سر داخل مقبرة توت عنخ آمون يكشفه علماء المصريات.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يعد توت عنخ آمون هو أشهر فرعون مصر القديمة، ولكن من قبل لم يعرف أحد عنه أو من هو، وضاعت قصته تمامًا مع الزمن، وفي حين أن جميع مقابر الفراعنة الأخرى حول وادي الملوك قد تم التنقيب عنها أو نهبها من قبل حفار القبور، إلا أن توت عنخ آمون نجا من كل ذلك.
ولكن الوضع تغير في عام 1922 عندما تتبع عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر الفرعون المفقود، ووجد في النهاية قبره يقع في قطعة متواضعة من الوادي، ولكن ما وجده كان غير مناسب لملك بهذه الأهمية، حيث يشير التحليل اللاحق إلى أن الملك الصبي قد تم نقله في مرحلة ما من مقبرة أكثر فخامة وعظمة.
أثناء عمل السيد كارتر، اكتشف هو وفريقه آلاف الآثار التي كانت تهدف إلى مساعدة توت عنخ آمون في رحلته إلى الحياة الآخرة، ومع ذلك تم تكديس هذه القطع الأثرية في القبر ووضعها بطريقة غير رسمية تمامًا لأن القبر بداخلها كان صغيرًا إلى حد ما، ناهيك عن سوء البناء والديكور.
ونشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية تقرير ذكرت فيه أنه حاول العديد من علماء المصريات حل سبب هذا، بما في ذلك علياء إسماعيل، التي ظهرت خلال الفيلم الوثائقي الذي أنتجته ناشيونال جيوغرافيك بعنوان "كنوز مصر المفقودة"، وقالت إنها تعتقد أن خليفة توت عنخ آمون "آي"، قد نفى الملك الصبي من مقبرته الأصلية.
وبدراسة أسباب حدوث ذلك، أشارت إلى أوجه التشابه بين مقابرهم، وقالت السيدة علياء: "اختار كل من توت وآي نفس المشهد، كما لو أن نفس الشخص اختار ما يوضع في كل مقبرة، ويشير ذلك إلى أن يدًا مشتركة كانت تعمل في كلا المقبرتين، على الرغم من أن سرعة العمل في مقبرة توت عنخ آمون زادت بمقدار عشرة أضعاف، كما لو كانوا في عجلة من أمرهم.
وأشارت السيدة علياء: "إنها تشبه إلى حد كبير مقبرة توت عنخ آمون: من حيث الأسلوب والعمل الفني والتابوت'. 'لكن الأمر أكبر بكثير"، وقال الراوي: "إن الأسلوب الفني للمقبرتين يشير إلى أن آي ربما كان مسؤولاً عن تزيين كليهما".
يعتقد العديد من علماء المصريات أنه عندما توفي توت عنخ آمون بشكل غير متوقع عن عمر يناهز 18 عامًا فقط- كانت المقبرة الفخمة التي أمر ببنائها غير مكتملة، ويعتقدون أن آي ربما استغل الموقف وأمر بدفن توت في قبر أصغر، مع الاحتفاظ بمقبرته الأصلية لنفسه والسماح بإجراء المزيد من الأعمال الفخمة فيها.
وأضافت السيدة إسماعيل: "لقد دفن آي توت عنخ آمون في المقبرة الأصغر، حتى يتمكن من الحصول على المقبرة الأكبر لنفسه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل بجوار جثمان أول فرعون تحكم مصر.. ماذا وجدوا في مقبرتها؟
تمكن العلماء من العثور على قبر ملكة مصرية قديمة، لكن ما وجدوه بجوارها يعد واحدا من أكبر الألغاز، ربما لم تسمع اسم هذه الملكة من قبل أو دورها في التاريخ مقارنة بأخريات مثل حتشبسوت ونفرتيتي، لكن اكتشف علماء الآثار الذين ينقبون في مقبرة الملكة ميريت - نيت في أبيدوس بمصر أمر غريب تماما لم يكن مألوفا العثور عليه بمقابر السيدات.
حين عثر العلماء على مقبرة الملكة ميريت نيث تفاجأوا بالنقوش المذهلة على الجدران، إذ تمتعت بقوة استثنائية خلال فترة حكمها حوالي عام 3000 قبل الميلاد. وربما كانت أقوى امرأة في عصرها.
ووفقا لصحيفة "انديا تايمز"، عثروا على دلائل تؤكد حكمها لمصر قديما، وأنها ربما كانت أول فرعون أنثى في مصر القديمة.
لكن يشكك البعض في ذلك، بحجة أن النساء نادرًا ما حكمن في هذه الفترة المبكرة، هناك إجماع على أن ميريت نيث تمتعت بمستوى عالٍ من السلطة بشكل غير عادي بالنسبة لامرأة ملكية.
ورغم ذلك فقد دُفِن بالقرب من مقبرتها 41 موقع دفن لخادما وحاشية، مما يكشف عن التسلسل الهرمي الاجتماعي وعادات الدفن في ذلك العصر.
والمثير هو عثور العلماء بجوار مقبرتها على مئاتٍ من جرار النبيذ التي يعود تاريخها إلى 5000 عام.
الغريب أنه لا يزال العديد منها مغلقًا بسداداته سليمة، لكن ما سبب دفنه بهذه الكميات الكبيرة في مقبرة ملكة، هل كانت تحب النبيذ لهذا الحد أم أن موقع مقبرتها أُعيد استخدامه لاحقا.
عادات الدفنيرى العلماء أن هذا الاكتشاف مذهل، وأنه يعطي نظرة عميقة عن عادات الدفن حينها، لأن المصريين تركوا بقايا من حياتهم وأفعالهم منذ 5000 عاما مضت، بما فيها تفاصيل مثيرة مثل وضع بذور العنب وهي محفوظة تماما، وأعمال حرفية وحتى ما زالت آثار الأقدام في الأرض.
وهذا المستوى من التفاصيل نادر في علم الآثار، والتي سمحت برصد جوانب الحياة اليومية والممارسات الطقسية والخبرة التكنولوجية من حقبة بعيدة. لأن اكتشاف السدادات السليمة على جرار النبيذ جدير بالملاحظة بشكل خاص، لأنه يشير إلى جهود المصريين في الحفاظ على مقتنياتهم، والأهية الثقافية للنبيذ في المدافن الملكية. كذلك يقدم رؤى جديدة حول أصول إنتاج النبيذ وتجارته في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا القديمة.
ما أهمية الاكتشاف؟لا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف عند هذا الحد، من المتوقع أن يُقدم الفحص المُعمق لجرار النبيذ معلوماتٍ حول بعض أقدم نماذج صناعة النبيذ. من خلال تحليل البقايا الكيميائية داخل الجرار، ويأمل العلماء في تحديد خصائص نكهة النبيذ والكشف عن أي إضافات مُستخدمة.
أما قبور الخدم المدفونين بجوار الملكة، ينفي العلماء أن دفنهم بهذا الشكل جزء من طقس تضحية على سبيل المثال، ويرجحون وفاتهم في أوقات مختلفة، في تحدي واضح للفكرة السائدة منذ زمن طويل بأن التضحية البشرية الطقسية كانت جزءًا أساسيًا من المدافن الملكية المصرية خلال فترة الأسرات المبكرة.