعين أمام التوجيهات الرئاسية والقرارات الحكومية المتعلقة بالزيادة السعرية لمادة البنزين بالمحافظة في إطار منظومة الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح المالية العامة للدولة".
وقال عمدة مأرب إن "ما يجري من أعمال ومهاترات لا تخدم سوى مليشيات الحوثي التي تتربص بالمحافظة وتسعى إلى زرع الفُرقة بينهم وإثارة الخلافات والصراعات داخل المجتمع".
والأسبوع الماضي، أقرت شركة النفط الحكومية "رفع سعر الجالون من مادة البنزين سعة 20 لترا إلى 8000 ريال بدلا من 3500 ريال، بزيادة تتجاوز 120 بالمئة.
وبررت الشركة الحكومية "الزيادة السعرية" أنها بناء على قرار مجلس الوزراء رقم (3) لعام 2023م بشأن المصادقة على قرارات المجلس الاقتصادي الأعلى الخاصة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز موارد الدولة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مأرب النفط اليمن نفط مأرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمنیة والعسکریة ثلاثة جنود
إقرأ أيضاً:
العمليات الحكومية: المساعدات التي تدخل غزة 0.1% من الحد الأدنى المطلوب
عقدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اليوم الأربعاء، 04 يونيو 2025، اجتماعا بحضور وفدين من برنامج الغذاء العالمي (WFP) ووكالة الأونروا ، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة .
وأكدت رئيسة غرفة العمليات الحكومية سماح حمد، أن قطاع غزة يتعرض لتجويع متعمد، في ظل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، رغم وجود عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية والصحية، على بعد أمتار من المدنيين الذين يواجهون مجاعة حقيقية.
وأضافت حمد في بيان ألقته حول الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع: "لأكثر من 600 يوم، يعيش القطاع تحت حصار شامل فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمل منع دخول الغذاء والدواء والمياه والوقود، وإغلاق المعابر أمام المرضى والمساعدات الإنسانية".
وأضافت "بعد 100 يوم من العدوان المتجدد، يُقتل المواطنون بالقصف والتجويع، بينما يقف العالم متفرجًا على مجزرة إنسانية تُنفذ ببطء وبأدوات الجوع والقهر".
وأوضحت أن الحصار الإسرائيلي لم يعد مجرد سياسة عقاب جماعي، بل جريمة إبادة ممنهجة، مؤكدة أن 81% من مساحة غزة أصبحت إما محظورة الوصول أو خاضعة لأوامر إخلاء قسري، ما تسبب في موجات نزوح متصاعدة طالت 40% من السكان منذ مطلع مارس الماضي".
وأشارت إلى أن المزاعم الإسرائيلية حول " فتح المعابر" مجرد تضليل، إذ لا تتجاوز المساعدات التي تدخل القطاع 0.1% من الحد الأدنى المطلوب، وأغلبها يقتصر على الطحين فقط، بينما تُمنع مئات الأصناف الحيوية من الغذاء والدواء".
وأعلنت حمد، أن الرئيس محمود عباس ، وجّه بنقل 30 ألف طن من القمح الروسي إلى قطاع غزة وطحنها وتجهيزها في الضفة كجزء من الاستجابة الطارئة.
وذكرت أنه في ظل مرور المساعدات عبر ممرات غير آمنة، وغياب آليات توزيع منظمة، اندفع المواطنون الجائعون بحثًا عن أي فرصة للنجاة، في مشاهد تؤكد حجم المأساة، فالأطفال يموتون بسبب الجوع، وكبار السن يلفظون أنفاسهم دون علاج، والناس يتزاحمون خلف الشاحنات في محاولة يائسة للبقاء.
وأكدت أن ما يجري في قطاع غزة هو انهيار كامل لمبادئ القانون الدولي، وانكشاف أخلاقي صارخ لمنظومة العدالة الدولية، محملة سلطات الاحتلال ومن يدعمها المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة.
وطرحت رئيسة غرفة العمليات مطالب الغرفة، التي تمثلت في الوقف الفوري وغير المشروط للعدوان على غزة، وفتح جميع المعابر بشكل دائم وفعّال دون قيود، والسماح بدخول الغذاء والدواء والمياه والوقود، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، خاصة الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، من إدارة العمل الإنساني وضمان حياديته، ووقف عسكرة المساعدات وتجريم ذلك.
ودعت المؤسسات الإعلامية والحقوقية إلى مواصلة توثيق الجريمة، وفضحها أمام العالم، مشددة على أن غزة لا تطلب الشفقة بل العدالة، ولا تموت بصمت، بل تصرخ بما تبقى من صوت: "الإنسانية تُختبر في هذه اللحظة… فإما أن تنتصر أو تنهار".
من ناحيتها، أكدت مديرة البرامج في برنامج الغذاء العالمي جون لويس، أن الوضع في غزة هو "الأسوأ منذ بداية الحرب"، مشيرة إلى أن ما يدخل حاليًا من مساعدات هو قطرة في محيط، فيما يواجه 25% من السكان خطر المجاعة، في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعار القمح واستمرار القيود على دخول الشاحنات من معبر كرم أبو سالم.
بدوره، أوضح ممثل الأونروا جون وايت، أن الوكالة لم تتمكن من إدخال موظفيها الدوليين إلى غزة منذ آذار/ مارس الماضي، ولا تزال تواجه عوائق تمنع إدخال الإمدادات، ما يعطّل استجابتها الإنسانية، لافتًا إلى الحاجة إلى أكثر من 3000 شاحنة عاجلة محمّلة بالغذاء والدواء.
وأشار إلى أنه من أصل 22 مركزًا صحيًا تابعًا للأونروا، لم يتبقَ سوى 7 فقط تعمل، والمخزون الدوائي على وشك النفاد خلال شهر، بعد تدمير أكثر من 311 منشأة تابعة للوكالة.
ونقل أعضاء غرفة العمليات وطواقمها من قطاع غزة، مشاهداتهم الصادمة من الميدان، مؤكدين أن المعاناة تفوق الوصف، وأنه لا بد من إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق بشكل عاجل، وفتح المخابز، على أن تتولى المؤسسات الأممية عملية التوزيع لضمان العدالة وحفظ كرامة المواطنين.
وأكدوا أن عشرات الآلاف من المرضى، خصوصًا من يعانون الفشل الكلوي والسرطان، محرومون من العلاج بعد تدمير مراكز الغسيل، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المرافق الطبية، وتدمير العديد من المقرات التي تحتوي على أجهزة حيوية تابعة لوزارة الصحة.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين البرلمان العربي يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة الاحتلال يستولي على 41 دونما من أراضي محافظة رام الله مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف إطلاق النار في غزة الأكثر قراءة حماس: ننتظر الرد النهائي على ما تم الاتفاق عليه مع ويتكوف غيّرنا وجه الشرق الأوسط - نتنياهو يؤكد: اغتلنا محمد السنوار كيف اختفت أعياد الميلاد في غزة؟ عن تجربة معالجة نفسية في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025